الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


غزة وتعديل الخطاب الدينى !!

حسن مدبولى

2023 / 11 / 21
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


بعض الناس لا يملون من المطالبة بتغيير الخطاب الدينى ليل نهار ، متهمين التعاليم والنصوص الاسلامية ومراجع التراث وكتب التفسير بأنها جميعا وراء إنتشار الأرهاب فى العالم !؟ معتمدين فى ذلك على بعض ردود الأفعال التى تتم من أفراد أو جماعات أسلامية أستفزتهم عمليات طائفية إجرامية تقوم بها أو تدعمها دول غربية ضد مصالح الشعوب المستضعفة،
وبينما يتم شيطنة العالم الاسلامى كله بسبب ردود الأفعال الفردية تلك، لا يجرؤ أحد على وصف أصحاب الفعل الأصلى بأنهم إرهابيون أو قتلة، ناهيك عن وصف أديانهم ومعتقدات شعوبهم ،،
فمثلا لا يتحدث احد عن قيام الدول الغربية بتدمير العراق متذرعين بحجج مزيفة وتحت دعاوى دينية فاشية وردت على لسان جورج بوش ،بينما يعتبر هؤلاء البعض أن الجماعات التى نشأت كرد فعل على جريمة غزو أمريكا وحلفائها للعراق بأنها جماعات إرهابية اسلامية، كذلك أيضا يتجاهل العالم ( المتحضر ) وذيوله فى بلداننا قيام الوافدون الأوربيون ( اليهود ) بالإستيلاء على أراضى الفلسطينيين وارتكاب المذابح المستمرة ضدهم ،ولا يعتبرون ذلك أمرا إجراميا، بينما يسارعون لإعتبار حماس جماعة إرهابية !!
حتى استعانة المسئولين الصهاينة بنصوص دينية منسوبة ( للرب ) تؤيد المذابح الحالية فى غزة، لم تلفت نظر أحد من جهابذة التنوير العالمى أو المحلى، ولا دفعت نفر منهم للمطالبة بتغيير الخطاب الدينى (اليهودى) !؟

ويكفى أن نشير للنص الوارد فى العهد القديم والذى يطلب فيه الرب بمحو العماليق ( أهل غزة) ، والذى أشار إليه نتانياهو فى إحدى خطبه لاقناع الأسرائيليين بعدم قبول وقف اطلاق النار، كدليل بات على إزدواجية المعايير (التنويرية) السئيلة التى لا تخجل من الكذب والتزييف وبيع الذمم :

" وقال صموئيل لشاول: إياي أرسل الرب لمسحك ملكا على شعبه إسرائيل. والآن فاسمع صوت كلام الرب هكذا يقول رب الجنود: إني قد افتقدت ما عمل عماليق بإسرائيل حين وقف له في الطريق عند صعوده من مصر. فالآن اذهب واضرب "عماليق،" (وحرموا) كل ما لهم ولا تعف عنهم بل اقتل رجلا وامرأة، طفلا ورضيعا، بقرا وغنما، جملا وحمارا "
( حرموا بمعنى أبيدوا )








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 102-Al-Baqarah


.. 103-Al-Baqarah




.. 104-Al-Baqarah


.. وحدة 8200 الإسرائيلية تجند العملاء وتزرع الفتنة الطائفية في




.. رفع علم حركة -حباد- اليهودية أثناء الهجوم على المعتصمين في ج