الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


- فوبيا- الادارة وكرسي الحلاق !

حيدر ماضي
صحفي، وروائي

(Hadier Madi)

2023 / 10 / 16
المجتمع المدني


مصطلح " الفوبيا " يعني الخوف، وفي أغلب الأحيان يكون نتاج للبيئة المحيطة أو المكان الذي يعمل فيه الفرد، وإذا ربطنا مصطلح " الإدارة " بالفوبيا سنجد إن غالبية العاملين في شتى المجالات، يعانون من " الفوبيا الأدارية " الذي ينعكس بصورة سلبية على أدائهم الوظيفي.

أن الإدارة الناجحة هي من تقرب موظفيها من الهدف العام، وتزرع في داخلهم الثقة وتشجعهم على المبادرة والأبداع، عن طريق أقامة علاقات أيجابية بين الرئيس والمرؤوس، وفق مبدأ الترغيب وليس الترهيب والأجبار والكراهية.
هذا النوع من علاقات العمل نجده في الدول الغربية التي حققت تقدما كبيرا، لأنها تهتم بالعاملين، وتعد دراسات عن أوضاعهم النفسية، وضروف العمل، وتتبنى أفكارهم البنائة، لكن للأسف مازال البعض محليا يتجاهل هذه السياسات الأدارية، ونجد الأسلوب السلطوي هو السائد، الذي ينتج عنه حالة انفصام لدى العامل او الموظف وغياب الأنتماء والتكاسل، وهذه السلوكيات هي أعراض فشل المؤسسة أو الشركة.

الواقع إن مرجعيات العمل وجميع العناوين الوظيفية، ماهي ألا مسميات تقتضيها ضرورات العمل لأدارة المرفق الوظيفي، ومن الغريب أن يجعل البعض منها عناوين مقدسة، لا يمكن مسائلة صاحبها أو طرح الأفكار عليه، ومن يجروء على توجيه الأنتقاد له، يفتح على نفسه أبواب جهنم، ويبدو أن فلسفة ادارة الدولة عموما تعزز أنماط الأدارة الدنيا في الوزارات والمؤسسات والشركات.

ان الموقع الوظيفي ليس نهاية العالم، فقد قيل أنه كرسي حلاق، يتناوب الأشخاص في الجلوس عليه، لذا لاداعي للأعتماد أسلوب قمعي، بل على المسؤول أن يقدم النموذج في الأدارة السليمة المبنية على التعامل بنبل وخلق مع العاملين في العناوين الوظيفية الدنيا، وقبل كل تصرف على المسؤول أن يفكر جيداً، بعدم ظلم أحد، فلعل مظلوم لا يجد ناصراً عليه سوى الله.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جولة لموظفي الأونروا داخل إحدى المدارس المدمرة في غزة


.. اعتقال أكثر من 1300 شخص في الاحتجاجات المناصرة لغزة في عموم 




.. العالم الليلة | الآلاف يتظاهرون في جورجيا ضد مشروع قانون -ال


.. اعتقال طالبة أمريكية قيدت نفسها بسلاسل دعما لغزة في جامعة ني




.. العالم الليلة | الأغذية العالمي: 5 بالمئة من السودانيين فقط