الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خلف أسوار السنين .. مشاهدات من واقع المجتمع العراقي ... القسم الرابع

حامد خيري الحيدر

2023 / 11 / 20
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


أعراس الحَمير

خلال فترة إقامتنا في ناحية الزاب بين عامي 1997و1998، لأجل أجراء التنقيبات الأثرية في "تل النمل" الأثري الكائن الى الشمال من الناحية بمسافة حوالي أحد عشر كيلومتراً، وبحكم وجود مقر أقامتنا (دار مستأجرة) بين بيوت الأهالي، لفتّ نظرنا شيء غريب هو أن السكان خلال فصل الصيف كانوا يربطون حميرهم خارج الحضائر، في أوج قيظ الظهيرة وتحت قسوة الشمس اللاهبة مُباشرة، في مشهدٍ يؤلم القلوب الرقيقة لهذا العذاب الذي يَطال تلك المخلوقات الوديعة الخَدومة، التي حَدت بالكاتب المصري الكبير "توفيق الحكيم" أن يَحّس بتعبها ويشعر بصبرها ويجعل منها محوّر روايته الشهيرة "حمار الحكيم" التي كتبها عام 1940، لنعرف فيما بعد السبب والغاية من هذه المُمارسة القاسية، حيث تَبيّن أن هذه الفترة من السنة تُمثل موسم تزاوج الحمير، وأن الشمس الحامية تكون كفيلة بزيادة رغبة التزاوج لِكِلا ذكورها وإناثها معاً.
وبالفعل فقد شاهدنا ذلك بشكل مُباشر، حيث تُجمَع أعداد من الحَمير البالغة المُهيئة للتزاوج عند يوم مُعيّن في ساحة كبيرة وسط البيوت، ثم تُطلق الذكور الهائجات على الاناث الراغبات، كلٌ يختار عشيره وهو يَطلق نهيقاً عالياً يصل حتى أطراف الناحية، وسط تشجيع وهتافات العوائل التي اجتمعت برجالها ونسائها وحتى أطفالها كأنهم يتابعون مباراة حَماسية لكرة القدم، لترى وتستمتع بهذا المنظر الغريب الذي أبسط ما يُقال عنه أنه مُقرف، ثم بعد مدة من الزمن تتوضح النتائج حين تُرى أناث الحمير وهي تسير مَزهوّة ببطونها المُنتفخة التي تحتضن (حمير المستقبل)، ولدى سؤالنا بعض الأشخاص المُقربين من سكان الناحية عن هذه المُمارسة، أجابوا بأنها موجودة منذ زمن بعيد لا يذكره، وقد كانت منتشرة بشكل واسع في مناطق "الشرقاط" و"الحويجة" و"القيّارة"، لكنها أخذت بالانحسار تدريجياً مع ازدياد نسبة المُتعلمين والموظفين في الدولة، لكنها ظلت مُتبّعة بشكل محدود لدى بعض العوائل التي تَمتهن الزراعة.
ويرى الكاتب في ذلك أن هذه الممارسة لم تأتي من فراغ على الاطلاق، أنما هي حتماً أحدى المورثات العقائدية الطقوسية القديمة جداً، التي سادت في هذه المناطق من وادي الرافدين في اواخر الالف السادس قبل الميلاد عند الدور التاريخي المعروف باسم "سامراء"، حيث كانت تُجرى طقوس مماثلة تقريباً خلال فصلي الربيع والصيف أي عند موسميّ التكاثر والجفاف، وفق ما يُعرف بـ"السحر التشابهي" القائم على فكرة العِلل المُتشابهة تؤدي الى نتائج متشابهة، وتَتم أما عن طريق محاكاة تزاوج الحيوانات المستأنسة كالماعز والغزلان، أو من خلال إداء بعض الرقصات والحركات الجسدية التعبيرية، الغاية منها هطول الأمطار لغرض الاستسقاء أو لزيادة الخصب وتكاثر المواشي، وهذا ما يُشاهد بوضوح في الرسوم والنقوش المنفّذة على الأواني الفخارية العائدة الى ذلك الدور التاريخي، متمثلة بصور تجريدية لتلك الحيوانات وهي تبدو بشكل متعاكس يماثل وضعها عند عملية التعشير الجنسي، أو صور نسوة بحالة رقص يظهر الى جوارهن رمز الجفاف المعروف في وادي الرافدين ألا وهو العقرب.
ثم أخذت هذه العقيدة بالتبلور بشكل أوضح وأكثر تنظيماً بعد انتقالها الى السهل الرسوبي في مطلع الالف الخامس قبل الميلاد، لتُعاد صياغة فكرتها بشكل آخر يتناسب وطبيعة أرض الاستيطان الجديدة، حيث أطّرت آنذاك بفكر ديني منظم تديره سلطة المعبد، يبتعد عن الفطرية والعَفوية في إجراء تلك الطقوس، وقد توّضح ذلك بشكل جَليّ فيما بعد مع نشوء المدن وظهور بدايات أنظمتها السياسية في أواسط الألف الرابع قبل الميلاد، والتي كانت تُرتكز بشكل واضح على مفاهيم دينية قديمة، لعل أبرزها ممارسة "الزواج المقدس" التي كان يُجريها حُكام وادي الرافدين من ملوك وأمراء عند الربيع مع حلول السنة الجديدة في الأول من شهر نيسان.

فضول الأرض والسماء

كانت طبيعة عملنا في التنقيبات الأثرية عند المناطق النائية، تجلب فضول سكانها وتلفت أنتباههم، كشيء جديد يتخذون منه موضوعاً لأحاديثهم، وفرصة لهؤلاء البسطاء المُسالمين لكسر روتين الحياة في مجتمعاتهم الصغيرة المُغيّبة، ولم يكن هذا الحال ليختلف أو يَشّذ عن هذه القاعدة في قرية "النمل" المُهملة المَنسية جنوب قضاء الشرقاط على الضفة اليمنى لنهر دجلة، وما وجدناه من أهلها خلال تنقيباتنا في "تل النمل" الأثري الكائن الى جوار القرية عند عامي 1997و1998، فرغم تعاونهم الكبير معنّا في أمور شتى، لكن يبقى طابع الفضول الغريزي المزروع فيهم يغلبهم الى حدٍ كبير، وهم بذلك لا يختلفون بشيء عن أقرانهم سكان القرى الأخرى، من خلال جولاتهم المتكررة بين الحين والآخر في جوانب موقع التنقيبات، مُحاولين معرفة مما تكشفه معاولنا كل يوم من ما كانت تُخبأه هذه الأرض وتنتظره صفحات التاريخ، التي ظلت سنيناً طويلة يعيشون عليها غير مُبالين بها، حتى غدَت بالنسبة لهم حالة طبيعية ثابتة يَحيّون الى جانبها، ولم تنجح جميع مساعينا عن طريق وجهاء القرية أو من خلال مختارها "أبو راويّة" ذو الزيجات الثلاث بحَثّهم ونُصحّهم بعدم القدوم الى موقع التنقيب لأن ذلك من شأنه تعطيل عملنا، ليَستمر قدومهم الثقيل بين الحين والآخر دون توقف.
ومن بين أصحاب الفضول هؤلاء برَز رجل له شأن آخر، كان في أواسط الأربعينات من العمر، يجمع بين الغثاثة وثُقل الدم مع الطرافة والغرابة في آن واحد، كان يُدعى "صياد" يُعرّف عن نفسه لكل من يلتقيه على أنه حارس القرية، لكن السكان حين يتحدثون عنه يقولون.. (أنه حارس نفسه فقط)، كان ذو هيئة غريبة تدعو للتأمل، حيث يرتدي ثوباً عربياً "دشداشة" عَتيقاً ومُتسخاً على الدوام، لا لون محدد له بعد أن حوّله عرق جسده الى لون آخر يتراوح بين البُني والرمادي، يَعتمر معه قبعة عسكرية "خاكية" اللون ويحمي قدميه بزوج من النِعال المَطاطية العتيقة كل فردة منهما تختلف عن الأخرى، مُعلقاً على كتفه حزام عريض فيه مسدس قديم صدأ، الله وحده يعلم أن كان يعمل أم لا. كنّا على مدى موسمي التنقيب قد أعتدنا قدومه بيننا مرتين في اليوم على الأقل، مَرّة عند الصباح وأخرى مع أنتصاف الظهيرة، يأتي بهدوء المُراقب المُتفحص عاقداً ذراعيه خلف ظهره، يُبحلق بما يظهر من معالم أثرية جديدة يتم الكشف عنها، مُردداً في البدء تحية غريبة تدعو للضحك، حيث أنه يقولها بلغة عربية فصيحة هَجينة اللفظ، يحاول من خلالها أن يُبيّن أنه على قدرٍ من الثقافة.. (صباح الخير أيها العُلماء)، (كيف حال العُلماء؟)، ثم يُحاول أن يسألنا بنفس تلك اللغة.. (ما هذه الأثار أيها العُلماء؟)، (كم عمر هذه الآثار أيها العُلماء؟).
ورغم أن الرجل لم يكن سيئاً أو ذو مآرب غير حميدة، لكنه بحديثه هذا وفضوله الشديد وكلماته وأسئلته الثقيلة، أصبح مَصدر ازعاج لا يطاق بالنسبة لنا، والغريب أنه بين الحين والآخر يأتي ومعه مجموعة من الأشخاص يبدو أنهم ضيوف لديه من قرى أخرى بعيدة، ما أن يصل قربنا حتى يبدأ شرحه لهم عن الموقع وآثاره وتاريخه، بعربيته الفُصحى (العصماء) مُتقصداً إسماعنا بما يقول، كأنه المُشرف على تنقيباتنا.. (أنظروا.. هذه الآثار كلها حضارة!)، (هذه الآثار لا يقل عُمرها عن خمسة ملايين سنة!!!)، ثم مُشيراً إلينا.. (هؤلاء هم عُلماء العراق.. نحن نعتمد عليهم في اكتشاف آثار وطننا!!). ليختفي هذا الرجل بشكل مفاجئ ولم نعد نراه في القرية، ولدى سؤالنا مُختارها عنه، أجاب أنه انتقل للعيش في قضاء "الحويجة" بعد أن وجد له عملاً هناك، أذ أنه أصبح ساعياً في مكتب القائمقام، الذي أختاره من بين مجموعة من الأشخاص، كونه يَتحدث اللغة العربية الفصحى بشكلٍ مُمتاز!!!
بنفس الوقت كان قد فُرض علينا فضول من نوع آخر لم يأتينا من الأرض هذه المَرّة حيث أبناء القرية الطيبين وإنما من السماء! وهذا الفضول لم يكن باستطاعتنا نحن أو أي جهة رسمية في العراق آنذاك من منعه أو ايقافه، ويتمثل بمُراقبة فرق المفتشين الدوليين المُكلفيّن بالبحث عن أسلحة الدمار الشامل، التي كان يُروَّج حينها بأن النظام الحاكم يمتلكها ويُهدد بها العالم، حيث كانت الطائرات المروحية لهؤلاء المُتطفلين المَطليّة باللون الابيض وتحمل شعار الأمم المتحدة، تَجوب أجواء البلاد من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه، مُستبيحة حُرمتها من دون حسيب أو رقيب، كنوع من الإذلال للنظام الحاكم الذي أرتضى كل أنواع الإهانة مقابل إبقائه بمَجده الزائف على العرش المُشوّه الذي شيّده على جماجم أبناء شعبه.
وكانت تلك الطائرات تُحّلق دوماً فوق موقع عملنا عدة مرات خلال اليوم، حيث كانت تَعتبر هذه المنطقة من الأماكن الحَيوية للتفتيش، بتواجد القصور والأبنية الرئاسية فوق جبل "مكحول"، وكذلك المُنشآت الصناعية بالقرب من مَصفى "بيجي" عند منطقة الفتحة، وكنّا نلاحظ ونحن في خِضم العمل توقفهم المُلفت في الجو فوق مكان تنقيباتنا مباشرة ولفترة ليست بالقصيرة قبل مواصلة طريقهم، لابد أنهم كانوا حينها يلتقطون الصور ويكتبون التقارير حول ما يَرون، ربما ظنوا بحفرياتنا هذه شيئاً آخر، حيث من المحتمَل أنهم اعتقدوا بأن المَعالم البنائية العائدة للفترة السومرية التي كنّا عاكفين على أستظاهرها هي أحدى المعامل المُخصصة لتصنيع الصواريخ البالستية بعيدة المدى، أو واحدة من المراكز السريّة لتخصيب اليورانيوم وصناعة الأسلحة الكيمياوية المُحرمة دولياً!!!!

بؤس على ضِفاف دجلة

لا يمكن لأي منقب آثار مهما أمتلك من خبرة ودراية في مجال عمله، أن يَعتّد بما أنجزه من اكتشافات أثرية، من دون الحديث بالعِرفان عن تلك الأيادي العاملة المُكافحة الصلبة التي عملت معه، والتي بواسطتها تمّكن من التوصل لتلك الاكتشافات، وأخصّ منهم عمال تنقيباتنا في موقع "تل النمل" الأثري بين عامي 1997و1998 والقاطنين في قرية النمل على ضفة نهر دجلة، حيث كان لهم دور كبير وفضل لا يُنسى في كل ما توصلنا إليه من نتائج علمية هامة خلال تلك التنقيبات. أن الحديث يطول ولا يقصر عن واقع حال أولئك العمال، هذه الشريحة المُغيّبة والمَنسيّة من أذهان الناس، فبعد أن تعايشت معهم وتقربت إليهم الى حدٍ بعيد، تَيقنت أن كل واحد منهم كان بمثابة قصة أو حكاية، تُمثل بحرمانها وبؤسها وفاقتها جانب عريض من الصورة الحقيقية لشعب العراق، بما كان يعانيه ويكابده من الإجحاف والحَيّف على امتداد الزمن.
كان هؤلاء الكادحين يعانون من فقر مُدقع، تغطي أجسادهم ملابس رَثّة للغاية لا يكاد يبدو لها لون، وليست بقادرة على حماية جلدوهم من قيض الصيف وقرّ الشتاء، حيث كانوا جميعاً بَبشرة شاحبة نسَت جريان الدماء في عروقها، عيونهم غائرة لا تكاد تظهر من مَحاجرها المحاطة بهالات سوداء، تُشير بشكل واضح الى مرافقتهم لفقر الدم منذ أمد بعيد، بسبب سوء التغذية وعدم حصول بطونهم على الحد الأدنى المطلوب من القوت الذي يحتاجه البشر لديمومة حياتهم، مما أفقد اجسادهم مَناعتها ومُقاومتها للأمراض السارية والمُعدية مثل التدرن والبلهارسيا، ناهيك عن شربهم المياه الملوثة مباشرة من النهر بما تحمله هذه من أمراض، حيث لا يَعرف سكان تلك المناطق مصطلح "محطة تصفية المياه"، وحسب قولهم حين نسأل عنها يُجيبوننا من باب الطرفة.. (عن أية محطة تتحدث أستاذ، المياه هنا سحب مباشر من النهر)، وكما لاحظنا فقد كان كل عامل من هؤلاء، يجلب معه يومياً رغيف خبز واحد فقط لا غير، يتناول نصفه عند استراحة الصباح مع شيء من الشاي يتم غليه بمشاركة أقرانه في علبة معدنية يكسوها السُخام، على نار موقدة بروث الحيوانات، ثم يتناول النصف الثاني عند الغداء مع قطعة خيار أو طماطم أو بصل، وأحياناً مع بعض الاعشاب البرية التي أعتاد الرعاة تناولها، والتي تجود بها الطبيعة فتُظهرها على الأرض بعد مِزن المطر، ليبقى الواحد منهم على هذا القوت البسيط حتى اليوم التالي بعد أن نَسَت ذاكرته كلمة عشاء.
وطبعاً لابد أن يتحول فقر هؤلاء وضَيّمهم الى سُخطٍ كبير تجاه الوضع السياسي القائم آنذاك، كان يمكن رؤيته بشكل واضح من نظرات عيونهم وتعابير وجوههم، حتى وأن لم يفصحوا عما تكنه دواخل قلوبهم، باستثناء شخص واحد، ألا وهو مراقب عمالنا "نَزّال الحَمد" المُكنّى "أبو سِجر"، حيث كان هذا الرجل الستيني الكريم العين الذي يعيش في قرية "سديرة" التابعة لقضاء الشرقاط، ناقم حَد العماء على شخص رأس النظام الحاكم، وكان لا يخفي ذلك على الاطلاق، بل يُجاهر به أمام الجميع دون أدنى خوف أو وَجَل وفي كل مكان يَحّل فيه مُوجهاً له أقذع الشتائم، فما أن يَسمع باسمه يتردد بقصدٍ أو دون قصد بين أعضاء فريق التنقيب أو العمال حتى يقطع الحديث متسائلاً.. (ماذا به أبن "القحبة" هذا؟)، ومن الجدير بالتوضيح أن كلمة "سِجر" من المفردات التي يتداولها سكان منطقة الجزيرة العراقية، وتعني "المَرز" أي الكتف الترابي الواطئ الذي يعمله الفلاح في الأرض لمنع تسرب مياه الإرواء منها.
من جانبٍ آخر فقد كان معظم عمالنا يقضون أيام حياتهم حُفاة الأقدام، بعد أن اعتادت أقدامهم حرارة الأرض اللاهبة في الصيف وبُرودتها القاسية عند الشتاء، ومن كان محظوظاً أمتلك زوجاً من النِعال العتيقة يَقي بهما قدميه من ما كانت ينتشر في منطقة التنقيب من حصى وأحجار ناعمة، مما دعا بعضاً منهم الى الانخراط ضمن ميليشيات الحزب الحاكم العسكرية، لا لشيء سوى لأجل الحصول على حذاء خدمة عسكري ينتعلوه خلال العمل مع تنقيباتنا لوقاية أقدامهم من قسوة الطبيعة والأرض، حيث أنهم أتوا يوماً الى موقع التنقيب مُختالين بأحذيتهم الجديدة هذه، وكأنهم يقودون أرقى السيارات الحديثة يلاحقهم تَهكم "أبو سِجر" وانتقاده اللاذع وهو يقول ساخراً.. (الأفضل أن تضعوا هذه الأحذية على رؤوسكم وليس في أقدامكم)، ولم يَمضِ بعدها أكثر من أسبوع حتى عاد هؤلاء البائسين حُفاة من جديد بعد إرجاعهم تلك الأحذية الى مانحيها، ولدى سؤالنا إياهم عن السبب لم يقولوا سوى عبارة واحدة.. (نبقى حفاة هكذا أفضل وأكرم لنا من ما يطلبه "الرفاق" منّا!)، ولم ندري بماذا كان يطلبه أولئك "الرفاق" منهم مقابل حصولهم على تلك الأحذية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجامعات الأميركية... تظاهرات طلابية دعما لغزة | #غرفة_الأخب


.. الجنوب اللبناني... مخاوف من الانزلاق إلى حرب مفتوحة بين حزب 




.. حرب المسيرات تستعر بين موسكو وكييف | #غرفة_الأخبار


.. جماعة الحوثي تهدد... الولايات المتحدة لن تجد طريقا واحدا آمن




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - كتائب القسام تنشر فيديو لمحتجزين ي