الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بعد مقتل أرميتا كراوند.. زيادة أم تقليل في أعداد حارسات الحجاب؟!

نظام مير محمدي
كاتب حقوقي وناشط في مجال حقوق الإنسان

(Nezam Mir Mohammadi)

2023 / 11 / 21
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


بعد مقتل مراهقة أرميتا كراوند على أيدي ما يسمى بـ «حارسات الحجاب» (حجاب بان) والشرطة القمعية في ميترو طهران، توقّع الكثيرون أن يتراجع نشاط حارسات الحجاب بأمر من نظام الملالي بسبب هذه الجريمة التي أغضبت الشارع الإيراني ولاقت صدىً واسعاً وتفاعلاً وتعاطفاً على مستوى العالم، ولكن الذي حصل هو العكس تماماً، فقد كشفت وسائل إعلام حكومية إيرانية عن زيادة في تعداد حارسات الحجاب في محطات مترو طهران.
وكان الإعلام التابع للنظام الإيراني قد أعلن في 6 آب/ أغسطس 2023 عن تعيين 400 حارسة حجاب براتب شهري قدره 120 مليون ريال من قبل بلدية طهران.
وبحسب قول قادة النظام، فإن واجب حارسات الحجاب هو: "التحذير اللفظي ومنع غير المحجبات وذوات الحجاب السيئ من دخول مترو الأنفاق، وتقديمهن للشرطة في حالة المقاومة".
ويتم دفع هكذا رواتب من أجل قمع المرأة، في حين أنه وفقاً لقرار مجلس العمل الأعلى فإن الحد الأدنى للأجور الشهرية للعمال لسنة 2023 أقل من خمسة ملايين تومان، وقد سئم العمال والكادحون من حالة التضخم غير المسبوق والغلاء، إن المشاهد المؤلمة للنساء والرجال والأطفال وهم منحنين حتى الخاصرة في صناديق القمامة للحصول على ما يسد رمقهم أو كما يُقال "قوت كي لا يموت" أمر يؤلم ضمير كل إنسان ما عدا الملالي الغلاظ الحاكمين والقادة المجرمين واللصوص الذين لا توجد لديهم رائحة الإنسانية.
في تشرين الأول /أكتوبر من السنة الجارية توفيت آرميتا كراوند الطالبة البريئة البالغة من العمر 17 عاماً بعد أن تعرضت لهجوم من قبل حارسات الحجاب داخل عربة المترو في طهران.
وفي أيلول/ سبتمبر صادق مجلس النظام على مشروع قانون الحجاب والعفة الجديد المكون من 70 مادة، يفرض قيوداً مشددة على النساء اللواتي يخالفن الحجاب الإجباري، وكذلك على المهن والأعمال التي تسمح لهن بذلك.
ودعت لجنة المرأة بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية جميع شباب الوطن الأحرار إلى "مواجهة الإجراءات القمعية الممارسة ضد النساء والفتيات الشريفات"، كما دعت المدافعين عن حقوق الإنسان وحقوق المرأة إلى "إدانة هذه الإجراءات التي تتم ممارستها تحت عنوان محاربة عدم التحجب وسوء التحجب".
وذكرت اللجنة في بيان لها: "لقد أظهرت الفتيات والنساء الإيرانيات بشكل صحيح في انتفاضة 2022 من خلال شعارات «بحجاب أو بدون حجاب ماضون إلى الأمام نحو الثورة» أن تحقيق المساواة والحد الأدنى من الحقوق للمرأة كما القضايا الأخرى يعتمد على الإطاحة بالفاشية الدينية، وكما أعلنت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية أنه «لا للدين بالإكراه، ولا للحجاب بالإكراه ، ولا للحكم بالإكراه»".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ضجة في لبنان بعد الكشف عن عصابة -تيكتوكرز- تستدرج الأطفال لا


.. من بينهم مشاهير في تيك توك.. عصابة -اغتصاب الأطفال- في لبنان




.. كل الزوايا - سارة حازم: الرئيس السيسي أكد على دعم المرأة الم


.. المشاكل الأيكولوجية والحلول بوجهة نظر علم المرأة فيديو معدل




.. رئيسة الجمعية الدكتورة منجية اللبان