الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
هكذا فشلتْ مُفاوضات السلام بين أوكرانيا وروسيا - الجزء الثاني
شابا أيوب شابا
2023 / 10 / 29الارهاب, الحرب والسلام
"هكذا فشلتْ مُفاوضات السلام بين أوكرانيا وروسيا"
المُستشار الألماني السابق جيرهارد شرودر، في مقابلة مع صحيفة برلين تسايتونج
كيف أَحبَطتْ الولايات المتحدة مُعاهدة السلام بين موسكو وكييف ، وعن كيفية إيجاد طريقة للخروج من هذا الوضع.
الجزء الثاني
"ماذا يريد الروس؟
على ما أعتقد يُريدون الوضع الراهن في الدونباس وشبه جزيرة القرم، لا شيء آخر.
أعتقد أنه كان من الخطأ الفادح أن يَشن بوتين عملية خاصة. ولكن في الوقت نفسه، من الواضح بالنسبة لي أن روسيا تشعر بالتهديد.
انظر: تركيا عضو في الناتو، وهناك صواريخ يُمكنها الوصول إلى موسكو مباشرة. أرادت الولايات المتحدة جلب حلف شمال الأطلسي إلى الحدود الغربية لروسيا، على سبيل المثال مع أوكرانيا كعضو جديد للناتو. كل هذا شعرَ به الروس كتهديد لأمن بلادهم ، وبهذا تكمن الجوانب غير العقلانية.
لن أنكر ذلك. وقد ردَّ الروس على كل ذلك بالخلط بين عاملين هما (الخوف والدفاع الإستباقي). ولهذا السبب، لا ينبغي لأحد في بولندا، وفي دول البلطيق، وخاصة في ألمانيا وفي جميع الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي - أن يتصور أنّهم في خطر. لن يخوض الروس حرباً مع أي عضو في حلف شمال الأطلسي.
لقد قدمنا نحن الألمان الكثير من الأشياء ما يُسعد الأوكرانيين من صناعات الأسلحة الألمانية والأمريكية. لكن لماذا لم يربط أولاف شولتز وماكرون إمدادات الأسلحة باقتراح المفاوضات؟
ماكرون وشولتز هما الوحيدان اللذان يستطيعان التحدث مع بوتين. لقد فعلنا أنا وشيراك الشيء نفسه خلال حرب العراق.
لماذا لا نستطيع الجمع بين دعم أوكرانيا والتحدث مع روسيا؟ إمدادات الأسلحة ليست حلاً للمشكلة، ولا أحد يريد التحدث، الجميع متخندقون في مواضعهم، والسؤال الذي يطرح نفسه هو: كم من الناس يجب أن يموتوا لكي تبدأ المفاوضات؟ إنه يذكرنا بالشرق الأوسط. إنَّ مَنْ يعاني من الجهتين هم الفقراء والذين فقدوا أطفالهم ، ولا أَحدْ من أصحاب الشأن يتحرّك. الشخص الوحيد الذي قام بفعل شيء، على الرغم من تعرضه للإفتراء المستمر، هو أردوغان باتفاق الحبوب. وهذا ما يقلقني حقا، إذْ لا أحد في الغرب يريد سماع ذلك، ولكن بغض النظر عمن يتولى السلطة في روسيا، هناك اعتقاد في روسيا بأن الغرب يريد توسيع حلف شمال الأطلسي ليشمل جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابقة. مفتاح هذا التوسع يبدأ من جورجيا وأوكرانيا. لكن لا أحد من القادة الروس سوف يسمح بذلك. تحليل الخطر هذا قد يكون عاطفياً لكنه في روسيا حقيقي ، ويتعيّن على الغرب أن يفهم هذه الحقيقة وأن يُقدّم بعض التنازلات وفقاً لذلك ، وإلّا فسوف يصبح تحقيق السلام أمراً بالغ الصعوبة.
وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك تعظ كُلّاً من الصين و روسيا، ولكنها تنسى أن ألمانيا بحاجة إلى علاقات معقولة مع كِلا البلدين، والتي بدونها لا يمكن إدانة الأعمال العسكرية ضد أوكرانيا.
أعتقد أن ما أمر به بوتين خطأ. قلتُ هذا علناً. ليس عليَّ أن أفعل هذا طوال الوقت. هناك علاقات بين الأشخاص الذين لديهم وجهات نظر مختلفة. وكان هذا هو الحال في حالتي مع فلاديمير بوتين.
روسيا تبقى روسيا بغض النظر عمن يُسيطر عليها وكيف. ومن مصلحةألمانيا أن تهتم بالحفاظ على العلاقات الاقتصادية والسياسية مع روسيا، حتى لو كان ذلك صعباً، و النظام الغربي غير مستقر.
يقول الأميركيون: «أرجوكي يا ألمانيا، لا تعاون مع الصين وروسيا، وسوف نُبقيكِ آمنة! لذا يُرجى الحفاظ على المسافة الخاصة بكِ."
إنّ هذا ليس صحيحاً. إذ تُعتبر العلاقات الاقتصادية مع الصينيين أكثر أهمية بالنسبة للأميركيين منها مَعَنا، وبالمناسبة حتى مع روسيا أيضاً، فلا تزال العديد من الشركات الأمريكية تعمل في روسيا. وهذا لا يُزعج الحكومة الأمريكية على الإطلاق. إنها تهتم بشؤونها الخاصة. والاقتصاد هو الاقتصاد. نحن من نُنفّذ ما يريده الأميركيون سياسياً. لكن الأميركيين أنفسهم لا يفعلون ذلك”.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. في الحادث الثاني من نوعه : إصابة عنصرين من قوة اليونيفيل جرا
.. وئام وهاب: إيران ليست المشكلة بل أميركا والعرب
.. لويد أوستن يؤكد لنظيره الإسرائيلي استعداد واشنطن للدفاع عن ش
.. نشرة إيجاز - كتائب القسام تعلن تدمير ناقلة جند إسرائيلية في
.. اندلاع مواجهات بين شبان وقوات الاحتلال في جبل صبيح ببلدة بيت