الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شعلة المحبة والتضامن

عائشة التاج

2023 / 9 / 15
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


توهحت انوار المغاربة بكل انواع التآزر والتضامن والتعاطف....ابهرت العالم.
قيم قد تكون في طريقها للانقراض او الخفوت في عدة بلدان او مجتمعات...
لكنها في المغرب أصرت على حضورها هنا والآن، بعضنا كان يظن أنها في حالة خفوت نتيجة للظروف الاقتصادية وخصوصا لشيوع القيم الاستهلاكية الفجة وما يرافقها من قيم الأنانية و الجشع و الاحتكار...
ترتج الأرض ارتجاجا فتخرج بعض اثقالها،
وتخرج ايضا نفائسها. ذلك الماء الزلال الذي تفجر من شرايين الجبال ينابيعا عذبة صافية،
ترتج الأرض ،فتنبعث الروح المغربية بصفائها من بين شرايين الاطلس الشامخ...
تتسرب صفاء ومحبة وتعاطفا،
تخترق جغرافية الوطن طولا وعرضها، شمالا وجنوبا، سهولا وجبالا وصحراء.....
تتشكل لوحات باذخة من العطاء والكرم،
تنتظم قوافل تمشي لليل نهار،
نحن جسد واحد، متلاحمون مع اخواننا المتضررين،
نحن المغاربة قادرون على التحدي بأنواعه، لأن عروقنا في هذا البلد ممتدة لاعمق أعماق الأرض... لان جبالنا شاهقة وشامخة حد السماء... فنحن لا نعرف الانكسار....لان ارضنا خصبة مدرارا فنحن لا نعرف الجفاف في المشاعر والوجدان
سير، سير، سير كما قال صانع الملاحم الكروية الركراكي...
و اي نجاح يجر نجاحات أخرى .
وهذا الانبعاث الجديد والقوي من رحم الزلزال ينبيء بأننا سنصنع الحاضر والمستقبل بكل حزم وقوة وكبرياء
لا تستهن بشعب قادر على هزم الكوارث والانكسارات بإمكانياته الخاصة و البسيطة
لكن اقواها هي المحبة والتضامن
الشعب العطوف والمحب والكريم لا خوف عليه. فالعطف قوة لا تضاهي عكس ما يروج
الشعب الذي يملك وجدانا خصبا ،قادر على بعث الاخضرار في كل مكان ،
قادر على صناعة الحياة
شكرا لاغنيائنا الكرماء الذين جعلوا من وفرتهم وسيلة لبعث الامل وعلى رأسهم اصحاب الشركات المواطنة لصنع الزرابي والأغطية ،وكبار التجار في كل المدن دون استثناء
الوفرة ستزداد وفرة عندما يعم خيرها
شكرا للبسطاء منا ،الذين ابهروننا جميعا بقوة غناهم المعنوي ، ليس سهلا ان يقتسموا مؤونتهم البسيطة مع المحتاج ،انه غنى القلب
شكرا للطبقة المتوسطة التي كانت ولا زالت العمود الفقري لكل انواع الفعل المجتمعي البناء
شكرا لشبابنا الرائع. الذي قدم حماسته وعضلاته و قدرته على تحدي الصعاب
شكرا للاذكياء المبدعين الذين وجدوا حلولا سريعة لإعادة الكهرباء والإنترنت للقرى المعزولة ،والذين أوجدوا حلولا سريعة لعدد من المشكلات
شكرا للجالية المغربية بالخارج فهي دوما منبعا للدعم رجالا ونساء
شكرا للسلطات بانواعها والميدانيين بالخصوص
وهنيئا لحكامنا بهكذا شعب ،شجاع ومقدام وحنون ، في السراء والضراء
فقط لنحافظ على شعلة التوهج حية لا تموت لنتحدى الآتي من الصعاب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماذا وراء تقارب السودان وروسيا؟


.. الاحتجاجات الداعمة لغزة: رئيسة جامعة كولومبيا تهدد بفصل طلاب




.. بلينكن: أمام حماس عرض -سخي- من قبل إسرائيل.. ماذا قال مصدر ل


.. الانتخابات الأميركية.. شعبية بايدن | #الظهيرة




.. ملك بريطانيا تشارلز يستأنف مهامه العامة | #عاجل