الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السيف أصدق أنباء من الكتب...في حده الحدٌّ بين الجدّ واللعبِ

أثير حداد

2023 / 11 / 1
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


بيت الشعر اعلاه للشاعر العباسي ابي تمام. ولا انوي هنا ان اتناول ادبيا موضوع هذا الشعر ولا قافيته، لان ذلك اكبر من امكانياتي اللغوية بكثر. لكني اشرت له لانه يمثل، وبعمق، احد الشعارات المتداولة، لحد هذا اليوم، في اوساطنا الشعبية والسياسية، لا بل وحتى لدى بعض المثقفوون . ولا استطيع هنا ان اجزم هل اضع هؤولاء "المثقفوون" لغويا فاعل ام مفعول به لشدة التباس مواقفيهم وهندامهم مع ما يطرحونه من اراء وافكار، وبلاخص امام محطات التلفزيون.
لنعد الى الموضوع الذي كنت انوي تناوله متاثرا بالبيت الشعري اعلاه، والذي يمثل حالة نفسيه و سلوكيه لدى من اشرت لهم اعلاه . وطبعا لن ادخل في دوامة التاريخ، بالاخص المكتوب الذي يحوي "في الغالب" ما لذ وطاب لعقول ونفسية الجماهير والغوغاء. وفي نفس هذا الصدد فان هذا الموضوع سينصب على الواقع الحالي، اي قصف غزه، او كما يحلو للبعض ان يسميه الصراع الفلسطيني_الاسرائيلي. ويسميه البعض الصراع بين الشعب الفلسطيني و الكيان الاسرائيلي.
وقد اسكرت ابيات الشعر اعلاه، وكذلك كتب التاريخ المكتوب حسب رغبة الخليفة، بعض العرب المتضاهرين في المانيا، فاخذوا يهتوف " خيبرخيبر يا يهود ....جيش محمد سوف يعود". وسالهم احد الاوربيين: هل هو صواع ديني؟ ام صراع قومي ؟ ام حق الشعب الفلسطيني؟ لم يلتفتوا اليه و استمروا بترديد "خيبر خيبر يا يهود....جيش محمد سوف يعود". فذهب الاوربي الى منزله وفي جيبه النقود التي كان قد قرر التبرع بها للشعب الفلسطيني، فقد اختلطت عليه الامور .
وقبل ان استرسل في تدوين افكاري، اود ان اثبت بعمق وتاكيد موقفي من دولة اسرائيل، فهي دولة عنصرية فهناك تميز ضد اليهود القادمين من العراق والمغرب واشيوبيا و وطبعا ضد الفلسطينين. وهذا لا ينكره المثقف الاسرائيلي اطلاقا الى حد ان احد هؤولاء المثقفين وصف المجتمع الاسرائيلي بانه مجتمع مريض يتوجب معالجته .
والموقف من الفلسطينين او النظر اليهم على انهم محتلي "ارض الميعاد". وهذه الثقافة المتفشية في اوساط الاسرائيليين جعلت الاسرائيلي ينظر الى الفلسطيني على انه عدو لدود . وعلى ما يبدو فان تلك الثقافة كانت متفشية منذ 1948 لغاية شباب الجيل الحالي. بمعنى ان شباب الجيل الحالي بدأ ينظر الى الامور على اساس اخطاء القيادة الاسرائيلية الحالية من اليمين المتطرف المتمثل بنتياهو على انها سياسىة غارقة في الاخطاء والعنجهية. فظهر جيل، او البعض منهم، يؤمن بحل الدولتين .
من الجانب الاخر، الفلسطيني، استطاعت منظمة التحرير الفلسطينية من كسب جزء من الراي العام العالمي لا وبل حتى الدولي الى حد ما "فرنسا مثلا". الا ان سيطرت الاسلام السياسي على واقع غزه، متمثلا بحماس، اعاد الامور اشواطا الى الوراء. فحماس تمتلك علاقات وطيدة مع الاخوان المسلمين المصري، ويقيم قادتها في قطر، وتمتلك علاقات وطيدة مع ايران. وهي تدير بالكامل قطاع غزه سياسيا واجتماعيا وماليا، وتسيطر على القوات المسلحة في قطاع غزه. وهي تفرض العلاقات الاجتماعية حسب منظور "الشريعة الاسلامية"، فلا امراة بلا حجاب في الاماكن العامة ولا يسمح بسماع الاغاني في الاماكن العامة .....الخ الخ الخ.
لحل الاشكال هذا، الذي مررت علية باختصار شديد، دعوني اشدد على اهمية تحديد : هل انها قضية صراع ديني بين الاسلام واليهود؟ هل هي قضية صراع بين العرب واليهود؟ ام هي قضية حق الشعب الفلسطيني بتحديد ميره بنفسة كانسان مواطن .
يتوجب عدم فتح ملفات التاريخ والاستناد الى صفحات من الكتب الدينية، بل فقط الى حق الشعب الفلسطيني كمواطن في هذه الارض ، وكذلك هناك ابناء لليهود ولدوا في هذه الارض فهم اسرائيليين .
فمــــــــــــــا الحــــــــــــــل ؟ سؤال للعقلاء فقط








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عادات وشعوب | مجرية في عقدها التاسع تحفاظ على تقليد قرع أجرا


.. القبض على شاب حاول إطلاق النار على قس أثناء بث مباشر بالكنيس




.. عمليات نوعية للمقاومة الإسلامية في لبنان ضد مواقع الاحتلال ر


.. مؤسسة حياة كريمة تشارك الكنائس القبطية بمحافظة الغربية الاحت




.. العائلات المسيحية الأرثوذكسية في غزة تحيي عيد الفصح وسط أجوا