الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
أحلى طَشّة وألذّ نَتْشة
زهير دعيم
2023 / 9 / 25المجتمع المدني
(انطباع ليلة جميلة في حارة عبلين العتيقة ؛ فعالية قادتها مجموعة عبلّين في القلب مع جمعيّات عبلّينية فاعلة وخيّرة تركت وتترك اثرًا جميلًا في النُّفوس )
طَشّة ولا أحلى جابت الشّارع الجميل في حارتنا العتيقة المُسربلة بالمحبة ، هذه الحارة التي تربط الكنيستين بالمسجد القديم ؛ تربطهم برباط الأخوّة الحقيقيّة .
نعم طَشّة زركشتها قِرَبُ وطبول الكشّاف الارثوذكسي العبلّيني وجمال معرض الكتاب يزيّن بيت جارنا الدكتور موسى جريس خوري ، وعذب أصوات الفنّانة العبلّينية ساندرا حاج التي صدحت في ساحة جارنا عاطف ادريس وكلثوميّات الكاتبة الشّفاعمريّة نهاي بيم داموني على الحان الفّنان المتألّق صافي دعيم بمرافقة فرقة طبول السلام والآلة النادرة " ستيل" ، هذا ولن ننسى العزف الفردي للفنّانة والجارة الغالية دنيا سامر تيّم ، ومعرض صور قديمة ومؤثّرة من تحضير الرسّام نبهان زهران ، وجدائل ترسمها لوحات الفنّانة المبدعة الرائدة الكوافيرة عُلا شوملي عزّام ؛ ترسمها بإتقان على شعر الصبايا الصغار ، ورسومات على الوجوه وبالونات جميلة تملأ الارجاء ومسرحية تشدّ الكبار والصغار على "مسرح " جارنا المرحوم توفيق نجمي ، وعناق جولييت وفاطمة والأستاذ يلقي قصته الهادفة ( الطّفل العنيد) على مسامع أطفال طلّابه وطالباته القُدامى فينصتون بشَغَف ، فما أن تنتهي القصّة حتى تسري المناغاة والوشوشات والنغاشة .
.... ونتشة تشدُّك اليها فتحرن ، ولكن سرعان ما تنحني امامها وتندحر ، فتتغلّب عليك فتروح تلتهم بشغف ، تارة المناقيش المُعطّرة بالزعتر، وأخرى بالجبنة ، وثالثة باللحوم، إضافة الى المعجّنات على اشكالها وانواعها والمشويات ، ناهيك عن المشروبات الخفيفة التي تناديك وتُغازلك فتنسى الريجيم وأهله.
والأهمّ لمّة ولا أجمل جمعت عبلّين بكلّ أطيافها وطوائفها وناسها ورجالها ونسائها وكهنتها وشيوخها ، في حارةٍ تقطر تاريخًا ومحبّةً ، وتفيض أخوّةً وعِطرًا لا يعرف النقصان ولا الاندثار .
... حارة كانت وما زالت مضربًا للمثل في العيش المُشترك والجيرة الحسنة والأُخوّة المُعطّرة بعِطر الحياة.
كانت ليلةً فريدة ، جعلت عبلّين – العروس المُتجلّية على خدّ الجليل – جعلتها تطير من الفرح وتسكن القلوب ؛ كلّ القلوب ، كيف لا ؟!! ومجموعة " عبلّين في القلب " بأعضائها الغيورين وفي السنة الثانية على التوالي تجمع عبلين في لمّة مباركة جعلت النساء الكبيرات في السّنّ يصرخن اليّ قائلات :
أستاذ اعملوها في كلّ سنة ، بل في كلّ شهر .
فأضحك وأقول : إن شاء الله ، وفي قلبي الصّغير ألف شكر لمجموعة عبلّين في القلب المُبادرة والفاعلة والمُنفِذّة الى جانب جمعيات وأطر عبلّينية واجتماعيّة جميلة تركت وتترك بصمات لا تمحى في دنيا العطاء المجانيّ ..
فألف تحية مُضمّخة بشذا التقدير أزجيها لمجموعة عبلّين في القلب ولكل الجمعيات العبلّينية الجميلة، والتي لم تألُ جهدًا في سبيل ادخال البهجة الى كلّ القلوب فكلّ عام والجميع بألف خير .
عبلّين كُنتِ وستبقين منارةً تشِعُّ ، وجسرًا يجمع ويلمُّ ، وعطرًا يفوح في كلّ الفصول.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. بعد عام من الحرب في غزة بتوقيت مصر يناقش أوضاع اللاجئين الفل
.. الشيف محمد سلهب يفتتح مطبخاً في زحلة لمساعدة أهالي المنطقة
.. أفيخاي أدرعي يحذر سكان جنوب لبنان النازحين من العودة إلى بيو
.. تفاقم أزمة النازحين في بيروت وسط جهود حكومية للاستجابة
.. تنديد دولي بعد إطلاق إسرائيل النار على بعثة الأمم المتحدة في