الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شدة الخوف اللاغية لأستخدام العقل 00 والخوف المزدوج 00

سميه عريشه

2006 / 11 / 16
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


( بمناسبة شيوع ومشروعية استخدام سياسة التخويف من الجميع ضد الجميع على مستوى الفرد وعلى مستوى الأجتماع وعلى مستوى السياسة ) :
: فأنه
من المعروف علميا ونفسيا أن الأنسان الذى يعتريه الخوف الشديد ، بفقد القدرة على استخدام العقل والفكر بشكل سليم ، ورأيي أن الخوف هنا على المستوى السياسى العالمي ، بفضل العشوائية المستخدمة فى تنفيذ ومفهوم الحرب على الأرهاب قد أصبح مركبا ومزدوجا
(1) الخوف الذى يحرك أمريكا من تكرار 11/ سبتمبر ، فتخلت عن التفكير بحكمة فىكيف تحارب ومن تحارب ولأى هدف تحارب ، ولصالح من تحارب 0، ذلك *الخوف الذى جعلها تتلهف على أى حليف ، حتى ولو كان الشيطان 0
(2) خوف الحكومات الديكتاتورية من الأطاحة بها فى تلك الحرب جعلها تتفنن فى أساليب الوالاة ظاهريا لتحويل عدوها الخارجى الى حليف وصديق ، فتتوه أو تتأجل مطالبته بما يهدد تكوينها الديكتاتورى 0ألا وهو الديموقراطية والعدل ،
(2)خوف أمريكا ، نتيجة استغلال بعض الفصائل الأسلامية للديموقراطية للوصول للحكم ، جعلها تتنصل من الديموقراطية الحقيقية ، وتوافق أو تتأمر على أعتماد ديموقراطيات شكلية تساهم فى رفض الجمهور لمصطلح الديموقراطية أصلا ، نتيجة انه يحكم بالحديد والنار باسم الديموقراطية المسخ المهجنه بين الفصائل المرعوبة أصلا 00 برغم أن نجاح حماس مثلا ، وفشلها فى ادارة الحياة والصراع ، وتراجعها التدريجى بمسميات مختلفه للحفاظ على ماء الوجه ، هو فى حد ذاته دليل نجاح للقوى الديموقراطية ولمفهوم الديموقراطية السليمة أصلا ،
وهل اعطاء الفرصة للشعوب بمعرفة حقيقة عجز فصيل اسلامى كان ايمان الشعوب به كبيرا نتيجة كل الأخطاء من الجميع داخل وخارج فى حقه ، هل ذلك ليس هدفا ديموقراطيا كبيرا يستحق أن نشعر بالأمتنان الى الديموقراطية التى أوصلتهم للحكم ، ليتم كشفهم أمام شعوبهم أو ليتم تطويرهم لأنفسهم مرغمين تحت وطأة أحتاجات الشعوب ، فتصبح كمن تقوم بتطوير مفهومها الدينى ، اليس ذلك مطلبا وهدفا أ علينا أن نشيد به لآ أن نتنكر للديموقراطية الحقيقية بسببه ونوافق على المسخ الذى اخترعته الحكومات الديمتاتورية بدلا من التمسك بالديموقراطية التى تطحن وتلقى بالجميع فى مطحنة الأختبار والأختيار ليتعلم الجميع أ، الثبات يعنى الموت فى العالم المتغير ،
(3) وأيضا مما لا شك فيه أن الشعوب العربية تعلمت درسا فى صمت كعادتها نتيجة مشاهدتها ومعايشتها لتجربة حماس ، مما يعنى انه ترسب بالفعل فى يقينها الجمعى وسينعكس على اختياراتها مستقبلا ، بشرط أن يكون أمامها أختيارات متعدده ، وذلك لن يتأتى ألا بالتأكد من فتح باب الحريات فى الدول العربية لحرية تكوين الأحزاب دون وصاية من الحكوماتت ، وحرية أيجاد ألية لتمويل تلك الأحزاب أما بأطلاق حقها فى اطلاق مشاريع تجاريه بهدف الحصول من عائدها على تمويل للعمل السياسى أو جعل ذلك العنوان ( كيف تمول الأحزاب ) عنوانا لمؤتمر عالمى يتخذ توصيات ملزمة للحكومات وللجميع ( لأنه لا عمل سياسى أو أجتماعى بدون موارد وتمويل ، وهو ما تدركة جيدا الحكومات وتستخدمة كرشاوى لأفساد المعارضة أو لتفضيل وتقوية من لا يستحق على من يستحقون ،
وفى النهاية هذه الرؤية يدركها رجل الشارع الأمي لكنه لا يستطيع أو يقدر لغويا على صياغتها لكنه أشبه باليقين المتراكم من الخبرات ، وهو ما يدفع به الى الأنطواء أكثر وأكثر فى سلبيته برغم أنه يراقب كل شيئ فى صمت ، من شدة يأسه من انصلاح ألمور ليس على مستوى المعارضة أو الحكومات بل وعلى مستوى من كان يظن انهم يمكن أن يدعموه فى أحلامة الآنسانية المشروعة 0!!0
(4) ايضا من نطلق عليهم أنهم أرهابيون ، أو اسلاميون ، اصبح الخوف هو سيد الموقف ، فهم يدركون أن رأيهم أبدا لن يسمع ولن يناقش ، فمن المهم أن نعترف أنه ليس كل مطالبهم غير مشروعة خاصة فيما يتعلق بدعم الغرب وأمريكا لحكومات فاسده ديكتاتورية أذاقتهم الويل ، ولكن أيضا هم حتى وأن أدركوا أن اسلوبهم وباقى ايدلوجيتهم التىتريد ان تستبدل الديكتاتورية الحكومية بديكتاتورية دينية ، هى سبيل مستحيل نتيجة رفض المجتمع الدولى له ونتيجة تعارضة مع حقوق الأنسان ، حتى لو أدركوا ذلك وأرادوا التراجع أو التطور أو التحول مثل أى حد ، مثل بعض الحكومات الفاسدة التى لها الحق بل مرحب بها بل وتعطى حوافز ورشاوى لتفعل ، برغم انها كانت وما زالت سبب الداء بديكتاتوريتها وفسادها التاريخى وقمه الحريات بشكل يولد الأنفجار ، - برغم أنى مع حث الجميع وتشجيع الجميع على التطور نحو الأصلاح ،

بينما هؤلاء مغلق باب التراجع والتطور أو الأستفادة من الأخطاء بأمر من الرؤية ذات الأتجاه أو المنظور المحدود الواحد من المجتمع الدولى وخاصة أمريكا كمحرك للسياسات فى تلك الحرب المسماة الحرب على الأرهاب 0 ، وذلك بدوره يغلق باب التوبة فى وجوههم لأنهم ينتظرهم فى كل الأحوال العقاب أما بجوانتاناموا ، أو تسليمهم لحكوماتهم التى فروا منها قديما لتفعل بهم ما يحلوا لها فى سجونها الرهيبة ، أو لقتلهم فى معارك يكتسبون فيها لقب شهيد 0، وطبيعى لأن ينحاز اختيارهم للأخير 00

* أن ذلك ليس اختيارا للحياة وللتفهم والتطور ، بل أختيارا فى طريقة الموت 0
رأيي أن اعتماد سياسة الخوف بكافة أشكالة قديما وحديثا هى سبب الأرهاب ، وعليه أرى ضرورة عدم الخوف من الديموقراطية مهما بدت نتائجها غير التى كنا نرجوها أو نأملها ، لأنه لا شيئ يخلق من عدم ، ومن حق الشعوب التى وافق العالم كله على أن تحرم من حرياتها وحقوقها لأكثر من نصف قرن أو يزيد أن تتدرج فى وعيها وخباتها ، لكن المؤكد أ، الشعوب تتعلم سريعا وتصحح مسارها ووعيها بشرط عدم فرض التشوه عليها من الخارج كما تفعل الأن أمريكا والغرب ، بالتنصل والتغاضى عن الديموقراطية فى صفقة شيطانية مع الذئاب التى أرتدت ملابس وجلود ضحاياها من الحملان 00!!0
ولنكف جميعا عن أعتماد سياسة الخوف ، لأنها المحرك والمولد لكل الأخطاء القاتله ، لأن التواطؤ ضد الديموقراطية ، هو فى حد ذاته سببا للأرهاب وأيضا هو قمة الأرهاب من القوى الكبرى ضد الشعوب المقهورة التى تعاقب لكونها حديثة العهد بالتجربة ،
0واليس حق التجربة حق انسانى وشرط للوصول للصح ؟00!! 0وأخيرا ان ذلك التشوه وتلك العشوائية المينية على ردود الأفعال ضد ما هو على السطح دون التفكير بعقل فيما بعد ما هو على السطح ، يجعل الجميع يلعب على القشور بعنف ، لكنهم للأسف يغيمون ويفقدون الجميع القدرة على التفكير مما يسبب ضياع البوصله لمعرفة الطريق الأصح ، حيث الجميع مجرد رد فعل يتلوه رد فعل على رد الفعل السابق فالأسبق ، فالاسبق ، حتى يبدوا الجميع كالمجنون ، وللأسف تتشوه للأبد الأفكار الأنسانية الجميله بعد سوء استخدامها من الجميع اما للتضلييل أو لسرقة حقوق الغير أو من أجل الهدف الأصل ألا وهو أحدث أكبر قدر من الخوف لدى الأخرين 0








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سباق بين مفاوضات الهدنة ومعركة رفح| #غرفة_الأخبار


.. حرب غزة.. مفاوضات الهدنة بين إسرائيل وحماس| #غرفة_الأخبار




.. قراءة عسكرية.. معارك ضارية في شمال القطاع ووسطه


.. جماعة أنصار الله تبث مشاهد توثق لحظة استهداف طائرة مسيرة للس




.. أمريكا.. الشرطة تنزع حجاب فتاة مناصرة لفلسطين بعد اعتقالها