الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خبرٌ و صور من القطب الشماليّ :

عزيز الخزرجي

2023 / 11 / 24
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


بسم الله الرحمن الرحيم :
تحية طيبة للأخوة المتابعين المثقفين الأعزاء الكرام .. و بعد :
إن الموضوعات التي أنشرها عادة ما تكون ثقيلة رغم إتّباعي مناهج علمية مبرهنة حيث تحتاج رغم ذلك إلى الصبر و التحمل مع مقدمات و مستوى خاصّ لتناولها و دراستها و هضمها لأمر عظيم لا يدركه أي كان .. و إن الأبحار فيها ينقلك إلى عالم لا متناهي أحياناً ليس سهلاً أن تصلها للآخر ما لم تكن ملمّاً بها و لو بشكل كليّ .. لهذا ليست للجميع بل لطبقة خاصة و مستوى مُعيّن لأنها تحتاج إلى مقدّمات و مؤهلات فلسفيّة و معارف كونيّة وغيرها .. لخوض غمارها من قبل العاشق المسافر الذي يُريد معرفة أعماق و ألغاز هذه الحياة و أسرار الكون و أسبابها لا ظاهرها فقط .. لهذا أعتذر لعامة الناس المُتثاقلين إلّا ذوي البصيرة و الفطرة الصافية فهم وحدهم أهلاً لذلك ..

على كل حال .. إخترتُ لكم هذه المرّة بعد عرضنا لتلك الأسفار السابقة ؛ سِفراً خاصّاً كـ (إستراحة ممتعة) سيعوضكم عناء ما قرأتم من الموضوعات الفكر ية و الفلسفية السابقة .. و التي تُبيّن عظمة الخالق و جماله و دقّه صنعه ..

ففي الفيدو المرفق الذي تمّ تصويره و إخراجه (برّاً و بحراً وجوّباً) يظهر فيه عجائب مخلوقات الله و دقتها و كمالها و لعلّها جنّة الأرض التي ذكر في بعض المصادر و الكتب السماوية .. حيث شملت مناظر خلّابة للغاية كشلالات عظيمة و حيوانات جميلة و غابات و مسالك و طرق و جبال و أنهاراً و كتلاً ثلجيّة و بحاراً ما أروعها جذبت ما نُسمّيهم بـ "الكفار" الذين عرفوا قدرها و شكرها و قيمتها بدورهم .. فسلكوا فيها سُبلاً و طرقاً و ممرّات و سكك و بيوت و فنادق و مدن الأسكيمو للهنود الحمر الذين ما زالوا يحافظون على فطرتهم و نقاء سريرتهم و صفاء قلوبهم و هم يقطنون قرب القطب الشمالي و في أطراف جزيرة (آلاسكا) بآلذات التي باعتها حكومة كندا بمائة مليون دولار وقتها قبل قرنين لأمريكا .. إنّها تضمّ عجائب و مخلوقات عديدة من المكونات و الأحياء و تمّ إستغلالها بشكل جيّد لبعض الحدود من قبل الحكومتين و غيرهما في مجال الإستثمار و السياحة و الأعمار مع الحفاظ على تلك المخلوقات...

لقد تمّ تصوير تلك الفيديوات الرهيبة بكامرات حسّاسة للغاية قد تصل دقتها لآلاف (الميكابكسلات) مع مناظير (لنزات) عدسات (تلسكوبيّة) فضائية خاصة فائقة الدّقة !

فسبحان الله العظيم على تلك العجائب و اللطائف التي قد لم يشهدها أكثر سكان العالم لحدّ الآن .. مع إنّ الله تبارك و تعالى وصف هذه الدّنيا بما فيها بأنّها دَنيّة و ملعونة لا قيمة لها و لا يمكن قياسها مع جنان الآخرة و نعمها!

فكيف يا ترى الحال مع جمال و حياة و مناظر الجّنَة التي وصفها الله بغاية آلجّمال و الدّقة و فيها ما لا عين رأت و لا أذن سمعت و ما تشتهي الأنفس وتلذ الأعين !؟

ثقّ أيّها المشاهد العزيز ؛ بعد رؤيتك للفيدو ستتعجب كيف خلق الله كل ذلك آلجمال!؟ و كيف نَظّم و نسّق و لَوّنَ أشكالها و طبيعتها و حدّد وظائفها بحسب غرائزها و دورها في الطبيعة؟
و كيف تناسقت وتوائَمت حركاتها و مشيها مع بعضها البعض؟
و كيف أعطى الله تعالى كلّ شيئ خلقه و وظيفته و جماله في أجواء تناسب طبائع و صيرورة تلك المخلوقات التي تتكّيف مع تلك الأجواء و الأمكنة فقط !؟
و كل مخلوق له دلالاته و أسبابه و دوره الريادي و جماله في سعادة الأنسان و تصفيه روحه و إضفاء الأمل و الجّمال للطبيعية التي لم أشهدها في كلّ بلاد و قارات العالم .. إلّا هنا في آلاسكا ..

فسبحان الذي سخّر لنا هذا و ما كنا مُقرنين .. و قد وصف الخالق الجميل خلقه بوصف عجيب يعرفها ذوي الالباب .. حيث قال في سورة الأنعام / 38 :

[...وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُم ۚ مَّا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِن شَيْءٍ ۚ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ](38) سورة الأنعام ..
أتمنى لكم مشاهدة ماتعة و سفراً مريحاً ولذة مع عجائب خلق الله ممّا ذكرت ولا تنسوا .. سبحان الله و بحمده .. مع آلأستغفار ...؟
[https://www.youtube.com/watch?v=KCcwqj8uvVw&ab_channel=RelaxationScenes4K](https://www.youtube.com/watch?v=KCcwqj8uvVw&ab_channel=RelaxationScenes4K)
ألعارف الحكيم عزيز حميد مجيد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تدني تأييد ترامب وسط المستقلين بعد إدانته جنائيا | #أميركا_ا


.. فواز منصر يجيب.. ما خطورة نشر الحوثيين للزوارق المفخخة الآن؟




.. تضرر مستوصف في جنوب لبنان إثر قصف إسرائيلي


.. قادة أوروبا يبحثون مستقبل الاتحاد في ظل صعود اليمين في الانت




.. ما دلالات الكشف عن وثيقة تؤكد أن الجيش والمخابرات كانا على ع