الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مختلفات خاصة منها وعامة 26.. / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب

بنعيسى احسينات

2023 / 11 / 13
المجتمع المدني


مختلفات خاصة منها وعامة 26..

(تجميع لنصوصي "الفيسبوكية" القصيرة جدا، من دون ترتيب، التي تم نشرها سابقا، أود تقاسمها مع القراء الكرام لموقع الحوار المتمدن الكبير المتميز.)

أذ. بنعيسى احسينات – المغرب


إن استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة، مخطط لها مسبقا من إسرائيل والولايات المتحدة والغرب، وكذا بعض الدول العربية وفتح الفلسطينية. وذلك لإنهاء جماعة حماس والقضاء عليها. هناك دول عربية، لو أرادت لأوقفت هذه الحرب؛ إما بإلغاء الاتفاقيات بينها وبين إسرائيل، أو توقيف تدفق البترول والغاز، على أوروبا وأمريكا الشمالية.

هل يمكن الحديث عن الحرب بين إسرائيل وحماس؟ فكيف تكون الحرب بين محتل ومقاوم؟ فالمحتل لا قضية له، بقدر ما هي مصلحة واحتلال وعدوان. في حين صاحب الأرض الأصلي، يقاوم من أجل تحرير بلاده، وصاحب قضية عادلة، في الشرع والقانون والإنسانية. فما تقوم به إسرائيل، هو هجوم وعدوان وتهجير وتشتيت.

لقد طال احتلال فلسطين ل75 سنة مضت. لقد فشلت كل المحاولات لتحريرها من طرف العرب. لكن المقاومة الفلسطينية ظلت مستمرة، رغم قوة الاحتلال وتواطؤ العرب. والغد سييئسُ الفلسطينيون من دور دول المحيط، وباقي الدول العربية، وسيعتادون على الوضع، ويتعودون على العدو، إلا أنهم في الغالب، قيادتهم تستفيد من وضعهم هذا.

حرب إسرائيل على غزة غير متكافئة، من حيث القوة والعتاد والرجال واللوجستيك عموما. ورغم ذلك، نجد المقاومة الفلسطينية، استطاعت الرد وامتصاص القوة المعادية، بجسارة ناذرة وشجاعة مبهرة أدهشت العالم. ليس المهم من هو المنتصر، بل المهم هو من استطاع، بإمكانات متواضعة، التصدي لقوة الاحتلال . فهل يستوي المحتل والمقاوم؟

إن القوى العظمى العالمية، الراعية للكيان الإسرائيلي بشكل مباشر وغير مباشر، تسعى إلى إخلاء فلسطين من أهلها الأصليين، بكل تآمر وقوة ودسائس، من أجل إخلاء البلاد الفلسطينية، لابنتهم المدللة إسرائيل. فأمام هذا، يبقى باقي العالم والعالم العربي الإسلامي، ينظر في صمت وتردد، لما جري ويجري في غزة وفلسطين عامة.

إن أمل فلسطين وحل أزمة غزة، من محاولة تشتيت أهلها بالقوة، لا يعتمد أبدا على أنظمة العالم برمتها، بل سيعتمد على ارتفاع درجة وعي شعوب العالم، وضغطه وتأثيره المتزايد، على حكامه، لإيجاد حل لقضية فلسطين، التي دامت حوالي 75 سنة. وذلك بإقامة دولة فلسطينية بجوار دولة إسرائيل، تكون عاصمتها القدس الشرقية.

"أسعد الشرعي" بدأ في تصنيف المغاربة حسب معاييره المرضية، بغية التفريق بينهم، نكاية في من هاجموه وعروا سوأته للجميع. وهو الآن في الصحراء المغربية، مدعيا نصرة القضية الوطنية للمغاربة، في الوقت الذي كان يجب عليه، أن يركز على قضية اليمن وغزة وفلسطين، التي يتاجر بها، مُتشدقا قولا لا فعلا بها في منصاته.

القيم الإنسانية الحق، لا نتعلمها من الدين، بالقيام بالفرائض والسنن والنوافل وما إلى ذلك. إنها نتاج تربية صالحة سليمة، تقوم على الأخلاق العامة وعلى الدين، تقدر القيم وتعمل على ترسيخها في سلوك وعقول الناشئة. فروح الدين، هو الأخلاق أصلا. "إنما الأمم الأخلاق ما بقيت، إن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا"، كما قال أحمد شوقي.

الإسلام أعظم دين، والقرآن أعظم كتاب سماوي، ومحمد (ص) أعظم رسول، وأعظم نبي، وأعظم إنسان. لكن للأسف الشديد، منذ الحكم الأموي والعباسي إلى يومنا هذا، تغير مسار الإسلام. وذلك بخلط السياسة بالدين، والتركيز على الحديث والفقه، كأصل ثاني للإسلام، وترك القرآن جانبا. قال الله على لسان نبيه "إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا".

لقد حكم العقل الديني في العالم العربي الإسلامي، على نفسه منذ التدوين بالعزلة والتخلف الفكري. فرجال الدين يرفضون العقلانية والفكر النقدي، ويحتكرون المعرفة بالمطلق. مما أدى إلى ضعف المؤسسات الدينية علميا وتفتحا، لأنهم ألصقوا القداسة بالماضي والسلف. فالمثقف المتفتح مهدد، لو حاول المساس بالمقدسات من تراث وسلف.

إن العالم العربي الإسلامي اليوم وقبل أي وقت مضى، ليس في حاجة إلى إصلاح سياسي، ولا إلى مؤسسات مجتمع مدني. بل هو في حاجة أولا وقبل كل شيء، إلى إصلاح فكري وديني وثقافي. وإلى الاجتهاد في حق الإبداع الفقهي المتجدد، لتفعيل ما عندنا من مؤسسات موجودة، لمسايرة الواقع المتطور، بكل إيمان ومسؤولية.

كيف يطلق الاحتلال، على المقاومة تسمية إرهابية؟ ويتبنى العالم الغربي الأمريكي الاستعماري الامبريالي هذا الطرح، ويمنح للمحتل الحق في الدفاع عن النفس. فأي حق هذا، الذي يساوي بين الضحية والجلاد، وبين الاحتلال والمقاومة؟ هذا مع الأسف الشديد، يقع في عالمنا المفترض أن يكون مؤمنا؛ بالعدل والديمقراطية وحقوق الإنسان.

ما هو سر كراهية جل سكان العالم للمسلمين وعلى رأسهم العرب على الخصوص؟ هل الدين في حد ذاته، أم سلوك العرب المسلمين على الأصح؟ فالدين أساسا لله وحده، لكن السلوك وفق هذا الدين بشري بامتياز، لأن البشر كيف ما كان، تتحكم فيه التنشئة العامة الموروثة، والثقافة المحيطة به، التي تقف في وجه قيم الدين وتعاليمه.

جاء إلى المغرب من دون استدعاء رسمي، لحضور حفل المسيرة الخضراء بالصحراء المغربية، ملصقا بسيارته المكتراة، راية المغرب وراية اليمن. فما صفته؟ وماذا يمثل؟ ومن طلب منه المشاركة في هذا الحفل الوطني؟ ألا يكون نكاية بمنتقديه الذين لم يعيرونه أي اهتمام، لزيارته وتهديده الصريح لهم؟ إنه ينبح فقط في فراغ، بمنصته "التكتوكية".

لا يمكن أن تقوم القيامة للتعليم في المغرب، من دون النظرة الشمولية بنيويا ووظيفيا، تعتمد أساسا على مكوناته؛ من الأطر رجالا ونساء، مكونين ومؤطرين علميا وتربويا وإداريا، ومستفيدين من التكوين المستمر حسب الحاجة. على هذا الأساس، لا بد من تعميم إنشاء مجالس التعليم وتفعيلها، في كل مستوياته، تساهم في تقويمه وتطويره.

مستوى جل تلامذتنا في انخفاض مهول، ومستوى جل أساتذتنا في انحدار لا يطاق. فمن المسئول عن هذا الوضع الكارثي المؤلم؟ إنه نظام التعليم برمته؛ تصورا واستراتيجيا وتكوينا وتأطيرا ونتاجا. فمستوى تلاميذنا، هو نتاج مستوى أساتذتنا. ومستوى أساتذتنا، نتاج مستوى نظامنا التعليمي التربوي، وطرق اختيارهم وتكوينهم.

بعد تحويل الأحزاب إلى مقاولات، وجعل التعليم الخصوصي، يلتهم التعليم العمومي في البلاد، في يد أصحاب المال والأعمال، جاء اليوم دور المدرسة العمومية، لتحويلها إلى مقاولة، يتحولُ فيها رجال التعليم، إلى مجرد أُجَراء في مقاولة. فكيف نريد أن نصلح منظومة التعليم ونطورها، والدولة تجعل على رأسها رجل المال والأعمال؟

في كل العالم، نجد رجال التعليم عموما، في وضعية محترمة؛ يتمتعون بتقدير كبير ومكانة راقية في المجتمع، باعتبار أنهم مربون الأجيال وقدوة المجتمع. لكن في شمال إفريقيا والشرق الأوسط، تحولوا رجال التعليم إلى مجرد أُجَراء في مقاولات، رغم أن رسالة التعليم نبيلة ومقدسة، حيث أن محمد (ص) قال: "إنما بُعِثْتُ معلما".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحكومة البريطانية تلاحق طالبي اللجوء لترحيلهم إلى رواندا


.. هل كانت المثلية موجودة في الثقافات العربية؟ | ببساطة مع 3




.. Saudi Arabia’s authorities must immediately and unconditiona


.. اعتقال 300 شخص في جامعة كولومبيا الأمريكية من المؤيدين للفلس




.. ماذا أضافت زيارة بلينكن السابعة لإسرائيل لصفقة التبادل وملف