الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مختلفات خاصة منها وعامة 23

بنعيسى احسينات

2023 / 10 / 26
المجتمع المدني


مختلفات خاصة منها وعامة 23..

(تجميع لنصوصي "الفيسبوكية" القصيرة جدا، من دون ترتيب، التي تم نشرها سابقا، أود تقاسمها مع القراء الكرام لموقع الحوار المتمدن الكبير المتميز.)

أذ. بنعيسى احسينات – المغرب



بحكم انتشار ثقافة الذكاء الاصطناعي بين الجميع، أصبح اليوم التلاميذ يتصيدون أخطاء أساتذتهم بكل سهولة. مما أدى وسيؤدي إلى فقدان الاحترام والتقدير والثقة بينهما، سواء في القسم أو خارجه. فكيف تريد من التلميذ بهذا، أن يرغب في المدرسة ويقبل عليها؟ إن المعرفة اليوم في المتناول، لكن لا أحد ينتبه إليها لتحصيلها.

إن مستوى التعليم في البلاد تراجع كثيرا، إلى درجة الانحطاط. لقد تحول بالنسبة للأستاذ، إلى البحث عن وظيفة بمرتب، من دون استعداد ومعرفة. أما التلميذ فهو ضحية بين سوء المناهج ومستوى المتدني للأستاذ ولامبالاة الآباء والأولياء. الكل اليوم منغمس في سلبيات عالم الذكاء الاصطناعي، الذي أصبح قبلة وحيدة يتجه إليها كل الناس.

يقال: في الأزمات تُجْمَع الثروات. هكذا الحال في زلزال منطقة الحوز، بمراكش ونواحيها بالأطلس الكبير. هناك المتاجرين بالمساعدات. وهناك تجار الكوارث ومآسي البشر. وهناك ابتزاز أعوان السلطة ورجالاتها للساكنة المنكوبة، مثال ذلك: عون سلطة، يتقاضى 25 درهم، عن كل قفة مساعدة، لا تتجاوز 80 درهم، بدعوى تكاليف النقل.

زلزال الحوز ونواحيها، رسالة إلى من يهمهم الأمر. المشكل ليس هو تدمير المساكن والضحايا، من أموات وجرحى، ومشردين ومفقودين. بل المشكل هو حالة الساكنة في الجبال، التي تعاني من بنية تحتية شبه منعدمة، ومن فقر وتهميش ونسيان. لقد كانت هذه الدواور لسنين منسية تماما، تعيش بين حافة الحياة والموت.

في الوقت الذي يلتهم فيه التعليم الخصوصي التعليم العمومي، الذي يعاني من نقص في البناء والتجهيز وإيواء التلاميذ والطلبة، وفي الضغط العددي على مؤسساته، نجد وزارة الأوقاف، تخصص للتعليم العتيق ميزانية تضاعفت عشرات المرات، شملت توسيع المؤسسات وتجهيزها، وكذا الزيادة في عدد طلابها ومنحهم. فإلى أين نحن سائرون؟

كل المغاربة اليوم، يرجون من ملكهم أمير المؤمنين، أن يعمل على تعديل جذري للحكومة، في أقرب فرصة ممكنة. لأن الشعب ضاق ذرعا بهذه الحكومة، التي لا تفكر إلا في مصالحها الخاصة. زد على ذلك، عجرفتها وغيابها وبعدها عن شؤون البلاد. في الحقيقة قد أخطأ الشعب في تزكيتها انتخابيا. الرجاء من الملك المفدى تصحيح هذا الأمر.

أغلبية أطفال العالم القروي ذكورا وإناثا، محكوم عليهم بالتوقف عند التعليم الابتدائي، إن وجد فعلا. فما مصير هؤلاء في المستقبل؟ فالإناث للزواج أو خادِمات البيوت في المدن في أحسن الأحوال. أما الذكور، فأغلبهم يتوجهون إلى الأعمال الهامشية الشاقة، في القرية أو المدن. هكذا يساهمون في ترييف المدن، وتهميش البادية وقتلها.

إن أعضاء حكومتنا الموقرة، تفتقد إلى تجربة سياسية أصيلة، تجعلها قادرة على اتخاذ قرارات حكيمة، في تدبير وتسيير الشأن العام للبلاد، في كل الظروف كيف ما كانت. في الحقيقة هي حكومة تيكنوقراط بامتياز. إلا أنها تصلح فقط لتصريف الأعمال، لا للتدبير الشأن السياسي المعقلن، يستحضر مصلحة الوطن والمصلحة العامة قبل كل شيء.

إن فرحة احتضان المغرب لكأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030، أنْسَتْ المغاربة ألم الزلزال ومعانات ساكنة الجبال المنكوبة. لكن ما يخشاه المواطنون هو تخلي الدولة والحكومة عن التزاماتها، إزاء النهوض بساكنة الجبال، ونحن على أبواب البرد والأمطار والثلوج. لكن الخوف الأكبر، هو أن يخصص صندوق الكوارث، لإصلاح الملاعب والبنية التحتية للألعاب.

إن اللجوء إلى السحر والشعوذة، رغبة قي قضاء مآرب يصعب الحصول عليها، يسمح لصاحبه باللجوء إلى الشيطان لقضاء حاجاته، وينسى أن هذه الأمور محرمة دينا وشرعا. فإذا كنت تؤمن بالله ورسوله، عليك أن تتجنب هذه الموبقات، التي تضر ولا تنفع. بل هي شرك من عمل الشيطان. قال تعالى: "ولا يفلح الساحر حيث أتى".

إن وخز الضمير عند جل المسلمين، لا وجود له في تصرفاتهم، لأنهم لا يحسون أصلا بمسئولية أفعالهم. فهي في أعم الأحوال مرتبطة بما قدره الله لهم، أو من فعل السحر والعين والحسد، أو من وسوسة الشيطان وضلاله، في الأخطاء والفواحش وما شابه ذلك. فالضمير مرتبط بالمسئولية، فأين ما وُجِدت المسئولية، هناك ضمير يُحاسب أفعالها؟

لقد كان دور رجال الدين في كل ديانات العالم، هو التجسس ومراقبة المؤمنين، حتى لا يخرجوا على الصراط المستقيم، الذي رسموه هم، لا خالق الدين وصاحب النصوص المقدسة. تلك كانت وظيفتهم أيضا، في العصر الأموي والعصر العباسي، وما بعدهما إلى يومنا هذا. إنهم حراس الفقه والحديث مع كونهم: "اتخذوا هذا القرآن مهجورا".

كيف يتم لعنُ الشيطان وخزيه علانية، ويُمارَسُ السحرُ والشعوذة في الخفاء؟ كيف تُؤدى الصلاةُ في أوقاتها في المساجد وخاصة الجمعة منها، وتُمارَسُ الفاحشةُ في الظلام؟ كيف يُذكرُ اللهُ والصلاةُ على النبي أمام الناس، ويُطعَنُ في ظهرهما، تارة بالنميمة والكذب، وأخرى بالنفاق والغش وما إلى ذلك؟ أسئلة كثيرة وغيرها، تؤرق عقول المؤمنين والراسخين في العلم باستمرار.

لقد تم تحريم الخوض في كتابة الحديث، في عهد الرسول (ص)، وعهد الخلفاء الراشدين، ثم تم السكوت عنه حوالي قرنين من الزمن. ولم يبدأ الاشتغال به، إلا في العصر العباسي مع التدوين. حتى الإسناد المعتمد، لم يكن منطقيا بعد تعاقب حوالي عشرات الأجيال. هنا يبقى قياس واحد مقبول، هو أنه إذا ما توافق الحديث مع القرآن أُخِذ به.

خَلق الله عالميْن: عالم الشهادة الذي نشاهده ونتعامل معه، وعالم الغيب الذي هو في علم الله، لا يعلمه إلا هو. وقد أمرنا أن نؤمن به، ونقر بوجوده بدون نقاش. فإذا كان الأمر كذلك، فمن أخبر فقهاءنا وشيوخنا بتفاصيل كثيرة، لما يجري في القبر عند الممات، وما يحصل في الآخرة يوم القيامة؟ إن ما يحدثوننا به، هو من نسج الخيال لا من القرآن.

كيف اختفت خُطَبُ الجمعة للرسول (ص)؟ هل هي غير موجودة في عهده؟ لماذا لم يظهر لها أثر، في ما جُمِع من أحاديث ضمن السنة النبوية، على يد البخاري وغيره في العصر العباسي؟ يُرْوى تاريخيا، أن خُطب الجمعة بدأها الحجاج بن يوسف بعد صلاة الجمعة، ثم سنها الخليفة عبد الملك بن مروان قبل الصلاة. فإلى أي حد هذا الأمر صحيح؟

إن المغربي أين ما هاجر وتوجه في العالم، يحمل معه مغربيته في قلبه وفي عقله وفي حقيبته. فمهما تَجَنس في أقطار المعمورة، يبقى مغربيا قُحا على الدوام. إن سألته يقول: "أنا مغربي"، وهو يفتخر بمغربيته، باعتبارها جزء لا يتجزأ من كيانه وهويته وثقافته. هذا ينطبق على كل المغاربة، كيف ما كانت جذورهم ومعتقداتهم ولغاتهم.

نظام دولةٍ مثيرٍ للجدل بشمال إفريقيا، يعتمد على استنساخ واختلاس وتقليد جيرانه وغيرهم، في بناء نظامه وثقافته وتراثه. لكن لم يقف عند هذا الحد فقط، بل تعداه إلى تزوير التاريخ والجغرافية معا؛ فكان شيشناق، وطارق بن زياد، وابن بطوطة وآخرون جزائريين. ثم أهرامات، وصومعة الكتبية، وجبل توبقال وغيرها جزائرية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -جبل- من النفايات وسط خيام النازحين في مدينة خان يونس


.. أزمة المياه تهدد حياة اللاجئين السوريين في لبنان




.. حملة لمساعدة اللاجئين السودانيين في بنغازي


.. جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في ليبيا: هل -تخاذلت- الجن




.. كل يوم - أحمد الطاهري : موقف جوتيريش منذ بداية الأزمة يصنف ك