الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خلف أسوار السنين .. مشاهدات من واقع المجتمع العراقي ... القسم الثالث

حامد خيري الحيدر

2023 / 11 / 18
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


يسقط طارق عزيز

لعل أحدى أهم وأجمل أوقات مُتعتنا خلال أقامتنا في مدينة الموصل عامي 1995و1996 لأداء عملنا الآثاري في التنقيب في مدينة "بلد أسكي موصل" التاريخية، هي جولتنا الصباحية يوم الجمعة، بين مَحال وأسواق جانبها الأيمن، وخاصة مناطق "باب الطوب" و"شارع حلب" و"باب جديد"، للتنزه والتزوّد بما نحتاجه من قوتٍ يومي، لتغدو هذه الجولة مع تتابع الأيام فرصة للابتعاد قليلاً عن جو وضغط العمل، ومُتنفساً للترويح عن انفسنا بعد أسبوع طويل من الارهاق والتعب، وكانت هذه المناطق خلال أيام الجُمع تختلف كلياً عما يكون حالها خلال باقي أيام الأسبوع الأخرى، حيث تَتحول الى عالمٍ آخر تماماً، فالشوارع مُزدحمة للغاية بعد أن امتلأت بعربات باعة الخُضر والفواكه المنتشرة بشكل عشوائي في كل مكان بمختلف أشكالها وألوانها، وطبعاً كان الصياح لهؤلاء الباعة هو الوسيلة الوحيدة للترويج لما كانوا يبيعوه، فالكل كان يصيح بما أوتي من قوة كي يجذب الزبائن إليه، ويُكسّد على بضائع الآخرين، وفي خضّم هذه الضوضاء والحركة الدائمة والضجيج المُهيمن على الأجواء، تصبح محاولة التحدث بصوت هادئ أو سماع ما يُقال نوعاً من العبث، حتى عند الشراء والاستفسار عن الوزن والثمن أو عند المُساومة لشراء حاجة ما، فأنه يتطلب الصياح ليفهمك المُقابل بما تبتغي منه أو تسأل عنه.
وخلال إحدى جولاتنا الصاخبة تلك في منطقة "باب الطوب"، تسلل من بين ذلك الضجيج صياح غريب صادر عن حنجرة بُحّت أوتارها، لم يكن تَرويجاً لبضاعة أو سلعة ما، وانما ترديد لعبارة واحدة مُقتضبة، رغم قِصرها لكنها تميّزت بكلماتها التي لم يكن أحد يتجراً خلال تلك الأيام على النطق بها، كانت العبارة تُرَدد ثم يصمت صاحبها بضع لحظات قبل أن يعاود أطلاقها مرة أخرى.. (يسقط طارق عزيز.. يسقط طارق عزيز)، طبعاً لابد لتلك العبارة من أن تجلب الانتباه والخوف معاً لما قد يحدث نتيجتها، وهي تطال أحد أعلى رموز السلطة الحاكمة، حيث كان رجال الأمن والمخابرات يتجولون بين الناس على الدوام خاصة في تلك الأماكن المُزدحمة، آذانهم وعيونهم في حالة انشغال دائم لرصد كل شاردة أو واردة قد تصدر من هنا أو هناك تمسّ بسوء النظام الحاكم، لكن الغريب أن أحداً من الناس باستثناء القِلة لم يلتفت الى مصدر الصوت أو الاستغراب من ما كان يُردد، وكأن ذلك شيئاً مألوفاً اعتادوا سماعه منذ أمد بعيد.
التفتنا حيث مصدر الصياح لرؤية صاحب ذلك الهتاف، شاب نَحيف بملابسٍ رثة مُتسخة، لا يتعدى الثلاثين من العمر، أشعث الشعر حافي القدمين، ذو وجه موصلي وسيم لاتزال على مُحياه بقايا ابتسامة سَرقها واقع مُر أليم، بين أصابع يُمناه حُشرت بقايا سيكَارة مُطفأة، كان يقف بضع لحظات ليطلق عبارته تلك، ثم يعاود سَيره البطيء الرتيب عدة خطوات أخر، ليقف ثانية متابعاً أطلاقها مرة أخرى، كان واضحاً من هيئته وصورة حاله هذه التي تستجدي العطف والشفقة، أن عقله قد أرتاح من هُموم التفكير بعد أن هَرب من قسوة وظلم هذا الزمان الى عوالم أخرى تطير فيها الفراشات، رغم ما كان يوحي شكله الحقيقي بغير هذا الذي يبدو عليه أمام الناس.
بالطبع التزمنا الصمت مُكرهين ولم نُعلق على ما رأيناه ساعتها، تجنباً لتلك العيون والآذان المنتشرة كالذباب بين الناس، تراقب تحركاتهم وتحسب عليهم أنفاسهم بل وتدخل حتى بين تفاصيل أحلامهم، لنسأل فيما بعد من هم أهل ثقة من أصدقائنا الموصليين عن هوية ذلك الشاب المسكين، ليبلغونا بقصته المُحزنة، أسمه "مصطفى" ويَنتمي لعائلة موصلية معروفة، كان أحد الطلبة المتفوقين في جامعة الموصل كلية الادارة والاقتصاد، حيث حصل على درجة الماجستير في ادارة الأعمال، وخلال جلسة له مع أصحابه في أحدى المقاهي، قال مع سياق الكلام وعلى سبيل المزاح والطرفة لا أكثر.. (لو كان الأمر بيدي لجَعلت من طارق عزيز رئيساً للجمهورية، لأنه يَمتلك قدراً من الثقافة ويتحدث اللغة الانكَليزية بطلاقة)، لكنهه ما كاد يَخرج من ذلك المقهى حتى اختطفته أحدى سيارات أجهزة الأمن، ليُغيّب في أقبية تلك المؤسسة السوداء عدة أشهر، دون أن يعرف أحد أين هو أو ما حَلّ به، رغم المَساعي الحثيثة التي أبدتها عائلته لمعرفة مَصيره، ليظهر بعدها بحالته المَريرة هذه، نتيجة التعذيب الوحشي الذي تعرض له، لا يَعرف من الدنيا قول شيء سوى تلك العبارة التي أعتاد الناس سَماعها منه في سوق "باب الطوب" والتي غَدت الرمز الوحيد لهويته ووجوده في هذه الحياة، وحتى آخر أيام عملنا في محافظة نينوى مع نهاية عام 1996 كان من بين ضوضاء المدينة وصراخ باعتها لا يزال يُسمع عالياً هتاف المسكين مصطفى بصوته المبحوح المُتعب، كأنه يصّر على رسم لوحة مُبهمة تحكي مأساة شعبٍ ظل على مدى تاريخه الصعب يرفض الطغاة، وهو يُردد عبارته التي حفظها جميع سكان المدينة.. (يسقط طارق عزيز).

نعم نعم للقائد

ما أن حَل شهر تشرين الأول من عام 1995 حتى شارف موسم تنقيباتنا لذلك العام في مدينة "بلد أسكي موصل" التاريخية على الانتهاء، حيث بدأت طلائع الخريف في محافظة نينوى تَعزف بحماس أنغام قدومها، مُعلنة رحيل الصيف بلهيب حرارته وشدّة قيظه، وبدأت درجات الحرارة بالانخفاض تدريجياً، مَصحوبة برياح باردة وبموجات مطر متقطعة قادمة من المناطق الشمالية الجبلية، مُنذرة فرق التنقيب بوجوب أنهاء موسم عملها سريعاً، حيث سيكون من الصعب استمرار العمل مع برد الشتاء.
وفي نفس هذا الوقت كان حكام العراق يعيشون عالماً آخر لا علاقة له تماماً باستظهار تاريخه وحماية آثاره، ولا بإيجاد حلولاً ناجعة للنهوض بواقع شعبه المُنهك المُتعب بسبب تبعات الحصار الاقتصادي الجائر الذي فُرض عليه تلكم الأيام، حيث كانت الاستعدادات خلال ذلك الوقت قائمة على قدم وساق لأجراء استفتاء شعبي عام لاختيار منصب رئيس الجمهورية، والذي كان مُرشحه الوحيد هو القائد الأوحد حفظه الله ورعاه، والذي تقرر أجرائه في يوم الأحد المصادف الخامس عشر من شهر تشرين الأول لذلك العام، وطبعاً كانت ماكنة الاعلام الخاضعة للنظام بكل وسائلها المَسموعة والمقروءة والمرئية في جميع مناطق العراق، تُطبّل وتُزعّق مُرّوجة لهذا الحدث (التاريخي)، كما كانت الأغاني الحماسية المتملقة بأصواتها العالية تُرهق مَسامع الناس وأعصابهم، مُستفزّة مشاعرهم الى أبعد حد وهي تصرخ .. (نعم نعم للقائد.....)، أما اقزام الحزب الحاكم وصَعاليكه، فكانوا ينتشرون في الشوارع صباحاً ومساء لغرض بَث الدعاية الرَخيصة لتلك المَهزلة.
وطبعاً أبلغتنا مؤسستنا الرسمية التي نعمل تحت أمرتها (دائرة الآثار والتراث حينها)، بوجوب إيقاف العمل أسوة ببقية مؤسسات الدولة بمناسبة هذا الحَدث، إذ أن علينا السفر الى بغداد كما ورد في التبليغ (لغرض المشاركة "الفاعلة" وممارسة "حقنا الوطني" الذي كفله لنا "الدستور"، في هذه التظاهرة الجماهيرية التي كان ينتظرها الشعب بفارغ الصبر منذ زمن طويل، والتي ستَحُل جميع مشاكله ومآسيه). ورغم الصَمت المُطبق الذي لف جميع أهل الموصل آنذاك كباقي ابناء الشعب العراقي المظلوم المغلوب على أمره، فأن من يَتمَعن مَلياً في عيونهم كان يرى بوضوح الرفض التام لما يجري، بل أن البعض ممن ضاق به جَور الحياة كان يتجرأ صراحة ويبدي سُخريته لهذه التمثيلية الهزلية القبيحة، ومن بعض من ما سمعناه وباللهجة الموصلية.. (شحَصيغ بقى، نفسو هالطاس ونفسو هالحمّام)، (قِلي بعدا هالقوغة "الضوضاء" حانشبع خِبز؟)، وبعضهم ردّد دون وجَل أمثال مُعيّنة يقصد منها طبعاً ما كان يخفيه قلبه.. (النهَغ يجغي والناس تدغي)، (المجعمَص "القبيح" مَحّد يطيقوا لو بالعسل مَصمَص). كلمات بسيطة تفوه بها بعض أهل أم الربيعين الكرام ببساطة قرائحهم، لكنا كانت ذات دلالات كبيرة تُعلن صراحة رفضها المُطلق لذلك الواقع الجائر الذي جَرَّ العراق الى مأساة يصعب وصفها أو تخيّل نهايتها.
وبعد عودتنا لعملنا بعد أسبوع من انقطاعنا عنه بسبب تلك الإجازة القسرية لغرض أنجاز ما تبقى لنا من أعمال مُستعجلة، وبعد انتهاء ذلك السيرك الهَزلي المُمل الذي أنتهى تلك النهاية المَفضوحة بفوز القائد المُلهم رئيس الجمهورية بالاستفتاء المُضحك بنسبة 99,9%، حينها واجهتنا مفاجأة طريفة أضحكتنا، عندما أخبرنا أحد عمالنا في التنقيبات من أهل قرية أسكي موصل.. (أن معظم سكان القرية لم يشاركوا في الاستفتاء، حيث أنهم خبئوا أنفسهم بين حفريات التنقيب، وعند أطراف المدينة الأثرية أو بين المزارع والمناطق النائية لمدة يومين كاملين كي لا يراهم أحد، وكذلك كان الحال حسب ما سمع مع القرى والمناطق القريبة الاخرى، إذاً كيف فاز الرَيّس بهذه النسبة؟؟؟).

ثأر في أسكي موصل

في أواسط شهر نيسان وموسم تنقيباتنا في مدينة "بلد أسكي موصل" التاريخية لايزال في بدايته عام 1996، حيث العمل يسير وفق نمطيته المُعتادة، أتى أحد عمال الحفر في الموقع وأسمه "أحمد النجم" مع الصباح بَشوشاً مَرحاً تُغطي وجهه أسارير الفرح بشكل لافت، لنبادره مازحين.. (لابد أنك قد قرر ترك حياة العزوبية والزواج أخيراً بعد أن وجدت بنت الحلال المناسبة)، ليجيبنا بكلمات مُتلعثمة من شدة الفرح بأن والده سيتم أطلاق سراحه من السجن قريباً، بعد أكثر من عشرين عاماً قضّاها فيه، أسوة بالعديد من المحكومين، حيث صَدر أمر رئاسي يقضي بذلك بمناسبة حلول عيد ميلاد رئيس الجمهورية، وكان والد أحمد قد دخل السجن لقتله أحد الأشخاص في مدينة تلعفر، نتيجة مشاجرة عابرة كتلك التي تحدث دوماً بين المزارعين، ليُحكم عليه بالسجن على إثرها مدة خمسة وعشرين عاماً. ولم تمض سوى بضعة أيام أخرى حتى أخبرنا العمال أن أحمد النجم سوف لن يأتي الى العمل هذا اليوم، حيث تَم أطلاق سراحه والده "نجم العبد الله" يوم أمس، وأنه سيكون في البيت الى جانب والده يَستقبل الضيوف المُهنئين الذين يأتون إليهم.
ومع ظهيرة ذلك اليوم ذهبنا أسوة بالعديد من أهل القرية للتهنئة نحن أيضاً، كان أحمد بمنتهى الفرح والغِبطة والنشوة، بعكس والده الذي كان مُنكسراً صامتاً طيلة الوقت ترتسم على وجهه علامات الحيرة والذهول، فبعد هذا الغياب الطويل عن أسرته وحياته لابد أن ينتابه بالطبع مثل هذا الشعور، وهذا ما أحسسنا به من خلال الكلمات القليلة التي تفوه بها، ومن نظراته التي بدا عليها علامات الخوف والترقب، كأنه يتصور حاله وهو لايزال في السجن، بعد أن تركت تلك السنين الطويلة تأثيرها الواضح عليه، كانت الأسئلة التي تطرح من قبل الزائرين للرجل تكاد تكون هي نفسها، الغاية الرئيسية منها الثرثرة وقتل الوقت لا أكثر ودون الاكتراث الى الوضع النفسي للرجل.. (احكي لنا عن أيامك في السجن وكيف قضيت هذه المدة؟)، (ماذا ستعمل في المستقبل؟)، والبعض أراد أن يلطف الجو قليلاً لكن بشكل سَمج للغاية.. (بعد هذا التعب أنت محتاج أن تتزوج مرّة ثانية يا أبو أحمد كي تستعيد عافيتك)، طبعاً في مجتمع عشائري صغير كهذا لابد أن الأمور ستكون مع والد أحمد أسهل كثيراً من المدن الكبيرة، حيث أن نظرة الناس الى شخص أرتكب جريمة قتل لا تؤدي في الغالب الى نفور الناس منه، بل أحياناً تكون مَدعاة للتباهي والفخر مع العائلة وبين الناس، حيث الأعراف العشائرية البالية هي الحاكمة والمُسيّرة لطبيعة حياة البشر هناك.
وبعد ما يُقارب العشرة أيام مما جرى وبينما كنا منشغلين مع صباح يوم جديد بعملنا المُتعب بالتنقيب في تل "القلعة الأثري" بجوار قرية أسكي موصل غير عابئين بما يجري حولنا مع القرية وأهلها معزولين عن كل ما يُحيط بنا، حتى مَزّق الصمت صوت عدة إطلاقات نارية قادمة من عند ضفة النهر، رغم أن الأمر يبدو طبيعياً في المناطق القروية خلال تلك الأيام، لكننا لم نسمع طيلة مدة عملنا في القرية وعلى مدى سنتين بحدوث اطلاق نار خلال النهار إلا من مناطق بعيدة جداً، في الغالب كانت بقصد قتل ذئاب هائجة تهاجم قطعان الأغنام أو لغرض الصيد كما اخبرنا عمالنا بذلك، وبعد قليل جاء مُهرولاً بسرعة شاب نحيل لا يتعدى العشرين من العمر، كأنه مُراسل حربي مُهمته نشر الأخبار الطارئة التي تحدث داخل القرية، حيث كان يصيح بأعلى صوته مُحاولاً اسماع ما يُريد قوله الى أبعد مسافة.. (نجم العبد الله أنجتل، نجم العبد الله أنجتل).
وما أن سمع عمالنا الخبر حتى ألقوا ما بأيديهم من ادوات الحفر وغادروا موقع العمل بسرعة، من دون أن يلتفتوا إلينا أو يقولوا شيئاً لنا أو يطلبوا رخصة بالانصراف، جميعهم يُرددون عبارة واحدة وكأنهم كانوا يتوقعون حدوث ذلك.. (سواها أبن الجابر)، دون أن نفهم من هو "أبن الجابر" هذا، ليبلغوا أسوة مع أهل القرية هياجاً وفضولاً لا حدّ له، وحسب ما علمانا فيما بعد أن المَغدور قد لقى مصرعه على يد "بدر الجابر" أبن الشخص الذي قتله "نجم العبد الله" قبل عشرين عاماً ثأراً لأبيه، حيث كان يتوعد طيلة السنين الماضية بأخذ الثأر منه حال خروجه من السجن، وكان الشيء الوحيد الذي فكرنا فيه مباشرة هو عاملنا المسكين أحمد، فبعد أن تحقق حلمه وألتقى أبيه بعد كل تلك السنين، دارت الأيام لتسرقه منه مُجدداً لكن لهذا المَصير الأبدي المحزن.
غدت القرية بعد أن حدث الذي حدث في هَرج ومَرج، وبَدت البيوت خالية من سكانها، حيث كان الجميع في الخارج يترقب سماع شيء جديد من تفاصيل ما جرى، وقسم كبير من وجهاء القرية تجمعوا الى جانب أحمد المفجوع بوالده، حول المكان الذي تمّت فيه الجريمة داخل حُجرة أحدى مضخات الماء عند ضفة نهر دجلة، حيث كان يعمل المغدور على تشغيلها لصالح أحد المزارعين لقاء أجر يومي، عندما باغته القاتل برصاصاته ثم ولى هارباً تاركاً ضحيته مُضرجة بدمائها، فيما بعد جاءت سيارة شرطة عتيقة لا تقوى على المَسير، تحمل عدداً من أفراد الشرطة بينهم ضابط صغير، أجرى بعض التحقيقات الأولية مع عدد من سكان القرية ثم ترك المكان عائداً من حيث جاء، من دون أدنى شعور على تعابير وجهه وكأنه جاء للمكان لغرض السلام على أهل القرية ليس إلا، قام الأهالي بعدها بنقل جثة الضحية بواسطة سيارة حمل صغيرة "بيكآب" الى مستشفى "تلعفر" العام كي يتم عرضها على الطبيب العدلي هناك.
بعد بضعة أيام شاركنا أهل القرية مراسيم دفن المغدور في مقبرتهم الخاصة، كان حال أحمد صعباً للغاية حيث كان مصدوماً وغير مُصدّق لما جرى، ولم يَمّر أكثر من أسبوع حتى عادت الحياة الى طبيعتها في القرية وكأن شيئاً لم يكن، حيث رجع الجميع الى أعمالهم ومواصلة صراعهم المَرير من أجل لقمة العيش، بما فيهم عاملنا أحمد نفسه، لتغدو الحادثة مع ضحيتها بعد أن تناساها الناس شيئاً من الماضي، مثل الأخبار العتيقة في الجرائد القديمة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجامعات الأميركية... تظاهرات طلابية دعما لغزة | #غرفة_الأخب


.. الجنوب اللبناني... مخاوف من الانزلاق إلى حرب مفتوحة بين حزب 




.. حرب المسيرات تستعر بين موسكو وكييف | #غرفة_الأخبار


.. جماعة الحوثي تهدد... الولايات المتحدة لن تجد طريقا واحدا آمن




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - كتائب القسام تنشر فيديو لمحتجزين ي