الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مواقعُ التواصلِ واِستبياناتُ الجودةِ

حسام محمود فهمي

2023 / 11 / 9
التربية والتعليم والبحث العلمي


ظهرَت مواقعُ التواصلِ في أسوءِ صورِها في حربِ حماس وإسرائيل؛ أخبارٌ مغلوطةٌ، صورٌ مفبركةٌ، بذاءاتٌ مُمَنهَجةٌ ضد أنظمةٍ وأفرادٍ. غابَ عنها المنطقُ مدفوعةً بمن يوجه إتجاهاتِها الغالبةِ Trends من أجهزةِ مخابراتٍ ومنظماتٍ وتجَمُعاتٍ. عجَزَ مرتادو مواقعِ التواصلِ عن المساسِ باسرائيل ولو بحرفٍ أو الدفاعُ عن غزة لأن الحَجبَ والإيقافَ هما الجزاءُ الذي لا رجعةَ فيه من قبلِ مالكيها. تسيرُ Facebook و X و YouTube و TikTok و Instagram على النهجِ السائدِ في الدولِ الغربيةِ. المتاحُ الوحيدُ على مواقعِ التواصلِ هو الاِفتراءاتُ على الأنظمةِ العربيةِ التي تدعو إلى الحلولِ السلميةِ والتعقُلِ، وكأن الإنجرارَ للحربِ هو الحلُ الأمثلُ للدفاعِ عن عنفٍ ما لها فيه من يدٍ ويتجرَعُ نيرانَه أهلُ غزة وتُعاني منه المنطقةُ. أهلُ الحناجِرِ والعروقِ المشدودةِ وجدوها فرصَتَهم لتكرارِ شعاراتِهم الصَدِئةِ وشَغلِ جزءٍ من الإتجاهاتِ الغالبةٍ على مواقعِ التواصلِ لعلها تُظهِرُهم أبطالًا وتُحَسِنُ صورتَهم. الجمعيةُ العامةُ للأممِ المتحدةِ وافقَت على المشروعِ العربي للتهدئةِ، هل ينعكسُ على سياساتِ مواقعِ التواصلِ وتسمحُ بوصولِ أنينُ أهلِ غزة للعالمِ؟

لكن ما هو الرابطُ بين مواقعِ التواصلِ واِستبياناتِ الجودةِ؟ هو نفسُ المنطقِ، الاِفتراءاتُ، التجاوزُ في حقِ أعضاءِ هيئةِ التدريسِ بآراءٍ مغلوطةٍ من طلابٍ يتغيبون عن المحاضراتِ مُتصورين أن تلك الاِستبياناتِ تأديبٌ وتهذيبٌ. طلابٌ كُثرُ يُمضون أوقاتًا على مواقعِ التواصلِ، تَلَبَسوا المَفهوميةَ المُطلَقةَ وغابَ عنهم الحِوارُ المُهذبُ والمنطقُ ونقلوا ذاتَ الأسلوبِ إلى اِستبياناتٍ باِسم الجودةِ. العيبُ المؤكدُ هو في بعضِ إداراتٍِ غلبَتها الرغبةُ في التصعيدِ بالمنظرةِ الجوفاءِ على حسابِ أساسياتِ العملِ الجامعي. الناتجُ طلابٌ يتخرجون بلا مبادئ الإلتزامِ في العملِ أو اِحترامِ مؤسساتِ الدولةِ والأكبرِ، أبضًا الاِنعزالُ بين الإداراتِ وأعضاءِ هيئةِ التدريسِ.

كَرَسَت الجودةُ المُخادعةُ سلوكياتِ التطاولِ كما في مواقعِ التواصلِ ونقلَتها باِستبيانتِها إلى الحرمِ الجامعي الذي أصبحَ سداحًا مداحًا؛ طلابٌ يريدون النجاحَ بأقلِ مجهودٍ وبِلَوي ذراعِ أساتذتِهم. لكن، أهي إداراتٌ فوقَ الشجرةِ، همُها التصعيدُ؟ ثم هل يتحملُ أعضاءُ هيئةِ التدريسِ خطايا من وضعوا اللوائحَِ من طرفٍ واحدٍ؟

الحرَمُ الجامعي أصبحَ لا حرَمًا ولا جامعيًا. مواقعُ التواصلِ مُغالطاتٌ موجهةٌ وأحاديثُ إفكٍ، من غير اللائقِ أن يُتْبَعَ مَسلكُها خارجَ أجهزةِ المحمولِ.

اللهم لوجهك نكتب علمًا بأن السكوت أجلب للراحة والجوائز،،








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مستشرق إسرائيلي يرفع الكوفية: أنا فلسطيني والقدس لنا | #السؤ


.. رئيسة جامعة كولومبيا.. أكاديمية أميركية من أصول مصرية في عين




.. فخ أميركي جديد لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة؟ | #التاسعة


.. أين مقر حماس الجديد؟ الحركة ورحلة العواصم الثلاث.. القصة الك




.. مستشفى الأمل يعيد تشغيل قسم الطوارئ والولادة وأقسام العمليات