الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سلسلة الدعاية الإسلامية وعظماء الغرب 169 محمد كرد علي والمستشرقين القسم الثاني

رحيم فرحان صدام

2023 / 9 / 21
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


سلسلة الدعاية الإسلامية وعظماء الغرب 169
محمد كرد علي والمستشرقين
القسم الثاني
نواصل الحديث عن كتاب (الحضارة الإسلام والحضارة العربية) الذي الفه الكاتب محمد كرد علي الذي ما ترك عظيم من عظماء الغرب الا وافترى عليه والصق به الاقوال المزيفة التي تتضمن المدح للإسلام والقران والنبي محمد وفي اغلب الأحوال من دون مرجع ولا عتب عليه فهذه مهنته وهي ترويج الأكاذيب عن مدح الغربيين للإسلام والسبب هو التخلف الحضاري والشعور بالنقص امام الحضارة الغربية ( اليهودية - المسيحية ) التي تفوقت على الحضارة العربية على الرغم من كونهم مسلمين وهم يعتقدون ان الإسلام يجب ان يتفوق على الغرب حصرا فلم ينسبوا لاحد اليابانيين او الصينيين او الكوريين كلاما يمدح الإسلام الا ما ندر .
نعود الى موضوعنا عن الكاتب محمد كرد علي الذي ادعى :
" ورأينا عظماء من الغربيين لا يذكرون الإسلام إلا بالتعظيم، وعهدنا ببعض كبار رجال العقول من مؤلفيهم الذين اشتهروا بين العامة والخاصة كأناتول فرانس، أنهم لم يذكروا الإسلام بأقل تعريض في كتبهم الكثيرة "
وكما نلاحظ أنها دعوى مجردة من دون دليل ولا مصدر يوثق كلامه .
ثم يواصل الأستاذ كرد علي الحديث فينسب الى جيبون القول :"
«جاءت الشريعة المحمدية عامة في أحكامها يخضع لها أعظم ملك وأقل صعلوك، فهي شريعة حيكت بأحكم منوال شرعي وليس لها مثيل في العالمين.»
والحقيقة ان إدوارد جيبون خصص الباب الخمسين من كتابه: (انحدار الإمبراطورية الرومانية وسقوطها)، للحديثِ عن الإسلام ، وقد كتب مصنَّفَه هذا في عصر حروب وتوسُّع استعماري، ووسط مخاوف تجتاح أوروبا من قوَّة الإمبراطورية العثمانية، التي كانت قد توسَّعت في بلاد أوروبية كثيرة، فاحتلَّت شبه جزيرة البلقان، وهدَّدت إيطاليا والفاتيكان، وأخضعت المجر، وحاصرت فيينا عام 1683، فكان الخوف من الإسلام هو الشغل الشاغل لصانعي القرار في الغرب، وكانت محاولات الهجوم ونقد الإسلام ونبيِّه هي السلاحَ في أيديهم، وبلغت هذه النزعة اوجها في طروحات المؤرخ الإنجليزي ادوارد جيبون في مصنفـه «تاريخ انحدار وسقـوط الإمبراطورية الرومانية «The History of the Decline and Fall of the Roman Empire بين عامي 1776-1788 الذي افرد في القسم الخمسين من المجلد التاسع لطبعة 1789 للحديث عن تاريخ شبه الجزيرة العربية وسيرة الرسول ، إذ استهلّ هذا القسم بعبارته الشهيرة :
« استطاع محمد باستخدام السيف في يد والقرآن باليد الأخرى أن يقيم عرشه على انقاض المسيحية وانقاض روما».
كما ذهب الى ان محمداً تفادى ان يقع فريسة لطموحه حتى بلوغه سن الأربعين، ويرى انّ طموحه السياسي جرفه لتبني منهجاً مغايراً في المدينة خلافاً لما كان عليه في مكة وسرعان ما ذهبت عنه ملامح شخصيته المكية المتسامحة بفعل هذا الطموح .
خلاصة ما تقدم ان ادوارد جيبون يعتقد ان الني محمد نشر الإسلام بالسيف والقوة ، وانه نتيجة طموحه السياسي تخلى عن التسامح واصبح مشتددا .
ومع تأكيد ادوارد جيبون ان النبي نشر دينه بالسيف يأتينا الكاتب محمد كرد علي في كتابه ( الإسلام والحضارة العربية ) ليستشهد به على ان عظماء من الغربيين لا يذكرون الإسلام إلا بالتعظيم!!! والحمد لله على نعمة العقل .
ينظر :
محمد كرد علي : الإسلام والحضارة العربية، مؤسسة هنداوي، ٢٠١٧ . ص68 .

Gibbon، Edward The history of the decline and fall of the Roman Empire، vol9 London،1789،p115.
،p 167-173 .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقيدون باستمرار ويرتدون حفاضات.. تحقيق لـCNN يكشف ما يجري لف


.. تعمير-لقاء مع القس تادرس رياض مفوض قداسة البابا على كاتدرائي




.. الموت.. ما الذي نفكر فيه في الأيام التي تسبق خروج الروح؟


.. تعمير -القس تادرس رياض يوضح تفاصيل كاتدرائية ميلاد المسيح من




.. تعمير -القس تادرس رياض: كنيسة كاتدرائية ميلاد المسيح مرسومة