الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المنطلقات الدينية الغربية فى فلسطين،

حسن مدبولى

2023 / 10 / 29
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


يحاول البعض بحسن نية (أو بسوء نية) التركيز على العوامل المادية التى يعتمد عليها العالم الغربى فى تسويق وشحذ التأييد لفكرة سيادة وهيمنة إسرائيل،
ومن ضمن تلك العوامل ان إسرائيل تعتبر قاعدة متقدمة للحفاظ على المصالح الحيوية للغرب،
والعامل الثانى أن فلسطين كانت أرض بلا شعب، فجاء شعب إسرائيل المضطهد والذى لا أرض له فأقامها وبنى حداثتها وتقدمها، وهو يطلب العيش بسلام وسط بيئة متخلفة معادية تريد سحقه ،

ويتجاهل هؤلاء العامل الرئيسى فى تسويق الفكرة الصهيونية و الذى تعتمد عليه اسرائيل منذ، إنشائها، وهو العامل الدينى، الذى أخذ طابعا شعبويا أيمانيا لدى الغرب بأكمله، ولعل فى متابعة الخطاب السياسى الامريكى والاوروبى الذى يتحدث دوما عن حق الدولة( اليهودية ) فى العيش بسلام ،ما يؤكد أهمية ذلك العامل فى عقيدة مواطنى الولايات المتحدة وأوروبا وغيرهما ،
أمر آخر إكثر خطورة يؤكد تلك الفرضية هو تسلل و سيطرة ما تسمى بالمسيحية الصهيونية على محتوى العقيدة الدينية الغربية ،
و المسيحية الصهيونية هى الاسم أو المصطلح الذي يطلق عادة على معتقد (جماعات ) من المسيحيين التابعين للكنائس الغربيةوالمقيمين بالولايات المتحدة وأوروبا وغيرهما، وهى جماعات تؤمن بأن قيام دولة إسرائيل عام 1948 كان ضرورة حتمية لإن تجمع اليهود بفلسطين وإحتلالها وطرد وقتل أهلها يتمم نبؤات الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد كما يزعمون ، كما أن قيام واستمرار تلك الدولة يشكل المقدمة لمجيء المسيح الثاني إلى الأرض كملكٍ منتصر.
ويعتقد الصهاينة المسيحيون أنه من واجبهم الدفاع عن الشعب اليهودي بشكل عام، وعن الدولة العبرية بشكل خاص، ويعارضون أي نقد أو معارضة لإسرائيل خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية، وبات المسيحيون المتصهينون فى الغرب يمثلون الغالبية العظمى من أتباع الكنيسة الغربية فى الزمن الراهن،
بل وبدأ هذا السعار التخريفى يمتد شرقا !؟
فالسياسى أو الجندى الأميركى أو الأوروبى يقاتل بشكل أساسى دفاعا عن عقيدة دينية تمنحه الثقة فى أنه لا يظلم أحد !؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وحدة 8200 الإسرائيلية تجند العملاء وتزرع الفتنة الطائفية في


.. رفع علم حركة -حباد- اليهودية أثناء الهجوم على المعتصمين في ج




.. 101-Al-Baqarah


.. 93- Al-Baqarah




.. 94- Al-Baqarah