الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المدنية الإلهية (3)

راندا شوقى الحمامصى

2023 / 11 / 8
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


انحلال النظم الدينية
الإســــــــــــــــــــــلام :
إن انحلال سلطنة الرياسة الدينية لأهل الشيعة في بلد أعتبر منذ أجيال معقل التعصب الإسلامي كان نتيجة حتمية لموجة العلمانية وهي الموجة التي كادت تقضي في العهد الأخير علي أشد النظم والتقاليد الكنسية في قارتي أوروبا وأمريكا .
ومع أن هذه الصدمة الفجائية التي حلت بالرسوم الدينية الإسلامية التي بقي عمادها ثابتاً إلي ذلك الحين لم تكن نتيجة مباشرة للحرب إلا أنها قد بينت خطورة الحالة وزادت في امتداد الفزع الذي أحاط بعالم أنهكته الحروب .
ففي إيران موطن بهاء الله ومهد دينه , وكنتيجة مباشرة للعداء الشديد الذي قوبل به , فقد أهل الشيعة , وإلي الأبد , قوتهم , وأضاعوا حقوقهم وإمتيازاتهم كما أنحط شأنهم وفسدت أخلاقهم وحل بهم اليأس وحاق بهم القضاء بينما العشرون ألفا أو ما ينوف من شهداء هذا الدين ممن كان عليهم أن يفدوا بأرواحهم في سبيل أمر قاموا من أجله وماتوا في حبه قد مهروا بدمائهم وثيقة فوزهم الأول علي الذين كانوا أول من اعترضوا علي هذا الدين وأول من فتكوا بشهدائه الأبطال . وهكذا ضربت عليهم الذلة والمسكنة وباءوا بغضب من الله . والي ما أصاب أهل الشيعة من التدهور قد أشار بهاء الله بقوله عز بيانه :

" أنظر إلي أقوال أهل الشيعة وأعمالهم كيف بدلت مظاهر السرور والاشتعال التي كانت في أيامهم الأولي وطمست معالم أنوارهم . كانت حياتهم الأولي يوم أن كانوا متمسكين بأوامر نبيهم سيد الخلق سلسلة قوية من النصر والظفر . ولكنهم حادوا شيئا فشيئا عن سبيل مرشدهم ومولاهم .
واعرضوا عن نور الله , وافسدوا مبدأ التوحيد المقدس ثم قاموا علي الذين كانوا مظهر قوة كلمته . بذلك تبدلت قوتهم بالضعف وعزهم بالذل وشجاعتهم بالخوف وأنك لتشهد أي مصير صاروا اليه" . (مترجم عن الانجليزية)

ولقد حدث سقوط الأسرة القاجارية التي كانت حامية لرجال الدين الذين أنحط شأنهم , والتي كانت أداتهم الفعالة تقريبا في نفس الوقت الذي حلت فيه الذلة برجال الدين من أهل الشيعة , لأنه من عهد محمد شاه إلي آخر سلالة ضعيفة لهذه الأسرة تعرضت للانتهاك حرمة الدين البهائي ولم يلق أية معاملة عادلة تليق به , بل بالعكس عومل بكل قسوة ووحشية وكان هدفا للوشايات والشبهات بغير انقطاع .
فاستشهاد الباب ونفي بهاء الله ومصادرة أملاكه وسجنه في مازندران , والفزع الذي أحاط به في أظلم وانتن سجن , والفتن والمفتريات التي كانت سببا في نفيه ثلاث مرات إلي أن ورد في سجنه الأخير السحيق , ثم الحكم المزري الذي أصدرته السلطات القضائية والدينية ضد أتباعه الأبرياء , وضد أملاكهم وشرفهم كل هذا يقدم صحيفة سوداء عن أظلم الوقائع التي تضع تلك الأسرة المالكة السفاحة مسئولة عنها في نظر الأجيال المقبلة , وهكذا زال من الوجود حاجز آخر كان يعمل علي منع تقدم الدين .
ورغم أن بهاء الله كان قد نفي من وطنه فأن ذلك النفي لم يوقف تيار المصائب الشديدة التي استمرت تنصب عليه وعلي أتباع الباب , ذلك لأن حكم سلطان تركيا , العدو اللدود لأمر بهاء الله , بدأ فصلا جديدا في سفر بلايا بهاء الله ومصائبه , ولهذا فان حادث خلع السلطنة وزوال الخلافة الذين هما عماد أهل السنة من الإسلام لا يمكن أن ينظر إليه بغير منظار واحد وهو أنه جاء نتيجة حتمية لأشكال الفظاعة والاضطهاد المريع الذي أظهره ضد هذا الأمر ملوك آل عثمان خلفاء رسول الله , ففي اسطنبول , مقر السلطنة والخلافة قام رجال الحكم وجاهدوا لأكثر من ثلاثة أرباع قرن و عملوا بكل قوة وحماس لا يضارعه أي حماس آخر ليوقفوا تيار دين كانوا منه مشفقين , ومنذ اللحظة الأولي التي وطأت فيها أقدام بهاء الله أرض تركيا وصار سجينا لأقوى ملك إسلامي إلي السنة التي تحررت فيها الأرض المقدسة من النير التركي كان الخلفاء المتعاقبون وخاصة السلطان عبد العزيز والسلطان عبد الحميد يعملون بما أوتوا من قوة زمنية وروحية علي إيقاع المصائب والبلايا بمؤسس ديننا وبمركز عهده علي شأن لا يمكن لنا سبر غورها وبما يعجز القلم واللسان عن وصفها , وما من أحد غير بهاء الله ومركز عهده , يقدر كنه تلك البلايا والمصائب التي احتملاها , ولقد شهد بهاء الله مرارا بهذا البلاء بقوله عز بيانه :
" الحق جل جلاله , لو أقص عليك ما ورد عليّ لناءت بحمله الأفئدة والقلوب , والله علي ما أقول شهيد ". (مترجم عن الانجليزية)
وفي مقام آخر يتفضل مخاطبا ملوك العالم المسيحي بقوله المنع :
" أن يا أيها الملوك قد مضت عشرون من السنين وكنا في كل منها في بلاء جديد وورد علينا ما لا ورد علي أحد من قبلنا أن أنتم من السامعين بحيث قتلونا و سفكوا دمائنا واخذوا أموالنا وانتهكوا حرمتنا " .

وفي مقام آخر :

" أذكر أحزاني و بلوتى وكربتي وآلامي ومصائبي وأسري ودموعي وشدة عذابي في هذا السجن البعيد ... لو تعرف ما ورد علي جمال القدم لتهرب إلي العراء وتبكي وتنوح ... عند كل صباح أقوم عن مضجعي أري البلايا متجمعة وراء بابي , وعند كل مساء يحترق قلبي حسرة بما ورد علي من ظلم الأعداء " .(مترجم عن الانجليزية)

الواقع أن الأوامر التي أصدرها هؤلاء الأعداء , والنفي الذي أفتوا به والإهانات التي وجهوها , والتدابير والمحاكمات التي حاكوها ودبروها , والإنذارات التي هددوا بها , والوحشية التي كانوا علي وشك ارتكابها , ثم المفتريات التي لجأوا اليها هم ووزراؤهم وولاتهم ورجال عسكرهم ـــــ كل هذا يكون سفرا من الوقائع يصعب جدا وجود شبه له في تاريخ الأديان , بل أن مجرد سرد الوقائع البارزة في هذا السفر المشئوم يكفي لملء مجلد ضخم .
كان أولئك الأعداء علي يقين من أن روح ومركز الدعوة التي قاموا علي قمعها قد أصبح في قبضتهم حيث يقيم في الأسر في بلد يتموج بسلطان الأتراك , وبالتالي كانوا علي ثقة من أن كل نوع من أنواع التنكيل قد يشتهون إيقاعه به ميسور لهم , وكانت السلطنة التركية الجائرة أيضا في أوج المنعة والقوة فضلا عن التأييد المطلق لها من جانب السلطتين الزمنية والدينية , لأمة مجاورة ( إيران ) موطن هؤلاء الأعداء , وكان اطمئنانها تاما أيضا من مؤازرة وتعضيد عشيرة بهاء الله وذوي قرابته لها وهم الذين تألبوا عليه وأعرضوا عنه , تجري كل هذه الأحداث متماسكة زهاء الثلاثين عاما ثم تخفق هذه السلطنة في النهاية في محو فرد محكوم عليه ومعدود من رعاياها , وتعجز في آخر الأمر دون النيل من شخص واقع في قبضة يدها ! الحق أن هذا لحادث جدير بغير شك أن يظل في نظر كل شخص لا يدين بهذا الدين أبرز سفر وأعجب لغز بين أسفار التاريخ الحديث وأحاجيه ! فالأمر الذي كان بهاء الله زعيمه البارز قد فاز في النهاية فوزا مبينا رغم ما بذله عدو قصير النظر بحيث لا يمكن لعقل منصف وهو يستعرض الحالات التي كانت محيطة بسجن عكا أن يتردد في الإقرار بهذا الفوز . ومع إن الشدة التي خفت وطأتها لفترة ما عادت بعد صعود بهاء الله إلي قوتها , وانتعشت الأخطار المحدقة بموقف لم يكن قد استقر بعد فأن جراثيم الانحطاط المترصدة التي كانت تنخر منذ سنوات طويلة في عظام أمة مريضة كانت تقترب إلي نهايتها . فقد انسابت سلسلة من الأزمات و الاضطرابات والخلل كانت كل واحدة منها تفوق ما تقدمها وتعمل بدورها علي إيقاع أشد ما عرف في التاريخ الحديث من مصائب . فكان اغتيال العاهل الظالم في سنة 1876 متبوعا باندلاع نيران الحرب بين روسيا وتركيا , فحروب التحرير , فقيام حزب تركيا الفتاة واندلاع الثورة التركية في سنة 1909 مؤذنة بسقوط عبد الحميد , ونشوب حرب البلقان وما ترتب عليها من النتائج الخطيرة , ثم تحرير فلسطين التي تضم عكا وحيفا مركز الدين العالمي المتحرر و انسلاخها من السلطنة بحكم معاهدة فرسايل , وأخيرا خلع السلطنة وسقوط دولة آل عثمان وزوال الخلافة . وإلغاء دين الدولة الرسمي , وإبطال القوانين الشرعية واستبدالها بأخرى مدنية , وإبطال النظم المختلفة والعقائد والتقاليد والرسوم التي كانت متأصلة في صلب العقيدة الوثيقة الاتصال بالدين الإسلامي ... كل هذه الوقائع جرت وتمت بصورة سهلة سريعة لم يكن يتوقعها أحد . وفي كل هذه الضربات الشديدة التي تمت بتدبير الصديق والعدو علي السواء والتي أنزلت بأيدي الأمم المسيحية والإسلامية قد شاهد كل تابع لهذا الدين المضطهد آثار قدرة بهاء الله الذي أجرى من ملكوته الاخفى طوفان البلاء علي عقيدة وشعب متمرد . قارنوا بين العقاب الإلهي الذي حل بالذين اضطهدوا المسيح وبين هذا القصاص العجيب الذي حل في الشطر الأخير من القرن الأول البهائي وهوى إلي الحضيض بالعدو اللدود لدين بهاء الله . ألم يحدث في إبان النصف الثاني للقرن الأول المسيحي أن الإمبراطور الروماني أستولي بعد حصار شديد لأورشليم علي الأرض المقدسة وخرّب الهيكل وداس قداس الأقداس وجرده من كنوزه التي نقلها إلي روما , وأقام مستعمرة وثنية في جبل صهيون وذبح اليهود ونفي وشتت من بقي منهم علي قيد الحياة ؟
قارنوا أيضا بين كلمات المسيح التي وجهها إلي أورشليم , والخطاب الذي وجهه بهاء الله إلي اسطنبول بينما كان في سجنه البعيد وهوالمنصوص في كتابه الأقدس , قال المسيح : يا أورشليم يا أورشليم و يا قاتلة الأنبياء وراجمة المرسلين إليها . كم مرة أردت أن أجمع أولادك كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها ولم تريدوا , هو ذا بيتكم يترك لكم خرابا " وفي مقام آخر بينما كان يقترب من المدينة بكي عليها وقال : " أنك لو علمت أنت أيضا حتى في يومك هذا ما هو لسلامك . ولكن الآن قد أخفي عن عينيك . فأنه ستأتي أيام ويحيط بك أعداؤك بمترسة ويحدقون بك ويحاصرونك من كل جهة ويهدمونك و بنيك فيك ولا يتركون فيك حجرا علي حجر لأنك لم تعرفي زمان افتقادك "

واليكم خطاب بهاء الله لمدينة اسطنبول قوله الأعز :

" يا أيتها النقطة الواقعة في شاطئ البحرين . قد أستقر عليك عرش الظلم واشتعلت فيك نار البغضاء علي شأن ناح بها أهل الملأ الأعلى والذين يطوفون حول كرسي رفيع , نرى فيك الجاهل يحكم علي العاقل والظلام يفتخر علي النور وأنك في غرور مبين ،أغرك زينتك الظاهرة سوف تفني ورب البرية وينوح البنات والأرامل وما فيك من القبائل كذلك ينبئك العليم الخبير ".

وفي خطابه للسلطان عبد العزيز الذي أمر بنفيه ثلاث مرات يتفضل وهو سجين في
مقر السلطنة بقوله القدس :

" أن يا أيها السلطان أسمع قول من ينطق بالحق ولا يريد منك جزاء عما أعطاك الله وكان علي قسطاس حق مستقيم . أن يا ملك أتبع سنن الله في نفسك وبأركانك ولا تتبع سنن الظالمين ... ثم أنصب ميزان الله في مقابلة عينيك ثم أجعل نفسك في مقام الذي كأنك تراه ثم وزن أعمالك به في كل يوم بل في كل حين , وحاسب نفسك قبل أن تحاسب في يوم الذي لن يستقر فيه رجل أحد من خشية الله فتضطرب فيه أفئدة الغافلين ".

ثم يخاطب وزراء الدولة في نفس اللوح بقوله عز بيانه :

" قل يا أيها الوكلاء ينبغي لكم بأن تتبعوا أصول الله في أنفسكم وتدعوا أصولكم وتكونن من المهتدين وأن لن تتبعوا الله في أمره لن يقبل أعمالكم علي قدر نقير وقطمير .... فسوف تجدون ما اكتسبتم في الحياة الباطلة وتجزون بما عملتم فيها وأن هذا لصدق يقين ... فكم من عباد عملوا ما عملتم وكانوا أعظم منكم ورجعوا كلهم إلي التراب وقضي عليهم ما قضي أن أنتم في أمر الله لمن المتفكرين . ستلحقون بهم وتدخلون بيت التي لن تجدوا فيها لأنفسكم لا من نصير ولا من حميم وتسألون عما فعلتم في أيامكم وفرطتم في أمر الله واستكبرتم علي أوليائه بعد الذي وردوا عليكم بصدق مبين. وأنتم شاورتم في أمرهم وأخذتم حكم أنفسكم وتركتم حكم الله المهيمن القدير ... ستمضي أيامكم وكلما أنتم تشتغلون به وبه تفتخرون علي الناس ويحضركم ملائكة الأمر علي مقر الذي ترجف فيه أركان الخلائق وتقشعر فيه جنود الظالمين .. وهذا يوم الذي يأتيكم والساعة التي لا مرد لها ".

وفي خطابه لأهل اسطنبول الذي عاش بينهم سجينا يتفضل بقوله العز :

" خافوا الله يا أهل المدينة ولا تزرعوا زؤان الاختلاف بينكم ... سوف تنقضي أيامكم كما انقضت أيام الذين من قبلكم وتعودون إلي التراب كما عاد آباؤكم الأولون ".

وفي إشارته إلي حالة المدينة يتفضل ويقول :

" فلما وردنا المدينة وجدنا رؤسائها كالأطفال الذين يجتمعون علي الطين ليلعبوا به ... وما وجدنا منكم من بالغ لنعلمه ما علمني الله ... قد بكت عليهم أعيننا وعلي إعراضهم وغفلتهم عن الأمر الذي من أجله خلقوا ... سوف يأتي يوم فيه يبعث الله قوما يذكرون أيامنا ويقصون ما ورد علينا ويردون حقوقنا من الذين ظلمونا بغير بينه ولا برهان وكان الله مهيمنا علي الذين ظلموا وعلي أعمالهم محيطا ... سوف يأخذهم الله بخطيئاتهم أنه شديد الانتقام ".


ثم ينصحهم بقوله الأعلى:

"اسمعوا قولى وارجعوا الى الله وتوبوا اليه لعل بفضله يرحمكم ويغفر لكم. قد سبقت رحمته غضبه وأحاط فضله كل العالم من الأولين والآخرين" .


وأخيرا في لوح الرئيس نقرأ هذه الآيات قوله الأعلى :

" يا رئيس ! أسمع نداء الملك المهيمن القيوم ... قد ارتكبت ما ناح به محمد رسول الله في الجنة العليا وغرتك الدنيا بحيث أعرضت عن الوجه الذي استضاء بنوره الملأ الأعلى . سوف تجد نفسك في خسران مبين .... سوف تبدل أرض السر وما دونها وتخرج من يد الملك ويضطرب الأمر ويرتفع العويل ويشتد الأمر من كل الجهات وتأخذ الزلازل كل القبائل بما ورد علي هؤلاء الأسراء من ايدى الظالمين .... سوف تتبدل الأشياء وتتغير الأمور بحيث ينوح الكثيب في الهضاب وتبكي الأشجار علي الأتلال ويجرى الدم في الأشياء وترى الناس في يأس مميت".

انقضي 1300 عام منذ صعود محمد رسول الله فزال نظام الخلافة الذي اغتصبه مؤسسوه من خلفاء رسول الله الشرعيين وفي هذا دليل أتم . ذلك النظام , نظام الخلافة , الذي داس في أول بروزه الحقوق المقدسة وأطلق عوامل التفرقة القتالة من عقالها , ذلك النظام الذي صوّب في آخر أيامه ضربة شديدة إلي الدين الذي كان مبشره أحد سلالة الأئمة الذين ما أقروا بسلطانه ـ سلطان ذلك النظام ـ قد استحق القصاص العادل الذي اختتم به مصيره . وإن في مضامين الأحاديث الصحيحة المعترف بها عند أهل الإسلام وهي التي أخرجها مشاهير العلماء البهائيين من أهل الشرق ما يدلل علي هذه الحقيقة وينير الوقائع التي أذكرها ... فقد ورد في تلك الأحاديث :
" سيحل بأمتي في آخر الزمان بيد حاكمها مصيبة لم يسمع بها أحد وتكون شديدة بحيث لا يجد احد لنفسه مهرباً ... عند ذلك يبعث الله أحداً من ابنائى يخرج من عترتي يملأ الأرض نوراً وعدلاً كما ملئت فسقاً وجوراً "
وفي حديث آخر :" سيأتي علي أمتي يوم لا يبقي فيه من الإسلام إلا أسمه ولا من القرآن إلا رسمه .... علماء ذلك الزمان شر علماء في الأرض منهم خرجت الفتنة وأليهم تعود "
ثم يقول " فى ذلك الزمان تنزل عليكم النقمة وتحل بكم اللعنة وتصبحون وكأن الدين بينكم لفظاً. فاٍذا رأيتم هذه الخصال توقعوا الريح الحمراء أو مسخاً أو قذفاً بالحجارة"

ويتفضل بهاء الله مخاطبا أهل الإسلام من السنة والجماعة بقوله الأحلى :

" يا ملأ القرآن يبكي لظلمكم محمد رسول الله ... قد أتبعتم أهواءكم وأعرضتم عن نور الهدى سوف ترون أعمالكم أن ربي لبالمرصاد ..... يا معشر العلماء بكم انحط شأن الملة ونكس علم الإسلام وثل عرشه العظيم ".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف تفاعل -الداخل الإسرائيلي- في أولى لحظات تنفيذ المقاومة ا


.. يهود يتبرأون من حرب الاحتلال على غزة ويدعمون المظاهرات في أم




.. لم تصمد طويلا.. بعد 6 أيام من ولادتها -صابرين الروح- تفارق ا


.. كل سنة وأقباط مصر بخير.. انتشار سعف النخيل في الإسكندرية است




.. الـLBCI ترافقكم في قداس أحد الشعانين لدى المسيحيين الذين يتب