الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النتائج الكارثية لما سُميت - طوفان الأقصى- من يتحمَّل مسؤوليتها؟

نافع شابو

2023 / 11 / 11
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


النتائج الكارثية لما سُميت " طوفان الأقصى" من يتحمل مسؤوليتها؟
جاء في وثيقة "المبادئ والسياسات العامة لحركة حماس" مايلي
"حركة المقاومة الإسلامية "حماس" هي حركة تحرّر ومقاومة وطنية فلسطينية إسلامية، هدفها تحرير فلسطين ومواجهة المشروع الصهيوني، مرجعيَّتها الإسلام في منطلقاتها وأهدافها ووسائله.... تتطلع إلى تحقيق وعد الله مهما طال الزمن، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: "لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر، فيقول الحجر والشجر: يا مسلم يا عبد الله، هذا يهودي خلفي تعال فاقتله، إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود “. (رواه البخاري ومسلم).
حركة المقاومة الإسلامية حلقة من حلقات الجهاد في مواجهة الغزوة الصهيونية،
شعار حركة المقاومة الإسلامية
الله غايتها، والرسول قدوتها، والقرآن دستورها، والجهاد سبيلها، والموت في سبيل الله أسمى أمانيها.
تعتقد حركة المقاومة الإسلامية أن أرض فلسطين أرض وقف إسلامي على أجيال المسلمين إلى يوم القيامة، لا يصح التفريط بها أو بجزء منها أو التنازل عنها أو عن جزء منها،هذا حكمها في الشريعة الإسلامية، ومثلها في ذلك مثل كل أرض فتحها المسلمون عنوة، حيث وقفها المسلمون زمن الفتح على أجيال المسلمين إلى يوم القيامة
الوطنية من وجهة نظر حركة المقاومة الإسلامية جزء من العقيدة الدينية، وليس أبلغ في الوطنية ولا أعمق من أنه، إذا وطئ العدو أرض المسلمين فقد صار جهاده والتصدي له فرض عين على كل مسلم ومسلمة، تخرج المرأة لقتاله بغير إذن زوجها، والعبد بغير إذن سيده.
تتعارض المبادرات، وما يسمى بالحلول السلمية والمؤتمرات الدولية لحل القضية الفلسطينية مع عقيدة حركة المقاومة الإسلامية، فالتفريط في أي جزء من فلسطين تفريط في جزء من الدين، فوطنية حركة المقاومة الإسلامية جزء من دينها، على ذلك تربى أفرادها، ولرفع راية الله فوق وطنهم يجاهدون.
ومتى أنصف أهل الكفر أهل الإيمان؟
"ولَنْ تَرْضَى عَنْكَ اليهودُ وَلاَ النَّصَارَى حتَّى تَتَّبعَ مِلَّتَهُم قُل إنَّ هُدَى اللهِ هُوَ الهُدَى وَلَئِن اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الذي جَاءَكَ مِنَ العِلْمِ مَا لَكَ من اللهِ من وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ" (البقرة: 120).
ولا حل للقضية الفلسطينية إلا بالجهاد، أما المبادرات ففلسطين أرض إسلامية، بها أولى القِبْلتين وثالث الحرمين الشريفين، مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم
تتبنى منظمة التحرير الفلسطينية الإسلام كمنهج حياة، فنحن جنودها ووقود نارها التي تحرق الأعداء. (انتهى الأقتباس).
هذه هي خلاصة الأيدولوجية لمنظمة حماس الفلسطينية. وهي ايدولوجية كُلّ الأحزاب الإسلامية في الوطن العربي والدول الأسلامية في العالم الأسلامي.
وهذه الأيدولوجية لاتؤمن بالسلام، ليس فقط مع اليهود، بل مع العالم اجمع لانها تؤمن بأن الجهاد ضد الكفار ومنهم اليهود هو واجب مقدس
وهذه المنظمات الجهادية، ومنها حماس، تريد تصدير هذا الفكر الى العالم أجمع، وخاصة ونحن نعرف ان تنظيم حمساس اليوم تتبنّاه الثورة الأسلامية في ايران .
حماس كداعش منظمة إرهابية تقتل اليهود والمسيحيين ولاتعترف بحل الدولتين وهي تريد قتل من لايتفق مع ايدولوجيتها بالقضاء على اليهودية.
التاريخ يخبرنا انّ الأسلام انتشر بهذا الفكر في العالم اجمع، أي الجهاد في سبيل الله. والأرض لله ولرسوله.
هنا نطرح أسئلة الى كل مسلم له عقل يفكر ويحلل الأحداث التاريخية ليجاوب على الأسئلة المطروحة.
كيف يريد الفلسطينيون اليوم ان يحصلوا على ارض اجدادهم بقوة السلاح طالما عدوّهم اليهود ايضا يؤمنون بأن ارض فلسطين هي ايضا ارض اجدادهم وانّ المسلمون احتلوا ارضهم ومقدّساتهم منذ حوالي 1400 سنة خلافا لما جاء في القرآن الذي يعترف بان ارض اليهود تمتد من نهر مصر الى الفرات؟
• لماذ الأزهر والكثير من البلدان الأسلامية يدرّسون فقه الجهاد في سبيل الله والذي تمخض عن داعش واخواتها والتي عاثت فسادا في الأرض، في الدول الأسلامية قبل دول الكفار؟
هل توجد عقيدة غير الأسلام تسمح بغزو البلدان للحصول على الغنائم والنساء واستعباد شعوبها؟
بماذا يفسر المسلمون غضبهم وكراهيتهم وارهابهم ضد من يمس رموزهم الدينية في الدول الغير الأسلامية فيما تاريخ المسلمين شاهد على تدمير لآلاف الكنائس والأديرة وتحويلها الى جوامع عبر التاريخ؟
هل العالم عبر التاريخ حارب الأسلام، أم الأسلام غزى العالم في عقر دارهم واستولى على اراضي ومقدسات الديانات الأخرى؟
لماذا لايستطيع المسلمون الرد على الثقافات العالميّة بالحوار وبالتي هي أحسن، والحجة بالحجة والكلمة بالكلمة؟
هل يعرف المسلم ان الدول الأسلامية عامة والدول العربية خاصة تتصدر قوائم الدول في العنف والأرهاب والحروب الأهليىة والفساد والغش المستشري في مؤسسات الدولة كالسرطان؟
هل يعرف المسلم ان هناك عشرات الآيات القرآنية تدعوا الى ألأنتقام وإرهاب الآخرين وتحليل ممتلكاتهم وارضهم ونسائهم دون وازع للضمير، بل غزو بلاد الكفار واجب مقدس في الشريعة الأسلامية؟
كل هذه الأسئلة وغيرها على المسلمين الأجابة عليها والأعتراف بكل الجرائم التي أرتكبها المسلمون بحق الآخرين وخاصة بالمسيحيين واليهود واليزيديين وحتى الهندوس. وإلا فكيف ينتظرون من العالم الحر ان يقف اليوم مع منظمة حماس الأرهابية وما قاموا به من جريمة قتل اكثير من 1400 من المدنيين الأسرائيليين في هجومهم على المدن الأسرائيلية في 7 أكتوبر والتي أطلقوا عليها "طوفان الأقصى"، وما قام به المهاجمون باشنع جرائم يندى لها الجبين باغتصابهم للنساء وقتلهم للأطفال واسر المدنيين؟
حماس دخلت على حفلة فرح فقلبوها الى مأتم حزن كما جرى لحفلة زفاف الحمدانية في العراق قبل أشهر.
حماس تفتخر وتحتفل بهذا "الأنجاز" وللأسف هناك الملايين من المسلمين يدافعون عن حماس، بل يفتخرون بما قامت به حماس بهذه المجزرة
ولكن بالمقابل كان رد فعل إسرائيل لايختلف عما فعلته حماس، بل زادت جريمتهم بتدمير البنية التحتية في غزة وهدم الاف الأبنية السكنية على رؤوس ساكنيها من الأطفال، والنساء، والشيوخ، والعجزة. وهذه الأعمال الأجرامية لإسرائيل لايمكن ان تغتفر لانها تدلُّ على ان ما ماقاموا به لايختلف بما قامت به حماس من ارتكاب الجرائم بحق المدنيين، بل ان إسرائيل قتلت أكثر من عشرة الاف من المدنيين وغالبيتهم أطفال ونساء وكبار السن.
وكل انسان شريف له ذرة من الضميروالأخلاق، عليه ان يستنكر هذه الجرائم البشعة بحق الأنسانية وعكسه فإن العالم سيدخل في نفق مظلم فيه تفقد جمعية الأمم المتحدة مصداقيتها ولن يكون هناك في خضم هذه الأزدواجية في المعايير أي ثقة بتطبيق ميثاق الأمم المتحدة بخصوص حقوق الأنسان.
تعازينا ومواساتنا للأسر سواء كانوا يهودا او فلسطينيين الذين فقدوا ابنائهم واخوتهم وامهاتهم وآبائهم الأبرياء بسبب هذه الحروب المستمرة منذ سنة 1948 الى يومنا هذا.
يقول نوفل ضو على قناة LBC في هذا اليوم (وهو صحفي ومدير المركز الجيو سياسي في الشرق الأوسط وشمال افريقيا):
ألأيدولوجية هي سبب الحروب والمآسي في المنطقة، سواء الأيدولوجية القومية أو الأيدولوجية الدينية. سقطت النازية بسبب هذه الأيدولوجية وسقط الاتحاد السوفيتي بسبب هذه الأيدولوجية وهكذا الدول العربية فشلت في حروبها مع إسرائيل بسبب ألأيديولوجية القومية العربية سابقا
واليوم الأيدولوجية الأيرانية الدينية وأذرعها في الدول العربية (ومنها حماس)، ستعيد تكرار هذا الفشل. فشلت هذه الدول في حربها مع إسرائيل خلال السنوات 1967، 1973، الى يومنا هذا. هكذا لن نستطيع بناء دولة فلسطين طالما النتيجة هي كانت استشهاد الجد والأبن والحفيد. وطالما شعار الدول العربية هو "ما اخذ بالقوة لايسترد الا بالقوة" وهو شعار لازال يؤمن به العرب وخاصة الفلسطينيون وهو منطق الأيدولوجية القومية
(مثال صدام حسين وجمال عبدالناصر) والدينية (مثال الثورة الأسلامية في ايران والأخوان المسلمين و داعش ومئات المنظمات الأسلامية )
وعندما سؤل هذا الصحفي والمفكر: ما هو الحل برأيك
أجاب: لايوجد حل إلّا السلام. المفروض الحروب عبر التاريخ تعلمنا وتعطينا دروسا وعبر وان نتعلم كيف نسايس الآخرين ونستخدم العقل والمنطق. مثال على ذلك هو كيف نحارب دولة او دول لها تكنولوجية متطورة تستطيع ضرب مدننا على بعد الاف الكيلومترات؟ (قصده إسرائيل)
فكل مشروع حرب قائم على الأيدولوجية سيسقط لامحالة لان هناك سلاح أكبر من السلاح ألأيدولوجي.. مشكلة الناس هو المنطق العاطفي هو المسيطر على العقل.
يقول عبد الرحيم الراشد:
"بخلاف المزاعم الطاغية في الثقافة النخبوية والشعبية فإنّ كل الحروب والأشتباكات والعمليات الأنتحارية وسكاكين المطبخ لم تمنح الفلسطينيين والعرب، لا الأرض ولا الدولة، أو الحقوق، ولم تمنع الأستيطان ولا التغول الأسرائيلي.
أيضا، النصف الثاني من الحقيقة، أنّ كل ما تمّ تحقيقه من "مكاسب"، من استرداد سيناء المصرية، ووادي عربة الأردني، والضفة الغربية وغزة، جاء عبر التفاوض السلمي. هذه حقائق ثابةٌ في مناظرة السلام والسلاح. (انتهى الأقتباس)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي