الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عن ( لا يحبون الناصحين / فوائد الأحاديث )

أحمد صبحى منصور

2023 / 11 / 3
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


السؤال الأول
انت تدعو من الله ان ينصر أصحاب السلام من الأطراف على حد سواء من إسرائيل ومن فلسطين ، وتطالب ان يعم السلام ، بمعنى ان يتحول العدو إلى صديق . ما هو موقفنا من التطبيع دكتور ؟ ولماذا لاترسل رساله نصح إلى الاداره الامريكيه عن الحلول الواجب عملها حتى يعم السلام ونرجع للمواثيق الدوليه .؟
ولانك تتبنى مقوله بما معناه ؛ "الإنسان هو القضيه وليس الارض" إسرائيل أصبحت ترتكب جرائم حرب واباده للمدنيين كحماه و حمص . انتقلت عدوى الاجرام العربي لاسرائيل . كذب أردوغان لاهل غزة واضح فالتجربه في سوريا ما هي الا قتل وخطف وانتهاك لحقوق الإنسان في حلب والاكراد و هو يحكم ٦ مليون سوري ما اذاقهم غير التنكيل. وايضا محور المقاومه سوريا لبنان وايران له مجازر في تهجير ١٢ مليون سوري وقتل ٢٠٠ الف في السجون وقتل مليون تحت براميل الكيماوي . الظلم ليس في غزة فقط .
إجابة السؤال الأول
شكرا ، وأقول :
1 ـ قلت وأقول إننا مع المستضعفين وضد أكابر المجرمين فى اسرائيل وفلسطين والعرب والغرب . نحن ضد قتل المدنيين ، ونحن مع حق الحياة وحقوق الانسان وكرامته . ونرى أن التعايش السلمى بين دولتين فلسطينية وإسرائيلية هو أساس الحل ، وهو الانقاذ لاسرائيل من هولوكوست قادم . كتبنا هذا كثيرا . ولا نملك سوى النصيحة . ولكنهم لا يحبون الناصحين .!
2 ـ عملت استاذا زائرا فى معاهد ومراكز أمريكية تقدم نصائح للبيت الأبيض والكونجرس ووزارة الخارجية : ( الوقفية الأمريكية للديمقراطية ، المفوضية الأمريكية للحرية الدينية ، ومعهد وودرو ويلسون ) كما تكلمت فى جلسة استماع للكونجرس ، وعقدت لقاءات مع مسئولين أمريكيين تلبية لطلبهم ، بالاضافة الى مئات المقالات والكتب المترجمة للانجليزية والمنشورة فى القسم الانجليزى بموقعنا ( أهل القرآن ) وفى آلاف الحلقات فى قناتنا ( أهل القرآن ) . فى كل هذا كررت تقديم النصيحة والتحذيرات للإدارة الأمريكية بتصحيح تعاملها فى الشرق الأوسط وفى مواجهة الارهاب سلميا بالحرب الفكرية ومساندة المصلحين . والواضح ان النتيجة صفر كبير. يكفى أن المركز العالمى للقرآن الكريم يحظى بتجاهلهم ، وهو المشرف على موقع أهل القرآن وقناة أهل القرآن . المركز العالمى للقرآن الكريم مؤسسة أهلية أمريكية تقبل التبرعات ، ولا يتلقى منهم تبرعات . وايرادته ضئيلة تأتى من أهل الخير من أهل القرآن ، ولم تصل إيراداته الى الحد الذى يستوجب عليه دفع ضرائب .
3 ـ كتبنا عن المواثيق الدولية لحقوق الانسان على أنها أقرب كتابة بشرية للشريعة الاسلامية الحقيقية التى ينكرها المحمديون ، وننشر الآن كتابا عن ماهية الدولية الاسلامية الحقوقية العلمانية ، توقفنا مؤقتا عن نشر المزيد بسبب الانشغال بمأساة غزّة .
4 ـ نؤكد دائما إن المستبدين فى كوكب المحمديين هم الذين ساعدوا ويساعدون فى توسع إسرائيل وتفوقها . ومجازر إسرائيل فى فلسطين من دير ياسين وحتى الآن ليست سوى 1% من المجازر التى إرتكبها المستبدون المحمديون ضد شعوبهم المستكينة المستضعفة ، ولا فارق هنا بين الجزائر ( العشرية السوداء ) وبشار الأب والابن فى سوريا ، وصدام ومن بعده فى العراق ، وايران وأذرعها فى العراق ولبنان وسوريا واليمن ، والسعودية والامارات فى اليمن ، واردوغان فى سوريا وليبيا . أما عن مصر فالحديث يطول من عبد الناصر الى السيسى . والعادة أن يتم السكوت عن هذا مقابل التركيز على إسرائيل وأمريكا والغرب . إسرائيل تحارب من تعتبره عدوا . ولكن المستبد العربى يستمد بقاءه وشرعيته من رضا إسرائيل وأمريكا عنه . ومع أن المفروض عليه حماية شعبه نراه يعطى مؤخرته لاسرائيل تفعل به الفحشاء بينما يوجّه سلاحه الذى إشتراه بأموال شعبه ـ نحو شعبه الأعزل ، يقتلهم بمناسبة وبدون مناسبة .
5 ـ لا بد من التخلص من الاستبداد فى كوكب المحمديين ، ليس باستبدال مستبد بآخر ، ولكن بتأسيس دولة ديمقراطية علمانية حقوقية ، إن لم تكن على مثال الدولة الاسلامية القرآنية العلمانية التى نشرحها فى مقالات كتاب ( ماهية الدولة الاسلامية ) وديمقراطيتها المباشرة، فعلى الأقل مثل الدولة الديمقراطية الغربية وديموقرطيتها النيابية التمثيلية . لا يتأتى هذا إلا بالتنوير ، وهذا ما نعانى فى سبيله من حوالى نصف قرن. ولنا أمل فى المستقبل بعون الله جل وعلا.
السؤال الثانى :
هل لا توجد فوائد للاحاديث على الاطلاق ؟ يعنى معقول نرميها كلها فى الزبالة . جهود آلاف العلماء فى جمعها وتصحيحها يبقى هباء منثورا ؟
إجابة السؤال الثانى :
1 ـ من الكفر أن تؤمن أن النبى محمدا عليه السلام قالها ، ومن الكفر أن تؤمن أنها وحى الاهى ، ومن الكفر أن تؤمن أنها جزء من الاسلام ولم يبلغه الرسول وتركه ليكتبوه بعده بقرون ويختلفوا فيه ولا يزالون . باختصار من الكفر أن تؤمن بالاسناد والعنعنة ( حدثنى فلان عن فلان ). ليس هذا كفرا فقط بل هو تخلف عقلى أيضا .
2 ـ ولكن ما يقال فى متن الحديث يعبّر عن ثقافة عصره ، ويعكس أحوالهم الدينية والعقلية والاقتصادية ، ويأتى بخبراتهم الطبية والاجتماعية ، وينبىء عن آمالهم وعن إحباطاتهم . بهذا تكون الأحاديث مصدرا للتأريخ لعصرها الذى قيلت فيه . وتكون صادقة فى التعبير عنه ، وفى نفس الوقت هى مقطوعة الصلة بالنبى محمد عليه السلام وبالاسلام الذى لا مصدر له سوى القرآن الكلايم ولا حديث فيه إلا القرآن الكريم . نعيد التذكير بقول الله جل وعلا :
2 / 1 :( أَوَلَمْ يَنظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَدْ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (185) الأعراف )
2 / 2 : ( وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50) المرسلات ).
2 / 3 : (تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ (6) وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (7) يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِراً كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (8) وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آيَاتِنَا شَيْئاً اتَّخَذَهَا هُزُواً أُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (9) مِنْ وَرَائِهِمْ جَهَنَّمُ وَلا يُغْنِي عَنْهُمْ مَا كَسَبُوا شَيْئاً وَلا مَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (10) هَذَا هُدًى وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَهُمْ عَذَابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ (11) الجاثية ). نرجو تدبر هذه الآيات الكريمة.
3 ـ من أضاع عمره فى جمع وتنقية الأحاديث ليس مسلما . هو أنفق عمره فى خدمة الشيطان ، ينطبق عليه وعلى اتباعه قوله جل وعلا : ( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ (112) وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُمْ مُقْتَرِفُونَ (113) أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَماً وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمْ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ فَلا تَكُونَنَّ مِنْ الْمُمْتَرِينَ (114) وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (115) وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ (116) الأنعام ). نرجو تدبر هذه الآيات الكريمة.
4 ـ من أضاع عمره فى جمع وتنقية الأحاديث ليس عالما مسلما لأن العالم المسلم هو من يتخصص فى القرآن ، وليس فى الأوهام .
5 ـ من أضاع عمره فى جمع وتنقية الأحاديث قد أضاع عمره فى لاشىء ، فى تحصيل صفر كبير . من قرون وهم عاكفون على تقديس أوليائهم من أئمة الأحاديث وهم يحسبون أنهم يحسنون صُنعا . ينطبق عليهم قوله جل وعلا : ( أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِنْ دُونِي أَوْلِيَاءَ إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلاً (102) قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً (103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً (104) أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْناً (105) ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُواً (106) الكهف ). نرجو تدبر هذه الآيات الكريمة.
6 ـ أولئك المعتوهون أضاعوا بلايين الناس فى كوكب المحمديين ، وجعلوهم متخلفين . بينما تقدم الغرب فى اكتشاف العالم وفى الاختراعات ظل هؤلاء ومعه البلايين فى كوكب المحمديين فى مدة قرون وهم فى تخلف واختلاف حول صحة هذا الحديث أو بطلانه .
7 ـ تدبروا قوله جل وعلا عنهم :
7 / 1 : ( إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنْ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُوْلَئِكَ يَلْعَنُهُمْ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمْ اللاَّعِنُونَ (159) إِلاَّ الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُوْلَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (160) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (161) خَالِدِينَ فِيهَا لا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ الْعَذَابُ وَلا هُمْ يُنظَرُونَ (162) البقرة )
7 / 2 : ( إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنْ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً أُوْلَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ وَلا يُكَلِّمُهُمْ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (174) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوْا الضَّلالَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ (175) ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ (176) البقرة )
8 ـ إن لم يتوبوا فعليهم لعنة الله جل وعلا والملائكة والناس أجمعين .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. - إذا طبعت السعودية علاقتها مع إسرائيل ستشجع 50 دولة إسلامية


.. أنصار الله: استهدفنا مع المقاومة الإسلامية بالعراق سفينتين ف




.. خشوع وايمان من جمال الصوت.. «صلاة الفجر» من المسجد النبوي ال


.. كيف نقارن بين الحضارات ؟




.. بعد أن كان مسؤولا عن منبرهم الإعلامي.. تحديات دفعت عبد الجلي