الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


محاولة للفهم

بهاء الدين الصالحي

2023 / 11 / 5
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


أحاول الفهم
جاء تاريخ المسلمين عبارة عن صراع دولة مركزية مع أطراف حضارية اخري فكان لزاما ان ينتصر أحدهما علي الاخر ، وبذلك تكتسب فكرة العداء حتي داخل المعسكر الواحد ديمومة وشرعية وبالتالي يتم تأكل بنية المجموعة لصالح الاخر تلقائيا حيث يتم دخول الاخر لبنية المجموعة الواحدة لصالح الفئة الأضعف وبالتالي تكتسب شرعية تاريخية وأن لم تكن شرعية أخلاقية وبالتالي تحل فكرة السلطة بكل تداعياتها وتبريراتها علي حساب فكرة الحضارة ،وبالتالي يحتاج الأمر لعدة ايضاحات :
فكرة مركزية الخلافة والسؤال هنا أن كنت تخلف الرسول صلى الله عليه وسلم ففي اي شئ تخلفه في وحي السماء ام في بشريته ،وبما أن وحي السماء قد توقف بموته فانك تخلفه اثنيا بدليل أن الاسرات التي حكمت بعده هي من أبناء عمومته وبالتالي تسقط شرعية كل خلافة اثنيا والا فالعثمانيين كيف تناسلوا من قريش ،وهنا السؤال الأهم هل الإسلام امتياز عائلي ،ام حضارة انسانية ؟ وجميعنا نتفق علي انه حضارة ذات تقنيات اصلاحية كاملة الأدوات، وبالتالي تسقط شرعية التمثيل التاريخي لتلك الأسر، حتي نستطيع التخلص من تبريرية القتل تحت مسمي استبعادي اسمه التكفير والشعوبية والخروج عن رأي الجمهور وماهو من الدين بالضرورة ،وهي كلها عبارات ،نقصها القرأن الكريم بتنجيمه وملاءمته بأسباب النزول .
نأتي للسؤال الأهم هل يجوز اعتبار تاريخ القرن الهجري الأول حتي الرابع تاريخ دول ام تاريخ خلافة وبالتالي هل عجز العرب عن تحقيق الديمقراطية والتعدد بحكم استناد دولة واحدة لمفهوم ديني قادر علي تبرير القتل تحت ستار الدين، وبالتالي تحقق مفهوم الاستخلاف القهري والقائم علي فكرة القهر المعنوي وبالتالي من يتناوب فكرة القهر المعنوي في حاضرنا ؟
تكون الإجابة مرتبطة بمفهوم الدعاية السياسية مع اختلاف المسميات والصيغ ،وبالتالي ماهي الحدود الفاصلة بين الدين والسياسة وهي حدود لو تم فرزها لوصلنا لمفهوم الإسلام الحضاري الذي حققه عمر ابن عبدالعزيز بفتح أذربيجان بمقابل اسلام الحجاج الذي اختلفوا مبررات لتخفيف دمويته وما يزيد الأمر صعوبة في مصداقية ذلك التبرير هو معاصرة النموذجين لبعضهما البعض ،وبالتالي نطرح السؤال ماهي الحدود الفاصلة بين مفهوم الجهاد ومفهوم التحرر الوطني وبالتالي ماهي الحدود مابين الاممية كصدي تاريخي لمفهوم الخلافة ورد فعل سياسي ضد مفهوم الإمبراطورية وهو مفهوم اممي هو الاخر مع الاعتبار لحدود سلطة النص والمؤسسات القائمة عليه علما بأن وحدة الجنس الإنساني جديرة بالتحرر من قيد التابوهات التي اصلت لعداء تاريخي قائم علي فكرة الشرعية المزيفة النابعة من اللغة التي حلت محل الفعل كنشاط غيرها .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كاهن الأبرشية الكاثوليكية الوحيد في قطاع غزة يدعو إلى وقف إط


.. الجماعة الإسلامية في لبنان: استشهاد اثنين من قادة الجناح الع




.. شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية


.. منظمات إسلامية ترفض -ازدواجية الشرطة الأسترالية-




.. صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها