الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نظره 18

اسامه شوقي البيومي
(Osama Shawky E. Bayoumy)

2023 / 10 / 5
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


الرد على لماذا خلق الله الشر والمعاناه:
"عندما يعترف المرء بأنه لا يوجد شيء مؤكد ، أعتقد أنه يجب على المرء أن يعترف أيضا بأن بعض الأشياء شبه مؤكدة أكثر من غيرها. من شبه المؤكد أننا نجتمع هنا الليلة أكثر من أن هذا الحزب السياسي أو ذاك على حق. بالتأكيد هناك درجات من اليقين ، ويجب على المرء أن يكون حريصا جدا على التأكيد على هذه الحقيقة ، لأنه بخلاف ذلك يقع المرء في شك مطلق ، وسيكون الشك الكامل ، بالطبع ، قاحلا تماما وعديم الفائدة تماما ".برتراند راسل

- ومن المؤكد حتى الآن ان كل البشر سيموتون..فموت كل كائن حى هو قضاء مبرم عند الله ولا يحتاج الى سبب ألا نهايه الأجل .. وقد وصفه الله فى قرآنه بان الموت مصيبه " فقال وأذا اصابتكم مصيبه الموت" وأمرنا بالصبر فقال "وبشر الصابرين الذين أذا أصابتهم مصيبه قالوا أنا لله وأنا أليه راجعون"..
فهل يمكن ان نعترض ونقول ان الموت شر...أم انها النهايه الطبيعيه لكل كائن حى....
لكن أذا كان الموت نتيجه جريمه قتل أو حرب غاشمه.. فانه شر
وهذا الشر الله لم يقترفه بالطبع او حتى سمح به
وألا لما كان قد شرع الفصاص وحث عليه قائلا "ولكم فى القصاص حياه ياأولى الألباب"
والقصاص ببساطه هو عمليه "دفع ثمن" لهذا الأعتداء حتى لا يعم الشر بين الناس ويحكم الشيطان ...
وأذا كان الله قد قدر فى علمه (بشكل غير مؤكد أو كقضاء معلق) ان هذا المجرم سيقترف هذا الشر...فلماذا خلقه او سمح بخلقه من الأساس؟؟ سؤال طرحه راسل فى أحدى مقالاته..
نقول انها مسأله نسبيه
فبالنسبه للمقتول أو الضحيه فأن موته فى تلك اللحظه كان قضاءا مبرما وشئ مؤكد منذ لحظه ولادته.. فقد تعددت الأسباب والموت واحد.. حادث لا محاله
أما بالنسيه للقاتل.. فهو فى أختبار (والنتيجه غير مؤكده فى علم الله) حيث أمامه فرصه للتراجع عن أرتكاب هذا الأثم.. فأن فعله فأمامه فرصه ثانيه للتوبه وتقديم نفسه الى العداله لتقتص منه فى الدنيا لأن عذاب الأخره أشد وأقسى ولا يفلت من عقاب الله أحد...
وبالنسبه للمجتمع فهو أيضا فى حاله أخنبار وعليه ان يقيم الموازين العادله بالقسطاط بين الناس وألا أستحقوا الهلاك والعقاب كما فى سنن الأولين..أو كما قال الرسول
>
- وبالنظر الى صراع الأنسان مع الطبيعه لابد ان نتوقع ضحايا.. لكن ما تخلفه الكوارث الطبيعيه كزلازل والبراكين من دمار هو بكل المقايس( مس) من الضر أذا ما قورن بحجم الشر الناتج من الحروب والصراعات البشريه..ولقد تعاطف العالم كله مع تركيا والمغرب وليبيا مؤخرا بعد ان ضربتهم الزلازل والسيول.. ففى باطن كل ضر من الله خيرا ومع كل عسر يسرا.. بينما تحزبت الدول وتجيشت الجيوش واشرف العالم على حرب عالميه ثالثه مع الأجتياح الروسى للأراضى الأوكرانيه..فزاد عدد الجوعى والمشردين وتعطلت خطط التنميه والأصلاح فى العالم...فكل شر يرتكبه الأنسان يقربه من الشيطان ويبعده عن طريق الخير وسبيل الله..
ونحن ليل نهار نتشدق بمقوله ان الأنسان صاحب اراده حره وقد خلقه الله حرا ليخلفه على الأرض..
فهل نقول لماذا خلق الله بوتن وزلينسكى وهو يعلم (حتى ولو بشكل غير مؤكد) ما سيفعلونه... أنها ساديه أو شبه ساديه والعياذ باللله
أم نتسائل ماذا فعلنا نحن لتفادى هذه الأضرار وماذا فعل المجتمع الدولى لأقرار ماهو صواب ورفض ما هو خاطئ....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أمريكا تزود أوكرانيا بسلاح قوي سرًا لمواجهة روسيا.. هل يغير


.. مصادر طبية: مقتل 66 وإصابة 138 آخرين في غزة خلال الساعات الـ




.. السلطات الروسية تحتجز موظفا في وزارة الدفاع في قضية رشوة | #


.. مراسلنا: غارات جوية إسرائيلية على بلدتي مارون الراس وطيرحرفا




.. جهود دولية وإقليمية حثيثة لوقف إطلاق النار في غزة | #رادار