الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


(جولدا )..و حرب أكتوبر

محمد حسين يونس

2023 / 10 / 4
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


أرسل لي صديق الفيس بوك الدكتور عهدى غبريال .. نسخة عليها ترجمة عربية من فيلم ( جولدا ) ..أكرر شكرى له ..
الفيلم رغم اننا لم نر فيه رصاصة واحدة أو دبابة .. أو معارك أو حتي صراعات باليد .. إلا أنه فيلم حرب من الدرجة الأولي يصف ما حدث في أكتوبر طبقا لوجهة النظر الإسرائيلية بمناسبة مرور نصف قرن علي الأحداث .
قبل أن أبدأ مناقشة الفيلم أود أن أوضح كون اليهود هم الاساتذة الأوائل لهذا الفن (السينما ). سواء في هوليوود أو في أوروبا أو حتي مصر ..
و أنهم أتقنوا توصيل أفكارهم للمشاهد دون زعيق أو حتي التطرق لصلب الموضوع في بعض الأحيان .. لذلك ففي هذا الفيلم لم نر الشجاعة و الذكاء و البطولة .ورامبو صانع المعجزات .الذى نراه في الافلام التي تنتجها إدارة التوجيه المعنوى في مصر..
بل أظهر القادة الإسرائيليون ناس عاديين .. حزاني ، خائفين ، مترددين ..بعد أن تقدمت القوات السورية في الجولان و قضت علي قواتهم هناك و هددت بلادهم و وجودهم لدرجة أن البعض فكر في إستخدام أسلحة نووية لضرب القوات بالهضبة المطلة علي بلادهم فزجرته رئيسة الوزراء .
ثم كيف تماسكوا بجسارة وهم يقودون المعركة (التي خسروا إفتتاحها) لتنتهي بهم لإعادة إحتلال الجولان وأن تهدد رئيسة الوزراء .. وزير خارجية أمريكا بأنها ستتسبب في تكوين جيش أرامل و أيتام ..من زوجات و أبناء جنود الجيش الثالث المحاصر في الضفة الشرقية .. دون مياة ..و إمدادات . . و أنها غير مهتمة بتحركات السوفيت الذين جهزوا 11 فرقة للتدخل في المنطقة .
الفيلم دون أن يتكلم مباشرة .. أو يقارن بين المجتمعات الشمولية في سوريا ومصر و المجتمع الديموقراطي الإسرائيلي .. أظهر لنا كيف يتمتع الإسرائيليون بالشفافية وسلاسة إتخاذ القرار بواسطة ضباط.. تغلب عليهم البساطة و الفهم.. يحترمون رئيستهم دون تقديس .. و يوظفون إمكانياتهم بصورة إيجابية .
لنقارنهم بالأخرين الذين يتبعون دون تفكير أوامر ديكتاتور.. قد تكون صحيحة في بعض الأحيان ..مثل بدء القتال.. و العبور .. و قد تكون كارثية بالدفع بقوات من الفرقتين المدرعتين الرابعة و الواحد و عشرين التي تحمي القاهرة رغم معارضة القادة و رئيس الأركان .. لعبور القناة تحت مراقبة طيران العدو الذى يضع قواته في إنتظارها بكمائنة بعيدا عن حائط الصواريخ ..
و الفيلم بذكاء لا يوضح المسكوت عنه أن هناك فارق كبير .. بين المجتمعين المتصارعين .. يتركك لتقارن.. بين تواضع رئيسة الوزراء الإسرائيلية و هي تتحرك و معها شخص واحد لا غير ..تنظر إلي توابيت الموتي المرصوصة علي ارضية المطار .. بحزن و حسرة ... أو السيدة البسيطة التي تجلس في حوض مياة تساعدها سكرتيرتها أثناء إستحمامها لضعفها و عجزها .
و بين ملابس السادات المارشالية المزركشة ومشية الأوزة النازية أمام نصب الجندى المجهول( goosestep march like a Nazi..) وموكب نصره و هو يتحرك ليصل إلي مقر مجلس الشعب ليوزع الأوسمة و النياشين علي ضباط الجيش بشكل مسرحي دعائي قبل الهنا بسنة ..
و الفيلم دون فخر أو مباهاه بقدرتهم علي تجنيد الكبار .. يلمس موضوع ( الكيماوى ) اللي بلغهم بموعد الحرب .. و لكن لشكهم في أن يكون جاسوس مزدوج .. لم يهتموا بتحذيراته .. و تسببوا بذلك في خسائر فادحة لقواتهم تندم عليها بوضوح رئيسة الوزراء أمام لجنة تحقيق مشكلة لمعرفة أسباب تراجع أداء القوات في بداية المعارك
ترى هل ندم القادة المصريون علي ال500 دبابة التي فقدناها في غمضة عين بسبب أوامر قاصرة أم أننا لا نحاسب المخطيء و لا بيحاسب نفسه ... و لا نرى ألا الجزء الضئيل من الماء في قعر الكوب شبه الفارغ .
فيلم جولدا تتبع مجريات الحرب يوما بيوم.. من قبل أن تبدأ حتي ذهاب السادات للقدس يتبادل النكات مع رئيسة الوزراء العجوز .
رصد معرفة المخابرات بأن الوضع يتغير علي الجبهتين .. و أن هناك حشود علي القناة .. و فك التخزين للاسلحة السورية .. بالإضافة إلي تحذيرات أشرف مروان لهم .. و لكن القادة خصوصا موسي ديان لم تأخذ الأمر بجدية فقد تكرر قبل ذلك عدة مرات دون أن يحدث شيئا ..و لم تهتم أن مصر للطيران نقلت مقرها لليبيا .
لذلك حقق السوريون فوزا سريعا في هضبة الجولان .. وعبر المصريون للقناة .. و صدوا الهجوم المضاد التكتيكي و التعبوى للمدرعات بواسطة أسلحة يدوية ..و تمسكوا بالأرض .
ثم يتابع الفيلم .. تغير الموقف .. وإسترداد الجولان .. و وصول القوات الإسرائيلية لمشارف دمشق .. ثم تفرغها لمعارك الجنوب .. و يحكي عن معركة المزرعة الصينية .. ثم عبور قوات شارون من خلال ثغرة غير محمية بين الجيشين الثاني و الثالث إكتشفتها الأقمار الصناعية ..و لا يشرح لنا كيف أقام في 48 ساعة الجسر الخرساني الذى عبرت عليه فرقه للضفة الغربية ..
ثم محاصرة الجيش الثالث ومدن القناة و لا يذكر مقاومة أهل السويس للغزو ..ثم تصوير رئيسة الوزراء في إفريقيا بين حماس جنودها .. أمور تتم بسلاسة غريبة دون شروح تفصيلية .. لتشعر أنك أمام صناع معجزات .
خلال المعارك نشاهد تطورات الحرب الدبلوماسية .. و دور هنرى كيسينجر بين المتحاربين و زيارته لإسرائيل و توفيره إمدادات لإسرائيل بالطائرات و الدبابات لتعويض الخسارة الجسيمة التي تكبدتها في بداية القتال
( نكته قالتها جولدا لكسينجر ذات دلالات ) فعندما قال لها تذكرى أنني أمريكي و وزير خارجية أمريكا و يهودى .. ضحكت و قالت لكن لا تنسي أننا في منطقتنا نقرأ من اليمن للشمال بمعني ( يهودى ، وزير خارجية ، أمريكي )
السيدة العجوز المريضة المدخنة بشراهه.. المتهالكة إستطاعت أن تقود المعركة .. و تتحمل الخسائر .. ثم تنتصر .. و تملي إرادتها .. دون أن يكون لها دراية بالحرب .. لسبب وحيد أنها كانت تمارس بعفوية قواعد الديموقراطية وتستمع لمعاونيها من الضباط و السياسين ثم تعطيهم الفرصة أن يبدعوا في ميدان القتال .. لقد قالتها بوضوح أنا سياسية إيه اللي فهمني في شغل الضباط
مشاهد الفيلم سيتعاطف مع هؤلاء الناس الذين تم تدمير قواتهم في الأيام الاولي للحرب و تكبيدهم خسائر فظيعة في الأرواح .. و تهديد وجودهم نفسه .. ثم سيعجب بإسلوبهم في إدارة المعركة .. وكيف حولوا الهزيمة لنصر يصل بقواتهم إلي مشارف دمشق و القاهره ..
ثم سيقدر لهم أنهم لم يبيدوا قوات الجيش الثالث المحاصر .. و أنهم عندما قرر السادات أن يسلك طريق السلم رحبوا به ....و تفاوضوا معه .. و تركوا له الأرض .
هذه هي طريقة إسرائيل في الإقناع .. نحن شعب مضطهد قاسي من ظلم جميع شعوب العالم .. و لا يوجد مقر لنا إلا هذه الأرض المقدسة .. و أن المتوحشين يحيطوننا و يريدون تدمير الديموقراطية الوحيدة في المنطقة ..
ثم يظهرون من خلال الدراما كيف تمتلك رئيسة الوزراء كل الخصال الحميدة .. الطيبة و الإنسانية و التعاطف مع الأخرين خصوصا مع سكرتيرة فقدت إبنها في المعركة .. و المحبة و الذكاء و الصبر ..و كيف يحيطها العاملون بنفس الدرجة من الود فتساعدها سكرتيرتها في الإستحمام و تجهز لها أخرى طعامها البسيط .. شوربة روسي ..و يتعاطفون مع الامها و مرضها في المستشفي .. و يحترمها الجميع بما في ذلك جنودها .
فيلم جيد لمن لا يعرف شيء عن حرب يوم الغفران ..يجعله يقارن بشكل دائم .. بين المجتمعين .. و درجة ذكاء القيادتين ..
و هو يبدو للوهلة الأولي أنه متوازن في الرواية ..وقد يقنع المشاهد بدون هتاف وإنفعال بأن النتيجة النهائية للمعارك .. هو نصر إسرائيلي بسبب كفاءة قادتها و علي رأسهم عجوز أوكرانية مريضة ضعيفة .. متعاطفه مع قتلاهم .. و في نفس الوقت قويه و ذكية ودمها خفيف .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أستاذ محمد
عدلي جندي ( 2023 / 10 / 4 - 08:01 )
حضرتك عايز تقنعنا إن هناك شعوب وأمم غيرنا تفهم ف أصول الحرب والمبادئ
نحن الذين قال زعيمها
علمتكم العزة والكرامة
نحن أمة السؤدد خير الأمم ف المبادئ والشجاعة وبلا بلا بلا بلا
الكبير بتاعنا كبيره يعالج فشله ب ترامادول بدل من التواضع وسماع والبحث عن متخصصين في أي مكان من العالم يعلمنا أصول الإقتصاد والهندسة (مع حفظ الألقاب والخبرة) وثقافة الفعل وليس النعر (نعرات)
كل ما بشوف المصريين ف الغربة مع كامل الإحترام للإنسان علو صوتهم و أفكارهم وأحلامهم ومناظرهم خاصة أصحاب الثقافات البسيطة من الفلاحات بحجابهم الرث في دولة أسعار الملابس بها في متناول الجميع هذا إذا لم يكن هناك جمعيات تعطي هبات غذاء وملابس
حاجة تقرف واحد مخبول ماسك البلد وغالبية ملطوش وعيها لحساب رجال الدين
شكرا لك ع تلخيص فكرة الكتاب لعله يكون مثل للباحثين عن مبادئ وفكر ووسائل تطور الشعوب والأمم
تحياتي


2 - الأستاذ عدلي جندى
محمد حسين يونس ( 2023 / 10 / 4 - 10:09 )
أشكر مرور حضرتك و إضافتك .. هناك مشكلة نعاني منها منذ 1956 بعد خروج الإنجليز من القناة .. أننا تصورنا أنفسنا دولة عظمي قائدة للمنطقة دون مقومات ..
و لم نعترف أبدا بتخلفنا .. حتي الرئيس الاخير فهم الناس ((أننا أم الدنيا و حنبقي قد الدنيا )).. بدل ما يعرف مشاكلنا و يحاول معالجتها ..فبقينا للاسف في ديل الدنيا نقبع مع المتخلفين .


3 - هل تؤيد الشعب المصرى لفترة مقبلة ?
Magdi ( 2023 / 10 / 4 - 11:39 )
هل تؤيد الشعب المصرى لفترة مقبلة ?
عبارة ساخرة ومرة وجدتها فى صفحة الصديق ناجى عوض كما وجدت فيها فيديو للفنان خالد صالح يقول : لاأحد فى مصر يعيش مطمئنا على كرامته وحياته واسرته إلا أفراد فى المنظومة الثلاثة..1 -الجهات السيادية : حكومة ، أمن الدولة ، المخابرات بأنواعها + 2 - منظومة العدالة : القضاء ، النيابة ، الشرطة + 3 - منظومة الثروة : هذه المنظومة تكاد تشترى هاتين المنظومتين..الناس دى تقدر تنام مطمئنه أن مافيش حد يقدر يأذيها..ممكن تسميها الفئات الآمنة إلى يوم القيامة ..أما اللى زينا : علماء ، ودكاترة ، ومدرسين ، مرشحين فى أى لحظة ناخد بالجزمة ، لا قيمة لنا فى هذا الوطن..
------------------
تعليق : قبل القبض على السيد المسيح وجد نفسه وحيدا فقال : نفسى حزينة حتى الموت ولم تتعدى آلامه اسبوعا ..اما الآلام فى مصر مستمرة منذ قرون عديدة ولا تتوقف.
فى صفحة د. Elham Barakat
شاهدت فيديو تشكوا فيه سيدة : كيلو اللحمة يقترب من 400 ج ( وانا طفل درست فى كتاب المطالعة قصة مسكين يكتفى بشم رائحة الشواء عند الجزار ) وثمن الكتاب يقترب من ألف جنية ...
تحياتى. مجدى سامى زكى
Magdi Sami Zaki


4 - Magdi Sami Zaki الأستاذ
محمد حسين يونس ( 2023 / 10 / 4 - 14:00 )
أشكر مرور حضرتك .. و إضافتك ..نعم الغلاء جعل أكتر من 70% من الناس فقراء .. خصوصا لو كان عندك أطفال في المدارس ....
و لكن حتي الفئات المحصنة التي تتكلم سيادتك عنها .. لا تعتبر أمنه فهي قابلة للطرد مع أول بادرة للتفكير خارج الصندوق ..
و المشكلة إنها إتعقدت لدرجة إن مفيش حل .. و لا حتي اللي عقدها يعرف يفكها .. .. الحل الوحيد يجي من السماء .. كويكب صغير .. يضرب العاصمة الإدارية الجديدة يعقبه زلزال من أبو 8 ريختر و إنت طالع .. تحياتي


5 - البلد الفاسده
على سالم ( 2023 / 10 / 4 - 15:51 )
وصلنا الى مرحله صعبه وكارثيه وفوضى فى البلد اللى ماتتسمى والبغال الشبيحه يخرجوا لسانهم ويضحكوا ويغمزوا ويسخروا ويحششوا ورقصنى يا جدع ؟ لكن من المؤكد ان الشعب يملك ان يغير البوصله فى صالحه اذا اراد , يعنى لو ان الشعب عمل اضراب شامل ويشل البلد تماما , كيف يتصرف العسكر التنابله فى هذا الموقف ؟ هذا اكيد يتوقف على طبيعه الشعب ودرجه وعيه وادراكه , هذا غير عملى بسبب ان غالبيه الشعب امى وسطحى وجاهل ويتحكم فيه الاعلام الاسلامى وجيوش الشيوخ المرتشين المنافقين الكذبه المجرمين ويغسلوا عقله ويفهموه ( اطيعوا الله ورسوله واولى الامر منكم ) واولى الامر هنا هم عصابه العسكر البلطجيه الحراميه العربجيه ولذلك فأن الفرد الساذج يصدق كلام هؤلاء الشيوخ الافاقين الاشرار ويفضل السكوت والجبن والاذلال حتى ولو ان الحاكم ضرب ظهرك وسرق مالك , هذه هى اصل المشكله , انا اعتقد ان الاسلام هو السبب الاساسى فى تخلف الناس وفكرهم والبلد وردته الحضاريه وقبول القطيع الحائر بهذه المهانه والذل والعبوديه والجوع


6 - تكمله
على سالم ( 2023 / 10 / 4 - 20:22 )
اليوم حجب الكونجرس الامريكى مساعدات عسكريه لمصر تقدر ب مائتين وخمسين مليون دولار بعد الفضيحه المدويه لمصر عندما قدمت رشاوى ماديه تقدر بنصف مليون دولار وسبائك ذهبيه وسياره مرسيدس الى السناتور الفاسد روبرت مينينديز وهو يشغل رئيس لجنه العلاقات الخارجيه بالكونجرس الامريكى ( بالمناسبه هو كوبى الاصل ) وهو الان قيد التحقيقات والمسائله واذا تمت ادانته فمحتمل ان يدخل السجن والكونجرس الان ينظر بعين الشك والريبه والاتهام لدوله مصر الفاسده البلطجيه , مصر الان تحت الاضواء الكاشفه عالميا لما فيها من فساد وانحطاط وتقديم رشاوى وعمولات وحقوق انسان مهدره وسجن اصحاب الرأى بل تعذيبهم وقتلهم


7 - الأستاذ علي سالم
محمد حسين يونس ( 2023 / 10 / 5 - 05:26 )
أشكر مرور حضرتك و إضافتك .. المشكلة إن أجهزة البث و الدعاية .. و الكونترول الأمني .. نزلت بذوق و فكر الناس لمستوى الحضيض ..
فكانت النتيجة إنهم رغم زيادة الأسعار و تغول أجهزة القمع و صعوبة الجوء للقضاء .. مستسلمين .. يعني حنعمل إيه ..
و البعض يلتف الأن حول مرشح رئاسي متعرفش إذا كان مدسوس .. و لا متهور .. و لا سايبينه يعمل شو .. و هم عارفين إن الكرسي لن يفارق حضرات الضباط و قائدهم .. حتي نهاية العمر الذى قد يمتد لعشرات السنين .. تتحول فيه البلاد إلي خراب .. و عصابات سرقة .. تتصارع علي .. باقيا صناديق قمامة الأكابر . .. بصراحة زهقت .

اخر الافلام

.. مؤتمر صحفي لوزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه في لبنان


.. المبادرة المصرية بانتظار رد حماس وسط دعوات سياسية وعسكرية إس




.. هل تعتقل الجنائية الدولية نتنياهو ؟ | #ملف_اليوم


.. اتصال هاتفي مرتقب بين الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء الإسرائي




.. مراسل الجزيرة يرصد انتشال الجثث من منزل عائلة أبو عبيد في من