الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدين افيون الشعوب

علي العجولي

2023 / 12 / 11
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الدين افيون الشعوب جملة الفيلسوف والاقتصادي الالماني (كارل ماركس والذي يعتبر هو وفلادمير اليتش لينين عمودي الشيوعيه ) التي اقتبست بعدد حروفها عشرات المرات ان لم تزيد على ذلك وكانت هذه الاقتباسات تطرح من قبل من يريد ان يثبت بها ان الدين اساس فساد الحياة ودمار المجتمعات من خلال جعل الناس يتكلون على شئ غير منضور وغير قادر اسموه الرب او الاله او المنتظر او المخلص ليحقق لهم طموحاتهم في حياة حره كريمه .
كما ان هناك من اقتبس هذه الجمله ليثبت ان الدين هو الترياق والدواء الشافي لمتاعب الحياة بمافيها من قسوه وظلم وغياب العداله ولكل من هؤلاء حجته ودفوعه التي يستند عليها في اثبات رأيه فمن يريد ان يثبت ان الدين هو اساس التخلف والاستغلال وحرمان الناس من حقوقها يقول
. ماهي الثورات والتغيرات التي حققتها الاديان.؟ وان وجدت لاتأثير لها على مسيرة الحياة.. وقد يكون محقا فيما قال اين العداله الاجتماعيه ؟؟!
وهو من يجيبك ...لايوجد ...وان وجدت فلا تأثير لهاعلى حياة الناس فلم تتحقق العداله الاجتماعيه التي تنادي بها الاديان ولم يكسب الناس سوى القبول بالاضطهاد من قبل من نصب ولي امر..
وقد يكون محقا في عدم تحقيق العدالة الاجتماعية او ازالة الاضطهاد لكن ماعلاقة الدين في تحقيق العدالة الاجتماعية والدين كما يعرف في الاسلام ( هو التعاليم الالهيه التي خوطبه بها الانسان على وجه التكليف والذي ينتج مااسمه التدين وهو استجابة الانسان لتلك التعاليم وتكييف الحياة بحسبها في التصور والسلوك) وبموجب هذا التعريف فأن الدين هو رؤية للعالم تحكم الافكار الشخصية والاعمال اما التفسير العلمي للدين الذي يقدمة علماء الاجتماع والانثروبولوجية والذين ينظرون فيه الى الدين هو مجموعة من الافكار المجردة والقييم المنتجة من التجارب المستقاه من الثقافة فجوهر الدين في هذا التعريف لايشير الى الاعتقاد في الله او في اي رب متعالى مطلق وحسب هذه التعاريف نجد ان الدين (هو مجموعة افكار تنظم العلاقات الاجتماعية بين الناس فهي تقوم على حسن السلوك المبني على الصدق والمحبة ومساعدة الاخرين واحترام الغير) لكن بما ان الدين وبالاخص الاديان التي نتجت من الابراهيمية تقول ان تعاليمها الالهية فقد تكونت طبقة بين الالهه والبشر سميت في اليهودية حاخامات ودرجاتها الاخرى وفي المسيحية قساوسة ورهبان وفي الاسلام مراجع وشيوخ وهولاء وتلامذتهم هم من اخذوا على عاتقهم تفسير تلك النصوص والتعليمات المنزلة من السماء تحول الدين المنتج الى ادات للكسب من قبل هولاء على هذا الاساس لااعتقد ان كارل ماركس لديه عداء حقيقي مع الدين في ذاته وانما مع الذين ينطقون بأسم الله في ارضه بمعنى انهم موفضون من الله ويجب الاذعان لهم وهولاء هم الذين قاموا بتفسير التعاليم الالهيه حسب مصالحهم واهوائهم وبالطبع مثل هذه الشخصيات لايمكن تعميمها على كل دين ولا على جميع من يتبوء المناصب الدينية وانما فقط على الذين يسخرون تعاليم الدين لتحقيق مصالحهم الشخصية فيجعلونه اداة تخديرلاستغلال الناس وهذا هو ما اعتقده ان كارل ماركس قصده في قوله بان الدين افيون الشعوب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. متظاهر بريطاني: شباب اليهود يدركون أن ما تفعله إسرائيل عمل إ


.. كنيسة السيدة الا?فريقية بالجزاي?ر تحتضن فعاليات اليوم المسيح




.. كيف تفاعل -الداخل الإسرائيلي- في أولى لحظات تنفيذ المقاومة ا


.. يهود يتبرأون من حرب الاحتلال على غزة ويدعمون المظاهرات في أم




.. لم تصمد طويلا.. بعد 6 أيام من ولادتها -صابرين الروح- تفارق ا