الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إنشاء ...

صالح محمود

2023 / 10 / 17
الادب والفن


في فوضى كتاب الموتى، في الالتباس والعتمة،
أجد صعوبة في ترتيب الأجزاء وتركيبها للحصول على صورة دقيقة للهرم،
تعوزني البداية والنهاية،
فالحكاية مركبة ما يجعلها لا تصمد أمام الفحص الصارم،
وحتى لو تفطنا للهرم كأسطورة، كمثال مكتمل، ولم يولد في الصفر قط،
بل ولد رسما مجردا، دائرة بلا شعاع، أرساه السحرة عبر حكمتهم ...
كمالكي مفاتيح الغيب بالفقه والأصول ...
ما منحهم احتلال المركز، والإقامة في الذروة ...
حينذاك لن يفيدنا تفكيك الهرم إن كان سديما، إلا في حدود الأسطورة،
وحتى ندرك ملامحه في الفوضى، ينبغي قلبه،
لنرى العلة، لنرى الجاذبية والشعاع،
وسنتبين قصور حكمة السحرة في الصورة لإدراك الصفر،
أعني في علاقة الهرم بالبعث، بالبدء، بالشعاع،
فقد انطلقوا في الإنشاء من الدائرة ...
لذلك تظل الصورة فاقدة للجذور عبر الغياب والغربة،
لو تجاهلنا اكليل الشوك والصليب ...
لا، لا أدعي فهم القضية وتفكيك اللغز،
فمن العبث البحث عن الواقعة في المتحجرات،
البحث عن الصوت في الصورة،
البحث عن الحقيقة في السديم ...
فالأسطورة لن تفهم، بل تدرك، ويعلن عنها ...
كقصة خلق، أعني البداية والنهاية، غموض البداية وجهل النهاية،
لكن كان لابد منهما في الهرم المدرّج، ليستحيل بداية ونهاية،
كان علينا معرفة القاعدة والذروة لتحديد المراتب بشكل جذري...
هذا ما آل إليه في النهاية، منذ البداية، كصرح دقيق البناء،
وهذا ما كشفت عنه الصورة، هيكل يُدَارُ بحكمة السحرة ...
صورة الغيب، العالم العلوي والسفلي،
لذلك ظهر المسيح في الصورة كلمة،
لا لقلب الهرم بل كجاذبية وشعاع،
فمن الإجحاف والبغي أن يحاكم وفق لوائح الهرم،
عبر اكليل الشوك والصليب ...
بل يدرك حلولا في الصفر، كريستال،
لكن هذا من خلاله يُدْرك بُعد الأسطورة، إشارتها كهرم،
أي انتظار المسيح في الحنين، في النبوءة والبشرى لتحقيق الحلم ...
أعني بناء الهرم في التأويل، هيكل محنط ...
بداية ونهاية ...
فالحلم صورة الذكرى،
بينما الكلمة تتطلب الصفر لإدراك الغيب،
لتحقيق الملكوت في الأبوكاليبس ...
غياب الصورة، ليظهر الشعاع في الجاذبية ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح


.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1




.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال