الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نداء للمحامين الكرد.. إرفعوا دعوى ضد غول؟؟؟!

شيار محمد صالح

2006 / 11 / 13
القضية الكردية


في الوقت الذي يعيش فيه الكرد نشوة الفرحة والسعادة للتجربة الكردستانية في جنوب كردستان وهي في مرحلتها وخطواتها الأولى، وبنفس الوقت تتوجه أنظار كافة الكرد إلى هذه التجربة كي تكون قوة للأجزاء الأخرى من كردستان، يطل علينا رئيس الوزراء التركي عبد الله جول وبكل جرأة يستمدها من العقلية الأتاتوركية وأحذية الجنرالات الانكشارية الاستقصائية والانكارية التي لا تعترف بأحد والمفطومة على إمحاء الكرد أينما كانوا بتوجيه تهديداته ووعيده للقيادة الكردية في جنوب كردستان محذراً إياهم من مغبة تنفيذ أحلام الأجداد والأبناء في إعلان استقلالهم وضم كركوك لأحضان كردستان الحبيبة على كل كردي شريف ونبذ الإقتتال الأخوي ومد يد التسامح والسلام.
حيث قال غول في تصريح خاص لصحيفة حرييت الواسعة الانتشار في تركيا:"ان القوات الامريكية في العراق هم ضيوف وسيعودون يوماً ما الى بلدهم، وتركيا تبقى في مكانها، وان طالباني وبارزاني يجب ان لا ينسو مصير ميلوسوفيج الذي اعتمد على امريكا لحين وصوله الى هذا المصير.
كما وقال وزير خارجية تركيا الذي هو نائب رئيس الوزراء التركي في الوقت نفسه: طالباني وبارزاني يرتكبون 3 اخطاء، الاول: التفكير بكورستان مستقل، والثاني: الحصول على كركوك، الثالث: التعاون مع PKK".
هذه التهديدات التي وجهها السيد جول لم تأتِ عبثاً بل هي نابعة من عقلية النظام الطوراني الوريث الشرعي لإمبراطورية الرجل المريض التي تهاوت وتشتت على صخرة التطورات العالمية خلال القرن العشرين. ولعل أن هذا الرجل لا يعي التطورات العالمية التي طرأـ على منطقة الشرق الأوسط التي تعيش مرحلة المخاض لنظام شرق أوسطي جديد وأن كافة موازين القوى ستنقلب رأساً على عقب ومن المحتمل أنه إذا استمرت تركيا بعقليتها الاستقصائية والانكارية هذه فلن يكون مصيرها أفضل من مصير الامبراطورية العثمانية. تصريحات السيد جول يمكن اعتبارها تدخل سافر في شؤون دول الجوار وهذا بحد ذاته يعتبر جريمة يمكن طلب العقاب عليها. فكيف أن الأتراك يرفضون أي تدخل من قبل أي شخص أو دولة في شؤونهم الداخلية فكان حري برجالات القرار في تركيا عدم تدخلهم في شؤون الغير وأن شعب وقيادة كردستان أدرى بحالهم وبشعاب كردستان منهم.
لست برجل قانوني وحقوقي ولكن قلبي ينبض بحب وطني وشعبي وأية خطوة أو تجربة ناجحة يمر بها أي جزء من تراب كردستان نحو الحرية، لذا أدعوا كافة المثقفين الكرد أينما كانوا وخاصة منهم الحقوقيين ورجال القانون لأنهم أدرى منا في مجال القانون الدولي والحقوقي بأن لا يصمتوا تجاه تهديدات الحكومة التركية للشعب وللقيادة الكردستانية وأن يقوموا بما يقع على عاتقهم بفضح هذا التدخل غير الشرعي في شؤوننا الكردستانية الداخلية وأن يطلب محامونا الكرد وبشكل حقوقي وقانوني من السيد غول أن يقدم اعتذاره على هذه التصريحات غير المسؤولة للقيادة الكردستانية وحتى إن تطلب الأمر بأن يتم رفع دعوى ضده إلى المحافل الدولية والمنظمات المعنية بالأمر، كي يضعوا حداً لمثل هكذا أشخاص. فإن لم نفعلها اليوم فكل خوفي أن يكون الأعظم غدا ويتدخلوا في كل كبيرة وصغيرة في حياتنا حينها لن يكون بمقدورنا الوقوف ضد تدخلاتهم مهما كانت.
وليعلم كل من على شاكلة السيد غول أن الكرد في الوقت الراهن ليسوا كرد القرون الماضية يمكن ترهيبهم وتهديدهم كما يريدون أو حتى يمكن إخضاعهم بعصا الطاعة السلطانية، بل الكرد الآن باتوا يفهمون موازين اللعبة السياسية ومدركين بشكل جيد لحقوقهم وواجباتهم أكثر من قبل. فلا داع لمثل هكذا تصريحات وتهديدات لا تنم إلا عن مدى تخلف وجهل هؤلاء لحقيقة الشعوب. وأن التاريخ الآن يقول للكرد:"أنكم أسياد أنفسكم فسيروا إنني معكم".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شبكات | طرد جندي إسرائيلي شارك في حرب غزة من اعتصام تضامني ب


.. مع مطالبات الجيش الإسرائيلي سكاناً في رفح بالتوجه إليها. منط




.. لبنان: موجة -عنصرية- ضد اللاجئين السوريين • فرانس 24


.. أزمة المهاجرين في تونس.. بين مخاوف التوطين واحترام حقوق الإن




.. استمرار الاحتجاجات في جامعات أميركية عدة رغم اعتقال المئات م