الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قيل في الصوت الحسن

رابح عبد القادر فطيمي
كاتب وشاعر

(Rabah Fatimi)

2023 / 9 / 21
الادب والفن


قال بعض اهل التفسير في قوله تعالى يزيد في الخلق مايشاء . هو الصوت الحسن قالو .وقال الرسول صلى الله عليه وسلم ،لأبي موسى لأشعري لما أعجبه حُسن صوته :" لقد اُو تيت مزمارا من مزمار آل داود وزعم أهل الطب أن الصوت الحسن يسري في الجسم ‘ويجري في العروق فيصفو له الدم،ويرتاح له القلب وتنموا له النفس ، وتهتز الجوارح وتخف الحركات ومن ذلك كرهوا للطفل أن ينوَم على أثر بكاء حتى يرقص ويطرب
وقالت ليلى الأخيلية للحجاج حين سألها عن ولدها وأعجبه مارأى من شبابه :إني والله ماحملتُه سهوا ولا وضعته يتنا، ولا أرضعته غيلا، ولا أنمته تثفا .تعني:لم أنومه مستوحشا باكيا ،وقولها ماحملته سهوا ‘تعني في بقايا الحيض ،ويقال حملت المرأة وُضْعاً وتُضعاً ‘إذ حملت في إستقبال الحيض ،وقولها :ولا وضعته يتناً ،أي منكساً،وقولها :ولا أرضعته غيلاً ،تعني لبنا فاسدا
وزعمت الفلاسفة أن النغم فضل بقي من المنطق لم يقدر اللسان على إستخراجه فاستخرجته الطبيعة بالألحان على الترجيع لا على التقطيع ‘فلما ظهر عشقته النفس وحنَ إليه الروح ،،ولذلك قال أفلاطون :لا ينبغي أن تمنع النفس من معاشقة بعضها بعضا ‘ألا ترى أن لأهل الصناعات كلها إذا خافوا الملالة والفتور على أبدانهم ،ترنموا بالألحان ،فاستراحت لها أنفسها .وليس من أحد كائنا من كان إلاّ وهو يطرب من صوت نفسه ،ويعجبه طنين نفسه وكان أبو يوسف القاضي ربما حضر مجلس الرشيد وفيه الغناء فيجعل مكان السرور به بكاء ،كأنه يتذكر نعيم لآخرة .حتى إن البهائم لتحنّ إلى الصوت الحسن وتعرف فضله ‘ وقال العتابي :فقال والله إن جليسه لطِيبِ عشرته لأطرب من لإبل على الحداء،والنحل على الغناء .
وكان صاحب الفلاحات يقول بأنّ النحل أطرب الحيوان كله إلى الغنا وإنّ أفراخها لتستنزل بمثل الزَّجَلْ والصوت الحسن
وقال الشاعر :
والطير قد يسوقه للموت إصغاؤه إلى حنين الصوت








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مت فى 10 أيام.. قصة زواج الفنان أحمد عبد الوهاب من ابنة صبحى


.. الفنانة ميار الببلاوي تنهار خلال بث مباشر بعد اتهامات داعية




.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح


.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1




.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا