الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دعوة لقادة الكورد!

هشيار بنافي

2006 / 11 / 11
القضية الكردية


من عادة بعض (الكتاب) في السلطات القمعية ، التمسح بالقادة و النفاق لهم على حساب الشعب المظلوم متناسين بان واجبهم هو كتابة هموم الناس للسلطات ، و شرح مضامين القرارات بوجهات نظرهم لعامة الناس ، أي انهم حلقة الوصل بين القمة و القاعدة الجماهيرية ، لذا يتحتم عليهم الابتعاد عن التزلف و التملق و المصالح الشخصية و العشائرية و التعصبية ، إن أرادوا الاحتفاظ بكرامتهم وعزة نفسهم ، وبعكسه سيسقط عنهم أية مصداقية و سيخونون الطرفين ويفقدون أدنى درجات الاحترام لدى الجميع .
أغلبية (الكتاب) في شرقنا الاوسط مسؤولون بدرجة كبيرة عن الظلم و الاستبداد التي تقع على الشعب ، لانهم كوعٌاظ السلاطين يبيعون انفسهم بابخس الاثمان لمجرد رضى (السادة) ، لذلك تسقط عنهم صفة الكتاب ، لتهاونهم الشنيع في اداء واجباتهم تجاه الدولة وجماهيرها .
نتيجة للمرحلة المأساوية الماضية ، ولأخطاء سلطاتنا الوليدة وأحزابنا الكبيرة و الارث الثقيل من الجور و الفساد في المنطقة ، تبوء الكثير من فاقدي الضمير مراكز حساسة في مرافق الدولة ، وظهر اعلاميون وكتبة بل و حتى دكاترة مزورين ! يخونون مهنهم ويستحقون العقوبات بموجب القوانين المتحضرة وذلك لافترائهم وبلبلتهم بين الناس ، والمثال على ذلك المتأسلمين الجدد! الذين يلعبون دور (الوعاظ) بملابس (الافندية) وهم ليسوا إلا حثالة من العهد القديم لا همٌ لهم سوى حب الظهور لاشباع نفوسهم المريضة .
ونظرا لخطورة الامر ، ادعوا قادتنا دراسة نفسيات اولئك وعدم فسح المجال لهم وان كانوا معسولي الكلام ميسوري الانقياد خافضي جناح الذل للمسؤولين ، ولكنهم صانعي الدكتاتوريين ، و مدافعون عن الظالمين ! يشوهون المجتمعات وينومون العامة لتقبل انواع الاهانات مما يؤدي الى التخلف في كافة مجالات الحياة ، كما هي الان في البلدان المحيطة وخاصة العربية منها .

بما أن مسؤولية أي قائد عظيم هو ترقية شعبه نحو العلى ليتقدم الى الامام ليعيش برفاهية مادية ومعنوية وفكرية، وخلق القوة و الجسارة والثقة بالنفس لدى بنات وبني شعبه ، لذا من صميم واجباته ، إن احب الخلود لدى شعبه بل والانسانية ، أن لا يعطي المجال للكتبة المخادعين الذين يطبلون و يمجٌدون و يؤلهون القادة ، لانهم عند المحن والشدائد سيصغٌرون ويرجمون بل يتفلون حتى على وجوه من ولدهم ! للخلاص بجلودهم و ارضاء للحاكم الجديد .
وكشف هؤلاء بكل يسر و سهولة و بمستمسكات مكتوبة ومرئية و مسموعة توجد في كافة مكتبات كوردستان و أماكن حفظ الارشيف للكتب والمجلات و الجرائد و برامج التلفزيونات واذاعات بغداد ، لا اقول مطلقا حسابهم على ما فات ولكن على ما هو آت .
ارجوا عدم الاستخفاف بسموم الممجٌدين لكم ، فلقد مدحوا صداما عندما كان في أوج عنفوانه و شراسته ضد بنات قومكم و امهاتكم و ما كان باستطاعة أي شريف أن يفتح مجرد فمه أمامهم لكي لا يعيش بعدها الكوابيس في الاحلام ، إن تمكن من النوم ، خوفا على ما صرح به أمام ذلك (الكاتب،الاديب،الفنان،الدكتور!)! ، أما الان وبقدرة قادر خانوا(قائدهم) السابق وشتموه في عرضه ونسبه خدمة للقائد الجديد ، وان لم يضع حدا لهم سيستمرون في (لعبتهم) كحراس (امناء) للسلطة مادحين الجدد قادحين و قاذفين القدماء وعندهم مصالح المحرومين قلة عقل وسفاهة !، فاين سفر الامير من خبر وملح الفقير !؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أردنيون يتظاهرون وسط العاصمة عمان ضد الحرب الإسرائيلية على ق


.. كيف يمكن وصف الوضع الإنساني في غزة؟




.. الصحة العالمية: المجاعة تطارد الملايين في السودان وسط قتال ع


.. الموظفون الحكوميون يتظاهرون في بيرو ضد رئيس البلاد




.. مؤيدو ترامب يطالبون بإعدام القاضي وبحرب أهلية