الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من الاسرة الى العالم

مرتضى عبدعلي مديح

2023 / 10 / 16
المجتمع المدني


الوالدان محل قطبية حياتية تدميرها او تخريبها او معاكستها يعمل المثل في الاجيال اللاحقة وينهي ذلك الغرض من الاسرة والوظيفة الوالدية مما يدمر تطور الانسانية ويعود بها الى الوحشية والحيوانية وهذا لاتقوم به البشرية لان الطفل يحتاج الى معين وناقل خبرة لفترة طويلة جدا.قد يكون ان الوالدين ليسا محل عصمة وليسا محل تقليد مطلق لكنهما محل خبرة .يوفر الوالدان تعليم وتدريب اجتماعي والمسؤولية الفردية هو ان يفكر ويعمل كل فرد ليصل الى الوجاهة من التعليم والتدريب مع الجودة الاسلوبية والهدفية والسموالانساني.عمل الوالدين هو حفظ الوجود وجعله دائمياً حتى مع استقلال النشأ بتدريب النشأ وتعليمه ادامة وحفظ وجودهم ووجود ذرياتهم.وبما اننا موجودون ضمن المجتمع والبشر فهذا يتطلب الاخلاق والحكمة والشجاعة من اجل وجود وجيه انسانياً.البيئة التي نسكنها اليوم تمثل الالعاب الالكترونية جزء رفاه مرغوب فيها في كل العالم.وبالنظر الى ممارسي الالعاب الالكترونية ان هذه الالعاب تعطي شعوراً باستمرار الوجود وحيوية اللعبة تعطي احساساً كاذباً بحيوية الحياة لان ذلك يكون بلا حركة وهذا جزءمن الحياة وبلا نتيجة حياتية والجهود العقلية ليست في اعلى مستوياتها او تدريب عليها.الالعاب القتالية السائدة لاتمنح السلام الداخلي والسكينة اللازمة للاستقرار العقلي والحياتي والالعاب بالاضافة الى الخمول العقلي والحياتي الذي ينشأ على اللاعبين هناك ايضا الخمول العاطفي وكل ذلك عكس ومخالف للحياة الطبيعية مع سلب الجهود فيما يلزم للاعمال الضرورية لوجود وجيه مستمر.الالعاب الالكترونية قد تدخل ضمن الامن القومي لانها تجعل من النشأ مهتماً بما ينسيه كل شؤون الحياة الخاصة به وبالناس وتجعله ساكناً خاملاً ضعيفاً بما لايجعل النشأ اناس كاملي الاهلية للحياة ومواقفها السلمية وربما ايضا المفروضة كالحروب والاعتداءات.تسبب الالعاب القتالية تفريغ الضغوطات والانفعالات من ان تكون عامة وشعبية ضد اللاانسانية وانتهاكات الحقوق.فاليوم ومنذ شيوع الالعاب الالكترونية القتالية لم يعد احد يهتم بالشأن العام.هذه الالعاب تنمي الاحساس باحقية الذات وعدم احقية الاخر واذا استمر ذلك فهذا بناء نفسي غير كامل الاهلية لان للكل في الحياة الحق بالحياة والوجاهة مثل مايتصور اللاعب عن نفسه.ممارسة لعب هذه الالعاب ينمي الشعور واللاشعور بالعظمة ويدمر الشعور واللاشعور الجماعي التكافؤي.وهذا يقود الى خلق او بداية خلق اشخاص دكتاتوريين يمكن ان يكونوا مجتمع دكتاتوريين وهذا معروف الحال والمصائر.كل ذلك يبدأ من وقت فراغ واستغلال الكتروني لوقت الفراغ.مسالة الالعاب الالكترونية هي فعلياً مشكلة للفرد واسرته وليس هذا فقط انها تغير العالم وتسير به الى السيء والى غير الحضاري اجتماعياً.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جولة لموظفي الأونروا داخل إحدى المدارس المدمرة في غزة


.. اعتقال أكثر من 1300 شخص في الاحتجاجات المناصرة لغزة في عموم 




.. العالم الليلة | الآلاف يتظاهرون في جورجيا ضد مشروع قانون -ال


.. اعتقال طالبة أمريكية قيدت نفسها بسلاسل دعما لغزة في جامعة ني




.. العالم الليلة | الأغذية العالمي: 5 بالمئة من السودانيين فقط