الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من المسؤول عن هذه المهزلة؟

محمود يوسف بكير

2023 / 11 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


يهدف هذا المقال القصير إلي بيان ما تعرض له الفلسطينيون من خداع وتضييع وقت من الغرب وإسرائيل في اتفاقيات وهمية مثل اتفاق أوسلو ولامبالاة غريبة من العرب وكيف أن الحرب الحالية يمكن أن تغير كل شيء. وفي هذا فقد انشغلت طوال شهر أكتوبر بما يحدث في غزة للمساعدة في إيصال صوتنا إلى أكبر عدد من الأوربيين للضغط على حكوماتهم كي تسعى بجدية لايقاف مذابح غزة والضغط على إسرائيل ومصر من أجل السماح بدخول مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات من خلال معبر رفح، بالإضافة إلى المطالبة بتفعيل حل الدولتين كما وعد الغرب مرارا باعتبار أنه الحل الوحيد للقضية الفلسطينية ووقف إراقة الدماء بين الإسرائيليين والفلسطينيين وما عدا هذا من اتفاقات واجتماعات ثبت أنها بلا قيمة مثل اتفاق أوسلوعام ١٩٩٣ والذي كان مضيعة للوقت ونوع من التحايل على القيادة الفلسطينية، وذلك لان الاتفاق صمم بحيث لا يعمل و بالفعل فإنه لم يحقق أي شيءٍ للفلسطينيين سوى الحصول منهم على اعتراف بإسرائيل وتغيير اسم منظمة التحرير الفلسطينية إلى السلطة الفلسطينية وتم تأجيل حل كل المشاكل الكبيرة مثل إقامة الدولة الفلسطينية وتقسيم القدس …الخ إلى أجل غير مسمى، في ذات الوقت الذي كانت المستوطنات الاسرائيلية تزيد بسرعة غير عادية خاصةً في الضفة الغربية. وعلى ما أتذكر فأن الكثير من الدول العربية رحبت بالاتفاق وقتها ربما لأنهم أرادوا نسيان هذه القضية وطي صفحتها. وبالفعل فإن ما حدث بعد هذا الاتفاق المشؤوم من الإسراع بعمليات التطبيع بين العرب وإسرائيل دليل على صحة هذا الاعتقاد. وكما قلنا مرارا فإن أسلوب حل المشاكل من خلال تجاهلها أو التعامل مع أعراضها فقط وتأجيل أو التكاسل في البحث عن جذور المشكلة غالبا ما يؤدي الي عواقب وخيمة، وليس هذا في السياسة فقط، ولكن حتى في حياتنا العادية، ومثال على هذا أن يذهب المريض إلى الطبيب شاكيا من صداع شديد ومتكرر فيطلب منه الطبيب أن يتناول قرص بنادول مع كوب شاي وان يرتاح قليلًا. بالتأكيد سوف تقل حدة الصداع مع قرص البنادول وقليل من النوم. ولكن في معظم الحالات سوف يعاود الصداع زيارة المريض مرات أخرى وربما بشكل أعنف لان الطبيب لم يكلف خاطره بأن يبحث عن مصدر الصداع، واكتفى بالنظر إلى العرض وتعامل مع المشكلة وكأن المريض يعاني من الصداع لانه لا يتعاطى البنادول! أما بخصوص المسألة الفلسطينية فإن الغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة فإنهم يتحملون مسؤولية تاريخية وسياسية وأخلاقية في تردي الأوضاع في المنطقة العربية بشكل عام وفي فلسطين بشكل خاص فهم من صدروا مشاكلهم مع اليهود في أوروبا إلى فلسطين ومع الوقت تحول أصحاب الأرض الأصليون إلى مشردين ومضطهدين في بلادهم في الوقت الذي تحول فيه اليهود من مشردين إلى أصحاب الإرض في أكبر عملية سطو في التاريخ. كل هذا والغرب يستمتع بالفرجة كما نقول في مصر على امتهان الفلسطينيين. بالإضافة إلى التأييد الأعمى للمحتلين ومدهم بالأسلحة والأموال. الآن يشاهد الغرب عمليات التدمير لكل مقدرات الحياة والمذابح اليومية التي تقوم بها إسرائيل في غزة منذ أكثر من شهر بلا مبالاة، وبمنتهى الأريحية لا توافق أمريكا وغالبية الدول الغربية على أي دعوة لوقف النار بدعوى أن إسرائيل تمارس حقها في الدفاع عن النفس. كل هذا الدمار والحصار والقتل أصبح دفاعا عن النفس! والسؤال ما هو الإرهاب إذن؟ ولماذا علمونا أن كل ما تقوم به الفصائل الفلسطينة من هجمات محدودة لا يمكن مقارنتها بما تقوم به إسرائيل هو أرهاب وليس دفاعا عن النفس؟ أين الحياء وهل غاب الضمير الإنساني إلى هذا الحد لدى السياسيين في الغرب؟ أنا لا أهاجم كل الغرب بلا تمييز لانني أكره التعميم العشوائي والقولبة واستطيع أن أؤكد من خلال تجربتي الطويلة بالغرب أن الأغلبية هناك ذات ضمير حي شأنها شأن باقي شعوب الأرض فلا يوجد شعب كله طيب أو شعب كله شرير. وفي هذا فقد شاركت أنا وزوجتي في أكبر مظاهرة قامت في لندن منذ سنوات عديدة وذلك يوم السبت ١٤ أكتوبر والتي شارك بها ما لا يقل عن ٢٠٠ ألف متظاهر ولأول مرة تم غلق وسط لندن بالكامل بما فيه شارع أكسفورد وميدانه وشارع ريجنت وساحة ترافلجر وحتى مبنى البرلمان مرورا ب ١٠ داوننج ستريت مقر رئيس الوزراء. كنت حريصا على تأمل وجوه كل من حولنا في هذا الزحام الشديد والتحدث مع بعضهم، وما أسعدني جدا أن أغلبية المتظاهرين كانت من الأوروبيين رجالا ونساءا ومن مختلف الجنسيات والأعمار. وفي نفس الوقت كانت هناك مظاهرات في الكثير من المدن الأوروبية الأخرى، الكل يطلب بوقف العدوان الإسرائيلي المجنون، ومن يومها والمظاهرات تنطلق كل يوم سبت في لندن وعدد متزايد من المدن الأوروبية والأميركية والتي تشهد جامعاتها الكبرى وعلى رأسها جامعة هارفارد مظاهرات كبيرة ضد العدوان الإسرائيلي، والمفارقة العجيبة هنا هي أنني لم أسمع عن أي مظاهرات منتظمة في كل الدول العربية! ولا أعني بهذا أن الأوربيين يحبون غزة أكثر من العرب ولكنه الاستبداد وخنق الشعوب أيها السادة. ومن جلب الاستبداد إلينا ودعمه ولازال هو الغرب بعد انتهاء استعماره لدولنا واستغلاله لمقدراتنا، فأتي إلينا بما هو أسوأ من الاستعمار كنوع من الانتقام ألا وهو الاستبداد والفساد، وهذا الثنائي الجهنمي يسيرا معا دائما ويدا بيد والذي يزيد من قوته واستدامته هو غياب دولة القانون ومن ثم فإنه لا أمان لأحد. وهنا يكون من الأفضل للشعوب إيثار السلامة والاكتفاء بالدعاء. وبعيدا عن عالمنا العربي البائس، فقد نجحت المظاهرات في الغرب والاعلام المحايد والكثير من السياسيين والمفكرين ذوي الضمير الحي في الغرب وعبر العالم وعلى رأسهم السكرتيرالعام للإمم المتحدة الحالي السيد جوتريتش الذي لا يكف عن فضح الهجمات الوحشية الإسرائيلية بالرغم من حملات الإرهاب الإسرائيلي عليه داخل أروقة الإمم المتحدة وخارجها. والرجل يفعل هذا بالرغم من علمه بأن ما يقوم به يعني القضاء على مستقبله السياسي من قبل اللوبي الصهيوني في أمريكا، فتحية لهذا الرجل النبيل. إننا نعرف أن الفلسطينيين سوف يخسرون الحرب عسكريا ولكن انتصارهم السياسي لا شك فيه ولا أبالغ عندما أقول أن كلمة فلسطين وغزة أصبحت تحتل الصدارة في كل وسائل الاعلام والمحطات التليفزيونية العالمية وبشكل مغاير لما كان يحدث سابقا فهناك حالة من الاستنكار للعدوان الإسرائيلي والتعاطف مع القضية الفلسطينية لم تحدث بهذا الزخم منذ اندلاع هذه الأزمة منذ عقود طويلة، وحتى الأنظمة الاستبدادية التي لا تؤمن بالديموقراطية ولا بحقوق الانسان لديها مثل الصين وروسيا وكوريا الشمالية وإيران بدأت تستغل هذه الأزمة للتنديد بإسرائيل والغرب لتحقيق مكاسب سياسية، وهذا أيضا في صالح الفلسطينين حتى أن حكومة بايدن بدأت تشعر بالخجل والعار وضعف موقفها بشدة في أوكرانيا لصالح روسيا بسبب التصرفات المجنونة لإسرائيل. كما أن هناك حالة من الغضب ضد بايدن لرفضه وقف إطلاق النار في غزة بسبب الخوف من اللوبي الصهيوني وبالرغم من هذا فإن شعبيته تتضاءل كل يوم وفرصته في البقاء في البيت الأبيض إصبحت صعبة. أما بالنسبة لإسرائيل فإن خسائرها السياسية أكبر بكثير مما نتصور، ومن أهمها انتكاسة مشروع التطبيع مع العرب وتزايد حالة الكراهية لها عبر العالم بما فيه الغرب لأنها أصبحت فجأة بمثابة عبء أخلاقي على كل من كان يتعامل معها، هذا ناهيك عن خسائرها الاقتصادية الكبيرة. ولولا الدعم الأميركي المعلن والخفي لها لكان اقتصادها في حالة أسوأ بكثير مما هو عليه الان. فلسطين لازالت تقاوم هذا الهجوم البربري والحصار العنيف عليها دون أي دعم حقيقي من العرب الذين يشاركون بصمتهم الغرب في المسؤولية عما يحدث من مذابح ومعاناة في غزة لم يعرف لها التاريخ مثيلا. والسؤال الان هل سيواصل العالم العربي الاكتفاء بالمشاهدة وإصدار بيانات الشجب والإدانة فقط أم أن العرب سيقدمون على موقف جماعي قوي تجاه الولايات المتحدة ومؤيدي إسرائيل في الغرب؟

‏‏‏محمود يوسف بكير
مستشار اقتصادي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ‏المسؤولية في هذه المأساة الانسانية
د. لبيب سلطان ( 2023 / 11 / 9 - 23:13 )
عزيزي الاخ الدكتور محمود
انا اتفق معك ان الغرب يتحمل مسؤولية في وضع حد للمأساة الفلسطينية ولكن عدم حلها يقع عل جميع من في الساحة عربا ويهودا داخليا واقليميا ودوليا ..بريطانيا بالذات تتحمل المسؤولية الاولى بمخالفتها للانتداب وتركت فلسطين خلاف صك الامانة الانتدابية وتركت الشعب الفلسطيني دون دولة ( خلاف الاردن والعراق حيث اقامت دولا) وهذه قضية قانونية ملزمة لبريطانيا الاعتذار العلني وتعويض شعب فلسطين عن مآسيهوتشريده ولليوم لم تمارسها السلطة بالمطالبة بها
ماتلاها لا يتحمل الغرب كل مايحصل بل قسما من المسؤولية، الاكبر يقع على الديكتاتوريات العربية والسلفية وحلفائهما المتاحرين بالقضية..والجزء الثالث اليمين الصهيوني الذي يعمل على تقوية السلفيات الفلسطينية ليتخذهاوسيلة للتملص من حل قيام الدولتين واضعاف السطة الفلسطينية
يجب فضح كل هذه الاطراف وكل حسب دوره ..ولا اعتقد ان حل القضية اليوم متوقفا على الغرب وحده بل في سحبها داخليا من السلفيات اليمينية الدينية من الطرفين لتخلق ظروف الحل ..فلايتوقع من الغرب ان يقدم على حل يؤدي لسيطرة السلفيات وهذا هواليوم جوهر القضية ا
مع كل التقدير واطيب تحية


2 - الدكتور لبيب سلطان
محمود يوسف بكير ( 2023 / 11 / 10 - 11:08 )
الأخ العزيز الدكتور لبيب سلطان
شكرا ‏على مساهمتك وأضافتك للمقال، بالتأكيد اتفق معك تماما في أنه لا يصح أن نلوم الغرب فقط على كل ما لدينا من مشاكل واستبداد وفساد لأننا غير مسلوبي الإرادة وهذا ما ألمحت إليه في المقال بأن العرب لا يبالون كثيرا بما يتعرض له الفلسطنيون من امتهان طوال عقود، وجرت العادة أن يكتفوا بتصريحات جاهزة من الشجب والادانة التي اعتادت عليها إسرائيل، والان وطوال شهر كامل من القتل والتدمير لم يفكر العرب في عقد ما يسمونه بالقمة أو الرمة وهذه مصيبة كبيرة وناقوس خطر بأن العرب لا يمكن الرهان عليهم في أي شيء. أمًا بالنسبة لحل القضية الفلسطينية فإن من واجب العرب ألا يتركوا الفلسطينين وحدهم في أي مفاوضات قادمة لان حل الدولتين لم يعد سهلا بسبب تعمد إسرائيل التوسع في بناء المستوطنات في الضفة الغربية بعد أوسلو لتعقيد عملية الانسحاب من الضفة. كما أن تحديد الخطوط الفاصلة بين القدس الشرقية والغربية لم يعد سهلا أيضا بالإضافة لتحديد المجال الجوي للدولتين، والأن تم احتلال نصف غزة لتعقيد الوضع أكثر وأكثر.أتمنى أن أكون مخطأ ولكن العرب تأخروا كثيرأ، مع أطيب تحياتي وأمنياتي لكم.


3 - أخي وصديقي العزيز الأستاذ عامر سليم1
محمود يوسف بكير ( 2023 / 11 / 10 - 11:28 )

قرأت تعليق جميل لك على المقال على الفيسبوك ولكن ما قمت بالرد عليه إلا واختفى فارجو أن تعيد نشره لانني لا أعرف ما حدث، مع تحياتي

أشكرك على مساهمتك القوية والتي ذكرتني بما كنت أقوله وأنا أدرس في جامعة كولومبيا في مدينة نيويورك ، هذه الجامعة العريقة تقع في جزيرة مانهاتن، حيث كنت ألاحظ أن كل البنوك والمؤسسات المالية والشركات الكبرى الأميركية والعالمية لها مراكز ضخمة في هذه الجزيرة، هذا بالإضافة الي شركات الاعلام العالمية وشبكات البث والصحافة الكبرى وبورصة وول ستريت ومبنى الأمم المتحدة كلها تقع في هذه الجزيرة ولذلك كان لزاما أن تحتوي مانهاتن على هذا الكم من ناطحات السحاب لاستيعاب هذا العدد الكبير من المقار. وقد لاحظت أن اليهود يحتلون معظم الوظائف الكبيرة في هذه الشركات وحتى في الجامعات، ومن هنا يأتي النفوذ اليهودي على أمريكا والعالم كله، وبمعنى اخر فإن هذا النفوذ يأتي من السيطرة على المال والإعلام. وقد وصلت إلى قناعة وقتها وثبت لي صحتها لاحقا وهي أن العالم يدار من مانهاتن ولذلك كنت أقول بالمصري إحنا كعرب مش أد اليهود، أي لسنا بنفوذهم. فالعرب عبارة عن دول استبدادية وشعوب مغلوبة على أمرها


4 - الأستاذ عامر سليم2
محمود يوسف بكير ( 2023 / 11 / 10 - 11:33 )
أما بالنسبة لسؤالك عما يمكن أن يفعله العرب، فإنني أقول وبكل خجل: لا شيء! ولكن لا تحرمنا يا صديقي العزيز من التعلق بالحبال الدايبة. مع تحياتي وتقديري


5 - الاخ محمود يوسف بكير
nasha ( 2023 / 11 / 10 - 13:07 )
مع احترامي لوجهة نظرك وحسب قولك:المطالبة بتفعيل حل الدولتين كما وعد الغرب مرارا باعتبارأنه الحل الوحيد.
اكثر من 20% من سكان داخل اسرائيل يسمونهم عرب الداخل . الشعب الاسرائيلي شعب متعدد الاديان والثقافات ويشبه الى حد بعيد الشعوب الاوربية والاميركية المتعددة الثقافات.
النظام القائم في اسرائيل نظام ليبرالي على الطراز الاميركي وليس نظاماً دينياً كما يروج له المسلمون في جميع انحاء العالم.

لا افهم لماذا لا يطرح حل الدولة الواحدة لتظم الجميع في كيان واحد ليبرالي علماني؟
لماذا المسلمون يهاجرون الى الغرب للدخول تحت الانظمة الليبرالية العلمانية الغربية اذن؟

رفض المسلمين للحكم الاسرائيلي العلماني الليبرالي يؤكد حقيقة واحدة واضحة وضوح الشمس وهي التعالي والانفة التي يتميز بها المسلمين دوناً عن جميع البشر، يرفضون لسبب واحد فقط التعالي على اليهود واحتقارهم.
والدليل: { يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الكافرين أولياء من دون المؤمنين }
السبب الوحيد هو الثقافة الاسلامية الاستعلائية الشوفينية.
وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (139)
تحياتي وشكراً


6 - الأخ نشا
محمود يوسف بكير ( 2023 / 11 / 10 - 14:25 )
أنا ضد تسييس الدين لانه ينبغي ان يظل علاقة خاصة بين الانسان وربه أيًا كان، والتاريخ الإنساني يبين أن الأنظمة الدينية لم تنجح ولم تستمر. أما بالنسبة لحل الدولة الواحدة فإنه حل مثالي للشعوب التي تؤمن بمبدأ العيش المشترك مهما تعددت الأعراق مثل سويسرا مثلا. أما في الحالة الفلسطينية والإسرائيلية فإن هذا مستحيل بسبب العداء التاريخي بين الشعبين والحروب المتكررة بينهما والتي نتج عنها حالة من التوتر والكراهية لا يمكن تجاوزها، وقد زادها الإسرائيليون سؤا باعتداءات عنيفة وغير مسبوقة على مدنيين أبرياء في غزة بالإضافة الى عمليات الامتهان التي يقوم بها المستوطنون المسلحين ضد المدنيين الفلسطينين هذه الأيام. والأهم من كل هذا أن اليهود يرغبون في دولة خاصة بهم ولن يقبلوا أبدا بالعيش مع الفلسطينين في دولة واحدة خوفا من ان يصبحوا أقلية فيها مع الوقت. والخلاصة أن كلا الشعبين لن قبلا أبدًا بالتعايش معا. مع الشكر والتقدير


7 - نقطه تحليليه
على سالم ( 2023 / 11 / 10 - 17:44 )
الدكتور محمود بكير , من المؤكد ان الوضع فى غزه كارثى ومؤلم للغايه , بالنظر الى اشلاء الاطفال والناس العزل المقتولين وهدم البنايات على رؤوس الناس والخراب والدمار فى كل مكان هو شئ فوق الوصف , كيف تكون دويله اسرائيل بهذه الساديه والوحشيه والاجرام , لكن فى نفس الوقت يجب ان اقول ان جميع الدول العروبيه تتشابه فى اشياء كثيره وهى ان حكوماتهم المجرمه ورؤساهم الهالكين نظم شريره تتسم بالاستبداد والديكتاتوريه والقمع والبطش وليس للناس اى وزن او اعتبار او احترام وهذه كارثه فى حد ذاتها , الزعماء العرب يتسموا بالجبن والسلبيه والضعف والهوان الانسانى , هل تعلم انه فى نهايه الثمانينات وبعد سقوط الاتحاد السوفيتى وتحلله جاءت لمصر فرصه ذهبيه لكى تمتلك السلاح النووى من طرف علماء روس ووعدوا مصر بتعريفهم صناعه القنبله واعطائهم كل المعلومات التقنيه لذلك ولما تم العرض على رئيس مصر مبارك رفض تماما هذا العرض بحجه البعد عن المتاعب والقلاقل , هذه مسأله حياه او موت لمصر وهى الردع النووى لااسرائيل , تم اتهام مبارك بالجبن والغباء والقصور العقلى وأكيد مصر الان تخشى اسرائيل بسبب النووى


8 - وتتكرر الظروف
طلال بغدادي ( 2023 / 11 / 10 - 19:37 )
وتتكرر الظروف، تلك التي دفعت شكسبير إلى وصف شراسة هؤلاء القوم في --تاجر البندقية- - حيث يطالبون بتصريف الدم من لحم الضحية قبل وزنه.

والكراهية الأوروبية نتيجة سلوك هؤلاء القوم ومحاولتهم الهيمنة على مقدرات العالم

ولم يتخلوا عن رغبتهم الكبيرة في السيطرة على مقدرات العالم، مستفيدين من التعاطف الأوروبي معهم بعد الحرب العالمية الثانية، ومرتدين قناع الضحية.

لقد أسقطت جرائمهم في غزة القناع الأخلاقي الزائف، وكشفت عن حجم الشر والكراهية التي يحملونها تجاه الآخرين.


9 - الأستاذ علي سالم
محمود يوسف بكير ( 2023 / 11 / 10 - 21:31 )
ضعف الدول العربية وتشتتها وانفصال الحكام عن الشعوب وانشغالهم بتأمين مقاعدهم أدى الى انشغال الناس بأحوالها والانكفاء على الذات ولذلك ضعف الانتماء وزاد الاحساس بالغربة داخل السجن الكبير الذي يسمى مجازًا بالوطن تبرطم إسرائيل براحتها وهي تعلم جيدا أن رد فعل حكامنا على ما تقوم به من مجازر في غزة لن يتجاوز بيانات الشجب والإدانة وهذا يذكرني ببيت شعر لجرير يهجو فيه الفرزدق ، يقول
زعم الفرزدق أن سيقتل مربعا أبشر بطول سلامة يا مربع


10 - المقاله سئه-للاسف الشديد وعلى الاصدقاء ان لايجاملو
الدكتور صادق الكحلاوي- ( 2023 / 11 / 10 - 21:46 )
او لايكتبوا تعليقا على هذه المقاله لصديقنما العزيز دكتور بكير فانه كتبها ربما وهو في مصر لان الاجواء السلفية الاسلاميه باشد عفونتها مهيمنه على عقول -وقلوب-الشرق الاوسط -والعالم-الاسلامجي وابطال الساحة والميدان من يصيح اعلى اذبحوا اليهود-انا اعتقد ان دور التنويريين والتقدميين واصحاب الضمير الانساني في هذه اللحظة خصوصا ان يؤكدوا على بضعة كلملت حيويه وسلبياتها تنخر بعالمنا -العربي والاسلامجي منذ عشرات القرون-ان نقول ونوثق ان اليهود بشر مثلنا واليهود ليسوا شتيمه واليهود عاشوا معنا منذ الاف السنين قبل ان -يخلق العرب والمسلمين- واصلا ان الكثير مما عند العرب والمسلمين اصله يهودي -واليهود سكنوا هذه الارض قبل جميع الاقوام الحاليه بالمطلق-كالبلستينيين والبقايا من الجيوش الصليبيه الذين بقوا ببلدان الشاطئ بعد سفر ملوكهم وقادتهم ومن بقايا جيوش الاشوريين والبابليين بل والفرس الذين احتلوا هذه الارض وجوارها و و و ممايسكت عتاة الاسلاميين والعربجه بل وتن يذكروا ان سكان فلسطين=اسرائيل/باعتبار التسميتان لشئ واحد ولكن بلغتين-/كانوا 690الف في منتصف الاربعينات-يعني الارض فارغه وان عرب اسرائيل هم الاسعدبال


11 - تعليق
احمد علي الجندي ( 2023 / 11 / 11 - 07:56 )
-
ن المؤكد ان الوضع فى غزه كارثى ومؤلم للغايه , بالنظر الى اشلاء الاطفال والناس العزل المقتولين وهدم البنايات على رؤوس الناس والخراب والدمار فى كل مكان هو شئ فوق الوصف , كيف تكون دويله اسرائيل بهذه الساديه والوحشيه والاجرام
-
هم دائمًا هكذا
ولكن نحن الان في زمن السوشال ميديا
لو كنا في زمن اخر
لكنا نسمع ان الارقام غير حقيقية
وان الصور مفبركة
او اصلا لا يوجد صور
قبل تأكيد مجزرة صبرا وشتيلا
خرجت اصوات تنكر حدوث او شيء او انها عملية اشتباك عادية ولولا شجاعة الصحفيين ودخولهم المنطقة
لكانت مجزرة صبرا وشتيلا موضع نقاش تاريخي
هل حدثت واذا حدثت فهل عدد القتلى مبالغ به
الموضوع فقط
في تصوير
الان
وتويتر
فقط
ورغم ذلك تجد ان اسرائيل تنكر ان ارقام القتلى حقيقية
فاتاها الصفع من المنظمات الصحية في فلسطين التي اعطت منظمة الصحة العالمية اسماء المقتولين
وسنة ميلادهم وكل شيء غنهم


12 - د. صادق الكحلاوى
محمود يوسف بكير ( 2023 / 11 / 11 - 11:56 )
أنا لم أكتب المقال في مصر، نعم أنا مصري ولكني أعيش في الخارج. أتفق معك تماما في أن كلمة يهودي ليست شتيمة وأنهم بشر مثلنا وأكثر من هذا فإن لي أصدقاء كثر من اليهود وهم في غاية التحضر والعلم ولكن ما يحدث الآن من يهود إسرائيل تجاه المدنيين الابرياء من الفلسطينيين لا يمكن إن يقبله إنسان ذو ضمير حي كما أن ما يحدث مخالف للقانون الدولي الذي ينص على عدم استهداف المدنيين في الحروب، وللعلم فإن العالم كله حتى في الغرب يدين بشدة ما تقوم به إسرائيل من عدوان وحشي ويا ريت تتابع ما صرح به رئيس فرنسا اليوم كمثال على هذا، مع تحياتي


13 - أستاذ أحمد الجندي
محمود يوسف بكير ( 2023 / 11 / 11 - 12:00 )
نعم منظمة الصحة العالمية قامت بتأكيد عدد القتلى كما ذكرت وأطباء بلا حدود فعلت نفس الشيء ولم يعد هناك مجال للإنكار من جانب إسرائيل


14 - ضرورة وقف قصف غزة فورا
Magdi ( 2023 / 11 / 12 - 15:11 )
ضرورة وقف قصف غزة فورا
الأستاذ الكبير محمود يوسف بكير :
1 - أوافق حضرتك تماما على ماكتبته فى ت 13 علما أن 180 يهودى حاصلين على جائزة نوبل ( جوجل).
2 - الرئيس الفرنسى ماكرون أعلن فى
bbc
أنه لايوجد مبرر لقصف المدنيين خاصة الأطفال والسيدات والمسنين فى غزة.
3 - فى فرنسا الآن مظاهرة ضد معاداة السامية يقودها رئيس الشيوخ ورئيسة البرلمان
( Yaël Braun-Pivet)
أي ليدى وهو مالا نراه فى بلادنا.
4 - فى بريطانيا لم تستطع السلطات منع مظاهرة ضد قصف غزة .
جهود حكومية بريطانية مكثفة لم تفلح بإلغاء مظاهرة حاشدة مؤيدة للفلسطينيين
https://www.youtube.com/watch?v=YyAECjy2xFg
-----
يشرفنى أطلاعكم على تعليقاتى
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=809236
----
تحياتى لكم وللحضور الكرام. مجدى سامى زكى
Magdi Sami Zaki


15 - الاستاذ مجدي سامي زكي
د. محمود يوسف بكير ( 2023 / 11 / 13 - 15:58 )
أطلعت على معظم تعليقاتك على مقال الأستاذ محمد حسين زكي وهي تعكس سعة أفقك وموضوعيتك في تناول هذه الصراعات التاريخية المعقدة، ما ينقصنا في العالم العربي هو احترام حرية الراي وفهم أن الاختلاف هو سنة الكون في كل شيءٍ ، الاختلاف عندنا يتحول بسهولة شديدة إلى عداء وكراهية واقتتال ، مع اطيب تحياتي


16 - يهودى مصرى عبقرى طرد عبد الناصر أسرته
Magdi ( 2023 / 11 / 13 - 17:20 )
يهودى مصرى عبقرى طرد عبد الناصر أسرته
أستاذنا الكبير محمود يوسف بكير.اسعدنى جدا ردك الكريم ، كما سعدت بأكتشاف ريموند شينازى طرد عبد الناصر أسرته اليهودية وكان عمره 13 سنه فسافرت العائلة إلى أيطاليا واصبح عالما وأكتشف عقارأعطاه لمصر بسعر رمزى مجانى وهو على وشك أنتاج علاج لمرض الأيدز..
ريموند شينازى مكتشف السوفالدى يهودى طردته مصر بسن 13 واعطى الدواء لمصر وانقذ حياة ١-;-٥-;- مليون مصري
https://www.youtube.com/watch?v=08bpcH61mKM
------
تصور أن الدولار ( ورق يطبع بالمليارات بدون غطاء ! ) أصبح سعره 49 ج مصرى فحين عندما كان اليهود فى مصر كان الجنيه المصرى أقوى من الدولار
الدولار في مصر بـ 49 جنيهًا .. الدولار لن يتوقف عن الارتفاع واكبر كارثة تنتظر الجنيه
https://www.youtube.com/watch?v=efQrRV1mUiA
---------------
فاكر أيام أفلام : حسن ومرقص وكوهين + فاطمة وماريكا ورشيل ....لم يبقى سوى حسن ومرقص
( تمثيل : عادل أمام + عمر شريف )
تحياتى القلبية .مجدى سامى زكى
Magdi Sami Zaki

اخر الافلام

.. -أسلحة الناتو أصبحت خردة-.. معرض روسي لـ-غنائم- حرب أوكرانيا


.. تهجير الفلسطينيين.. حلم إسرائيلي لا يتوقف وهاجس فلسطيني وعرب




.. زيارة بلينكن لإسرائيل تفشل في تغيير موقف نتنياهو حيال رفح |


.. مصدر فلسطيني يكشف.. ورقة السداسية العربية تتضمن خريطة طريق ل




.. الحوثيون يوجهون رسالة للسعودية بشأن -التباطؤ- في مسار التفاو