الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نظره 24

اسامه شوقي البيومي
(Osama Shawky E. Bayoumy)

2023 / 10 / 15
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


راسل(بعد فتره صمت) : البشر فى المشاهد يتحركون بناءا على رغباتهم التى اجملتها فى خطابى اثناء تسلمى لجائزه نوبل..من اهمها الرغبه فى القوه وهى رغبه فى حد ذاتها ايجابيه.. لكن بعد ان يصل الأنسان اليها تتملكه رغبه اشد فى تحطيم منافسيه..فمعظم معاناه البشريه ليست بسبب رغبه القوه لكن بسبب شهوه حب تحطيم المنافسين حتى لو لم يكونوا أعداء.. وتاريخ الحضاره الأسلاميه بها الكثير من الحروب ضد المنافسين من اليهود والمسيحيين وهم اتباع نفس الأله الفائق فى الديانه الأبراهيميه الذى كان يدعو اليه محمد وعيسى وموسى..
المحاور: أنا لست مهتما بتفسير تصرف الملوك و الحكام عبر تاريخ البشريه... لكن ما قلته فى خطاب نوبل استطيع القول أن محمد (ص) قد ذكره فى دستوره القرآنى وبالتحديد فى الأيه رقم (92) من سوره النحل...[وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ أَن تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَىٰ مِنْ أُمَّةٍ ۚ إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ اللَّهُ بِهِ ۚ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ]...انه يخاطب الأمم من أتباع الديانات الأبراهيميه ويري فى وحدتهم قوه وفى تفرقهم حماقه وجنون ويضرب لهم المثل المعبر عن مثل هذا السلوك بالمرأه التى تنقض غزلها قطعه بعد الأخرى بعد ان اصبح مكتملا قويا... ويحذرهم من أن يتخذوا من سبب قوتهم ووحدتهم فى الأعتقاد فى نفس الأله الفائق وسيله للخداع والمكيده لا لشئ ألا رغبه فى التفرد بالتفوق الغير مستحق أو تحطيم المنافسين...ثم يرجئ أمر البت فيما يختلفون فيه الى يوم القيامه...أعتقد انه لا يمكن توجيه خطاب يدعو الى الوحده والوفاء بالعهود أكثر عقلانيه من هذا الخطاب...
راسل: حقا فالحروب لا تحدد من الصائب ومن المخطئ.. لكن الأكثر اهميه هو انه من المستحيل منع الآخرين من الشعور بالعداء , ويبدو لى ان محمد كان يتحاشى العداء المتبادل من جانبه من خلال الفهم واسع الأفق والتعاطف الذى ينبع منه..وبدون الفهم والتعاطف ، من المستحيل إيجاد علاج للشر الذي يعاني منه العالم ...
المحاور : أنها الحكمه من رسول الأسلام...
راسل : حقا لفد ذكرت انه كان شخصيه قويه وفذه فى التاريخ... وقد وقفت اللغه حائلا فلم أطلع على القرآن بلغته العربيه وفهم معانيه..
المحاور : العرب الآن يتعلمون الصينيه وليس القرآن أو حتى الأنجليزيه بعد ان أصبحت الصين قوه عظمى تكاد تتفوق على أمريكا والغرب... وأعتقد انك تنبأت بذلك فى خمسنيات القرن الماضى...
راسل : تنبأت ان تكون قوه عظمى من الدرجه الثانيه وليست فائقه... كانت فى رأى أفضل من روسيا الشيوعيه...
المحاور: النزاع العربى-الأسرائيلى أستنفذ الكثير من الموارد.. وكم اقسموا لنا على احترام العهود وأيجاد حل للمشكله - وما أكثر المرات التى انخدعنا فيها عبر التاريخ بتلك الأيمانات المزيفه حتى اصبحت صدا عن سبيل الله ....
راسل: هى عمليه أرجاء وترحيل للحرب والنزاع وليست عمليه سلام.. ولقد كتبت رأى فى الخلاف الأسرائيلى-الفلسطينى منذ أكثر من خمسين عاما حيث قلت:
"يجب على كل من يريد أن يرى نهاية لإراقة الدماء في الشرق الأوسط أن يضمن أن أي تسوية لا تحتوي على بذور الصراع في المستقبل ...
إن مأساة شعب فلسطين هي أن بلده "أعطته" دولة أجنبية لشعب آخر من أجل إنشاء دولة جديدة... وكانت النتيجة أن مئات الآلاف من الأبرياء أصبحوا بلا مأوى دائم. ومع كل صراع جديد يزداد عددهم.
إلى متى يكون العالم على استعداد لتحمل هذا المشهد من القسوة الوحشية؟ ومن الواضح تماما أن للاجئين كل الحق في الوطن الذي طردوا منه، وأن إنكار هذا الحق هو لب الصراع المستمر. ولا يمكن لأي شعب في أي مكان في العالم أن يقبل أن يطرد جماعيا من بلده . فكيف يمكن لأي شخص أن يطلب من شعب فلسطين قبول عقوبة لا يتسامح معها أي شخص آخر؟
إن التسوية العادلة الدائمة للاجئين في وطنهم هي عنصر أساسي في أي تسوية حقيقية في الشرق الأوسط".
برتراند راسل








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف تأخذ استراحة بشكل صحيح؟ | صحتك بين يديك


.. صياد بيدين عاريتين يواجه تمساحا طليقا.. شاهد لمن كانت الغلبة




.. أمام منزلها وداخل سيارتها.. مسلح يقتل بلوغر عراقية ويسرق هات


.. وقفة أمام جامعة لويولا بمدينة شيكاغو الأمريكية دعما لغزة ورف




.. طلاب جامعة تافتس في ولاية ماساتشوستس الأمريكية ينظمون مسيرة