الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مختلفات خاصة منها وعامة 24..

بنعيسى احسينات

2023 / 10 / 30
المجتمع المدني


مختلفات خاصة منها وعامة 24..

(تجميع لنصوصي "الفيسبوكية" القصيرة جدا، من دون ترتيب، التي تم نشرها سابقا، أود تقاسمها مع القراء الكرام لموقع الحوار المتمدن الكبير المتميز.)

أذ. بنعيسى احسينات – المغرب



يعاني الجزائريون من متلازمة "استوكهولم"، الملاصقة لشخصيتهم، بعدما سُلِبوا من الحرية، إثر استعمار استيطاني لمرحلتين متتاليتين؛ مرحلة عثمانية لحوالي 4 قرون، ومرحلة فرنسية لقرابة قرن ونصف. هذه المتلازمة، هي ظاهرة نفسية تصيب الإنسان، عندما يتعاطف أو يتعاون مع عدوه، مُبديا له حبه وولاءه الدائمين.

إن الطبقة السياسية؛ بممثلي الأمة فيها، تضمن الوساطة بين المواطنين والدولة؛ بإداراتها وأمنها وسلطتها وحكومتها. فكلما ضعف هؤلاء، تحكمت الدولة في الشعب. وإذا ما تقووْا بالفعل، برز دور الشعب وتحققت المصلحة العامة. فشتان بين الأمرين ! ما يلاحظ اليوم هو تَحَول ممثلو الشعب، إلى أعوان السلطة والإدارة، بمجرد فوزهم.

رحم الله امرأ عرف قدره. فكيف يحق لمعلق رياضي بالجزيرة جزائري الأصل، أن يتحدث عن الدول ومقدراتها في تنظيم تظاهرة "المونديال"، كالمغرب والسعودية وغيرهما؟ فهو ليس بخبير اقتصادي ولا بخبير تقني في تقييم قدرة الدول المنظمة لكأس العالم القادم. فمن يكون حتى تعطى له أهمية، لما يقوله ويدعيه بدون علم؟

جل حكام العرب يؤدون اليوم الجزية للغرب وللأميريكان ولإسرائيل، من أجل حمايتهم للبقاء في السلطة. لقد كان أجداد هؤلاء يؤدون الجزية سابقا للمسلمين، عندما كان لهم شأنا وصولة في العالم. واليوم جاء دور حكامهم، ليؤدوا الجزية صاغرين للغرب وغيرها، للحفاظ على كراسيهم، مقابل خيرات بلدانهم والسكوت عن تجاوزاتهم مع شعوبهم.

لقد راكم جل الجزائريين الحقد والعداء للمغرب عبر الأجيال، منذ استقلال بلادهم إلى اليوم. وذلك من خلال سياسة خاصة، تعتمد على التربية والتعليم، والتحريض المستمر من الحكام، لتشويه صورة المغرب والمغاربة في أعين أبنائهم. فماذا يريدون من "المَرُوكْ"؟ هل تصرفاتهم هذه، تقوم على مبررات، يقبلها العقل والمنطق، وكذا الدين والإنسانية؟

لقد سبق أن حذرت المغاربة، من سوء نية ونفاق المسمى "أسعد الشرعي"، اليمني الأصل والبريطاني الجنسية. إنه شخص لا يؤتمن جانبه. حرباء متلون، كل يوم في شأن، لا يستقر على حال، اليوم معك والغد ضدك. ما يهمه هو زرع الفتنة، واللعب على التناقضات والقومجية المزعومة، من أجل ربح مادي أكثر لا غير.

عقدة المغاربة، هو أنهم يقدسون الأجنبي (الغريب)، ولو كان شيطانا. هذا يرجع بنا إلى جذور تاريخية. لقد كنا نقدس المشارقة، وكل أجنبي كيف ما كان. حتى في داخل الوطن الواحد، نخدم ونقدس الغريب عن المنطقة أو المدينة، نقول عادة: "مطرب الحي لا يطرب". وهذا يجري حتى في الجزيرة العربية، إذ يقال: "لا كرامة لنبي في وطنه".

غالبا ما يكون العدو الأول لكل واحد من المغاربة، هو ابن جلدته (ذكر أو أنثى)؛ سواء من عائلته، أو حيه، أو قبيلته، أو مدينته.. كل منهم، باستثناء الأقلية المحظوظة، يتعرض باستمرار؛ للحسد والبغض والكراهية، والاعتداء في كثير من الأحيان، إن وَجَدوا إلى ذلك سبيلا. زد على ذلك الاحتقار والتنقيص والإنكار، حيث يصبح حقا غريبا عنهم.

ما يهم جل مسئولينا، في أي مستوى من المستويات، هو الحفاظ على الكراسي والامتيازات، والاستمرار فيهما بأي ثمن كان، دون اعتبار النجاعة في العمل والنزاهة، وتحقيق المصلحة العامة للمواطنين والوطن. لكن عندما تحدث أزمة ما أو تغيير ما، يجدون أنفسهم في ورطة، لأنهم يفتقدون إلى المعرفة الكافية وإلى الأخلاق.

جل العرب والمسلمين، يركبون على فكرة لحمة العروبة والإسلام، في أي خلاف كان، بين شعوب ما يسمى بالوطن العربي الإسلامي، وفي العالم الإسلامي برمته. لكن الأصل في الأمر عندهم، هو تجدر الاختلاف والصراع والعداء بينهم، مع جرعة الحقد والكراهية والحسد. لقد قيل: اتفق العرب والمسلمون على ألا يتفقون.

دور الدين والرسل هو تنظيم الحلال وتقييد الحرام. فالحرام قد حدده الله في القرآن في 14 حالة قطعية باعتبارها شمولية أبدية. وما عداها يدخل في باب الممنوع كالتدخين مثلا. إذ تتحكم فيه المجتمعات، عن طريق مؤسساتها التشريعية، إذا لزم الأمر ذلك، حسب طبيعة الأمور المطروحة، ودرجة ضررها على أخلاق وصحة المجتمع.

إن الدين في القرآن الكريم، واحد ووحيد هو الإسلام. قد حدثنا عنه بتفصيل كبير. لقد قطع مراحل ثلاث؛ لكل مرحلة كتاب، ولكل كتاب رسول. فهناك إسلام يهودي موساوي كتابه التوراة، وهناك إسلام مسيحي كتابه الإنجيل؛ ويدعون معا بأهل الكتاب، وهناك إسلام محمدي الخاتم كتابه القرآن؛ آخر كتاب أنزل من رب العالمين، الذي يكمل الكتابين السابقين.

لقد تم تعميم التعليم الخصوصي بالبلاد، بتهميش التعليم العمومي، ببنايته ونظامه وأطره. فهو اليوم، يعمل بجل أطر التعليم العمومي، بإدارته التربوية ومدرسيه، مما أفقر العمومي شكلا ومضمونا، وأغنى الخصوصي شكلا فقط، لكونه يوفر للتلاميذ وأوليائهم، المظاهر الخداعة المؤدى عنها؛ بالتحكم في الامتحان، وضمان النجاح والتفوق.

الغرب البعيد (أمريكا الشمالية)، والغرب الهرم (أوروبا)، وغيرها من بعض دول العالم، يتواطئون جميعا مع الكيان الصهيوني، تحت شعار: "حق الدفاع عن النفس"، وهم يتباكون لما يقع لإسرائيل، ويتعامون عن ما يقع لأهل غزة المحاصرة لسنين. هذا كله أمام الصمت العربي وباقي العالم، الذي لا يؤمن بمشروعية المقاومة.

إن الاهتمام بالتغيرات المناخية، التي تهدد حياة الإنسان محليا وعالميا، لم يُحضا بوعي ضروري وأهمية كافية، لتجاوز كوارثها التي تهدد البشرية عموما. لقد أصبح المال والربح السريع وجشع الإنسان، وراء تفاقم هذه التغيرات المناخية المتزايدة، التي تحتاج إلى وقفة حكيمة شجاعة عاجلة، لإيجاد الحلول لهذه المعضلة المستدامة.

ما يلاحظ، تسويق ما هو سلبي، في الدولتين: المغرب والجزائر، من طرف أناس معينين من الجهتين. والمراد منه، تشويه سمعة البلدين معا. وذلك لإقناع الشعبين بضرورة التنقيص والتحقير، وتأجيج الكراهية والحقد فيما بينهما. فهذا يجري غالبا في المواقع بكل تأكيد، لكن في الواقع، شيء آخر لا يصدق. إنه "خَوا خَوا" حب ومودة.

إن الأنظمة كيف ما كانت، في المجتمعات النامية أو المتخلفة، هي عدوة الشعوب بالواضح وبالمرموز. فتخلف هذه الشعوب تضمن تَحَكمَ هذه الأنظمة واستمرارها. في هذا الإطار، يمكن أن نتحدث عن أن الشعوب على دين حكامها. في حين أنه في الأنظمة الديمقراطية، نجد أن الشعوب على دين القانون الذي تم التعاقد عليه في دستورها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -جبل- من النفايات وسط خيام النازحين في مدينة خان يونس


.. أزمة المياه تهدد حياة اللاجئين السوريين في لبنان




.. حملة لمساعدة اللاجئين السودانيين في بنغازي


.. جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في ليبيا: هل -تخاذلت- الجن




.. كل يوم - أحمد الطاهري : موقف جوتيريش منذ بداية الأزمة يصنف ك