الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


محمد ( ص ) في غزة !

رائد سعدي ناصر

2023 / 11 / 9
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


في السابع من شهر اكتوبر 2023 قامت عصابات اسلامية فلسطينية في قطاع (غزة ) داخل اراضي دولة اسرائيل بمهاجمة آلاف الافراد المدنيين الاسرائليين مما تسبب بقتل العديد منهم اضافة الى قيام هذه العصابات باختطاف المئات من الاسرائليين بدعوى الرغبة في المقايضة بهم للافراج عن الإرهابيين الاسلاميين المحكومين بعقوبات محاكم اسرائلية عادلة .
وهكذا قامت الحكومة الاسرائيلية بدورها الصحيح والمتمثل بمهاجمة اوكار تلك العصابات الارهابية الاسلامية في قطاع (غزة) والتي تسمي نفسها ( المقاومة الاسلامية – حماس ) ، مما تسبب ببدء ما تسمى حرب غزة والتي ما تزال مستمرة حتى تاريخ كتابة هذا المقال .
تنقل وسائل الاعلام يوميا صور مؤلمة جدا لآلاف الضحايا من المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة نتيجة القصف الاسرائيلي لانفاق ومعسكرات الارهبيين الاسلاميين ومصانعهم العسكرية ومخازن اسلحتهم المتسترة بين الاحياء المدنية في غزة .
اسرائيل دولة ذات نظام علماني حاله كحال كل النظم السياسية العلمانية في دول العالم المتحضر، حيث ان اسرائيل هي الدولة الديموقراطية الوحيدة في منطقة الشرق الاوسط ، لذا فان الفلسطينيين العرب ذوي الاغلبية المسلمة محظوظون جدا بوجود مثل هذا النظام السياسي الديموقراطي والعلماني في الاراضي التي يتواجدون فيها ، في حين ان هناك الملايين من المسلمين العرب ممن اضطروا وما زالوا يضطرون للمخاطرة بحياتهم من اجل هجرة بلدانهم الاسلامية والوصول الى احدى دول العالم المتحضر ذات النظم العلمانية .
الفلسطينيون العرب الوارثون للثقافة الاسلامية البدوية العنصرية الرافضة في اسسها للعلمانية والمساواة بين البشر يجدون صعوبة بالغة في الاندماج مع المجتمع الاسرائيلي بحجة كونه يحوي يهودا ، كما يتذرع هؤلاء الفلسطينيون بوجود يهود من دول اخرى على ارض فلسطين ، في وقت لا يمانع هؤلاء الفلسطينيون ان يسكن الملايين من المسلمين في بلدان اخرى غير بلدانهم .
نعم ، المسلمون الفلسطينيون منذ سبعين عاما ولغاية يومنا هذا يتهمون الاسرائليين بكونهم محتلين لارض فلسطين ويجب طردهم او قتلهم ويتناسى هؤلاء المسلمون ان الكثير من الاسرائيليين كانوا مواطني دول عربية واضطروا لهجرة بلدانهم بسبب اوامر ( القرآن ) الواضحة جدا والتي تأمر المسلمين بقتل كل انسان غير مسلم او ان يعيش ذلك الانسان بين المسلمين مهانا ومستصغرا ومذلولا !!
نعم ، يتناسى المسلمون ان فلسطين وغيرها كثير من البلدان احتلها المسلمون بالسيف واجبروا سكانها على اعتناق الاسلام ودفع الاموال الى شيوخ الدين الاسلامي ، كما ان محمد (ص) نفسه قتل كل يهود الجزيرة العربية واغتصب نساءهم وسبى اطفالهم وسرق اموالهم بحجة الجهاد ونشر الدين الاسلامي !!
حاليا هناك نسبة كبيرة جدا من الفلسطينيين المسلمين ممن اقتنعوا بان التعايش والعيش في بلد علماني كاسرائيل هو افضل كثيرا من العيش في بلد تحكمه اصول ( القرآن ) البدوية والعنصرية الا ان هناك ( قلة ) من هؤلاء الفلسطينيين ممن يمتهنون ( التجارة بالدين الاسلامي والدم الفلسطيني ) ، وان هذه القلة وبحكم السلاح الذي تستخدمه في الاعتداء على الفلسطينيين انفسهم وعلى الاسرائليين هي التي تتحكم بحال ومصير المساكين من عامة الفلسطينيين تساعدها في ذلك الثقافة العنصرية الدينية المتوارثة في المجتمعات المسلمة.
ما يحدث في هذه الايام في اسرائيل من وقائع وجرائم مؤلمة وبشعة بحق الانسانية للآلاف من الضحايا من المسلمين الفلسطينيين وكذلك الضحايا الاسرائليين يتحملها بـ ( شكل رئيس ) الدكتاتور البدوي محمد ( ص ) والذي استطاع حينها بحكم ابداعاته في الحيلة والغزو و السرقة والاغتصاب والقتل من تحقيق اطماعه البدوية المادية السلطوية الدكتاتورية واطماعه الجنسية وذلك حينما ادّعى بأن الكلام الذي يتحدث به للبدو حينها هو كلام الله الذي يجب تطبيقه في كل زمان ومكان .
نعم ، محمد (ص) أمر المسلمين بوجوب الصاق ديانة (الاسلام) بكل مولود جديد للمسلمين ، كما أمرهم بقتل كل مسلم يُفكر يوما بترك الاسلام ، كما أمر محمد (ص) وبموجب آيات قرآنية واضحة لا خلاف عليها بقتل كل انسان غير مسلم مع اغتصاب نسائه وسبي اطفاله أو ان يرتضي ذلك الانسان العيش بذل ومهانة واستصغار بين المسلمين مع اجبار ذلك الانسان المهان على دفع مبالغ معينة لشيوخ الدين الاسلامي كثمن لبقائه على قيد حياة الذل والاستصغار والمهانة !!
محمد ( ص ) قام في قرآنه ( الذي ما يزال المسلمون لغاية يومنا هذا يقرأونه في صلواتهم اليومية وفي مكبرات الصوت ) بسب وشتم كل ذوي الاديان الاخرى واصفا اياهم بالغضوب عليهم تارة وبالضالين تارة اخرى ، وبالقردة تارة وبالخنازير تارة اخرى وبالانعام والحمير في آيات قرآنية اخرى !
ان تمتع بعض المواطنين الغير مسلمين باوضاع المواطنة الاعتيادية في ( بعض ) المجتمعات ذات الاغلبية المسلمة حاليا لا يعود سببه الى حدوث تعديل في القرآن او في احكام الدين الاسلامي وانما يعود الفضل في ذلك الى التوجيه والضغط الذي تمارس المنظمات الدولية على الانظمة السياسية الحاكمة في المجتمعات الاسلامية من اجل احقاق المساواة بين البشر بعيدا عن التمييز الديني .
يتناسى الكثير من المسلمين حقيقة ان اصحاب محمد (ص) كان احدهم يقتل الاخر طمعا في مغريات ومغانم ما يسمى الدين الاسلامي ، مثلما يتناسى الكثير من المسلمين حقيقة اخرى مفادها :
ان المسلمين انفسهم سيقتل احدهم الاخر في حال افترضنا جدلا ان كل بشر الارض صاروا مسلمين ، وستكون الحجة حينها ان كل منهم هو الذي يمثل جوهر الدين الصحيح !!
علما ان هذه الحقيقة الاخيرة تنطبق على كل اديان الارض الاخرى ، حيث ان الغالبية المطلقة من رجال جميع اديان الارض انما امتهنوا هذه المهنة من اجل مصالح ذاتية ، عرف اولئك الرجال ام يعرفوا ، وشاء اولئك الرجال ام لم يشاؤا.
المؤسف جدا في عالمنا الحالي ان هناك ( جهات سياسية تجارية ) بشعة تعمل على :
استغلال موضوع الاديان لاغراضها واهدافها السرية ، وان هذه الجهات هي حاليا المُتحكم الحقيقي الاول والاخير في ( تنصيب وتوجيه ) وأكرر في ( تنصيب وتوجيه ) كل قادة الاديان والطوائف الدينية في العالم دون استثناء اي دين او طائفة ، عرف اولئك القادة ام لم يعرفوا ، وشاء اولئك القادة ام لم يشاؤا ، مستغلة جهل عامة العقول البشرية التي ما تزال تحت تأثير مخدر الموروث الديني ، ذلك الموروث الذي ولد منذ ما يقارب الثلاثة الاف عاما في وقت كانت فيه البشرية خالية تماما من اي شكل من اشكال الادارة والقانون.
ان هذه ( الجهات السياسية التجارية ) تستفاد من ( القرآن ) كـ ( مادة خام ) اساسية مناسبة ولازمة لصنع ادوات الارهاب الاسلامي المتمثلة بعصابات ( حماس ) وعصابات ( داعش ) والعصابات الدينية الحاكمة حاليا في ايران وافغانستان وغيرها .
مادة ( الخام ) الأولية والاساسية في صناعة هذه الجهات السياسية التجارية هي ( الاديان ) ولاسيما الدين الاسلامي لكونه :
اوضح دين في مدى مصادرة حقوق الانسان في حرية اختيار معتقده الديني ، ولكون الدين الاسلامي هو ( الدين الوحيد ) في التاريخ البشري الذي يدعو وبنصوص واضحة الى قتل كل انسان لا يُصدّق محمد (ص) ، مثلما يدعو الاسلام الى اغتصاب نساء الانسان الغير مسلم وسبي كل اطفاله وسرقة كل املاكه او ان يَسلمْ ذلك الانسان من القتل بأحدى الطريقتين التاليتين :
الاستسلام والخضوع لادعاءات محمد (ص) !
أو
البقاء على قيد الحياة مهانا ومستصغرا ومذلولا مع دفع اموال مقابل تلك الحياة المذلولة !
ضحايا جرائم وحروب غزة من اطفال ونساء وشباب ومسنين من كل الاطراف مسلمين ام يهودا كانوا ، هي احد ثمار الثقافة الاسلامية البدوية العنصرية الرافضة للمساواة والمحبة والبناء والسلام لبني البشر !!

كاتب وباحث اجتماعي
08-11-2023








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - احسنت
العراقي ابن الرافدين ( 2023 / 11 / 9 - 12:09 )
يسلم لسانك الشجاع ويسلم قلمك ذو النصل البتار الذي كشف حقيقة زيف دين الإسلام الدين الدموي المبني على جماجم الأبرياء الذين لم يؤمنوا بصلعوم العصر نبيا . وكشف زيف دعوته ابتداء من اهل مكة الأوائل الى اليهود والنصارى الساكنين في ارض الحجاز والذين جعل منهم الصلعوم محمد ضحايا لمجازره الجماعية .ولم ينجو من سيفه إلا من يدفع الجزية والأموال التي يبحث عنها محمد ولتبقى البقرات الحلوب تدر عليه بالأموال والجزية حتى لو كانت كافرة بدين محمد .
شكرا لك اخي كاتب المقال واهنئك على شجاعتك بفضح المجرمين من الإسلامويين وعصابات حماس واخوان الشيلطين .