الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نظره 29

اسامه شوقي البيومي
(Osama Shawky E. Bayoumy)

2023 / 10 / 22
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


راسل : حسنا ، لا يمكن أن يكون هناك سبب عملي للاعتقاد بما هو غير صحيح. هذا تماما ، على الأقل ، أستبعده على أنه مستحيل. فإما أن يكون الشيء صحيحا ، أو أنه ليس كذلك. وإذا كان هذا صحيحا ، يجب أن تصدقه ، وإذا لم يكن كذلك ، فلا يجب عليك ذلك. وإذا لم تتمكن من معرفة ما إذا كان هذا صحيحا أم لا ، فيجب عليك تعليق الحكم. لكن أذا كان لا يمكنك ذلك. فأنه يبدو لي خيانة أمانة أساسية و كذلك خيانة أساسية للنزاهة الفكرية أن تتمسك بمعتقد لأنك تعتقد أنه مفيد , وليس لأنك تعتقد أنه صحيح..
المحاور : اتفق معك تماما سيد راسل...أنه النفاق و أنهم المنافقون كما اسماهم القرآن الكريم.. أنهم الذين يقسمون أغلظ القسم على ايمانهم الذى لا نظير له رياءا وخداعا وما يخدعون ألا انفسهم كما قال القرآن. تراى هؤلاء يركبون كل موجه ويتبعون كل صيحه تنطعا بالدين , يكفرون من شائوا ويدخلون فى فردوسهم من شائوا, يتركون فرائض الدين وتبعاته ويلهثون وراء الأتفال والغنائم, يتسابقون على الأمامه وتوزيع الزكاه و يفرون من صفوف الحرب والجهاد ....
وأذا كان الأنسان لا يستطيع الجزم بصحه قضيه المعتقد الدينى (والأغلبيه كذلك) فعليه تأجيل الحكم كما قلت وكما جاء فى القرآن - الذى تدعى انك لم تقرأه!!- عندما أتى نفر من الأعراب الى الرسول (ص) بعد فتح مكه وأعلنوا أيمانهم , لكن الله وجههم الى تعليق حكم الأيمان القلبى حتى تتيقن قلوبهم من صحه معتقدهم....فقط طلب منهم أعلان جنوحهم الى السلام وكف الأذى بأعلان اسلامهم.. قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا ۖ قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَٰكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ ۖ وَإِن تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (14 , سوره الحجرات) ..

راسل : وبالنسبه لقضيه المواريث الأسلاميه... لماذا تظن انه معتقد دينى صحيح ؟؟..هل لأنه فقط متماشى مع الفكر الأشتراكى؟؟ ..لكن السلوك الأنسانى يدفعه حب القوه وتراكم الثروات لممارسه السلطه...هكذا البشر بالدرجه الأولى تدفعهم الرغبات السلوكيه وليس المعتقد الدينى المتماشى مع رغبه الأغلبيه الفقيره...لماذا لا يكون هذا الشئ هو الطبيعى أو"الفطره" كما تطلقون عليها... فأغنى أثرياء العالم من عائلات مسلمه وقد تراكمت ثرواتها وسلطاتها عبر الزمن بسبب أنها تتبع منهج اقرب "للواقع العملى" فى المواريث وليس منهج محمد....
المحاور : اسمح لى ان اسرد بيتا من الشعر عن الرسول (ص) نظمه أمير الشعراء احمد شوقى واصفا أياه : الأشتراكيون أنت امامهم لولا دعاوى القوم والغلواء..داويت متأدا وداو طفره وكم من داء اخف منه دواء... أما ما تصفه انت سيدى الفاضل بالرغبات او الأهواء الدافعه للسلوك البشرى فى قضيه المواريث أذا اطلقت لها العنان فسوف تتحول الى شرور متعدده , كما انك تتناسى حب الأب لأبناءه ..ولقد وصل الخط الصهيونى فى سبيل تراكم الثروات والمال الى انكار كبير العائله لأبناء المتوفى وأنكار حق الأيتام فى ميراث ابيهم...فيسرد علينا القران فى سوره الكهف قصه قريه صهيونيه لئيمه , ظالم اهلها..أبت ان تضيف النبى موسى والعبد الصالح رغم غناهم الفاحش... وكان هناك جدار يريد ان ينقض فبناه العبد الصالح وأقامه دون ان يطلب منهم أجرا...وعندما سأله النبى موسى عن سبب فعله أخبره ان تحت هذا الجدار كنز أخفاه رجل صالح لأولاده الصغار خوفا من انكار اسرته وقريته لأبناءه بعد موته وأراد الرب ان يبلغا اشدهما ويستخرجا كنزهما رحمه منه ...لقد كان أهل القريه لا يورثون ويأكلون اموال الأيتام كى تنراكم ثروه العائله وسلطاتها....انها الشرور المتعدده...اما حكمه محمد (ص) المستمده من الوحى الألهى فى المواريث الأسلاميه انها جاءت متفقه مع فطره حب الأب والأم لأبناءهم كما انها تماشت وسايرت ضغط الرغبه فى قوه المال والسلطه فى مقدار لا يزيد عن ثلث الميراث كوصيه واجبه وهو كثير... لكن مع التأكيد الدائم والمستمر فى آيات القرآن على أنه من اموالكم وأولادكم عدو لكم "فأحذروهم" بينما تخصيص الوصيه الواجبه للصدقات فهى الباقيات الصالحات عند الله...وقد أخبرنى احدهم ان ابا هريره قد خصص جزءا فى وصيته الواجبه لقطته التى كان يحملها فى كمه اينما ذهب...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجامعات الأميركية... تظاهرات طلابية دعما لغزة | #غرفة_الأخب


.. الجنوب اللبناني... مخاوف من الانزلاق إلى حرب مفتوحة بين حزب 




.. حرب المسيرات تستعر بين موسكو وكييف | #غرفة_الأخبار


.. جماعة الحوثي تهدد... الولايات المتحدة لن تجد طريقا واحدا آمن




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - كتائب القسام تنشر فيديو لمحتجزين ي