الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التدين في ظل العلمانية

عزالدين مبارك

2023 / 10 / 24
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


التدين حرية شخصية مادام لا يضر غيره. فخطر الدين هو تكفير الآخر والتدخل في حريته بدون فائدة وتحويل المجتمع إلى ببغاوات وروبوات تردد تراثا باليا ولم يعد صالحا لزمننا وظروفنا بحيث يتحكم في صيرورته الأموات. ومن حقننا أن نستقل عنهم ونؤسس لأنفسنا نحن الأحياء سردية جديدة وعالما يخصنا ويتماشى مع ذواتنا وأذواقنا وأهدافنا ولا نبقى سجناء الماضي وعادات وأفكار مجتمع لا يشبهنا ولا نعرفه لا من قريب ولا من بعيد. وأكبر مشكلة في الأديان هي جمود النصوص والتي كانت تلائم ذلك العصر وتؤدي خدمة للمجمع البشري في ذلك الوقت الغابر وهي بالضرورة زمكانية وحتما غير صالحة لزماننا والزمن الطويل القادم وتفتقد المرونة والملاءمة مع التطور الاجتماعي والعلمي والتكنولوجي. ولهذا كله أصبح التدين مجرد فولكلور وطقوس بلا معنى وهدرا للوقت والمال كما أنه وظف لغير هدفه الروحي التعبدي وأصبح طريقة للمرابحة والتجارة وأيديولوجيا هدامة عصابوية تستعمله الدول المتنفذة في تفتيت الدول وتغيير الأنظمة وقتل الأبرياء ونشر التطرف والتخلف والعدمية وتستعمله الأنظمة لضبط المجتمع وتنميطهه وجعله رهينة في قبضة الفقهاء والشيوخ بحثا عن الطاعة العمياء والولاء .ولهذا أصبج الفكر الديني خطرا على المجتمعات المعاصرة ولاتقاء شره وضرره فقد بات متأكدا من الدول العربية بالخصوص سن قوانين جريئة تؤسس للحرية الدينية الناجزة وتجريم التكفير ومنع التعليم الديني واللباس الطائفي لدى الناشئة الصغيرة ونشر مبادئ العلمانية في الدوائر التعليمية والإدارية وذلك بفصل الدولة عن الدين والمذهبية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 102-Al-Baqarah


.. 103-Al-Baqarah




.. 104-Al-Baqarah


.. وحدة 8200 الإسرائيلية تجند العملاء وتزرع الفتنة الطائفية في




.. رفع علم حركة -حباد- اليهودية أثناء الهجوم على المعتصمين في ج