الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل يستخدم، المسلم ، -العقل- في إيمانه بالله ، أم يؤمن بما نُقِل إليه وما يُلقِّن؟ الجزء الأول

نافع شابو

2023 / 11 / 17
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


هل يستخدم، المسلم ، "العقل" في إيمانه بالله ، أم يؤمن بما نُقِل إليه وما يُلقِّن؟
الجزء الأول
أسئلة مطروحة على المسلمين وننتظر الأجابة
نافع شابو
مقدمة
الأنسان يُسمّى انسان بسبب الحُرّية. خلق الله الأنسان حُرّا، حتى لو نعمل ما لايريده الله. لأنّ الله يريد كائنات حُرّة.
يقول المفكر والمؤرخ البريطاني لورد أكتون:"الحريّة ليست هي الرخصة ان تفعل ما ترغب لكنها القوّة ان تفعل ما ينبغي “. والسؤال هو ما هو الذي ينبغي أن تفعل؟ ألأجابة: ينبغي أن تفعل ما يكون. أي ما ينبغي أن تكون. (انتهى الأقتباس)
الله اعطانا إرادة حُرّة، ولكنه ليس حُريّة مطلقة. الله يريد منا ان نعمل مايريده " لجعل ألأشياء تعمل لخير من يحبّون الله "روميا 8 :28".
إذا حدّد لك الله حُرّية فهذه ليست حرّية. لكن يا للأسف العقيدة الأسلامية ليس فيها حُرّية، وأنّ الأنسان المسلم يؤمن بعقيدة لاتسمح أن يكون حرّا.
ألأنسان الذي يولد في عائلة ومجتمع إسلامي هو "عبد" مُسيّر وليس له الحق في ان يستخدم عقله في الكثير من أمورالحياة، بسبب اعتناقه الأسلام وراثيا. المسلم ليس له حُريّة الرأيي واختيار العقيدة التي يشاء، ولا ان يطرح اسئلة تخص مصير حياته، لأنّ حُرّيته محدودة وعليه ان يتبع العقيدة الأسلامية التي اورثها من آبائه واجداده. وحتى طرح الأسئلة والنقاشات الدينية والحوار مع من يخالف عقيدته غير مسموح. ولايوجد في الأسلام علم النقد ومراجعة الأخطاء التاريخية، في التراث الأسلامي، بل المسلم يعرف فقط ما نُقِل اليه من هذا التراث.
يقول احمد عصيد:" المجتمعات العربية تتستّر على أمراضها الداخلية، ذهنيات تخاف وتقلق عن طرح الأسئلة، بل تؤمن بالبديهيات لتشفي الوجدان الفردي، ولا تريد الوعي في الواقع ولا تغييره بسبب ازمة حضارة خانقة والشعور بالأحباط. مما جعل الناس تجتمع للحفاظ والتمسك بالماضي لتهدئة الخواطر (مثل ألأدمان على المخدرات) . من جهة أخرى، قول الحق (عند الشعور بالذنب) عند هذه المجتمعات يعتبر شعورا جارحا. مثال ذلك: مذابح ألأرمن عندما تذكرها في تركيا تتعرض للنقد في تركيا. اما الأعتقاد الآخر (أي اعتقاد المسيحي او اليهودي او الهندوسي..الخ) فهو شيطان ، والأفكار المسبقة تصرف التفكير . كلّما شعروا (المجتمعات الأسلامية) بالنقد، اشتاضوا غضبا والانزعاج عن الحقائق وعدم نشر ثقافة الحوار. (انتهى الأقتباس)
أمّا المؤرخ العراقي المشهور الدكتور "جواد علي"، مؤلف أشهر كتاب في التاريخ العربي وهو: “المفصل في تاريخ العرب قبل الأسلام" يقول:
العرب (الملسلمون) وعبر العصور يدينون بديانة ابائهم ويحافظون على التقاليد والعادات الموروثة ويقدسون الأشخاص ويؤمنون بالأساطير والخرافات ...الخ. "وقانون القوم ودستورهم: "إنّا وجدنا آبائنا على أمّة وإنّا على اثارهم مقتدون"انتهى الأقتباس".
الثقافة الدينية الأسلامية مبنية على كتب التراث الأسلامية هي السائدة فهناك الاف الكتب عن مختلف المواضيع التي تخص الحلال والحرام والنكاح وعذاب القبر والسحر وإخراج الجن ورضاعة الكبير والغزوات وفضلات الرسول وكيفية دخول الحمّام والعلاج ببول البعير وو...الخ
لايمكن ان تفرض عقيدة، او مذهب، او ايدولوجية، أو فكر على الآخر، طالما الآخر غير مقتنع به. فالأنسان حُر لان الله خلقه حُّرّا، وإلّا أصبح عبدا لهذا الله، وعندها العبد يتبع هذا الله ليس حُبّا او ايمانا به، بل خوفا منه. هذا أيضا ينطبق على جميع الأيدولوجيات الشمولية ذات الحزب الواحد والدين الواحد والقومية الواحدة والتي لاتؤمن بالأحزاب المعارضة ولا بالديانات الأخرى ولا تعترف بالقوميات المختلفة عنها.. هذه الأيدولوجيات تفرض فكرا واحدا وقانون واحد ودستور واحد وطريق واحد قد يقود الى الموت والهلاك.
جاء يسوع المسيح وقال عن نفسه: «أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي." (يو 14: 6).
لكن يسوع المسيح لم يفرض على الناس سلوك هذا الطريق بالقوّة على الناس بل احترم حُرّيتهم وارادتهم ، لا بل لم يفرض حتى تعاليم الله على البشر بل وصّى الناس باطاعتها .ويسوع المسيح جاء الى عالمنا ليحرّرنا ويقول لنا : "«رُوحُ الرَّبِّ عَلَيَّ، لأَنَّهُ مَسَحَنِي لأُبَشِّرَ الْمَسَاكِينَ، أَرْسَلَنِي لأَشْفِيَ الْمُنْكَسِرِي الْقُلُوبِ، لأُنَادِيَ لِلْمَأْسُورِينَ بِالإِطْلاَقِ ولِلْعُمْيِ بِالْبَصَرِ، وَأُرْسِلَ الْمُنْسَحِقِينَ فِي الْحُرِّيَّةِ،" (لو 4: 18).
السؤال المطروح: لماذا يسوع المسيح رُفض من شعبه اليهود ورجال الدين الفريسيين والكتبة وحتى السياسيين؟
كان القادة اليهود قد اخذوا فعلا موقف العداء من الرب يسوع، فقد حسدوه على شعبيته ومعجزاته وسلطانه في الكلام. لقد كان اهتمامهم بمكانتهم في المجتمع، وفرصتهم للكسب الشخصي من الأهمية بحيث فقدوا رؤيتهم لهدفهم كقادة دينيين، وهو ان يرشدوا الناس الى الله.
كان الفريسيون جماعة دينية يهودية غيورة، وكانوا يتمسكون بشريعة العهد القديم، كما كانوا يتمسكون أيضا بتقاليدهم الدينية. وكانوا موضع احترام عظيم في مجتمعهم، ولكنهم كانوا يبنغضون يسوع المسيح لانه تحدّى كبريائهم ودوافعهم غير الشريفة. وكان الهيروديسيّون حزبا يهوديا سياسيا يودون ان يستعيد أبناء هيرودس الكبير عرشهم. وكان يسوع يشكّل تهديدا لهم أيضا لانه تحدى مطامعهم السياسية.لهذا اجتمعوا رجال الدين والسياسيين للحكم على المسيح بالصلب
يا للأسف اقولها بكل مرارة أنّ المسلمين متمسكون بتقاليد آبائهم واجدادهم، كما يفعل اليوم اليهود أيضا، دون ان يتأملوا في حقيقة الله "المحبة" بل يتبعون الأموات ويقتدون بهم.
. لهذا ينطبق عليهم قول المسيح للفريسين ومعلمي الشريعة اليهودية عندما سألوه "لماذا يخالف تلاميذك تقاليد القدماء؟"متى 15 :3"
فاجابهم يسوع "أيُّها المراؤون! أحسن إشعيا إذ تنبأ فقال:" هذا الشعب يكرمني بشفتيه وأمّا قلبه فبعيد عني جدا!! إنّما باطلا يعبدونني وهم يعلّمون تعاليم ليست إلّا وصايا الناس " متى 15 8-9".
وعندما سألوا تلاميذ يسوع وقالوا له:"أتعرف أنّ الفرسيين استاؤوا عندما سمعوا كلامك هذا “. أجابهم يسوع: "أتركوهم هم عميان قادة عميان، وإذا كان الأعمى يقود الأعمى، سقطا معا في حفرة" 15 :14"
إنتقد إشعياء النبي المنافقين في أيّامه وقد طبق الرب يسوع أقواله على أولئك القادة الدينيين، فعندما ندّعي أننا نكرم الله بينما قلوبنا بعيدة عنه،ونحقد على اخوتنا في الأنسانية ، ونحلل حتى قتلهم ، فلا قيمة اطلاقا لعبادتنا.. كان رجال الدين اليهود والفريسين يعرفون الكثير عن الله، ولكنهم لم يعرفوا الله، فلا يكفي ان ندرس عن الدين او ان ندرس الكتاب المقدس، بل يجب ان نتجاوب مع الله نفسه.
يسوع المسيح كان يركّز على اطاعة وصايا الله في المحبّة لله ومحبة القريب لهذا ملك على قلوب الناس بتعاليمه المبنية على المحبة والسلام والخير للآخرين ومحبة حتى الأعداء. لهذا وهو على الصليب طلب من أبيه السماوي ان يغفر للذين كانوا يدقون المسامير في يديه ورجليه ويبصقون عليه ويستهزئون به اثناء صلبه، فصلّى وطلب من ابيه السماوي قائلا: «يَا أَبَتَاهُ، اغْفِرْ لَهُمْ، لأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ مَاذَا يَفْعَلُونَ" لو 23: 34"
هكذا يسوع المسيح صحّح وحارب تقاليد اليهود الشيطانية التي تركّز على ما يدخل الأنسان وليس ما يخرج من فم الأنسان: حيث يقول:"من القلب تخرج الأفكار الشريرة: القتل، والزنى والفِسق والسرقة وشهادة الزور والنميمة"متى 15 :19"
الأسئلة المطروحة على كل مسلم ومسلمة وننتظر الأجابة:
هل رجال الدين، في كُلّ الديانات يحسنوا في تقديم صورة الله الحقيقية في محبّته لكل مخلوق مهما كان دينه وعقيدته، لانّ الأنسان حُر وهو يُمثّل صورة الله ؟.
"فَخَلَقَ اللهُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِهِ. عَلَى صُورَةِ اللهِ خَلَقَهُ. ذَكَرًا وَأُنْثَى خَلَقَهُمْ." (تك 1: 27"
إذا كان الأب في العائلة لايكره أبنائه حتى الذين لايطيعوه فما بالنا عن محبة الله لخليقته؟
"لأَنَّ ابْنِي هذَا كَانَ مَيِّتًا فَعَاشَ، وَكَانَ ضَالاًّ فَوُجِدَ. فَابْتَدَأُوا يَفْرَحُونَ." (لو 15: 24).
وإذا كان الله يشرق شمسه على الأخيار والأشرار فمن انت أيها الأنسان لتدين الآخر المختلف عنك في عقيدته وفكره وانتمائه فتفرض عليه ما تعتقده انت؟
"لِكَيْ تَكُونُوا أَبْنَاءَ أَبِيكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ، فَإِنَّهُ يُشْرِقُ شَمْسَهُ عَلَى الأَشْرَارِ
وَالصَّالِحِينَ، وَيُمْطِرُ عَلَى الأَبْرَارِ وَالظَّالِمِينَ." (مت 5: 45".
لماذا المسلم يتبع تعاليم الشيوخ وفقهاء المسلمين ويسمع اقوالهم دون ان يتحقق من افعالهم واعمالهم؟
إذا كان الفقهاء وشيوخ المسلمين اليوم عميان فكيف يقودون المسلمين ويوجّهونهم في طريق المؤدي الى الحق والحياة مع الله؟
بأيّ سلطة هؤلاء الشيوخ وفقهاء الدين المسلمين يحلّلون ويحرّمون، ماهم يريدون وليس ما يريده الله، كما فعل رجال الدين اليهود في عهد المسيح قبل 2000 سنة؟
هل يوما سأل المسلم نفسه أنّ هؤلاء الشيوخ والأئمة والفقهاء قد لايمثلون الله، بل يمثلون الشيطان عندما يحرّضون المسلم لكي يجاهد بالسيف في سبيل الله، فيما أولاد هؤلاء الشيوخ والأئمة والفقهاء يدرسون في بلدان (الكفار) وهم أيضا يعالجون في مستشفيات (الكفار) عندما يصيبهم مرض؟
لماذا لايقبل المسلمون ألأختلافات العقائدية والفكرية ويعتبرون كل من هو خارج الأسلام كافر يجب ان يدفع الجزية او يُقتل؟
لماذا المسلمون يشعرون بالأستعلاء على الآخرين (خير امة أخرجت للناس) والدعاء على غير المسلمين بكلمات تتضمّن الحقد والكراهية والدونية؟
أليس ثقافة العنف والأقصاء لدى الكثير من المسلمين بحق الآخرين هي تأكيد على ارتباطها بالعقيدة الأسلامية؟
أليس الأسلام دين ودولة وسياسة تتطلب فن الكذب والنفاق والتجارة بالدين وتشريع التقية حسب الشريعة الأسلامية؟
لماذا العالم الأسلامي يقدّسون ويمجّدون ويألّهون محمد وحتى الصحابا فيما الحقائق التاريخية والشواهد تقول أنّ غالبيتهم كانوا قتلة وسفاحين وجزارين وفاسدين ومجرمين ومغتصبين ومحتلين ومنافقين كما جاء في كتب السنة والشيعة؟
هل فعلا أُرسل محمد رحمة للعالمين ام نقمة للبشرية عندما استخدم السيف في نشر رسالته؟
لماذا المسلم لايناقش ولا يحاور الذين يضعون ألأدلة الدامغة على الجرائم التي ارتكبها رسولهم وصحابته استنادا الى الأدلة من التراث الأسلامي والسيرة النبوية والأحاديث؟
هل توجد عقيدة او دين يُغري اتباعها بالجهاد في سبيل الله وقتل الأبرياء للحصول على الحوريات في الجنة غير العقيدة الأسلامية؟
هل سأل يوما المسلم نفسه كيف تحولت الشعوب وخاصة في الشرق الأوسط وشمال افريقيا الى الأسلام؟ وهل حدث ذلك بالسلم ام بالأجبار والتهديد بالقتل؟
هل الله يحتاج من يقاتل نيابة عنه؟ أليس هذا الله ضعيفا وجبانا؟ كيف يصبح اسم الله رعبا يدخل النفوس؟
هل سأل المسلم نفسه يوما (وهو يعيش في القرن الواحد والعشرين): لماذا لا يوجد في القرآن والسنة النبوية مصطلحات مثل: حقوق الأنسان والحرية والديمقراطية والمساوات والعدالة الأجتماعية؟
هل سأل المسلم نفسه لماذا لاتوجد فضائل المحبة والسلام في كتابهم القرآن ولا في الشريعة الأسلامية، بينما هناك كلمات مثل الجهاد في سبيل الله، القتل الغزو النكاح، الجزية الحقد والكراهية واللعنات وغيرها من الرذائل بحق ألآخرين من الديانات الأخرى؟
لماذا لاتوجد دولة إسلامية ناجحة وفيها حكم ديمقراطي وتحكم بالعدالة بين الرجل والمرأة وبين المسلم وغير المسلم، وتطبق حقوق الأنسان وحقوق المواطنة؟
هل سأل المسلم نفسه يوما لماذا المسلمون يتركون بلدانهم ويهربون الى بلاد الغرب (الكفار) ؟
هل يعرف المسلم ان الدول الأسلامية تتصدر قائمة الدول في اضطهاد المواطنين وخاصة الأقليات من الديانات الغيرالأسلامية؟
هل يعرف المسلم أنّ الدول العربية خاصة والدول الأسلامية عامة ينتشر فيها الفساد والرشوة وان الحكم عبر التاريخ كان من اجل السلطة والمال والنساء وكان الشعب يخدم الخليفة وليس الخليفة هو من يخدم الشعب؟
لماذا إذا يستغرب المسلم عندما يقوم اليهود باحتلال ارض فلسطين؟ فهل حلال على المسلم وحرام على الآخرين؟ اليس الملسمون كما اليهود يؤمنون بعقيدة "العين بالعين والسن بالسن والبادي أظلم “؟
هل سأل المسلم نفسه هذا السؤال؟: لماذا الكتاب المقدس (التوراة والأنجيل) ممنوع في الدول العربية والأسلامية ولاتوجد مكتبة عامة في هذه الدول توفر "الكتاب المقدس"، في حين هناك على رفوف المكتبات أنواع من كتب السحر وكتب الأبراج وكُتب الطاقة، بينما المسلم يتمتع بحرية نشر القران في الدول الغير الأسلامية وكُل الجوامع في الغرب (الكافر) تحوي كتب القرآن وحتى كتب التحريض على الكفار؟
لماذا التبشير بالمسيحية ممنوع في الدول الأسلامية بينما حرية العقيدة تحترم في الدول الغير الأسلامية والمتحوّلون الى الأسلام من المسيحيين واليهود يستمتعون بكل حقوقهم في كل الدول في العالم؟
لماذا الدول الأسلامية تفزع عندما يقوم شخص او جماعة بحرق كتاب القرآن في حين الدول الأسلامية تتستّر، بل تشجّع في أحيان كثيرة بحرق رموز الديانات الأخرى، بل احتلال مقدساتهم وتحويل كنائسهم الى جوامع وحرق مكتباتهم؟
لماذا لاتقبل شهادة المرأة المسلمة وتعتبر ناقصة عقل ودين وتقطع صلاة المسلم، بينما في جميع دول العالم هناك مساوات بين الرجل والمراة؟
لماذا يُسمح للمسلم ان يتزوج مسيحية ويجبرون ألأبناء لكي يصبحوا مسلمين، في حين لايسمح للمسيحي ان يتزوج مسلمة في غالبية الدول الأسلامية؟
لماذا يستورد المسلمون كل شيء من الغرب عدى الحرية والديمقراطية والسلام وحقوق ألأنسان؟ أليس السبب هو ان الحرية والديمقراطية والسلام والمساوات مصطلحات تعارض عقيدتهم؟
هل سأل المسلم نفسه يوما لماذا قامت حروب الردة في عهد أبو بكر الصديق؟ أين حرية الأعتقاد في الأسلام، عندما تكون الشعوب خانعة خاضعة لشريعة تقمع حقهم في حريّة اختيار عقيدتهم؟
كيف يكون ألأسلام هو الحل بينما المجتمعات العربية بصورة خاصة والعالم الأسلامي بصورة عامة متخلف في جميع نواحي الحياة، العلمية والأجتماعية والصناعية والتعليمية والأقتصادية؟
اين حقيقة وصدق المسلمين الذين يقولون: انّ الأسلام "خير أمّة أخرجت للناس" بينما هي اسوء صورة عرفتها الأنسانية، وهذا ما يشهد له الماضي والحاضر-حروب أهلية، حروب طائفية -قتل الخلفاء بعضهم البعض ...الخ؟
كيف يتم تقديس اللغة العربية في البلدان العربية واعتبارها لغة الجنة (لغة القران المنزل من اللوح المحفوظ) فيما معظم المسلمين عجم لا يعرفون ولايفقهون لغة القرآن؟ اليس الأكتشافات الحديثة تكشف حقيقة كون لغة القرآن ذات جذور سريانية وان القرآن فيه كلمات سريانية عبرية حبشية وحتى يونانية؟
لماذا حرّم الإسلام النحت والموسيقى والرسم، اليس اليوم الفن أحد اهم مقاييس الحضارة في العالم؟!
اليوم المسلم مُسبي ليس حُرّا، بل مُقيّد بقيود الشيطان الذي يُحرّضهُ على أخيه اليهودي والمسيحي والهندوسي واليزيدي ...الخ والفقيه ورجل الدين الذي ينادي من على منابر الجوامع ويحرّض على الكراهية للمسيحي واليهودي هو جاهل ولايعرف حقيقة الله "المحبة". وهذا الله الذي خلقنا لم يفرض على أبوينا آدم وحواء أن يطيعوه بان فرض عليهم هذه الطاعة، بل اعطاهم الحرية حتى أنّهما خالفا وصية الله وسقطى في وحل الخطيئة لانهما ارادا أن يأخذا مكان الله في معرفة الخير والشر.
الله يقول لنا:"أُشْهِدُ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ. قَدْ جَعَلْتُ قُدَّامَكَ الْحَيَاةَ وَالْمَوْتَ. الْبَرَكَةَ وَاللَّعْنَةَ. فَاخْتَرِ الْحَيَاةَ لِكَيْ تَحْيَا أَنْتَ وَنَسْلُكَ،" (تث 30: 19).
يا للأسف هناك من يختار الموت لنفسه ولغيره. هذه هي المأسات في العقيدة الأسلامية.
. يسوع المسيح ولد في قرية الناصرة في فلسطين وكان يعمل المعجزات ويشفي المرضى، ولكنه رُفض من اهله، ولكنه لم يُلعنهم، بل قال لهم "لا نبي بلا كرامة إلّا في وطنه وبيته "متى 13 :57"
إنّ الأيمان بالله لايُفرض بالقوة يسوع المسيح لم يزلزل ارض الناصرة لأنهم لم يؤمنوا به، بل أشفق عليهم وهكذا أيضا بكى على اورشليم التي رفضته. الله محبّة حيث جاء في انجيل يوحنا:لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ." (يو 3: 16"








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي