الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نظره 30

اسامه شوقي البيومي
(Osama Shawky E. Bayoumy)

2023 / 10 / 24
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


راسل : لدي عقيدة بسيطة للغاية: أن الحياة والفرح والجمال أفضل من الموت المغبر. قد يقول المرء إنها عقيدة بسيطة ، لكنني أعتقد أن كل شيء مهم بسيط للغاية بالفعل ..
المحاور : هى فكره بسيطه فعلا وعلى اساسها قررت سيد راسل وانت فى رحم الغيب ان تتحمل أمانه التواجد فى هذه الدنيا التى كانت فى نظرك مجرد لعب ولهو .وكلنا كذلك.. والقرآن لم ينكر ذلك ﴿إنَّما الحَياةُ الدُنْيا لَعِبٌ ولَهْوٌ وإنْ تُؤْمِنُوا وتَتَّقُوا يُؤْتِكم أُجُورَكم ولا يَسْألْكم أمْوالَكُمْ﴾ (36, سوره محمد).. ...لكن كان عليك أيضا ان تدرك مبكرا ان الموت حقيقه علميه لا يمكن أنكارها..,وان هناك نهايه لتلك اللعبه...وهأنت ذا فى العالم الآخر الآن تتواجد فى مستوى آخر من الوعى والأدراك..كان من الممكن, بسهوله ايضا ,ان تجمع بين سعاده الدنيا وما بعد الموت بالأيمان والتقوى.... فأن لم تستطع فعليك أختيار الآخره لأنها الأطول زمنا والأشد عذابا...
راسل : وما هى التقوى؟؟
المحاور: هو الضمير أو كما قال الأمام على أن تعبد الله كأنك تراه فأن لم تكن تراه فهو يراك..
راسل: ذكرت لك ان الحضاره الأسلاميه فى ازدهارها تفوقت فى العلوم التطبيقيه , يبدو لى هذا فى تعريفكم للضمير وقد سمعت ان ابن سينا قد وضع مقياسا للضمير الدينى....ورغم ما فى تعريف نيتشه وداروين للضمير من اقناع للماديه الجدليه, لم يستهوينى ذلك شخصيا لأن الماده والجسيمات لا تولد وعيا ....ثم عندما راسلت البرت اينشتين وجدنه مثلى يربط الضمير بالأفكار والمشاعر والتطلعات الساميه فوق الشخصية... لفد كنت فى كتاباتى أراعى ضميرى وأقفز فوق مصالح قومى الأستعماريه ,انشد السعاده والسلام والعدل للبشر جميعا , عارضت بشده حرب فيتنام والحروب ضد العرب متذ 1948...
المحاور: الله وحده يعلم خبايا النفوس وهو الحكم العدل... لكنى أرجو ألا تكون ممن ضل سعيهم فى الحياه الدنيا وهم يظنون انهم يحسنون صنعا.. فمثلا محمكمه العدل الدوليه التى طالبت مع غيرك بأنشائها, لأنصاف الشعوب المستضعفه , أصبحت مطيه للقوى العظمى وكلمه حق يراد بها باطل...
راسل: اخترع نويل الديناميت للأعمار واستخدمه البشر فى الحرب والقتال...فهل هو المسئول عن ذلك؟
المحاور: لكنه اعلن بكل وضوح رفضه لذلك الشر.. لقد أخلى مسئوليته وأرضى ضميره امام الناس وامام الله..
راسل: وانا كذلك.. كتاباتى كلها رافضه للشر ومسبباته وداعيه للخير ووحده الضمير , بغض النظر عن الدين, واضعا فى الأعتبار المد الشيوعى العالمى آنذاك...فلكل جيل معركته فى سبيل الحريه والعدل والمساواه وأسلوب أدارتها...لقد خضنا معركتنا وحققنا مكتسبات , لازلت غير مرضيه ريما فى نظركم, حسنا فما تبقى هى معركتكم انتم ومعارك الأجيال التاليه...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اجتهاد الألمان في العمل.. حقيقة أم صورة نمطية؟ | يوروماكس


.. كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير




.. ما معنى الانتقال الطاقي العادل وكيف تختلف فرص الدول العربية


.. إسرائيل .. استمرار سياسة الاغتيالات في لبنان




.. تفاؤل أميركي بـ-زخم جديد- في مفاوضات غزة.. و-حماس- تدرس رد ت