الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نظره 26

اسامه شوقي البيومي
(Osama Shawky E. Bayoumy)

2023 / 10 / 18
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


المحاور : فى اعمالك الخاصه " بفلسفه اللغه" من خلال التحليل المنطقى استخدمت مفهوم الداله واستنتجت ان هناك الكثير من الجمل السليمه لغويا لكنها بلامعنى منطقى او قضيه واقعيه... هل من الممكن ان تعطينا مثال على ذلك؟؟
راسل : مثل ما تقوله من ان الله سرمدى الوجود "لايمكن تصوره او تخيله".... مثل هذه العباره بلا معنى منطقى وقد فطن اليهود الى ذلك فجعلوا موسى يكلم لله والمسيحيون جعلوا المسيح ولده والمسلمون جعلوا محمد رآه ...

المحاور: هذا لأنك تستخدم المنطق "الثنائى" المبنى على الصواب المطلق والخطأ المطلق , وليس المنطق الحديث القائم على النسبيه والأحتمالات( fuzzy logic).. فسطوع النهار درجات مختلفه وكذلك ظلمه الليل.. فأى قضيه منطقيه تحتمل الصواب بنسبه قربها من الواقع وفى نفس الوقت تحتمل الخطأ بنسبه مخالفتها لهذا الواقع ... ووفق هذا المنطق الاحتمالى غياب الفدره على تصور او تخيل الله لا يعنى عدم وجوده.. لكن نسب احتمال الصواب والخطأ متساوى بالمنطق المبهم ولابد من البحث عن قرائن أخرى للحكم فى قضيه الجمله محل البحث مثل الضمير كما قال الفيلسوف كانط "عرفت الله بالضمير"...اما بالنسبه لسيدنا محمد (ص) فلم يذكر أحد من الرواه المعتمدين أنه رأى الله وحدده بصريا فى رحله الأسراء والمعراج , والمسيح كان عبد الله ورسوله , وموسى كلمه الله من وراء حجاب... أنه قصور العلم والمنطق الذى استخدمته مره أخرى هو ما أدى الى فشل ما قدمته من دراسه..

راسل : حقا لقد واجهت صعوبات فى تلك الدراسه... لكن صناع الحروب ومؤسساتهم الدينيه لا يقبلون الشك فى الأله الذى يعبدونه ويموتون من أجله ..فالحرب عند هؤلاء مثل الدين الذى يشيعونه ، تتطلب اضطهادها، ومحرقاتها، ووحشيتها البطولية المروعة. مثلهم ، إنه نبيل وبدائي ووحشي ومجنون. والآن، كما في الماضي، فإن الحرب والدين، المتخلفين عن الضمائر الخاصة من خلال ثقل التقاليد، يصيبان قلوب الناس ضد الرحمة وعقولهم ضد الحقيقة. إذا كان للعالم أن يخلص، يجب أن يتعلم الناس أن يكونوا نبلاء دون أن يكونوا قاسيين، وأن يمتلئوا بالإيمان وأن يكونوا منفتحين على الحقيقة، وأن يستلهموا أهدافا عظيمة دون أن يكرهوا أولئك الذين يحاولون إحباطهم.. ولكن قبل أن يحدث هذا ، يجب على الرجال أولا مواجهة الإدراك الرهيب بأن الأرباب التي سجدوا أمامها كانت آلهة زائفة وأن التضحيات التي قدموها كانت عبثا...

المحاور : اتفق معك فيما ذكرته.. وهذا الأدراك الأنسانى بصحه المعتقد الدينى أو خطأه يبدأ بالشك والأختبار..لقد حقر القرآن الكفار -معدومى الضمائر- الذين يبنون معتقداتهم على التقليد الأعمى لأبائهم و مجتمعاتهم حنى لو كانوا لايفقهون شيئا....والمؤمن بالدين الأبراهيمى "لا يختبر الله سبحانه وتعالى" ولكنه يختبر معتقده الخاص به , الذى هو فى الأسلام مجموعه أقكار وتصورات عن صفات الله العلى القدير... ولأنه دين الفطره السليمه التى فطر الله الناس عليها حيث السعاده الحقيقيه والبراءه -ولا تبديل لما خلقه الله- فسرعان ما سيعود اليه هذا الأنسان الحائر والمتشكك اذا ما دعاه الله أليه كما عادت الطير (رمز الروح فى الديانه المسيحيه) الى سيدنا ابراهيم عندما دعاها أليه بعد ان شتتها أجزاءا على الجبال... أن التفكر والتدبر والبحث فى الدين وصحه المعتقد من صفات المؤمن الحقيقى.. القرآن يطلب منا ذلك بل يأمرنا بذلك... وعندما كنا كذلك كان لدينا حضاره رائعه وأهدافا أنسانيه رائعه نقدمها للعالم وعندما توقفنا وقلدنا بدون وعى تخطفتنا الجهاله والظلاميه قبل ان تتخطفنا الأمم...

راسل: لقد ذكرت فى مقالتى اراده الشك-فى اصل الفاشيه (1958) " الشيئان اللذان يحتاجهما العالم أكثر من غيرهما هما الاشتراكية والسلام ، لكن كلاهما يتعارض مع مصالح أقوى الرجال في عصرنا.. وليس من الصعب جعل الخطوات التي تؤدي إليها تبدو مخالفة لمصالح قطاعات كبيرة من السكان.. وكلما زاد واقع الاشتراكية والسلام ، كلما فجرت الحكومات الحياة العقلية لرعاياها لأشاعه الأنقسام والتعصب... وكلما زادت المصاعب الاقتصادية في الوقت الحاضر ، كلما تم إغراء المصابين بالرصانة الفكرية لصالح بعض أحلام اليقظة الوهمية و السلطه ...

المحاور : سيد راسل لم اعد اصدق انك لم تطلع على القرآن الكريم لأن ما ذكرته قد تم سرده فى قصه فرعون الخروج وقارون كأخطر تحالف عرفه التاريخ بين نظام سياسى فاشى و رأسماليه متوحشه...فمع سوء الأحوال الأقتصاديه لغالبيه السكان كنتيجه لأن السلطه تدار لصالح الأغنياء ومعدومى الضمير , ومع ازدياد الحاجه الى الأشتراكيه والتوزيع العادل للثروه وناتج العمل.. بدأ فرعون الخروج فى تفجير الفضايا التافهه التى ينخدع بها السذج وبث بذور الفتنه لتقسيم أهل مصر شيعا وطوائف , ويزعم ان موسى- المنادى بالعداله الأجتماعيه والتنميه الأقتصاديه الجاده - يريد ان يعتلى الأرض بغير حق ويخرج أهلها منها وان ما ينادى به موسى ضد مصلحه الناس...وانه-أى الفرعون- هو الحريص على صالح الناس وما يهديهم الا الى طريق الرشاد.. ولما كان يوم "الزينه" حيث حشر الناس لمشاهده المناظره بين موسى وسحره الفرعون -وهم حينئذ الطبقه المعتبره فكريا فى المجتمع وممثلى السلطه الدينيه-استخدم فرعون كل السبل لأغرائهم وتحريضهم على موسى وما جاء به من بينات.....أنها قصه طويله كادت ان تبتلع القرآن...

راسل : هى قصه متكرره عبر التاريخ , كالأفعى ثابته جوهريا وان غيرت جلدها وتلونت وتشكلت بسيناريوهات مختلفه , فاشيه تتظاهر يالديمقراطيه وهى تمارس الديكتانوريه فى ابشع صورها وتتحالف مع رأسماليه تربو وتزيد على دماء الأغلبيه الساذجه.....لكن اسمع , هناك من يقول ان محمد بنى دولته على أسس الأقتصاد الحربى وتقسيم الغنائم وليس على العمل وتوزيع الأنتاج وانه كان يحث اتباعه على الأنفاق على الجيوش المجاهده فى سبيل الله فيضاعفها لهم اضعافا كثيره ... الحقيقه كنت افضل ان يصرفوا تلك الأموال فى شرب الخمر او القمار على ان يستثمروها فى صناعه الحروب والغزوات....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بين أنستغرام والواقع.. هل براغ التشيكية باهرة الجمال حقا؟ |


.. ارتفاع حصيلة القتلى في قطاع غزة إلى 34388 منذ بدء الحرب




.. الحوثيون يهددون باستهداف كل المصالح الأميركية في المنطقة


.. انطلاق الاجتماع التشاوري العربي في الرياض لبحث تطورات حرب غز




.. مسيرة بالعاصمة اليونانية تضامنا مع غزة ودعما للطلبة في الجام