الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ربما سيكون القناع سيد الموقف

اتريس سعيد

2023 / 11 / 7
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


1/ أتساءل! ما عسى ذاك الشيء الذي يدفع هؤلاء العراة الحفاة الجوعى يهرعون إلى الشوارع من أجل التضامن مع غزة و هم لا يجدون في مستشفيات بلدانهم إلا المشرط
2/ السيوف الحديدية عملية عسكرية إسرائيلية الغاية منها إستئصال قوة حماس المتنامية داخل قطاع غزة
3/ إسرائيل لا تريد القضاء على حماس حتى لا يحدث هناك أي فراغ سياسي أو أمني داخل القطاع، كل ما تريده إسرائيل يتلخص في إنتزاع القوة العسكرية المتنامية للحركة و التي أصبحت تشكل تهديدا و تحديا خطيرا لدولة إسرائيل
4/ لقد سعى الكيان بكل السبل إلى تقوية حماس بشكل غير مباشر من أجل الحفاظ على حالة الإنقسام الوطني الفلسطيني
5/ الموقف المصري يمكن أن يتلخص في النقط التالية عدم إستقبال اللاجئين من غزة لأن حدوث ذلك سيجعل الجيش المصري في نقطة تماس مع الجيش الإسرائيلي، كما أن نشاط المقاومة الفلسطينية منطلق من أراضي المصرية سيضع سيادة الدولة المصرية في خطر و حتمية مواجهة إسرائيل عسكريا، رغبة مصر في تصفية حماس عسكريا إستنادا إلى خلفيتها الإخوانية، عدم السماح بتصفية القضية الفلسطينية حتى لا تجد مصر نفسها في موقف مواجهة مباشر مع الكيان الصهيوني.
6/ إن ما يحدث الآن في غزة يعتبر مجزرة بالمعنى الصريح الأمر الذي يفرض عنا إعادة النظر في مفهوم الحرب وفق الأدبيات العسكرية و الإستراتيجية. ما يحدث بمثابة إبادة ممنهجة تعتمد تاكتيك التدمير بالتقسيط المريح أمام أنظار المجتمع الدولي المنافق و القوى الامبريالية التي تتقاطع أجندتها الخارجية مع مصالح إبقاء الحرب على حساب نزيف الدم الفلسطيني المستمر و المتاجرة بقضية العرب المركزية
7/ المجازر الإسرائيلية في حق المدنيين الأبرياء هي نتيجة الإخفاق العسكري و الإستخباراتي الذريع ولا تعدوا كونها محاولة فاشلة لإخفاء الهزيمة المبكرة التي تلقتها إسرائيل من المقاومة قبل بداية الحرب
8/ إيران تحاول قدر الإمكان أن يبقى المجتمع الدولي منشغلا بما يحدث في فلسطين حتى تستفيد من الوقت لإنتاج القنبلة النووية
9/ روسيا أيضا تحاول أن توجه إمكانيات الغرب العسكرية لحماية إسرائيل مما يخفف عنها الضغط في أوكرانيا
10/ بلدان الخليج تتبنى خيارها الإستراتيجي بالتطبيع مع إسرائيل و تصفية القضية الفلسطينية مقابل الحصول على الحماية الأمريكية في مواجهة إيران
11/ الأنظمة العربية و الإسلامية المعتدلة عموما متواطئة ضد المقاومة الفلسطينية و تخشى إنتصاراتها الميدانية التي من ممكن أن تنتقل إلى بلدان العالم العربي والإسلامي و تعجل بإسقاط عروش الطغاة
12/ تصفية الحاضنة الشعبية للمقاومة و الإمعان في قتل المدنيين العزل بالأسلحة التقليدية هو بمثابة فعل إجرامي شنيع يسعى إلى إستخدام أسلحة المحظورة دوليا في المستقبل القريب لإجتثات المقاومة
13/ موقف حزب الله بعد خطاب أمينه العام موقف لا يرتقي إلى مستوى الفعل المقاوم، موقف كشف عن زيف الشعارات الإيرانية المتمثلة في وحدة الساحات، التنسيق الميداني، غرفة العمليات المشتركة الأمر الذي عكس حالة من التخبط العسكري رغم التبريرات الإعلامية التي يروج لها إعلام الحزب بوجود إتصالات أمريكية إيرانية سرية تسعى إلى الحد من تمدد بؤرة الصراع في المنطقة
14/ المعركة الجماهيرية ضد إسرائيل تبدأ في الأذهان حينما يدرك العرب أن المعركة من أجل إنتزاع الديمقراطية هي معركة ضد الإستبداد و الهيمنة و أداة إنتزاع القرار و تقرير المصير
15/ أين هي تلك الجماعات الإسلامية المتطرفة التي يزيد عددها عن ٢٠٠ جماعة و المتخصصة في قتال الأنظمة العربية المارقة، لماذا لا ترسلونها الآن للقتال في فلسطين و تحرير القدس
16/ زيارة بلينكن الأخيرة و لقاءه مع ٥ من وزراء الخارجية العرب عنوانها الأوحد هو كسب المزيد من الوقت لصالح إسرائيل و التنسيق مع دول العربية في ملف الحرب من أجل ضمان سكوتها عن المجازر و الإبادة الجماعية التي ترتكب في حق الأبرياء
17/ سيناريو إستخدام الأسلحة الكيميائية يظل مطروحا على طاولة الإسرائيلي، ربما سيكون القناع سيد الموقف ؟
18/ أشعر أن الكيان الصهيوني بدأ يفكر مليا في تدمير أنفاق غزة إعتمادا على إستراتيجية شاملة في حفر أنفاق إرتوازية و ربطها بالبحر
19/ من الطرائف العجيبة و النوادر الغريبة التي أصبحت تحدث الآن أنك تجد فلسطينيين قادمين من غزة يصارعون جاهدا الوصول إلى أوروبا لتقديم طلب اللجوء في إحدى الدول كإسبانيا أو إيطاليا في حين أصبح بعض الإسبان و الإيطاليين يسارعون للإنظمام إلى الجيش الإسرائيلي كمرتزقة بدافع الفقر المدقع و الأوضاع الإقتصادية المزرية التي تمر منها قارة العجوز
20/ أين إختفت طائرات بيرقدار التركية التي حصل عليها الجيش الأوكراني و لماذا لم تحصل عليها حماس ؟!
21/ أين إختفت طائرات شاهد الإيرانية التي حصل عليها الجيش الروسي ؟ و لماذا لم تحصل عليها حماس ؟!
22/ هل الظروف السياسية الدولية و الإقليمية و الداخلية ناضجة بما يكفي و يسمح للفلسطنيين خوض كفاحهم المسلح ضد الصهيوإمبيريالية، هل حركة حماس قادرة على أن تخوض حرب التحرير الوطني، ما مستوى حجم الدعم السياسي و العسكري الذي يقدم إلى الحركة ؟ ثم هل هو دعم مشروط و محكوم بأجندات الداعمين الخارجية؟ هل فقد الفلسطينيين إيمانهم بالأنظمة و الشعوب العربية الإسلامية؟ هل الشعارات السياسية التي ترفعها الجماهير قادرة على إحداث أي تغيير ملموس على معادلة الصراع ؟ أين لجان المقاومة و الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الجبهة الشعبية الديمقراطية و القيادة العامة و كتائب شهداء الأقصى و تنظيم العاصفة الأسطوري؟ أليست حماس مسؤولة عن قمع باقي التنظيمات الفلسطينية المسلحة ؟ هل اختفاء الفصائل الفلسطينية داخل غزة أثناء عملية طوفان الاقصى يعد شكلا من أشكال الديكتاتورية الفصائلية داخل القطاع التي مارستها حماس طيلة عقود ؟ ما الذي يمنع حماس من إستهداف المصالح الإسرائيلية في الخارج ؟ أليست حماس مصنفة على قوائم الإرهاب الغربية ؟ ما المانع أيضا من العودة إلى العمليات الإنغماسية في العمق الإسرائيلي ؟ و الكثير من الأسئلة التي ينبغي طرحها ؟!
23/ بالنسبة لإيران تحرير الأقصى مجرد شعار أما الهدف الإستراتيجي فهو إمتلاك القنبلة النووية
24/ أعداء الأمة العربية الموضوعين. الإمبريالية، الصهيونية، الديكتاتورية اللاوطنية، الرجعية الإسلامية
25/ الآن غزة في مواجهة إسرائيل المدعومة أمريكيا بشكل علني و مفضوح و المدعومة أيضا بتواطىء من الأنظمة العربية العميلة للغرب. إذا إقتضى الحال ستكون غزة في مواجهة حلف ناتو. أما الصمت العربي فسيبقى إلى حين يسقط القادة العملاء. كذا الإحتجاجات الجماهيرية العفوية تبقى مجرد حالة تظاهر تتصدر المشهد السياسي المأزوؤم إذا لم ترتقي إلى مستوى إنتفاضات وطنية عارمة لإسقاط كراكيز الإمبريالية تحت قيادة تيارات قومية عروبية تؤمن بالوحدة و التحرير.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صورة مفجعة لفلسطينية في غزة تفوز بجائزة -أفضل صورة صحافية عا


.. وسط تفاؤل مصري.. هل تبصر هدنة غزة النور؟




.. خطوط رفح -الحمراء- تضع بايدن والديمقراطيين على صفيح ساخن


.. تفاؤل في إسرائيل بـ-محادثات الفرصة الأخيرة- للوصول إلى هدنة




.. أكاديمي يمني يتحدث عن وجود السوريين في أوروبا.. إليك ما قاله