الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العبودية الذكورية للمرأة

هيفين عمر

2023 / 11 / 2
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


مختلفة المنظور والمبدأ من حيث المشهد الحي والحقيقي لتاريخ الرجل 
عبودية ذكورية ،مازوخية ،طاغية ،مستبدة، يجعل من نفسه حاكماً دكتاتورياً فقط لأن مجتمعه الهمجي حثه على تحقير المرأة وان فطرتهن مشوهة.. كما أن الدين له دور كبير على تحفيز الرجل فرض سيطرته وجبروته على المرأة ومن الأمثلة على ذلك تهديدها بالزواج عليها هكذا حث عليهم الدين .. وضربهن  . وهجرهن " تذكيرها  ان الله يأمر النساء بالارضاخ لأزواجهن وان طاعة الزوج من طاعة الرب، وبالاخص اثناء ممارسة الجنس كأن يقول لها الله امركِ تلبيتي والا لعنتك الملائكة ليوم الدين .
جميعنا لنا الميول إلى التملك ربما مادية او معنوية إنما البعض يتمادى في حب التملك ليجد نفسه داخل إطار السادية الفكرية في علاقاته مع من حوله ونهم بالخصوص على ( المرأة )  فيُضيّق عليها سُبل النجاة من براثين فرضياته الانانية وحب الذات .. لا يتوقف التملك عند الرجل الشرقي الأُمي فقط .. إنما المؤسف تعزيز هذه الفكرة عند الرجال المثقفين والذي يكون حب التملك في اوج الخطورة  وذلك لمعرفته بالوسائل والأسس التي تجعل منه مسيطر على حب ذاته دون سواه
عبودية الرجل للمرأة يجعل من حياتها  تتشابه مع اصفرار أوراق الخريف.. فهو يعتبر نفسه منقذها من ضياع الحياة ومستلزماتها كأن ينفق عليها ويُلبي احتياجاتها الجسدية قبل الاجتماعية و المادية قبل الفكرية لذا ينمو الأنا العلية في شخصيته ليجد نفسه يحق له التعمق والتحكم في خصوصية الغير ، متناسياً لكل فرد مساحته المستقلة بالذات والمنطق .. نستطيع تسليط الضوء على التملك في الحب أيضاً .. علينا التمييز والفرق بين حب الاهتمام والغيرة وبين حب التملك والاستبداد هنا يصبح الحب بين قاب قوسين من النرجسية المفرطة
الكثير من النساء سلكنا هذا الطريق في محطات حياتهن ليجدن انفسهن حبيسات عقلٍ ذكوري فقط لأن المجتمع والدين  رسخ في كينونتها وعقلها الباطني أنها عورة وما بين فخذيها حياتها او مماتها،فلا يجب عليها الاستهانة والاستهتار به ..
فتتسائل تلك المغلوبة على أمرها بضعفها !! هل هناك شمسٌ ستشرق علينا وتفتح أبواب النور دون شمس السماء التي اعتدناها؟؟
مع حُلُمٍ يتجدد كل ليلة بأمطارها وعواصفها
متى تداعبنا ومضات السعادة وتهجرنا ضربات الشقاء
هكذا يُرددن حينما تعصف عليهن رياح الألم فلا ملجئ لصراخاتٍ خرساء
هي صراخاتٍ اسكتتها مجتمعها ودينها وأهلها والبيئة التي ترعرعت فيها ..
انتفضي بين حلمٍ وواقع .. ولدتي حرة .. اصرخي كما صرختكِ الأولى في الحياة " لا للعبودية .. لا للتملك.. "








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحب وحده لا يكفي.. لإنجاح الزواج | #الصباح_مع_مها


.. ملكة جمال إسرائيل بين المتضامنين مع فلسطين: أنا أخدم بالجيش




.. ريهام بالشيخ وهي حرفية في تقطير الزهر والعطرشية والورد


.. رانيا منصور واحدة من نساء محافظة نابل




.. تمثال نهضة مصر