الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا ساد الظلم و الفساد في العراق؟

عزيز الخزرجي

2023 / 11 / 11
المجتمع المدني


لماذا ساد الظلم و الفساد بآلعراق؟

لقد ساد الظلم و الفساد و النهب و السلب و آلأنحطاط الأخلاقي بسبب الفوارق الطبقية و الحقوقية و الأجتماعية كنتيجة لمحاصصة حقوق الفقراء من قبل الحكام و الطبقة السياسية خصوصاً, و إن المتقاعدين هم الشريحة الكبيرة و الأولى التي هضموا حقّها.
و ألعلّة الأولى و الأساسيّة في عدم إنصاف و زيادة رواتب المتقاعدين لـ (مليون و نصف المليون دينار) على الأقل لتغطية معيشتهم و علاجهم و مسكنهم؛ فله سبب واحد و أساسي يجب أن تعرفوه و هو :
لأن رواتب المتقاعدين ليس فيها مجال للسرقة و النهب من قبل المتحاصصين (الطبقة السياسية) التي سرقت حتى المراقد و المساجد و لقمة السجناء و الأسرى .. كما إن رواتب المتقاعدين معلومة و محددة بآلأرقام و بآلأسماء و التواريخ و بآلتالي لا يستطيع المتحاصصون الفاسدين(الطبقة السياسية) من سرقتها .. لهذا لا فائدة لهم من زيادتها أو حتى الأهتمام بهذه الشريحة المضحية!

فما الحل يا ترى !؟

الحل واضح .. و يحتاج إلى نهضة جماعية يقودها الرؤوساء و المعنيين بآلامر و هو:
تقديم شكوى للمحكمة الفدرالية من قبل محامين مختصين و مثقفين و مفكرين يعرفون ما يختبئ خلف القانون لا القانون لوحده ..
وعليهم طرح الأسئلة التالية :
لماذا المرتزق الحزبي المنتمي للأحزاب المتحاصصة يأخذ راتب شهري بحدود مليوني دينار و هو لم يقدم شيئا بل بعضهم لم يولد في العراق و يأخذون عدة رواتب؟
لماذا الرئيس و الوزير و النائب و المستشار و المدير يأخذ عشرات الملايين قد تصل لأكثر من 100 مليون دينار شهرياً و المتقاعد المسكين لا يأخذ واحد بآلألف من ذلك الراتب ..

هل الديمقراطية بكل ألوانها حتى ليبراليتها تسمح بذلك؟
هل الأسلام بكل مذاهبه حتى الداعشية منها يسمح بذلك؟
هل الكفر بكل فنونه و ألوانه يسمح بذلك؟
هل الهنود الحمر بفطرتهم و طبيعتهم يسمحون بذلك؟
هل العاهرات و الراقصات و بائعات الهوى يسمحن بذلك؟
هل مدعيات و بنود القانون العراقي حتى الصدامي و العلماني والروماني تسمح بذلك مع إن جميعها ليست عادلة؟
هل المرجعيات الدينية بكل إتجاهاتها و عقائدها و فوقهم المرجعية العليا في النجف تقبل بذاك الظلم و الفساد العلني الواقع على شريحة المتقاعدين و الفوارق الطبقية و الحقوقية و الأجتماعية!؟
تلك هي الأسئلة المصيرية الواضحة التي يجب أن تجيب عليها المحاكم و الرؤوساء والمسؤوليين!؟
و يجب على رؤوساء النقابات و الدوائر التقاعدية المعنيّة و نقابة المحامين و كلّ مسؤول شريف في الرئاسات و الوزرات و البرلمان إنْ وجد؛ السّعي بإخلاص و التصدي لاحقاق الحق لحلّ هذه المشكلة الكبيرة و الكبيرة جداً لأنها تتعلق بشرف و حقّ و حياة و مصير أكبر شريحة و عوائلهم خدمت العراق , بينما المرتزقة و الشريحة الحاكمة التي أتت على ظهر الدبابة الأمريكية قد باعت العراق و تحاصصت حقوق الشعب و بلا حياء حتى قبل دخولهم و هي تنعم الآن بكل شيئ .. برواتب و إمتيازات و قصور لا و لم يحصل عليها أكثر شيوخ و سادة العالم شرقاً و غرباً!؟
و شكراً للمتقاعدين و للمتصدين لدعم و حلّ هذه آلمحنة الكبيرة التي تتعلق بكل الحكومة و المؤسسات و حتى على إستقرار البلد .. لأنّ المتقاعدين الشرفاء لن يسكتوا عن حقهم و لن ينتخبوا أحداً بعد اليوم ناهيك عن هؤلاء الحاليين الفاسدين و كما يعلم الجميع عدد المتقاعدين المظلومين أكثر من 5 ملايين عراقي لهم ثقلهم و وزنهم و دورهم في العملية السياسية و على إستقرار الوضع في العراق؟

و لا يسود العدل .. و لا تدوم الحكومات إلا إذا طبقت العدالة, لأنها أساس الملك, و آلدولة العادلة تدوم و إنْ كانت كافرة و الدولة الظالمة لا تدوم و إنْ كانت مسلمة, و التأريخ شاهد.
ألعارف الحكيم عزيز حميد مجيد الخزرجي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. آلاف الإسرائيليين يتظاهرون للمطالبة بإبرام صفقة تبادل فورية


.. طلاب نيويورك يواصلون تحدي السلطات ويتظاهرون رفضا لحرب غزة




.. نقاش | اليمن يصعد عملياته للمرحلة الرابعة إسناداً لغزة ... و


.. لحظة اعتقال قوات الاحتلال حارس القنصل اليوناني داخل كنيسة ال




.. حملة أمنية تسفر عن اعتقال 600 متهم من عصابات الجريمة المنظمة