الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مختلفات خاصة منها وعامة 27.. / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب

بنعيسى احسينات

2023 / 11 / 16
المجتمع المدني


مختلفات خاصة منها وعامة 27..

(تجميع لنصوصي "الفيسبوكية" القصيرة جدا، من دون ترتيب، التي تم نشرها سابقا، أود تقاسمها مع القراء الكرام لموقع الحوار المتمدن الكبير المتميز.)

أذ. بنعيسى احسينات – المغرب



إن النظام الأساسي الجديد للتعليم في المغرب، الذي يرفضه رجال التعليم جملة وتفصيلا، والذي يقود تنفيذه بالقوة وزير التعليم، الذي لا علاقة له بأمور التعليم، لا من قريب ولا من بعيد. هذا النظام، يعتبر رجل التعليم مجرد أجرير عادي. في حين، هو يحتاج إلى وقت كافي ومراجع لتهيئ دروسه. فكيف يمكن التضييق عليه وهو مكلف بأنبل المهن؟

كيف يمكن تطبيق نظام أساسي جديد للتعليم، وهو يحتاج إلى إعادة النظر، في بنيته ووظيفته برمتهما معا. فمنظومة التعليم عندنا، لا زالت لم تجد الطريق إلى الحل الشامل منذ الاستقلال. الشيء السائد هو استمرار الارتجال، في غياب التصور الشمولي والقرار السياسي الجاد. فطرح النظام الأساسي في هذا التوقيت، لا يخدم التعليم المتعثر بالمرة.

لقد عملت موريتانيا، منذ بداية صراع المغرب الجزائر، حول الصحراء المغربية، على وضع يد في "شكوة" الجزائر وبوليساريو، ويد في "شكوة" المغرب. إن لم تستخرج الزبدة على الأقل، ستستخرج اللبن (مثل مغربي). فبموقفها المزدوج هذا تستفيد منهما معا. لهذا جَزتْ بمواطنيها في اللحاق بالبوليساريو، لتحقيق مآرب مستقبلا.

عدد مهم من البوليساريو، ينتمون لموريتانيا؛ إما بالأصول أو التجنيس أو المصاهرة. فهي تَعْقِدُ عليهم الأمل مستقبلا، في الصراع المغربي الجزائري الصحراوي، للاستفادة من الكعكة، سواء مالت الكفة هنا أو هناك في كل الأحوال. لهذا تلتزم الحياد ظاهريا، حتى لا تُغضِبْ أي جهة كانت، لتحتفظ لنفسها حق الحصول على نصيبها من الكعكة.

مستقبل موريتانيا يكمن في المحيط الأطلسي، الذي أصبح بيد المغرب. فلا مفر لها من وضع يدها في يد المغرب للاستفادة، من كعكة الفضاء الأطلسي ومشاريعه الكبرى، التي ستنفتح على دول القارة الإفريقية وأوروبا ودول الأمريكيتين. فلا خيار لها في هذا المضمار؛ إما أن تنخرط وتستفيد، أو تبقى محافظة على موقفها الرمادي، الذي لا يجدي نفعا.

نتحدث كثيرا عن "الناس" أو "الشعب"، كمقياس للنزاهة والصدق والأمانة. لكن هؤلاء فكرة مجردة فقط، لا تمت للواقع بصلة. فهم في الواقع أصناف وأشكال؛ خير وشرير، طيب وخبيث، صادق ومنافق وهكذا. على الإنسان أن يختار ويحتاط وينتبه باستمرار، حتى لا يقع في شباك الغير المناسبين منهم، ويكون ضحية جهله بما يجري حوله.

إن التركيز على الجوانب الإيجابية في السلوك العام للمغاربة؛ كتمغربيت والكرم والتضامن والتسامح وغيرها، لا تحجب الواقع المعاش، الذي يعرف كل أنواع السلبيات السائدة في المجتمع؛ في المؤسسات، في الإدارة، في الأحزاب والجمعيات، في القطاعات، في الحياة العامة. على المغاربة عموما، تجاوز هذه السلبيات وتحويلها إلى إيجابيات.

هل ستنجح إسرائيل، في القضاء على حماس في غزة؟ فما الفائدة من ذلك؟ ما نراه في هذه الحرب، هو تعرية سوءة إسرائيل، وسوءة العالم الغربي بما في ذلك أمريكا، وسوءة الأمم المتحدة والعالم العربي الإسلامي. فمفاهيم الحق والعدل والديموقراتية وحقوق الإنسان، لم يعود لها أي معنى. وهكذا افتضح الأمر أمام الجميع.

فلسطين مشخصة في غزة، تتعرض للدمار والقتل والإخلاء من إسرائيل، بتواطؤ مع القوى الدولية، التي ترى أن الكيان الصهيوني، له الحق في الدفاع عن النفس، باعتبار حماس منظمة إرهابية، وهي في أرضها، تقاوم من أجل تحريرها. فأي حق هذا وموقف الأمم المتحدة والعالم العربي، يقتصر على الاستنكار والتنديد، بلا أفعال على الأرض؟

أنفضح أمر إسرائيل أمام أعين العالم، في هضم حقوق الفلسطينيين في تحرير أرضهم. مع تحويل إحدى منظمتهم إلى إرهابية، وهي تناضل من داخل أرضها. وقد تجاهلتها القوى العالمية الأوروبية الأمريكية، وتواطأت مع الاحتلال لنصرته، ضد المقاومة المشروعة، التي قاست من الاحتلال لحوالي 75 سنة، في صمت رهيب للوطن العربي.

أمام مناوشات بوليساريو المتكررة، للجدار المغربي على الحدود مع الجزائر، واستهداف المدنيين بمدن الصحراء المغربية بالقذائف، يتطلب من المغرب، جعل حد لهذه السلوكيات الإرهابية، بحذف وإزالة المناطق العازلة، المستغَلة من طرف جماعة البوليساريو، لمحاصرتهم داخل التراب الجزائري، وتحميل أي استفزاز للجزائر أو موريتانيا.

لا زالت ولا تزال الساعة الإضافية تربك المغاربة، باستثناء حكومتنا ودولتنا العميقة. كيف لا وقصر النهار على الأبواب؟ ومحنة التلاميذ والعمال سوف تتزايد وتتضخم مع الأيام كالسنوات السابقة؟ ولا من يستجيب لندائهم وتوسلاتهم المتكررة؟ فإلى متى سيستمر الوضع على ما هو عليه، يا أصحاب القرار والتنفيذ؟؟

ما هو سائد اليوم، في أغلب المجتمعات النامية أو السائرة في طريق النمو، هو سيادة التافهين، وناقصي التربية والأدب، وعديمي الأخلاق، وضِعاف المعرفة والتكوين. وذلك على حساب احتقار رجال التعليم، وإذلال الأطباء، وتهميش العلماء. فكيف يمكن تربية أبناء هذه المجتمعات والنهوض بها؟ تلك معضلة كبرى لا حل لها عاجلا أو آجلا.

العالم اليوم يقوده الحمقى والمجانين. فما دام هم فوق، لا يعيرون أي اهتمام لمن هم تحت. فعالمهم مليء بالإمكانيات اللامتناهية، والمصالح المتجددة، والمغريات المتعددة. همهم الوحيد، الصراع المستمر الأبدي، من أجل الامتياز والتفوق. ليس لديهم وقت للتفكير، في من هم أسفل منهم على الإطلاق. إنهم ينسون أو يتناسون، أنهم بشر كسائر خلق الله.

أين هُمْ عقلاء العالم وحكماؤه؟ إننا لا نرى إلا الحمقى والمجانين، يقودون هذا العالم إلى هلاك وفناء البشرية جمعاء. حروب وإرهاب، وصراع واحتلال، واستغلال وقمع، وعنف وقتل.. لقد أصبح كل شيء مباح بلا حدود، لمن يملك القوة والسلطة والمال. فالعالم اليوم، مقسم بين الكبار والصغار، وبين الأقوياء والضعفاء.

العالم اليوم مقسم إلى قسمين:
1) قسم الكبار والأقوياء، وهم 6: 1 - أمريكا الشمالية. 2 - الصين. 3 - أوروبا. 4 - روسيا. 5 - الهند. 6 - اليابان.
2) وقسم الصغار والضعفاء، وهم 4 : 1 - دول الخليج وإيران. 2 - دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مع تركيا وإسرائيل. 3 - باق دول آسيا. 4 - باق دول إفريقيا.

سر آيات الله في الكون والوجود، مفاتحها في يد علماء الكونيات؛ من طبيعة وفيزياء وفلك وطب وعلوم إنسانية وغيرها. أما سر آيات الكتب السماوية بما في ذلك القرآن، تبقى لرجال الدين. لكن إذا كان هؤلاء على الأخص، علماء الكونيات بصفة عامة، فهم وحدهم يستطيعون الجمع بين آيات القرآن وآيات الكون والوجود.

لقد أجاب القرآن الكريم، عن الأسئلة الكبرى للفلسفة، وهي تتعلق بالوجود والمعرفة. فما هو الوجود؟ وكيف نتعرف عليه؟ فالوجود هو الحق خارج الوعي الإنساني، أي الله والكون والعلاقة بينهما، تتم عن طريق المعرفة. فعلاقة الله بالكون، علاقة الكلام بالمتكلم. فالكون كلمات الله، صادرة عنه ليس جزء منه. وكلام الله هو ما جاء في الكتب السماوية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لأول مرة منذ بدء الحرب.. الأونروا توزع الدقيق على سكان شمال


.. شهادة محرر بعد تعرضه للتعذيب خلال 60 يوم في سجون الاحتلال




.. تنامي الغضب من وجود اللاجئين السوريين في لبنان | الأخبار


.. بقيمة مليار يورو... «الأوروبي» يعتزم إبرام اتفاق مع لبنان لم




.. توطين اللاجئين السوريين في لبنان .. المال الأوروبي يتدفق | #