الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكتاب المقدس هو نور يقودنا الى معرفة الحق

نافع شابو

2023 / 10 / 27
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


المقدمة

قيل عن الكتاب أنّه خير جليس في الزمان وخير صديق وهو مصدر الثقافة وسلاح يرافق الأنسان ليقاوم ضروف الحياة

وهو يزيد افاق الفكر والمعرفة والأدراك . الكتاب هو الوسيلة الرئيسية لمعرفة الثقافات وعادات الشعوب والحضارات ألأخرى , وهو السبيل الوحيد الذي به نستطيع الرجوع الى التاريخ لمعرفة احداث الماضي ودراستها لنتعلم دروسا وعبر في الحاضر وليكون لنا رؤية صحيحة للمستقبل . قيل لأرسطو : كيف تحكم على أنسان؟ فأجاب : أسأله كم كتابا يقرأ وماذا يقرأ. سُأل أحد العلماء العباقرة لماذا تقرأ كثيرا ؟ فأجاب:"لأنَّ حياة واحدة لاتكفيني!!!". في قراءة الكتب هناك رحلة رائعة يقوم بها ألأنسان (عبر اشخاص اخرين) ليعيش قصة حياة اخرى تغنيه وتثري من مداركه وخبرته وتساعده لفهم الآخرين والعيش معهم ومعرفة مكنوناة احاسيسهم وهمومهم ومشاكلهم ، وشخصيات الكتاب قد تعكس للقارئ حياته نفسها من خلال العيش مع ألآخرين في رحلته مع اشخاص الكتاب الذي يقرأه. في القراءة يمكن أن يتحوّل الأعداء الى أصدقاء فالأنسان القاريء قد يكتشف الكثير من الصفات المشتركة بينه وبين عدّوه الذي كان يضمر له البغض والعداوة والكراهية بينما في معرفة العدو بالقراءة قد يتحول هذا العدو الى صديق ومحبوب.

الكثيرون منا يشترون الكتب ويضعونها في مكتباتهم الفارهة للتباهي وقد لا نقرأ هذه الكتب أبدا ، وهكذا قد نقتني الكتاب المقدس ونضعه على رف المكتبة ليكثر عليه الغبار فلا نقرأ هذا الكتاب الذي لايقدّر بثمن ، لكونه هو كتاب يكلّمنا به الله على لسان ألأنبياء وهو المصدر الوحيد الذي به نستطيع أن نسمع ما يقوله الله لنا ويقص علينا قصة المحبة والفداء والتضحية من اجل خلاصنا ، فكلام الله هو روح وحياة

ماذا قيل عن الكتاب المقدس؟ .

يقول الرب يسوع المسيح( لليهود الذين لم يعترفوا به كونه المسيح الذي تنبأ عنه أنبياء العهد القديم): "تفحصون الكتب المقدّسة حاسبين أنَّ لكم فيها الحياة ألأبديَّة ، هي تشهد لي"يوحنا 39:5" . يسوع المسيح واضح في قوله أنّ دراسة الكتاب المقدس يوصلنا الى "الكلمة" المتجسّد الذي هو المصدر وينبوع ماء الحياة ، فالأنسان الباحث عن الحق عليه أن يتأمل في الكتاب المقدس لمعرفة الله الحقيقي لتكون له الحياة ، وكاتب رسالة الى العبرانيين يقول"كلّم الله آبائنا من قديم الزمان بلسان ألأنبياء مرّات كثيرة وبمختلف الوسائل ، ولكنّه في هذه ألأيّام ألأخيرة كلّمنا بأبنه..." عبرانيين 1"1". فالكتاب المقدس هو شاهد على الحقيقة التي يشتاق اليها كُلِّ أنسان والحقيقة تجسّدت في شخص يسوع المسيح .

شبّه أحد المؤمنين الكتاب المقدس بقصر جميل ساهم في بنائه كثيرون ولكن الذي صمّم القصر هو واحد"الروح القدس". نعم الله هو مؤلف الكتاب المقدس فهناك حوالي 2000مرة ذكر في الكتاب المقدس "أنا أقول" يقول الرب. فالكتاب المقدس هو الأشهر في تاريخ البشرية وهو أكثر الكتب مطلوبا في تاريخنا المعاصر ويتفرّد في التوزيع بدرجة أنَّ دار الكتاب المقدس يطبع في كل 3 ثواني كتاب ، أي حوالي 4000 نسخة في اليوم ، ولا يمكن أن يقارن مع بقية الكتب لأنّه متفوق في تعليمه وأجمل في كلماته وهو صالح لكل زمان ومكان بل أن البشرية لم تصل الى عمق اعماقه بعد حوالي الفين سنة من اخر ما كتبه الرسول يوحنا في سفر الرؤيأ. نعم الكتاب المقدس فريد في ترابطه بالرغم من انّ كتّابه زادوا عن 40 شخص كتبوا خلال 1400 سنة في اماكن مختلفة وفي ازمنة مختلفة لكن حافظ هذا الكتاب في ترابط مواضيعه . والكتاب المقدس فريد في توزيعه ففي سنة واحدة(سنة 1998) تم توزيع 585 مليون نسخة منه. والكتاب المقدس فريد في ترجمته فقد ترجم العهد القديم سنة 250ق.م ، من العبرانية الى اليونانية وسميّت بالترجمة السبعينية ، واليوم ترجم هذا الكتاب الى حوالي 3000 لغة ولهجة في العالم. والكتاب المقدس فريد في بقائه ، فبالرغم من مضي أكثر من 1800 سنة على وجوده وبالرغم من عصور الأضطهادات للمسيحيين وبالرغم من النقد ومحاولات تشويه الحقائق فيه وخاصة في القرن التاسع عشر ميلادي ، الاّ أنّه ضل صامدا امام الذين انتقدوه أو حاولوا التقليل من اهميّته. الكتاب المقدس فريد في تعاليمه ، فهو كتاب فيه نبوات تنبأ بها ألأنبياء مسوقين من الروح القدس عن مجيء المسيح ليفدي البشرية وتحققت نبوءاتهم ، وتنبأ البعض منهم في زوال امبراطوريات ومجيئ امبراطوريات اخرى وتحققت نبواتهم بحذافيرها . والكتاب المقدس لازال يعتبر مصدر رئيسي في تاريخ البشرية فقد سجّل احداث تاريخية وتكلّم عن مناطق جغرافية وعن حروب وعن مدن وقبائل وقوميات ، واليوم العالم مندهش بسبب صحة هذه المعلومات. فبالرغم من أنّ الكتاب المقدس ليس كتاب علوم أو معارف او كتاب تاريخ بل هو كتاب روحي الا انّ ذلك لا يمنع من حقائق علمية وتاريخية ومعلومات غاية في الأهمية عن الحضارات السابقة .

الكتاب المقدس ليس كتاب عادي بل فريد من نوعه وفريد في شخصياته المختلفة ومن مناطق مختلفة .هو كتاب ليس كباقي الكتب العادية في مواضيعه المختلفة التي تحتمل ألأخذ والعطاء مع العلم ان الذين كتبوه ، كما قلنا ،هم اكثر من 40 شخص ولكن موضوعه واحد وقصته مترابطة ، فموضوعاته تتوافق وتنسجم بشكل عجيب . والكتاب المقدس يتكلم عن علاقة الله بالأنسان وعلاقة ألأنسان بأخيه ألأنسان فهو كتاب يقص لنا قصة حب بين الله الآب وأبنائه الذين خلقهم على صورته كمثاله ، وهو الكتاب الفريد الذي يتكلم عن الفداء وخلاص البشرية بعد السقوط و يتكلم عن البدايات في سفر التكوين ويختمه بالنهايات في سفر الرؤيا في تسلسل تاريخي مدهش وغاية في التنسيق والتسلسل في مواضيعه . الكتاب المقدّس كتب بعدة لغات ، بالعبرانية والآرامية واليونانية وشخصيات الكتاب المقدس مختلفة من الملك ورئيس الوزراء و قادة روحانيون وأطباء ، رعاة غنم ، صيادين ومختلف الحرفيون .....الخ

يقول مؤلف كتاب "برهان جديد يتطلب قرارا" (جويش ماكدونيل) :" تركت الجامعة وطفت الولايات المتحدة واوربا أجمع ألأدلّة والبراهين لأثبات أنَّ المسيحية ليست الاّ كذبا وخداعا .....قرّرت التحدّي (لزملائي الطلبة المسيحيين القائلين بأنَّ المسيح هو أبن الله) ، وقرّرت أن أولّف كتاب يجعل من المسيحية فرجة عقلية ، ولكن بعد بحوث في المكتبات العالمية التقيت بيسوع المسيح فسجدتُ وصليتُ هذه الصلاة:" أيُّها الربّ يسوع ، أنا بحاجة اليك شكرا لموتك على الصليب من أجلي ، أغفر لي وطهّرني . ألآن أضع ثقتي فيك مخلّصا وربا . غيّرني الى الصورة التي خلقتني لأحياها ، في أسم المسيح آمين". هذا الشخص كتب بعد فترة من ايمانه بشخص المسيح يقول"يجب أن يوضع الكتاب المقدس في أعلى مكان بمفرده . فالكتاب المقدس كتاب فريد".

بينما يقول الكاتب وستر مؤلف كتاب "كتاب الكتب" : "انَّ الكتاب المقدس فريد مختلف عن كُلِّ ما عداه من الكتب ، فليس له مثيل ولا يعادله شيء". ويقول ألأستاذ مونتيرو وليامز ، ألأستاذ السابق لللغة السنسكريتية مقارنا الكتاب المقدس بالكتب الشرقية ، بعد أن امضى اثنين وأربعين عاما في دراسة الكتب الشرقية: "كوّم هذه الكتب جميعا على الجانب ألأيسر من مكتبك ، أمّا كتابك المقدّس فضعه على الجانب ألأيمن وحده تاركا بينهما مسافة كبيرة ،اذ انّ هناك هوّة كبيرة تفصل فصلا تاما أبديا ما بين الكتاب المقدس وما يطلق عليه الكتب المقدسة في الشرق وهي هوّة حقيقية لايمكن تخطيّها من خلال أيُّ علم أو فكر ديني".

لم يخضع أي كتاب لهذا الكم من النقد والطعن مثل ما تعرض له الكتاب المقدس ولكنه ضل صامدا بل في كل مرة يتعرض للطعن والنقد يقوم الكتاب المقدس بالدفاع عن نفسه بنفسه لأنّه كتاب مكتوب بكلمات الله التي لا ولن يستطيع البشر تحريفها او دحضها "الى أن تزول السمّاء والأرض لا يزول حرفٌ واحدٌ أو نقطة واحدة من الشريعة .."متى 18:5". يشهد على صحة الكتاب المقدس الكتاب نفسه بنبوات قد تحققت وايضا الكتاب المقدس يسمو بالأنسان الى ماهو اسمى من الحياة الجسدية وذلك بالتركيز على الحياة الروحية وتحقيق توازن الأنسان روحيا حيث ان الأنسان مخلوق من روح الله ولن يرتاح الا في حضن الخالق كالطفل الذي لايرتاح الا في احظان امه . فالكتاب المقدس هو غذاء الروح . وهو الدليل الذي يقودنا لتحقيق حلمنا وامنيتنا الا وهي الحياة الأبدية التي يشتاق اليها كل انسان ، بينما الكتب البشرية لا تعطي أيُّ وعود أو ضمانات للحياة الأبدية. وكذلك يشهد للكتاب المقدس التاريخ والمؤرخين وعلم الآثار والمخطوطات ، ولا يوجد كتاب عبر التاريخ مثل الكتاب المقدس في كمية الوثائق والشهادات التي تؤكد على صحة ما كتب فيه عبر حوالي 1400 سنة في اماكن مختلفة وازمنة مختلفة حيث هناك حوالي أكثر من 20 الف مخطوطة ووثيقة تؤكد على صحة هذا الكتاب .

العجيب والغريب أنّ الكثيرين يعرفون بأن الكتاب المقدس هو من أشهر الكتب المطبوعة في العالم ، كما قلنا ، ولكن هناك من لايريد قرائته في الدول التي كانت من خلفية مسيحية في الغرب وكذلك أصحاب الديانات والعقائد الغير المسيحية ولا يوجد سبب او تفسير معقول سوى الخوف من الحق الذي يتظمّنه ، والخوف من التغيير الذي يحدثه هذا الكتاب في حياتهم كما حدث للملايين ، وهؤلاء لا يحبّون تغيير نمط حياتهم ويخافون من كل الحقائق التي تقلب رأسا على عقب معتقداتهم وتقاليدهم وعاداتهم ، بينما الكتاب المقدس يجاوب على كلّ الأسئلة المهمة في الحياة وهي لماذا خُلقنا وما هدف حياتنا والى اين نحن سائرون ، هذا هو الكتاب الذي على كلِّ انسان ان يقرأه ويتأمَّل فيه. قال فولتير شاعر الثورة الفرنسية :"الكتاب المقدس كتاب يحفظ في المتاحف " ولكن مات فولتير وبيعت كتبه بمبلغ بخس ولكن الكتاب المقدس اليوم يطبع ويزداد الطلب عليه في كل يوم وخاصة في القرن الحالي . فولتير تحوَّل بيته الى مخازن للكتاب المقدس لحفظها . مخطوطة واحدة ( النسخة السينائية للكتاب المقدس) اشتراها المتحف البريطاني من روسيا بنصف مليون دولار.

انَّ الكتاب المقدس يعالج روح الأنسان من الداخل ويلمس عمق حاجات ألأنسان الروحية فكلمة الله تحمل في ذاتها قوّة خلاقة تستطيع أن تحّول الحزن الى فرح والألم الى سعادة والكراهية الى محبّة والحرب الى سلام مع الناس ومع الذات فكلمة الله تعزي النفس والروح وتحوّل اليأس الى الرجاء وألأمل وتحوّل ضعف ألأنسان الى قوة فيتحول ألأنسان الضعيف الى أسد يواجه قوى الشر . يسوع المسيح يريد منا أن نصغي الى كلمته (ونأكلها مجازا)لأنَّ كلمته حيّة وفعالة وديناميكية وتغيّر الحياة أذ تعمل فينا وهي تُعلن ما لنا وما علينا بنفس حدّة مشرط الجرّاح "راجع عبرانيين4:12,13"فبدون الطعام الروحي سنتضوَّر جوعا ولن تُشبعنا شهوات هذا العالم . فلكي نُغذّي نفوسنا,علينا أن نأخذ كلمة الله باشتياق كغذاء روحي .

يقول الله على لسان اشعيا النبي:"لماذا تصرفون فضَّة لغير الخُبزِ وتتعبون في عملكم من غير شَبعِ ؟اسمعوا لي وكُلوا الطيِّبات وتلذَّذوا في طعامكم بالدسِّمِ أَميلوا اذانكم وتعالوا اليَّ اسمعوا فتحيا نفوسكم..."اشعيا55:2,3". ويقول الله على لسان النبي عاموس: "ستأتي أيّام أقول أنا السيد الربُّ,أُرسِل فيها الجوع على ألأرض ,لا الجوع الى الخبز ولا العطش الى الماء بل الى ألأستماع الى كلمة الربّ " عاموس 8:11".

فعلى ضوء كُلِّ ما ذكرناه فأنَّ الكتاب المقدس هو كلمة الله ، وكلمة الله هي روح وحياة " وكلمة الله حيّة فاعلة ٌ ، أمضى من كُلِّ سيف له حدّان ، تنفُذ في ألأعماق الى ما بين النفس والروح والمفاصل ومخاخ العظام ، وتحكم على خواطر القلب وأفكاره" عبرانيين 4:12".انَّ قراءة الكتاب المقدس تنير العقل وتعلِّم النفس الحديث مع الله ، ويقول كاتب المزمور"سراج لرجلي كلامك ونور لسبيلي" ." فالكتاب كُلّه من وحي الله ، يفيد في التعليم والتَّفنيد والتقويم والتأديب في البرّ ، ليكون رجل الله كاملا مستعدّا لكلّ عمل صالح"تيموثاوس 3: 16-17" .

كم نحن اليوم بحاجة الى مراجعة أولويّاتنا في هذه الحياة لنعرف كيف نسلك الطريق المأدّي الى الحق والحياة. ويسوع المسيح يقول لنا "أنا الطريق والحق والحياة" . فيسوع المسيح هو الألف والياء والبداية والنهاية . وقرائتنا للكتاب المقدس سيقودنا الى الشخصية الرئيسية ، من بين الكثيرين من شخصيات الكتاب المقدس ، وهي شخصية الله الحي الحقيقي الواحد ، المعلنة في شخص يسوع المسيح الكلمة المتجسّد وهو المحور الرئيسي الذي يدورحولهه الكتاب المقدس من أوّله الى أخره ، وهذا الشخص يقول لنا"فتّشوا الكتب هي تشهد لي".

ألأسئلة التي نطرحها على أنفسنا وهي: هل نحنُ مسيحيي الشرق ألأوسط عامة ومسيحيّي العراق خاصة مرجعنا هو الكتاب المقدس ليكون دستورنا ومرشدنا ودليلنا في وحدة كنيستنا المشرقية ووحدة شعبنا المسيحي ، أم نحنُ مثل اليهود أيّام المسيح الذين كانوا يفتخرون بأبيهم ابراهيم (كما يفتخر اليوم الكثيرون بامجاد الكلدانيين والآشوريين) بينما الذي كان يكلّمهم ، يسوع المسيح الذي هو أعظم من من ابراهيم بما لايقاس ،كان في وسطهم ولم يقبلوه؟

هل خلاصنا هو بالرجوع الى أسد بابل او الثور المجنّح لآشور، والتي هي رموز ألأصنام التي رفضها أبينا ابراهيم وحطّمها، أم خلاصنا هو في يسوع المسيح القائل"اذا ثبتُّم في كلامي صرتم في الحقيقة تلاميذي :تعرفون الحق والحق يحرركم"يوحنا 31:8"؟.

نعم وحده يسوع المسيح سيحررنا من الواقع المؤلم الذي نعيشه بسبب الظروف الخارجية والداخلية التي نمر بها اليوم.

وحده يسوع المسيح به الخلاص ، ولا يمكن الخروج من المأزق الذي نعيشه اليوم سوى بالأتكال عليه بقلوب منكسرة ، لأنّ المتكلين عليه ، وان ساروا في ظل وادي الموت ، لن يخافوا بل سينتصروا على كُل قوات الظلام . فهل نتعلّم دروسا وعبر من الكتاب المقدس لتكون لنا رؤية واضحة للأحداث التي نمرُّ بها لكي نستطيع أجتياز المحن ولم شمل الشعب الواحد الذي يعيش في احلك الظروف عبر تاريخه الطويل ، حيث يواجه اشرس واقسى ظروف الأضطهاد والتهجير والتهميش؟. اسئلة علينا التامل فيها عسى ولعلّى نستيقض من أحلامنا الوردية ونعيش الواقع الذي نمر به اليوم قبل فوات الأوان ، ويسوع المسيح ينتظرنا كما كان الأب ينتظر ابنه في قصة الأبن الظال في الكتاب المقدس ، وهو يقول لنا "تعالوا اليّ ياجميع المتعبين وثقيلي الأحمال وأنا أُريحكم".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - احسنت
صباح ابراهيم ( 2023 / 10 / 27 - 14:32 )
الكتاب المقدس هو كلام الله على الأرض ، وكلام الله لا ينسخ ولا يبدل ، بل هو نور الحياة الذي يضئ في الظلمة . هو غذاء للروحوشراب للنفس فبه يتغذى المؤمن وبه يشبع كل من اتبع المسيح نور العالم .
اما استشهادك بالثور المجنح فكان خطأ ، فهذه لم تكن اصنام او الهة للعبادة بل هي تجسيد للفن الاشوري والكلداني والبابلي والسومري، والثور المجنح كان ينصب في مداخل القصور الملكية لتمثل قوة المملكة وعظمة ملوكها وقوتهم العسكرية والاقتصادية بين الممالك .
هل عرفت عن سبب صنع تمثال اسد بابل ؟ هل كان الها للعبادة ؟ كلا كان الأسد رمزا لمملكة بابل العظيمة ومن كان جاثما تحت الأسد هم اعداء المملكة بجسد امراءة ضعيفة ترقد تحت سطوة السد اي مملكة بابل . ولم يكن صنما يعبد .
تحياتي لك وشكرا على روعة مقالك عن الكتاب المقدس .

اخر الافلام

.. كاهن الأبرشية الكاثوليكية الوحيد في قطاع غزة يدعو إلى وقف إط


.. الجماعة الإسلامية في لبنان: استشهاد اثنين من قادة الجناح الع




.. شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية


.. منظمات إسلامية ترفض -ازدواجية الشرطة الأسترالية-




.. صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها