الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


باختصار جد شديد؛ “نحن حميييييير”!

بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)

2023 / 9 / 20
القضية الكردية


ربما فاجأكم العنوان وخلق ردة فعل سلبية لدى الكثيرين منكم، ليس فقط كوني عنونت البوست بهكذا عنوان، بل لأنني أوصفت شعبنا بهكذا صفة، وأنا أحد الذين كرس جل حياته، وربما كل حياته للدفاع عن قضايا شعبنا، ودون أن ألتفت للجهة السياسية وأيديولوجياتهم، ودون أن أتلقى يوماً مقابلاً مالياً من أحد حيث ما يهمني بالأخير؛ هو أن تصب تلك المشاريع والسياسات في خدمة قضايا شعبنا حتى وإن كنت اختلف مع أصحابها أيديولوجياً، كما الحال مع الأخوة الآبوجية حيث وبالرغم من اختلافي معهم في الكثير من القضايا والمواقف السياسية أيديولوجياً فكرياً، لكن سأبقى داعماً -وقبلهم للبارزانيين أو أي جهة سياسية كردستانية أخرى- وذلك لقناعتي؛ أن كل هذه المشاريع هي بالأخير تخدم أجندات شعبنا، ولكن ورغم ما سبق ها إنكم وجدتكم بأنني أوصفت الكرد بإحدى أسوأ الصفات، طبعاً لست أنا الذي وصفهم بها أو على الأقل لست الأول في ذلك، بل أغلب الشعوب التي نعيش معهم وربما حتى الكثير من الأوربيين والأمريكيين وغيرهم من شعوب العالم يصفوننا بهذه الصفة، مع عدد كبير من أبناء شعبنا ومنهم أنا أيضاً، وها إنكم وجدتم بأنني عنونت البوست بها، ولعلمكم لم يأت ذاك من فراغ، بل من واقع كلنا لمسناه ونتلمسه من الواقع الكردي البائس، ولكي لا أدخل في سرديات التاريخ ونطيل عليكم الشرح والأوجاع، فإنني سأكتفي بالواقع الحالي لشعبنا وحراكنا السياسي وبعدها نترك الحكم لكم، هل نحن فعلاً “حمييييير”، كما يصفوننا بها، أم إنها فقط تهمة مجانية ينم عن عقلية شوفينية استبدادية.

هناك اليوم في كل من روجآفا وإقليم كردستان مشروعان سياسيان، ربما يختلفان في الكثير من المناحي الأيديولوجية العقائدية، لكنهما بالأخير يخدمان الكرد عموماً، مهما كانت مشاربهم وقناعاتهم وأيديولوجياتهم، طبعاً هذه ليست فقط قناعة لدي، بل واقعاً نتلمسه ولست مستعداً أن أثبت ذلك لأحد وخاصةً ل”حميييييرنا”، لكن فقط سأكتفي بالتالي دليلاً على أن المشروعان يخدمان الكرد؛ ألا وهي مسألة “معاداة الغاصبين” لكردستان ومعهم كل حثالات الشوفينية الدينية والقومية في معاداتهما، وهذا يكفيني دليلاً وبرهاناً وبأن أكون على قناعة تامة؛ بأن المشروعين يخدمان قضايا شعبنا، وبالتالي علينا أن ندعمهما مهما كانت خلافاتنا الأيديولوجية معهما. وإنني لن أدخل مجدداً في أي جدال عقيم مع “الحميييير” الذين سيحاولون جري لتلك المهاترات و”إثبات” الأمر؛ بأن كلا المشروعين في خدمة شعبنا، بل من اليوم ولاحقاً سألعن أبو كل من يحاول أن يشككني في تلك القناعة السياسية، وألعن معهم، بل وقبلهم كل من يعاون العدو الغاصب على الأخ المناضل ومقدمةً “حميييييرنا” في “المجلس الوطني الكردي” -مع إحترامي للشرفاء إن بقي منهم البعض في ذاك الجسد العفن- نعم ربما يكون هذا مفاجئاً للبعض، لكن “طفح الكيل” مع هؤلاء بحيث أكدوا خلال كل هذه السنوات ومعها عقود وقرون من الماضي الحمييييري لبعض أجدادنا الذين كانوا على شاكلة هؤلاء؛ بأننا “حميييييير” فعلاً حيث تحالفهم مع الغاصبين _أو بالأحرى حمرنتهم لهم_ يؤكد لنا، ليس إنهم يقارنون بين الإدارة الذاتية وقسد من جهة وبين المشروع التركي الاخواني الائتلافي وميليشياتهم من جهة أخرى، بل إنهم يفضلون مشروع الخصوم والأعداء على مشروع الأخوة والأصدقاء، فهل هناك “حممممممرنة وجححححححشنة” أكثر من هذه لكي نتأكد بأننا حميييييير؟

يا حمار برسن أو دون رسن، ع الأقل مشروع إخوتك ولو ظلمك وسجنك وحتى “قتتتتلك” سيكون فردياً حزبياً أي ضد أشخاص ومكونات سياسية تختلف عقائدياً أيديولوجياً، بينما مشروع الآخر هو قا/تل لهويتك وشخصيتك وكيانك وتاريخك، وفقط قارن بين يوم كانت الإدارة تحكم عفرين وغيرها حيث كان أهلك وبيتك وأملاكك بخير وأنت تعووي يومياً بوجه الآبوجيين، بينما اليوم يتم تدمير هويتك وتاريخك وشخصيتك وتهجيرك وتغيير ديموغرافيك وذلك بالرغم من كل نهيييييقك لهم، للغاصب المحتل، فهل أخطأت حينما قلت: “نحن حمييييير”؟ لا أبداً.. ربما يستغل بعض "الحميييييير" هذه المقالة لشن هجوم شخصي ضدي، لكن مقولات وتوصيف "حميييييرنا" لي لم تعد تهمني بقشرة بصلة.. اللعنة على حمييييييرنا قبل أعدااااائنا!!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حرارة الجو ..أزمة جديدة تفاقم معاناة النازحين بغزة| #مراسلو_


.. ميقاتي: نرفض أن يتحول لبنان إلى وطن بديل ونطالب بمعالجة ملف




.. شاهد: اشتباكات واعتقالات.. الشرطة تحتشد قرب مخيم احتجاج مؤيد


.. رغم أوامر الفض والاعتقالات.. اتساع رقعة احتجاجات الجامعات ال




.. بريطانيا تبدأ احتجاز المهاجرين تمهيداً لترحيلهم إلى رواندا