الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نظره17

اسامه شوقي البيومي
(Osama Shawky E. Bayoumy)

2023 / 10 / 4
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


"أحد أخطر عيوب الدين هو حقيقة أنه يمكن استخدامه لإبقاء الفقراء راضين عن نصيبهم ، وهو الأمر المناسب جدا للأغنياء". من الأوراق المجمعة لبرتراند راسل ، الورقة 35 ، المجلد 10. في الأصل من جلسة أسئلة وأجوبة بعد محاضرة بعنوان "وجود وطبيعة الله" ألقاها راسل أمام جمهور في جامعة ميشيغان في آن أربور ، في 18 فبراير 1939.
والتاريخ المعاصر يؤكد مقوله راسل بالأدله الموضوعيه...فما كانت الثوره الحمراء فى روسيا التى استبدلت الأنجيل المقدس بكتاب رأس المال لكارل ماركس و ثوره المثقفين فى الصين التى أتخذت من ماوتسى تونج معلما بدلا من بوذا ألا أدله واقعيه على صحه رأى راسل... أننا هنا نتحدث عن اكثر من نصف سكان الكره الأرضيه تقريبا....
فمع سلطه تدار لصالح الأغنياء ومعدومى الضمير لايمكن ان نتوقع فى المجتمع أزدهارا أو تنميه ....والأكيد أنه سيتم أستغلال السلطه الدينيه من قبلهم لتسكين أنات الفقراء والمستضعفين للرضا بالقسمه والنصيب...بل ربما يجعلون من الأعتراض والمطالبه بالتغيير كفرا وألحادا...

لذلك كان هدف مقالاتى -فى هذا المنتدى المضطرب بالأختلافات والتوجهات- هو ألا تعطى أيمانك و مشاعرك لسلطه دنيويه لأنه عند ئذ ستبدأ المتاعب كما يقول راسل أيضا فى المجموعه سالفه الذكر...أن الأنسان فى الغالب يخنار سلطه كتابه المقدس طبقا للبيئه او للأغلبيه فى مجتمعه ثم يختار من هذا الكتاب المقدس ما يناسب هواهه وأغراضه فى الحياه ويترك الباقى..."يؤمنون ببعضه ويكفرون ببعض" كما فال القرآن... فكلما جعلت معتفدانك وأفكارك مستنده على أدله موضوعيه وحقائق واقعيه فى عصرك كنت أكثر صوابا وأوضح رؤيه ..
والقران الكريم -وبالتحديد فى سوره فصلت- لم يطلب منك الرضا بالشر او الضر أنما طلب عدم القنوط واليأس - فاليأس من رحمه الله هو عين التهلكه كما قال الأمام على ابن ابى طالب
.. وكل ما طلبه الله منا فى تلك السوره هو الجلد والصبر على الشدائد...
والصبر كلمه تعنى فى الشرع حبس النفس على ما يقتضيه العقل والشرع....
وأذا كان من غير المعقول انتظار أزدهارا أو تنميه فى مجتمع فقير وندار سلطته لصالح الأغنياء ومعدومى الضمير فالصبر يعنى أيضا السعى للتغيير ويصيح شرعا واجبا...

وقصه قارون التى وردت فى سوره القصص وكلام فومه الذين تمنوا ان يكون لهم حظا مثل ما أوتى قارون حتى وهم قد علموا فساده وكفره
( فَخَرَجَ عَلَىٰ قَوْمِهِۦ فِى زِينَتِهِۦ قَالَ ٱلَّذِينَ يُرِيدُونَ ٱلْحَيَوٰةَ ٱلدُّنْيَا يَٰلَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَآ أُوتِىَ قَٰرُونُ إِنَّهُۥ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (79))
ثم رأى الذين أوتو العلم من بنى أسرائيل حيث نهروهم وطالبوهم بالصبر لأن مثوبه الله خير...
(وَقَالَ ٱلَّذِينَ أُوتُوا۟ ٱلْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ ٱللَّهِ خَيْرٌ لِّمَنْ ءَامَنَ وَعَمِلَ صَٰلِحًا وَلَا يُلَقَّىٰهَآ إِلَّا ٱلصَّٰبِرُونَ (80))
لا تعنى ابدا الرضا بالفقر والفاقه أو الظروف المعيشيه الصعبه و تزداد صعوبه يوما بعد يوم... فردك على أحدهم أذا تمنى ان يكون مثل X´-or-Y من أثرياء العالم رغم فسادهم وعهرهم الفكرى ستختلف تماما عما أذا تمنى ان يحيى حياه مستوره كأنسان طبيعى... فالنهر والزجر فى الحاله الأولى ستكون هى الأجابه الحكيمه والتشجيع على التغيير هو عين الصواب قى الحاله الثانيه...

- وتاريخ مصر الحديث الذى بدأ مع ثوره يوليو والنموذج الناصرى كان ناجحا فى تقديم نموذج مدنى للمجتمع المصرى "ذو الأغلبيه المسلمه" تسوده العداله الأجتماعيه...وأختارت الثوره الأشتراكيه بدلا من الشيوعيه فلم تحارب الدين لكنها حاربت ذيول الأستعمار والتخلف... أما نقطه التحول والأنكسار فكانت مع نكسه 1967 حيث وجدت مصر نفسها (مثل أوكرانيا الآن) فى آتون الصراع العالمى للدول العظمى بعد لن كانت رائده فى مجموعه دول عدم الأنحياز....والمشاهد أن الدول الصغيره تضيع (كما ضاع اليهود من قبل وضاعت أوكرانيا الآن) اذا وضعت نفسها هدفا لصراع القوى العظمى...
فتحيه لذكرى حرب أكتوبر1973 المجيده ...
تحيه لأبطال النصر والفداء...
و الله أكبر...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رفح: هل تنجح مفاوضات الهدنة تحت القصف؟ • فرانس 24 / FRANCE 2


.. مراسل شبكتنا يفصّل ما نعرفه للآن عن موافقة حماس على اقتراح م




.. واشنطن تدرس رد حماس.. وتؤكد أن وقف إطلاق النار يمكن تحقيقه


.. كيربي: واشنطن لا تدعم أي عملية عسكرية في رفح|#عاجل




.. دون تدخل بشري.. الذكاء الاصطناعي يقود بنجاح مقاتلة F-16 | #م