الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحرب على العفريت ، وأختلاط الحابل بالنابل 00

سميه عريشه

2006 / 11 / 17
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ما كان قد كان ، ولكن السؤال كيف ومتى يتطور ، والتطور يعنى تغير فى الشكل فى الرؤى فى الأهداف وحتى فى العدو المستهدف ، خاصة بعدما أصبحت كلمة الحرب على الأرهاب تستخدم من الجميع ضد الجميع ،، لقهرم وفرض رؤية معينه عليهم ، فى اغتيال لأى حوار 0
الشعوب تتهم حكوماتها باستخدام اساليب قمع أرهابية ،
والحكومات تتهم معارضيها حتى من غير التيارات الأسلاميه بأنهم يتبعون اساليب تندرج تحت بند لى الذراع والأرهاب بما فى ذلك الأستقواء بالخارج ،
والأسلامييون بدورهم ليسوا كتلة صماء حيث هم أطياف متنوعة ومختلفه ونجد ان بعضها يتهم بعضهم الأخر بالأرهاب وهؤلاء اخترعوا وسيلة استغلال فرصة اختلاط الحابل بالنابل ، واتساع مساحة الفساد والديكتاتورية وعدم احترام المدى الذى يمكن للشعوب العربية أن تحتمله برغم سمتها فى الصبر والتحمل ، حيث ان الواقع الظالم المستبد المنعدم فيه أمل الشعوب لخيبة أملها فى الداخل وفى الخارج الذى يتراقص على السلالم تاره مع الشعوب وانصافها وحريتها وتارة مع دعم الحكومات ةاستبداها مع اطلاق لحن يعلم الجميع انه للأستهلاك عن اصلاحات مزعومة تجريها حكومات مسعورة ،
وبالتالى الشعوب تدرك بحسها ان ذلك تمثيل التمثيل أو كذب الكذب ، وهى الحالة السرمديه التى يتحدث الفاسق المكشوف عن التقوى والفضيلة ، ولكن الكل صامت عن كشفه لأنه مكشوف أصلا ، ولأنه مفيش فائدة ، ( وليس معنى ذلك استحالة ظهور فصيل من بطن الحكومات راغب فى التغيير وجدي بالفعل )
وطبعا ا لمعارضة الفاسدة التى نشأت من رحم الحكومات وتعلمت أن بقاء الحال عليه يفيدها ويمدها بالمكاسب الشخصية أضمن من مستقبل مغاير ستنكشف فيه شعبيتها ( الصفر ) لدى الناس نتيجة ذلك التاريخ الطويل من اللعب على حبال الحكومات ، وخيانة الدور الحقيقى للمعارضة (

وأيضا نتيجة ذلك أن القوى الوحيدة المتمتعة بحرية التواجد لدى الشعوب هى القوى الدينية بحكم استغلالهم لدور العبادة والدين ، ولمفاضلة الحكومة لنار الأسلاميين على نار العلمانيين 00!!0

ولعل أمريكا لا تدرك أن تصريح لرئيسها عن انصاف الشعوب وحرياتها ، يرفع سقف الأمال لدى المعارضيين والأصرحيين بمختلف أطيافهم بما فى ذلك من هم فى العباءة الحكومية كما سبق وقلت ، ثم خروج تصريح مغاير أو تصرف مغاير يعطى مؤشر للشعوب أن العلاقة بين أمريكا والحكومات العربية الفاسدة الغير ديموقراطية ،سمن على عسل وقوية ، ذلك كفيل بالقاء قدر كبير من أحلام المعارضة فى قاع البئر السحيق ،

ولعل ذلك يطرح ان يراعى بعد الشعوب والجماهير التى ليس لها من يساندها ويدعمها ، فى ما يطلق من شعارات ، أو تصرفات ، فمثلا لو أشير الى أن حكومة ما صديق ، يجب ان يضاف اليها ( ولكن ذلك لا يلغى ضرورة وحتمية ان تلتزم بحقوق الأنسان والعدل والديموقراطية والشفافية ، كحق للشعوب ) فتشعر الشعوب العربية أن هناك مصداقية ، ويختفى تديجيا شعورها بأن أمريكا ليست جادة ولا مهتمة بحرية الشعوب وحقوقها ، بل هى تستخدم ورقة الشعوب فى اللعب مع الحكومات من أجل مكاسب معينه بتأيدات أو أو فى ما يسمى ( الحرب على الأرهاب)أو بتعبير أصح الحرب على العفريت 00!! 0

وبتعبير بسيط ما أريد أن قولة هو انه أصبح من الضرورى جدا تنفيذ الفكرة التى طرحها الرئيس مبارك ، من ضرورة عقد مؤتمر دولى ليس حكوميا وفقط بل يحضرة المجتمع الأهلى ، لتصحيح مسار مفهوم وتعريف الحرب على الأرهاب ، حتى لا يبدو كأنه عفريت متلون يعطى كل الأطياف حق استخدامه والبسملة به لحظة الأنقضاض على الخصوم المختلفين عنهم ، فى اختلاط للحابل بالنابل ، بطريقة تحول بها هذا الشعار المطاط الى اسلحة دمار شامل ،مشروعة دوليا فقط الأمر يتطلب
معرفة أو أكتساب فن التحايل والخداع لأبدو بطلا أثناء القتل والأبادة ، رافعا شعار السلام 00!!0
مخلفا مفهوما بشعا لمعنى وكيفية وجدوى الحوار بين المختلفين أيا كان موقعهم 00!!0








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اغتيال ضابط بالحرس الثوري في قلب إيران لعلاقته بهجوم المركز


.. مسيحيو السودان.. فصول من انتهاكات الحرب المنسية




.. الخلود بين الدين والعلم


.. شاهد: طائفة السامريين اليهودية تقيم شعائر عيد الفصح على جبل




.. الاحتجاجات الأميركية على حرب غزة تثير -انقسامات وتساؤلات- بي