الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عن موت الرسول محمد ونهاية الدعوة المحمدية

يوسف يوسف

2023 / 12 / 9
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


أرى أن موت محمدا ، سنة 11 هجرية ، أشرت بشكل لا يقبل اللبس ، الى نهاية الدعوة المحمدية / الأسلامية ، وبدأ عصر الحكم والسلطة ، ويمكن أن أوشر بدايات هذا الوضع ، بثلاث وقائع رئيسية / على سبيل المثال وليس الحصر ، وهي :
1 . طلب الرسول كتابة وصية / في أيامه الأخيرة ، وهو بحكم الميت ومسلوب القرار : قبل وفاة الرسول 11 هجرية - وهو يحتضر ، طلب من أصحابه أن يكتب لهم وصية ، فقد جاء في / موقع الألوكة ، التالي ( حديث " هلموا أكتب لكم " في صحيح البخاري ، روى البخاريُّ هذا الحديث في مواضع عدة : فرواه في كتاب العلم ، باب كتابة العلم ، بسنده عن عبيدالله بن عبدالله [ أي ابن عتبة بن مسعود ] عن ابن عباس قال : لما اشتدَّ بالنبي وجَعُه قال : ائتوني بكتاب أكتبْ لكم كتابًا لا تضلوا بعده . قال عمر : إن النبي غلبه الوجع ، وعندنا كتابُ الله حسبنا . فاختلفوا ، وكثر اللغط . قال : قوموا عني ، ولا ينبغي عندي التنازع . فخرج ابنُ عباس يقول : إنَّ الرزية كلّ الرزية ما حال بين رسول الله وبين كتابه .. ) .
أضاءة :
يمكن أعتبار منع الرسول من كتابة وصية لأصحابه / وهو على فراش الموت ، تعد بأنها أول عملية تمرد على أوامر الرسول في حياته ، بشكل صريح وعلني . ويمكن أن الصحابة / وعمر بالتحديد - خشي أن يكتب محمدا أمرا ، لا يتماشى مع مصالحهم ، ك أن يوصي بالخلافة لعلي ! .عندئذ لا يمكن أغفال الوصية .. لذا الرسول طردهم ، بعد أن تمردوا عليه ! .

2 . سقيفة بني ساعدة : وحين قضى محمدا - وعلي أبن عمه وآل بيته يحضرونه للدفن ، أجتمع أصحابه ، لأختيار من يخلف محمدا - وهو مسجى في دار عائشة زوجه ، فقد جاء في موقع / ويكي شيعة ، التالي ( واقعة سقيفة بني ساعدة ، وهي أولى الوقائع التي حدثت بعد رحيل النبي في السنة 11 من الهجرة ــ ومن أهمها ــ حيث تم مبايعة أبي بكر خليفة للمسلمين بعد رسول الله . فاجتمعت الأنصار في سقيفة بني ساعدة لملئ فراغ القيادة بعد النبي ، ثم التحق بهم نفر من المهاجرين ، فانقسمت الصحابة إلى فريقين : الأول وهم من الأنصار ، يطالبون بخلافة سعد بن عبادة ، الطرف الآخر وهم من المهاجرين ، يطالبون بخلافة أبي بكر بن أبي قحافة ، إلا أنه - وفي نهاية المطاف - التفّت ثلة حول أبي بكر لتبايعه ، ثم تبعها الآخرون ، فتمّ تقليده كـخليفة على رؤوس المسلمين ، وذلك في اجتماع لم يحضره بنو هاشم وأهل بيت الرسول ، وعلى رأسهم علي بن أبي طالب - ذلك لانشغالهم بتجهيز الرسول وتوديعه ) .
أضاءة :
سقيفة بني ساعدة ، هي أول مؤامرة ، بعد وفاة الرسول ، حيث أن الصحابة ، أنقسموا الى ثلاث طوائف : (1) آل بيت الرسول وبنو هاشم ، كانوا منشغلين بتحضير محمد للدفن ، وعلى رأسهم أبن عم محمد ، علي بن أبي طالب ./ لذا فقد تخلفوا عن الحضور لأنشغالهم بدفن محمد . أما الحضور ، فهم : (2) جماعة الأنصار ، وعلى رأسهم سعد بن عبادة . (3) جماعة المهاجرين ، يتقدمهم أبو بكر وعمر .. وأنهوا المبايعة فيما بينهم ، وأختاروا أبا بكر ، منحين عليا جانبا .

3 . تسميم الحسن ومقتل الحسين وسب الأمام علي بن أبي طالب :
أولا - " فقد نُقِل أن الحسن بن علي ، قد مات مسموماً ، واختلفوا في من سمّه ؛ فقيل معاوية ، وقيل يزيد بن معاوية ، وقيل زوجة الحسن ، ولم يثبت سنة وفاته ، فمنهم من قال : 49 أو 50 أو 51 هج / نقل من موقع أسلام أون لاين " .

ثانيا - " مقتل الحسين بن علي في معركة الطف 10 محرم 61 هج ، ومن أسباب ذلك وفق أبن العماد / شذرات الذهب : أنه كان قد أبى من البيعة ليزيد حين بايع له أبوه رابع أربعة عبد الله بن عمر، وعبد الله بن الزبير، وعبد الرحمن بن أبي بكر . فلما مات معاوية كتب أهل العراق إلى الحسين يسألونه القدوم عليهم ، فسار بجميع أهله ، حتى بلغ كربلاء موضعاً بقرب الكوفة ، فعرض له عبد الله بن زياد ، فقتلوه ، وقتلوا معه ولديه : علياً الأكبر ، وعبد الله ، وإخوته جعفراً ، ومحمداً ، وعتيقاً ، والعباس الأكبر ، وابن أخيه قاسم بن الحسن ، وأولاد عمه محمداً وعوناً ابنا عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ، ومسلم بن عقيل بن أبي طالب ، وابنيه عبد الله ، وعبد الرحمن ، ولم يقتل أهل بيته جميعاً ، وأفلت منهم على الأصغر بن الحسين وحسن بن حسن بن علي وعمرو بن حسن والقاسم بن عبد الله بن جعفر وفاطمة وسكينة بنتا الحسين وزوجته الرباب الكلبية والدة سكينة وأم محمد بنت الحسن بن علي وعبيد وإماء لهم : ووجد بالحسين 33 طعنة و 34 ضربة ، وقد نحر رأس الحسين وطاف به في الأمصار ، ومجمل من قتل معه من الفاطميين كان 17 رجلاً / نقل من موقع أسلام ويب ".

ثالثا - " أستمر سب الأمام علي بن أبي طالب ل 60 عاما ، الى أن منعه الخليفة عمر بن عبد العزيز ، عندما تولى الحكم سنة 99 للهجرة . / نقل من موقع ويكي شيعة " . وقد اكد سب عليا ، في العديد من المصادر ، منها : " قال المسعودي في مروج الذهب ( ثم ارتقى بهم الأمر في طاعته ـ أي معاوية ـ إلى ان جعلوا لعن علي سنة ينشأ عليها الصغير ويهلك عليها الكبير ) . وقال ابن حجر في ( فتح الباري ) : ( ثم اشتد الخطب فتنقصّوه واتخذوا لعنه على المنابر سنّة ، ووافقتهم الخوارج على بغضه ) . وقال الزمخشري في ( ربيع الابرار ) : ( انه كان في أيام بني امية أكثر من سبعين ألف منبر يلعن عليها علي بن أبي طالب بما سنّه لهم معاوية في ذلك ) ، ذكره العلامة الأميني في ( الغدير ) نقلاً عن الزمخشري . وعن الحموي في ( معجم البلدان ) : ( لعن علي على منابر الشرق والغرب ) .. / نقل من موقع مركز الأبحاث العقائدية " . أضاءة : الحدث الثالث ، يمثل التصفية الجسدية لآل بيت الرسول ! ، وحقيقة الأمر ليس قضية مبايعة يزيد بن معاوية ، لأن واقع الأمر كانت بواكيره في : واقعة السقيفة ، ومن ثم خلافة علي ، و موقعة الجمل " هي معركة وقعت في البصرة عام 36 هج بين قوات علي بن أبي طالب والجيش الذي يقوده طلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام بالإضافة إلى عائشة .. " ، و موقعة صفين " هي معركةٌ وقعت في منطقة تُعرف حالياً بالحدود السورية العراقية بين جيش الخليفة الرابع علي بن أبي طالب وجيش الصحابي معاوية بن أبي سفيان في سنة 37 هج .. " .. شخصيا أرى ، انه هناك عملا ممنهجا للقضاء على آل محمد ، ولولا العرف والتقليد القبلي والعشائري العربي ، لأنقضوا / في واقعة الطف ، على النساء أيضا ! . أما سب عليا من على المنابر ل 60 عاما ، هو أكبر دليل على أن الحقد الأموي المخزن بين علي وبين دار آل سفيان قبل دعوة محمد ، لم يطفأ بل أستمر ! - ودماء أحفاد محمد لا زالت لم تجف من على أرض الطف ! .

الخلاصة :
أن موت محمدا ، أزاح الحجاب عن أوجه من كان يعتبر أقرب الصحابة أليه ! ، فالكل بغى أن يأخذ ما كان يحلم به من موقع في السلطة والحكم . فالمرحلة الأولى ، حقبة / ما يسمى بالخلفاء الراشدين ، وما بها من صراعات ، كانت دليلا أوليا ، على نهاية الدعوة المحمدية / بشكل خجل - والشاهد التمثيل بعثمان بن عفان ، وهو زوج أبنتي محمد رقية وأم كلثوم .. أن محمدا كان غطاءا وسترا على الخلافات والصراعات والتناحرات ، بين الصحابة .. أما ذبح الحسين بن علي ، فكان هو البداية والشاهد الفعلي ، على أن دعوة محمد قد أنتهت ، ولم تبقى أي مكانة معنوية لآل البيت ، أنما الذي أستمر وبقى هو الحكم والطموح للسلطة . وأن أستمرار المعتقد المحمدي ، كان غطاءا من أجل أستغلاله ، كمظلة للحكم والخلافة والسلطة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المسيحيون في غزة يحضرون قداس أحد الشعانين في كنيسة القديس بو


.. شاهد: عائلات يهودية تتفقد حطام صاروخ إيراني تم اعتراضه في مد




.. بابا الفاتيكان فرانسيس يصل لمدينة البندقية على متن قارب


.. بناه النبي محمد عليه الصلاة والسلام بيديه الشريفتين




.. متظاهر بريطاني: شباب اليهود يدركون أن ما تفعله إسرائيل عمل إ