الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عن ( دولة أفخاذ ستان / الليبرالية / ليس الاسلام عربيا فقط بل عالميا )

أحمد صبحى منصور

2023 / 12 / 2
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


عن ( دولة أفخاذ ستان / الليبرالية / ليس الاسلام عربيا فقط بل عالميا )
السؤال الأول :
أنا استاذة جامعية وناشطة نسائية ، ولى تحفظ على كتاباتك الاصلاحية ، هو اسلوبك النقدى الحاد والساخر ، لأنه يجعل الناس تكرهك وتبتعد عنك . ولكن أعجبنى جدا جدا مقالات كتابك عن تشريعات المرأة بين الاسلام ودين السنة الذكورى ، وأحتفظ بمقالاته عندى ، وأرجع اليها ، وأتساءل : لماذا كل هذا الانتقاص من حقوق المرأة مع كل ما جاء به القرآن فى حقوقها ؟ ولماذا هذا الوسواس القهرى عند الفقهاء بالمرأة وترددهم بين الاشتهاء الجنسى ومنعها حقوقها حتى فى المتعة الجنسية ؟ ولماذا لا يرون فيها سوى حيوان جنسى ولا يرون فيها الانسان والعقل بل يعتبرونها ناقصة عقل ودين ثم يقول ان عند عائشة نصف الدين . لماذا كل هذه التناقضات عن المرأة ولماذا كل هذا الولع بها وإحتقارها وتهميشها فى نفس الوقت ؟ ومن خلال إهتمامى كناشطة نسائية لاحظت أن المرأة الأفغانية كانت احسن حال وقت الملكية وحتى فى الحكم الشيوعى ثم تدهور حالها فى حكم طالبان ، وأن المرأة الهندية المسلمة كان فى أفضل حال فلما إنفصلت باكستان أصبحت فى أسوأ حال. ونفس الحال مع المرأة الايرانية فى حكم الشاه ثم بعدها فى حكم الخومينى وما بعده . أتعجب لماذا يرجمون المرأة فى العلن ولا يرجمون الرجل مع ان الرجم ليس فى الاسلام ومع أن الزنا جريمة يتشارك فيها الرجل والمرأة ؟ لماذا ينتشر التحرش بالنساء مع انتشار الحجاب والنقاب والتدين المظهرى ؟ ولماذا كل هذا العنف مع المرأة فى ايران وما تتعرض له من قتل وإغتصاب وتعذيب لأنها تخلع الحجاب أو تتظاهر تطالب بحقها كانسانة ؟ لماذا يستنكرون الشذوذ الجنسى وهو منتشر فيهم سرا ، بل وفى أفغانستان يمارسونه كطقس إجتماعى وفى حفلات يرقص فيها الأطفال ؟ العجيب أنهم ينتسبون الى الاسلام وهم كما تقول أنت أعدى أعداء الاسلام . أنا محتارة بماذا أسمى هذه الدول .
أولا :
أقترح تسميتها : دولة كفرستان ، أو دولة ( دُبُر ستان ) أو ( دولة أفخاذ ستان ) . وربما كان ( دولة أفخاذ ستان ) هو الأكثر جاذبية ..!
أخيرا :
1 ـ أرجو ألّا تنزعجى من حدة اسلوبى فى النقد ، لأنه الطريقة المثلى لتنبيه الغافلين . لا بد أن تصفعهم بحقائق التضاد بين دينهم الأرضى وبين الاسلام . هذا الصفع يجعلهم يفيقون ، ومهما أنكروا واستنكروا وصرخوا فقد تسلل الحق الى قلوبهم رغم أنوفهم . قال جل وعلا عن حقائق القرآن الكريم:
1 / 1 :( كَذَلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ (12) لا يُؤْمِنُونَ بِهِ وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ الأَوَّلِينَ (13) الحجر )
1 / 2 : ( كَذَلِكَ سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ (200) لا يُؤْمِنُونَ بِهِ حَتَّى يَرَوْا الْعَذَابَ الأَلِيمَ (201) الشعراء ) .
2 ـ ثم إن من نظنهم محايدين ثم يتحولون الى أعداء ، هم فى الحقيقة يقدسون البشر والحجر ، ثم بفضحنا لدينهم يظهر مكنون قلوبهم ويفتضح عداؤهم . هم لا يتحولون الى أعداء ، بل يكمن عدائهم فى داخلهم ، ونحن بما نكتب نجعلهم يعلنون ما كانوا يخفون من قبل . لو تركناهم لحالهم لظلوا يحتفظون فى قلوبهم بكفرهم . ولكن بإعلان حقائق الاسلام وتناقضها مع دينهم الشيكانى الأرضى إذا هم ينأون عن القرآن الكريم وينهون عنه ويجادلون بالباطل ليدحضوا به الحق . ينطبق عليهم قوله جل وعلا : ( وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِنْ يُهْلِكُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (26) وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ (27) بَلْ بَدَا لَهُمْ مَا كَانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (28) الأنعام ).
3 ـ وفى النهاية فإن العُمر قصير، ولا وقت للمداهنة وكتمان الحق مراعاة للبشر فهم لن يغنوا عنا شيئا يوم الحساب . قال جل وعلا لخاتم النبيين عليهم السلام : (وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ (18) إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنكَ مِنْ اللَّهِ شَيْئاً وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ (19) هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (20) الجاثية ).
4 ـ إن حق الرحمن جل وعلا هو الأولى ، ونحن لا تأخذنا فى حقه جل وعلا لومة لائم ،يكفى قوله جل وعلا مهددا الذين آمنوا : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (54) إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ (55) وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمْ الْغَالِبُونَ (56) المائدة ).
5 ـ ونحن ننفذ أمر الله جل وعلا بالصدع بالحق ، أى إعلانه بكل صراحة وبكل جرأة ثم نُعرض عن المشركين . قال جل وعلا : ( فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنْ الْمُشْرِكِينَ (94) الحجر ) .
6 ـ وموعدنا أمام مالك يوم الدين ليحكم بيننا فيما نحن فيه مختلفون . بهذا أمر رب العزة جل وعلا فقال : ( قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ) (46 ) الزمر )
ودائما : صدق الله العظيم ..!!
السؤال الثانى :
أنت لا تحترم من يخالفك فى دينك وتدعى إنك ليبرالى الفكر . كيف ترد على هذا . ؟
إجابة السؤال الثانى :
لُبُّ الليبرالية فى المعاملة بالمثل فى الامور الخلافية . من حقى أن أنتقد من يخالفنى فى الرأى وفى الدين ، وأحترم حقه المماثل فى إنتقاد رؤيتى الدينية والسياسية والثقافية . وفى كل الأحوال فالخلاف يجب ألا يكون شخصيا ، بل فى الموضوع . وهم يهاجمون شخصى ، ويفترون علىّ أكاذيب ، ومنها أننى عميل أمريكى .. ولست عميلا أمريكيا لأننى ببساطة مواطن أمريكى .. وأفخر بهذا .. وعموما فأنا أعفو عنهم وأصفح لأن دينى يأمر بذلك .
السؤال الثالث :
العربية روح الاسلام فأنت لاتستطيع العبادة بدون العربية فالصلاة بالعربية والقرآن بالعربية وخطبة الجمعة لا تصح إلا بالعربية والتلبية في الحج إلا بالعربية لذلك فالعربية هي روح الاسلام وتعظيهما تعظيم للدين واحتقارها احتقار للدين ومعرفة مكانة العرب تعظيم للدين فانظر اين انت من كل هذا وقد قال تعالى(ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب)
الرد:ابو فراس اين أن من هذه الأيديولوجية العربية العنصرية ، ان أكفر بها ، و احتمل .
ما رأيك من هذا الرد؟
إجابة السؤال الثالث
من يقرن الاسلام بالعربية فهو ينكر عالمية الاسلام . تحدثنا فى أحد برامجنا فى قناتنا ( أهل القرآن ) عن عالمية الاسلام لكل البشر فى كل زمان ومكان الى قيام الساعة ، مهما اختلفت الألسنة . لكل إنسان أن يعبد الله جل وعلا بلسانه الذى يتكلم به ، وليس مهما أن يعبد الله جل وعلا بالعربية إذا لم تكن لسانه الأصلى.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي