الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عن ( حماس وأسر سيدة عجوز / النجدين / صلاة الاستسقاء / حدّ الحرابة )

أحمد صبحى منصور

2023 / 10 / 25
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


السؤال الأول :
ما رأيك فى إفراج حماس عن سيدة إسرائيلية ؟
إجابة السؤال الأول :
رؤيتان فى موضوع الأسيرة الاسرائيلية التى أفرجت عنها حماس : الأولى رؤية سطحية : تهلل لحماس . والأخرى : رؤية متعمقة عقلية منصفة تتساءل : هل يجوز لحماس أصلا أن تأسر عجوزا لا حول لها ولا قوة ؟ نفس الرؤيتين لضحايا غزة من المستضعفين أطفالا ونساءا وشيوخا .الأولى سطحية تلعن إسرائيل فقط . الأخرى متعمقة عقلية منصفة تلعن إسرائيل وحماس لأنها هى المسئول الأساس .
نحن أصحاب الرؤية الأخرى . ونسأل : متى تعقلون ؟
السؤال الثانى :
ما معنى ( وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ ) فى سورة البلد ؟
إجابة السؤال الثانى :
1 ـ قال جل وعلا عن خلق الانسان : ( أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ (8 ) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ ( 9 ) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ ( 10 ) البلد ).
2 ـ النجد الطريق المرتفع، ومنه منطقة ( نجد ) شمال الجزيرة العربية . المراد بالنجدين طريق الخير و طريق الشر ، وفى كليهما كدح وجهد ومشقة . قال جل وعلا : ( يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلاقِيهِ (6) فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7) فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً (8) وَيَنقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُوراً (9) وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ (10) فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُوراً (11) وَيَصْلَى سَعِيراً (12) الانشقاق ).
3 ـ نفس المعنى تقريبا فى قوله جل وعلا : ( إِنَّا خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً بَصِيراً (2) إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً (3) الانسان ) . ( السبيل ) هنا هو طريق الحياة فى المدة الزمنية المقررة سلفا أن يحياها كل فرد الى أن ينتهى أجله المسمّى . وفيها إما أن يكون شاكرا أو أن يكون كفورا.
4 ـ الروعة فى التعبير القرآنى بالنجدين هو صلة ذلك بالعمر الذى يحياه الانسان ، إنه مثل جبل يتسلقه بكدحه وعمله ، من مولده الى وفاته ، ومنه يتم تسجيل أعماله ، وعندما يصل الى نهاية رحلته تعود نفسه تاركة جسدها الى البرزخ الذى اتت منه تحمل كتاب عمله ، الذى يلقى به الله جل وعلا ، إن خيرا فالجنة ، وإن شرا فالنار .
السؤال الثالث
ما رأيك فى هذه المقولة : ( الشعوب التى تصلى صلاة الاستسقاء تستورد القمح من الشعوب التلى لا تصلى ابدا ) ؟
إجابة السؤال الثالث :
هذه مقولة تبعث على الابتسام والاهتمام . ولكن تستحق توضيحا :
1 ـ ليس فى الاسلام صلاة خاصة بالاستسقاء . هو من مفتريات الأديان الأرضية للمحمديين . صنع فيه البخارى ومسلم حديثا يقول : (خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى المصلى يستسقي، واستقبل القِبلة فصلى ركعتين، وقلب رداءه: جعل اليمن على الشمال)؛ ثم إختلفوا فى كيفيتها إختلافا شمل أئمة الدين السنى نفسه فى المضى والحاضر لأن الدين الأرضى يملكه أصحابه .
2 ـ أوضح رب العزة جل وعلا أن الانسان إذا مسّه الضَرُّ من مرض أو إشراف على الغرق فانه يدعو ربه منيبا إليه مستغيثا به متضرعا ، فإذا كشف عنه جل وعلا الضرر نسى ما كان يدعو اليه وعاد لما إعتاد عليه من تقديس البشر والحجر . الذى يهمنا هنا أن :
2 / 1 : رب العزة يستجيب ، فهو جل وعلا الذى يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء : ( أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ )( 62) النمل ).
2 / 2 : هو مجرد دعاء ، ولكن بتضرع صادق ، ليس فيه هذه المواكب والمظاهرات التى إخترعوها فى ( صلاة الإستسقاء ) .
3 ـ بالتالى فإنه حين يحصل الضرر من حبس المطر فالمنتظر هو دعاء مخلص متضرع بالله جل وعلا أن ينزل الغيث ، فهو جل وعلا وحده الذى ينزل الغيث . قال جل وعلا :
3 / 1 : ( وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ (28) الشورى ).
3 / 2 : ( إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (34) لقمان ).
4 ـ المحمديون يستعينون على قضاء حوائجهم ليس بالسعى ولكن بالدعاء ، وأغلبه بالتوسل بالاله الذى صنعوه وسمّوه محمدا ، يستغيثون بجاهه المزعوم . ثم هم قاعدون . والخطيب على المنبر إعتاد أن يخطب داعيا لإبادة إسرائيل وأن تكون نساؤهم غنيمة للمسلمين ، وربما عندما يدعو بذلك يتحرك عضو معين فى جسده . وينزل من المنبر مُنتشيا سعيدا ينتظر الفرج . هذا وإسرائيل منتصرة .. لا تزال .
5 ـ الغرب هو الذى سار فى الأرض واكتشف العالم الجديد محققا أمره جل وعلا فى السير فى الأرض ، وهو الذى سار فى الأرض يبحث علميا كيف بدأ الخلق . أما المحمديون فهم فى جهلهم يعمهون . ينتبهون فقط إذا تعرضنا لدينهم بالنقد والنقاش فينهالون علينا سبّا ولعنا وتكفيرا .
السؤال الرابع :
تحاورت مع بعض البخاريين فقالوا لي ان المسلم يجب ان يكون مسامحا و لا يهجر المسلم أخاه فوق ثلاث ليال .و لكن السؤال : إن رجلا مسلما أغتصب زوجة رجل آخر فهل يجب ان يسامحه ؟؟؟؟؟؟
إجابة السؤال الرابع
ليس مسلما من يفعل ذلك. هو مستحق للعقوبة . بغض النظر إذا سامحته الضحية أو زوجها .
السؤال الخامس
الاخوان المسلمون والسلفيون يؤمنون بتطبيق حد الحرابة على خصومهم الذين يرفضون تطبيق الشريعة الاسلامية . وانت تقول ان هذه العقوبة هى على الارهابيين الذين يقطعون الطريق . وأنا أميل لوجهة نظرك ، ولكن احتاج تأكيد من القرآن .
إجابة السؤال الخامس :
1 ـ الارهابيون بتعبير عصرنا هم الذين يقتلون الناس عشوائيا لتحقيق هدف سياسى ، وهو الوصول للحكم ، وهم الذين يجعلون هذا جهادا يسفكون الدماء وهم يهتفون ( الله أكبر ) ويعتبرون هذا ( الجهاد ) ذروة الأمر وسنامه أى القمة فى دينهم . وطالما ينسبون هذا العصيان الأكبر لله جل وعلا ورسوله فهم فقط لا يحاربون الناس إنما يحاربون الله جل وعلا ورسوله .
2 ـ وبهذا نفهم قوله جل وعلا : ( إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنْ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (33) إِلاَّ الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (34) المائدة ).
3 ، ونلاحظ :
3 / 1 ـ قسوة العقوبة لأن المفترض أنهم فى دولة اسلامية يتمتعون فيها بحرية الدين وحرية المعارضة السلمية وحقوق المواطنة وغيرها ، أى لا مبرر لأنه يخرجوا على الدولة يقتلون المواطنين الأبرياء ، ثم يجعلون جريمتهم فريضة دينية .
3 / 2 ـ تدرج العقاب حسب الجريمة .
3 / 3 ـ سقوط العقوبة بالتوبة الطوعية قبل مواجهتهم وهزيمتهم .
4 ـ بالمناسبة : لأننا ندعو الى إصلاح دينى سلمى فقد أفتى الشيخ الشعراوى عام 1987 بتطبيق حدّ الحرابة علينا . وكان هذا ضمن حملة صحفية أسفرت عن سجننا وقتها .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 105-Ali-Imran


.. 106-Ali-Imran




.. 107-Ali-Imran


.. 108-Ali-Imran




.. 109-Ali-Imran