الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النظام الأساسي لموظفي التعليم وعبث الحكومة

عزالدين عفوس

2023 / 11 / 6
التربية والتعليم والبحث العلمي


في برنامج مباشرة معكم، صرح السيد يونس فراشين الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكفدرالية الديموقراطية للشغل cdt، أمام ممثل الوزارة،
صرح بكلام خطير جدا حول مجريات التفاوض حول النظام الأساسي لموظفي لتعليم، وذلك بقوله :"النسخة التي كنا نتفاوض حول بنودها مع اللجان التقنية للوزارة، ليست هي النسخة التي قدمت لنا للمصادقة عليها ورفضنا ذلك وقدمنا بشأنها مذكرة"،
كما أضاف:" وليست هي النسخة التي هربها السيد الوزير إلى المجلس الوزاري وصادق عليها، فالنسخة التي كنا بصدد مناقشتها تضمنت في بابها الأول مادتين تنصان على أن كل من موظفي الوزارة، وموظفي الأكاديميات يخضعان لقوانين الوظيفة العمومية"، وهذا كان من شأنه أن ينهي التعاقد، ويقطع مع ما سمي "التوظيف الجهوي". إذن نحن أمام ثلاث نسخ: نسخة كانت المركزيات النقابية تتفاوض بشأنها مع اللجان التقنية للوزارة، ونسخة عرضت عليهم للمصادقة عليها، والنسخة التي لم يطلع عليها أحد حتى عرضت على المجلس الحكومي ونشرت بالجريدة الرسمية!
وفي موضع آخر من الحوار، قال السيد يونس فراشين أن العقوبات والتعويضات التي وردت في هذا المرسوم، لم تكن موجودة في النسخة التي كنا نتفاوض بشأنها، وأن مسمى "الموارد البشرية" لم يرد كذلك في تلك النسخة.

إذا صح ما صرح به الكاتب العام للنقابة الونية للتعليم، فإن ذلك يعتبر ضربا في الصميم للأعراف الديموقراطية، وينسف ما ظل يردده الوزير بنموسى ورئيس الحكومة السيد عزيز أخنوش حول المقاربة التشاركية، بل إن ذلك يعتبر عبثا بالمؤسسات، ومسرحية سمجة، سَخِرت فيها الوزارة من المركزيات النقابية التي ظلت ملتزمة بما فرضت عليها الوزارة من كولسة و"كتمان"، كم أن الوزارة سخرت من أزيد من ثلامئة ألف موظف!
فكيف يسمح أن تكون هناك مفاوضات امتدت لسنتين مع أربع نقابات، ثم تقفز الوزارة على كل ذلك وتخرج نسختها وتمررها كما تشاء!
هذا يذكرنا بقانون التقاعد الذي تم تمريره بسيناريو مشابه لهذا تماما، في عهد حكومة بن كيران.

إننا أمام عبث وعدم مسؤولية الحكومة أمام الشعب ومؤسسات الدولة، وضرب لأسس الديموقراطية والتشاركية، وتهديد للأمن والسلم الاجتماعيين من قبل من ظلوا ينعثون أنفسهم بالحكومة الاجتماعية، لذلك لا نستغرب كيف يخرج المدرسون في إضرابات متتالية منذ بداية الموسم الدراسي مطالبين بإسقاط هذا المرسوم الذي ولد ميتا، مع ما يصاحب ذلك من هدر للزمن المدرسي، وضياع لحقوق الشغيلة التعليمية وجرها لخوض معارك تسنزفها ماديا ومعنويا، ما يؤثر سلبا على مردودها، خصوصا في قطاع حيوي مثل التعليم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شبح -الحي الميت- السنوار يخيم على قراءة الإعلام الإسرائيلي ل


.. الحركة الطلابية في الجامعات : هل توجد أطراف توظف الاحتجاجات




.. جنود ماكرون أو طائرات ال F16 .. من يصل أولاً إلى أوكرانيا؟؟


.. القناة 12الإسرائيلية: إسرائيل استخدمت قطر لتعمّق الانقسام ال




.. التنين الصيني يفرد جناحيه بوجه أميركا.. وأوروبا تائهة! | #ال