الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشنطة و الصحوة الدينية

مدحت قلادة

2023 / 12 / 9
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


من 29 نوفمبر حتي 1 ديسمبر شاركت في منتدي الأقليات بالامم المتحدة عن اتحاد المنظمات القبطية في اوربا و منظمة سفراء حقوق الأنسان الاوربية التي مقرها المانيا .

كان الجو ممطرا باردا قضيت 3 ايام بين بين سفر من زيورخ لجنيف اكثر من 3 ساعات و بين الاستيقاظ باكرا للذهاب الي منتدي الاقليات بالامم المتحدة قابلت فيها اخوات وأصدقاء وتعرفت علي رموز جميلة مثل الإعلامي باسم سام و رحاب بسيوني من قناة الفكر الحر و بيتر مجدي الصحفي الجميل و الصديق من مصر .

عموما كان مجهود فوق العادة بعد انتهاء المؤتمر ركبت القطار الي زيورخ في رحلة اكثر من ثلاثة ساعات بعشرين دقيقة من الإرهاق وصلت الي محطة زيورخ نزلت من القطار لآخذ قطار داخلي محطتان الي مقر سكني ، و قبل ركوب القطار الثاني ادركت انني نسيت شنطة السفر وذهبت بسرعة للقطار لاجده تحرك الي محطة اخري ،
ذهبت للشباك لأبلغ عن نسياني الشنطة سألني ماذا كان بها أجبت مستلزماتي الشخصية وملابسي و كوابل شحن الموبيل و كميوتر شخصي " نوت بوك " ،،، و حذاء و بدلة و ماكينه حلاقة ماركة براون ،،،، طلب الإيميل ورقم الموبيل سجل كل شيء.
بعد 4 ايام تلقيت رسالة بايجاد شنطتي و ضرورة التوجة لاستلامها من اقرب محطة قطار لي فرحت وذهبت واستلمتها .

العجيب انني استلمتها كاملة والأعجب ان الاجهزة و الشواحن موجودة بل كل مستنداتي كما هي لم تنقص ورقة واحدة حتي الكمبيوتر الشخصي " النوت بوك " كما هو !!! تعجبت من بلد الأمان بها يفوق العقل بلد إنسانية مازال الإنسان نظيف امين صادق لم تلوثة الصحوات الدينية مثل بلادي ،

بلد لم يدنس شعبها بفكر الأزهر ليس بها من يقف كل يوم جمعة علي منابرها وإعلامها ليصرح " إن أموالهم و بيوتهم حلال لنا ، بلد لم يقف شيخ يشحن البسطاء بالكراهية ينادي باعلي صوت بأن أموال ونساء الآخر تستحل ، بلد مازال يعيش شعبها بالضمير ، و تتجسد القيم الجميلة في شعبها ، بلد لم يخربها الدين ولم تدمرها الصحوة الدينية التي افقدت الإنسان الضمير و الانسانية بلد ليس بها فائضا دينية شكليا هذا الفائض الديني أمات ضمائر البشر بها ، بلد تعيش بدين ليس دين اهل الشرق الذي أباح لهم السرقة والاغتصاب والتنكيل واضطهاد المخالف لينال بذلك ثواب ، بلد فيها المسلم المجرم يخرج كاسبا كاسبا لا محال ، كاسبا لانه اجتهد فإن اخطاء فله اجرا واحدا وإن اصاب فله أجران !!!!

شكرت الله انني أعيش في سويسرا لان بكل ثقة ان حدث ذلك في مصر سوف يعتبرنها غنيمة حلالا ، سوف يسرقونها بكل اجتهاد لينال ثواب سرقة أموال المسيحي ، ،،،،

اخيرا شكرا لسويسرا البلد الذي لم يتسخ شعبه بأيدولوجيات دينية تثمن الكراهية وتعظم من تحقير الآخر بلد ليس بها فائض ديني انما بها قيم إنسانية سامية
بلد الحرية والجمال ليس مثل بلادنا بلاد الفاشية الدينية التي تعيش علي المظهر الديني فقط اختزلت كل القيم في سبحة و حجاب ونقاب وزبيبة ومسواك وتفشت فيها العنصرية وانعدام الضمير و شعار الصلوات تزيل الذنوب و كل من حج رجع مثل ما ولدته أمه ، لتكون هذه الخطوة بداية جديدة لاعمال اكثر قبحا وتطرفا وارهابا وخسة وانعداما للضمير

عاشت سويسرا تحيا سويسرا الجميلة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي: عدد اليهود في العالم اليوم


.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله




.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط


.. 102-Al-Baqarah




.. 103-Al-Baqarah